|
احمد عباس
في حوار صريح مع (المدى الرياضي):
نصحت
سعيد بأن وجوده في الاتحاد غير ضروري حالياً
- أشجّع على مد
الجسور مع رموز المعارضة الكروية
- اجتماع سمير كاظم
يخالف النظام الداخلي للاتحاد
- نشأت اكرم يخشى
ان ينقلب اعتذاره الخطي ضده!
حاوره/ يوسف فعل
احمد
عباس امين سر اتحاد الكرة معروف عنه الصراحة والموضوعية
والصرامة في العمل وعدم المجاملة حتى مع اقرب الناس كما
يمتلك قدرة رائعة على الاقناع وحل اغلب المشكلات التي
تصادف الاتحاد وهذه المميزات جاءته من خبرته المتراكمة
طوال (20) عاما بين اسوار العمل الاداري التي كانت سببا في
الوقوف بوجه الرياح العاتية ضد الاتحاد ووضعه خارج الميدان..
فحتى رجال المعارضة الكروية لديهم رأي خاص به ويضعونه في
خانة العاملين باخلاص لخدمة كرة القدم العراقية.
واجهناه باسئلة كثيرة ومحرجة احيانا أجاب عنها بروح شفافة
وذكر بعض الاسرار التي يعلنها للمرة الاولى لـ(المدى
الرياضي) التي اجرت معه هذا الحوار الساخن.
*صراحتك
الاخيرة بتأشير اخطاء الاتحاد هل جاءت بفعل ضغوط ازمة غياب
الاعضاء؟
-من يعمل يخطئ لدينا اخطاء اسوة بأي مؤسسة حكومية او اهلية
يوجد تراكم اخطاء سابقة بسبب حدوث بعض المشكلات المعقدة
التي تتفاقم اذا لم تحل في مراحلها الاولى.
ان الصراحة في تشخيص السلبيات وايجابيات الحلول غير متداول
هذه الايام واصبحت خارج المألوف.. لكني اردد دائما بأن
الاعتراف بالخطأ فضيلة وما اقوله ليس بسبب الضغوط فكل عضو
لديه تبرير لغيابه وقسم منهم مجازون والاتحاد يسير بشكل
جيد قد لا يلبي طموحنا وطموحات الشارع الرياضي.
*منذ انتخاب الاتحاد الحالي انيطت واجبات لكل عضو في
اللجان المالية والتدريب والتحكيم لتمشية كل اعمالها برغم
وجود تخصص وصلاحية لا يبت بها الا العضو المكلف بها فلماذا؟
-يوجد عضو او عضوان في اللجان اذا حضر لايعد وان غاب لا
يفتقد وبعضهم فعالون والغالبية من النوع الاول وفي وقت ما
قررنا اعادة النظر في بعض اللجان غير العاملة او اضافة بعض
الاشخاص الذين نعتقد بقدرتهم على تطوير عمل تلك اللجان لكن
ذلك لم يحدث ولم تتغير اللجان وتلك نقطة سلبية تحسب علينا
نأمل تجاوزها مستقبلا.
*كشفت الازمة الحالية عدم وجود الحاجة لبعض الاعضاء في
القيام باعمالهم طالما ان مناطق سكناهم بعيدة وتمنعهم عن
اداء واجباتهم وهناك من تكفل بها هل توجد حلول مستقبلية
لتلافي هذه الحالة؟
-اعضاء الاتحاد من ابناء المحافظة العزيزة جميعهم فاعلون
وهم ابراهيم قاسم من السليمانية، وسامي ناجي من البصرة
ومحمد جواد الصائغ من النجف رئيس لجنة المسابقات بالوكالة
الذي يعمل بجد واجتهاد منذ (21) يوما من اجل اكمال مقترحات
وآراء حول آلية اقامة نظام الدوري للموسم الجديد حيث اتصل
به يوميا وفي احدى المرات تكلمت معه مدة (70) دقيقة حول
المقترحات واعتقد انه يقوم بعمل جبار ومخلص وهذا ليس دفاعا
عنه وعن اهل المحافظات بل انصافا لجهودهم.
*تعالى العديد من الاصوات التي انتقدت رئيس لجنة المسابقات
عبد الخالق مسعود متهمة اياه بأنه جامل فريقه اربيل على
حساب بقية الاندية وطالب البعض بتغييره وتنحيته وتعيينك
شخصيا ام الصائغ بدلا عنه فماذا تقول؟
-مثلما قلت بعض اللجان كانت بحاجة ماسة للتغيير ولدينا في
الاتحاد اعضاء ورؤساء لاندية تلعب في الدوري الممتاز ومنها
فريق اربيل ويبقى ما سمعته مجرد كلام لا يخلو من الصحة
والاخطاء التي تحدث او التجاوزات التي تأتي من قلة الخبرة
وليس بسوء النية ولم تصل الى حد التواطؤ لاننا نقف جميعا
بوجه مثل هذه التجاوزات والمؤشرات جميعها كانت تقول لنا
انها غير مقصودة مثل خوض المباريات المؤجلة في اوقات معينة
قد تخدم ونحن نضع لها الحدود والخطوط الحمر التي لا يمكن
تجاوزها.. ومسعود بريء من هذه التصرفات. لانه لا يتدخل في
تسمية الحكام لوجود لجنة تفعل ذلك واذا فعل ما ذكرته فان
لجنة الحكام ورئيسها طارق احمد المعروف باخلاقه الرفيعة
قامت بعمل خطر يجب التصدي له لكنني متـأكد انه لا يستطيع
تمرير مثل هذه الحالات التي يستهجنها الجميع ولا تمت
للرياضة بصلة.
كما ان (مسعود) يعرف خطورتها.
اما حول تسلمي لجنة المسابقات فأنا اعتذرت لان عمل امانة
السر صعبة ومرهق والمسابقات والحكام عصبيون. مهمتي لانجاح
مسيرة الاتحاد لذلك فالجمع بين المهمتين غير وارد وسبق لي
العمل في لجنة المسابقات في الاتحاد العربي وكذلك مع
د.شامل كامل في كأس فلسطين للشباب التي اقيمت في بغداد
1988 وكانت بطولة ناجحة ومتميزة.
*هل انت راض عن عمل لجنة المسابقات؟
-لست قانعا بعمل لجنة المسابقات حيث حدثت بعض الاخطاء لان
اعضاءها ليس لديهم خبرة في ادارتها وبعضهم موظفون في
الاتحاد ويتواجد فيها من اعضاء الاتحاد عضوان ومنهم الصائغ
الذي لا غبار عليه لامتلاكه رؤية مستقبلية جيدة وهو موضوعي،
والقسم الاخر يتواجد فيها من اجل اداء دوره كمشرف.
*كل ما ذكرته له علاقة بقرار اتخذتموه ولم تطبقوه وهل حل
جميع اللجان واعادتها تسمية اعضائها ترى لماذا لم يفعل
القرار؟
-بعض الاخوان حاربوا القرار لاسباب اجهلها وبعضهم شعر بأن
الدخول والعمل في اللجان صك الغفران لا يتبدل ولا يتغير
لان ذلك يكون انتقاصاًَ لهم.
*اشر الاعلام سابقا حالات انسانية كان يأمل ان يتفاعل معها
اتحادكم مثل حالة لاعب منتخب الناشئين الذي اصيب بكليته ما
هي اجراءاتكم بهذا الصدد ولماذا لم تتم معاقبة الدكتور
لاهماله؟
-كل المفاهيم التدريبية في العالم تؤكد على خضوع اللاعب
للفحص الطبي قبل مباشرته بالتدريبات ويتم الفحص من قبل
طبيب الفريق.
لكن طبيب منتخب الناشئين لم يؤد عمله بالشكل المطلوب
واللاعب تعرض الى الحادثة في دهوك وجاءتنا عائلته وطلبت
نصف مليون دينار فتم اعطاؤهم المبلغ بسرعة وبدون تأخير من
اجل الاسراع بمعالجته والحمد لله تحسنت صحته ويتحمل الطبيب
كامل المسؤولية لانه لم يحدد حالة اللاعب فكبر الخطأ
وتفاقم وكاد يسبب مشكلة كبيرة ولم يحدث أي اجراء للطبيب
واتخذنا قرارا بتعميم اجراء الفحوصات على لاعبي المنتخبات
الوطنية.
وقلت للدكتور: انت المسؤول الاول عما جرى.
تم تبرير وجود حسين سعيد في عمان للاشراف على المنتخب
الوطني باعتباره رئيس لجنة المنتخبات.. ترى لماذا تفرغ هذه
المرة بشكل كامل بينما جرت الاعوام الماضية بطولات مهمة لم
يكلف بمتابعها سوى عضو واحد تواجد فقط اثناء البطولة ما
السبب؟
-بعد اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية احمد الحجية تعرض عدد
من اعضاء الاتحاد الى ضغوطات عديدة ولا بد من التعامل مع
تلك الضغوط بجدية لان الامور غير مستقرة والظروف غير عادية.
ولا اخفي سرا عندما اقول لك انني نصحته بأن وجوده حاليا في
الاتحاد غير ضروري وقلت له: المنتخبات بقربك تشرف عليها
حتى تنفرج الازمة وأنا لا ادافع عنه فهو يتصل بي (5) مرات
يوميا لمتابعة شؤون واعمال الاتحاد وبوجوده في عمان عالج
الكثير من الامور للمنتخبات الوطنية وسهل امرها.
*دعا سمير كاظم الى عقد اجتماع في مقر النادي لبحث أمور
الدوري وآلية تنظيمه بحجة غياب الاتحاد وعجزكم عن اداء
الواجب بهذه القضية وتأخركم في اطلاق المسابقة وشملت
الدعوة اعضاء الاتحاد انفسهم ما هو تعليقكم على دعوتكم
كأعضاء شرف؟
-القانون والنظام الداخلي يتيح فرصة للاعضاء بعقد اجتماع
للهيئة العامة اذا تقدم ثلث اعضاء الهيئة العامة بطلب
تحريري لعقده فيصدر قرار بإقامته خلال (30) يوما.. ونحن في
عصر الديمقراطية وسمير كاظم يعتقد ان عقد اجتماع خاص
بالدوري اجراء صحيح لكنه غير قانوني والاتحاد للكل ويجوز
ان تفكير سمير لعقد الاجتماع هو من اجل جمع الاصوات ثم
يقدم الطلب التحريري بعقد الاجتماع بالصورة القانونية فإذا
كان بهذه الصورة ليس هناك مشكلة واذا كان يعتقد بأن
مبادرته بديلة عن دور الاتحاد فان ذلك يناقض القانون.
*في حالة عدم قيامكم باطلاق مسابقة هذا الموسم تحت شتى
الظروف هناك مسعى من قبل ادارات الاندية لرفع دعاوى
لمقاضاة اتحادكم لانهم تعاقدوا مع اللاعبين بمبالغ استنزفت
كل ميزانياتهم فما هو ردكم؟
-فاتحنا اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ومجلس الوزراء
حول نيتنا بانطلاق الدوري في 15/10 المقبل وطالبنا بتوفير
الحمايات الامنية اللازمة والامور المادية وأكدنا ان
المعنيين في اقليم كردستان وفروا دعماً للاندية الرياضية
ولديهم منشآت متطورة وساعدتهم حالتهم المادية الجيدة على
جلب واستقدام اللاعبين الجيدين بينما لا تمتلك الاندية
الجماهيرية عشر ما تملكه اندية كردستان نطلب من الحكومة ان
تدعم الاندية مثلما دعمتها ادارة كردستان.
وقد تفهم رئيس اللجنة الاولمبية وكالة بشار مصطفى الامر
وتفاعل معه ورفع التوصية الى مجلس الوزراء الموقر ونحن
بانتظار ما سيسفر عنه من نتائج.
*المنتخب الوطني العراقي يمثل جميع العراقيين بمختلف
قومياتهم وطوائفهم لكننا نعاني ازمة مستديمة تؤثر على قوة
الفريق وهي امزجة المدربين، فالمدرب اكرم سلمان استبعد
نشأت اكرم دون وجه حق ما خطواتكم لعودة افضل لاعب في
الدوري السعودي للمنتخب؟
-الاتحاد رفع العقوبة والكرة الآن في ملعب المدرب الذي عفا
عن بعض اللاعبين مثل عماد محمد.
وقصة نشأت انه لم يعتذر للمدرب وقد اتصل من السعودية وكتب
رسالة لي وبعث برقمه من اجل تأمين الاتصال معه لكنه عاود
مهاتفته مرة اخرى وقلت له انت مثل إبني وهنأته بزواجه
وقال: انا جندي في خدمة المنتخب صاحب الفضل الاول والاخير
علي وانا ابن البلد ورهن الاشارة فقلت له هل ابادر
لمساعدتك في حل المشكلة فقال: أنا لم اخطئ واخاف ان تؤول
ضدي باني ابديت الاعتذار الذي اقدمه لاصغر شخص عندما اخطئ
أو أقصّر في عملي لكنني لم افعل وقد تكون نتائجها سلبية
عليّ! فقلت لنشأت ان المدرب اب حتى لو قسى على اولاده فانه
متسامح حتى لو كانت هناك سلبية كبيرة واللاعب بحاجة لمنتخب
بلاده والفريق بحاجة له وعلينا جميعا ان نكون في خدمة
منتخب العراق لانه يمثل 28 مليون مواطن ينتظرون نتائجه
بشغف.
*كثر الكلام عن المعارضة الكروية للاتحاد التي تمتلك وجهة
نظر خاصة بأعمالكم ما هي نظرتكم للمعارضة الرياضية وماذا
تقولون عن انتقاداتهم المستمرة لكم؟
-من وجهة نظري حالة المعارضة صحيحة في جميع مجالات الحياة
وهي حالة ايجابية تخدم المسيرة الرياضية ومثلما واجب
الاعلام الانتقاد والبناء لتقويم العمل لانهم يحسون بنبض
الشارع الرياضي اكثر من أي شخص آخر وعليهم واجب مقدس
والاعلام جزء من ديمومة العمل الرياضي.
والمعارضة عملية حضارية وفق مفاهيم بعيدة عن القدح وانا مع
مد الجسور مع المعارضة وسبق ان قمت بذلك بين رعد حمودي
وحسين سعيد في بداية الانتخابات!
ورعد حمودي صديق عزيز منذ زمن طويل وجلسنا في اجتماعات
ثنائية وكذلك فعلت الشيء نفسه بين احمد راضي وحسين سعيد
وعملي ينصب على المصالحة تماشيا مع المصالحة الوطنية وافرح
كثيرا عندما اقرب بين وجهات النظر المختلفة لانني لا اخاف
الحوار طالما اني لا اخشاه اصلا فالديمقراطية ليست شعارات
وانما تطبيق عملي لمفاهيمها. المعارضة موجودة لا بد منها
حتى تستمر الرياضة دون اخطاء.
ليس لدي تحفظ على احد وفي نقاش مستمر ولا اتحرج عندما
اتحدث مع الاخوان المعارضين واقول لاخوتي في الاتحاد تكلمت
مع شرار حيدر ومنعم جابر وبقية الاخوة ومن وراء ذلك لا
اريد ان اؤثر على الاتحاد، اريد ان اردم الفجوة ان وجدت
بين الاتحاد والمعارضة ويجب ان نسعى جميعا الى تضييقها قبل
ان تكبر وتصبح الخلافات او سع ويصعب حلها والكرسي ليس
دائماً لاحد انما يجب على من يجلس عليه ان يقنع بالتغيير
والتجديد وعدم التمسك به، لان التمسك به يمنع الحوار واذا
لم تغادره اليوم ستغادره غدا.
واطلب من الجميع التعامل باسلوب حضاري ومتطور لخدمة العراق
الغالي علينا سيما اننا نمر بظروف صعبة تتطلب التكاتف
والاخلاص والعمل بنكران الذات.
|
