متى تفتح ذراعيها لاستقبال زوارها؟ آثاري في
فرقة السيمل
البولندية: الخروج من بابل موضوع معقد.. وقمنا بتلغيم وجنزرة
مواقع الاثار المهمة!
مكتب بابل-المدى
سعد الحداد
تصوير- قاسم عبد الرضا
كثر في الاشهر الاخيرة الحديث عن الآثار العراقية وسرقتها
وتهريبها خارج البلد...
ولأن هذه الآثار ثروة انسانية ودليل بين على حضارة عريقة،
يشكل السعي الى استعادة ما سرق منها واجباً وطنياً وانسانياً
ينبغي العمل على تفعيله في المحافل الوطنية والدولية.
وما صدر مؤخراً من تصريحات من قبل آثار يين ومسؤولين في
الدولة بضرورة خروج القوات الاجنبية من مناطق الآثار يدلل
على الحرص والاهتمام بتراث العراق، والدعوة الى حمايته
والحفاظ عليه.
وحرصاً منا على معرفة ما يجري في منطقة آثار بابل التي
تتخذها القوات المتعددة الجنسيات مقراً لها ومدى الاضرار
التي لحقت بالآثار وما الآفاق المستقبلية لحمايتها وآلية
الاجراءات المتخذة من قبل تلك القوات؟ وغيرها من التساؤلات.
كان لجريدة (المدى) فرصة اللقاء مع العقيد (ماريوش ساليترا)
قائد قوات فرقة السيمل البولندية والعقيد (فكتور تايلر) نائب
قائد الفرقة. تحدثنا خلالها عن الآثار وما يلحق بها من
تجاوزات فأكدا لنا: أن الفرقة ساعدت لجنة قدمت من بغداد في
انجاز اعمالها وما زالوا يواصلون العمل مع وزارة الثقافة حول
عمليات الترميم، وفتح ابواب المدينة الاثرية امام الزائرين.
واضافا..ان لا مانع من دخول الزائرين اذا تم اتباع الضوابط
الامنية المتعامل بها، لان المنطقة عسكرية وتخضع لعمليات
التفتيش والتدقيق.
الآثار ملك العالم اجمع
وقال (العقيد تايلر): لا نعتبر الاثار الموجودة في المنطقة
ملكاً للعراقيين فقط بل هي ملك العالم اجمع. ونحن على علم
ودراية بما تتمتع به هذه الآثار من قيمة تاريخية.
وحول حماية الآثار واعادة الاعمار مستقبلاً قال: فيما يخص
الحماية فإن عملنا لا يقتصر على حماية منطقة بابل الاثرية بل
كل ما يختص في منطقة جنوب الوسط. وخلال وجود القوات
الأسبانية قبل اشهر قامت تلك القوات بحماية المناطق الاثرية
في الديوانية، وكان الآثاري (مارك لمش) قد اعد دراسة عنها.
ولكن منذ اندلاع الاحداث الاخيرة تعذر علينا المتابعة واقتصر
الامر على قيامنا بالتجهيزات فقط.
وتابع العقيد قوله: ان هناك اماكن اثرية في بابل تحتاج الى
ترميم. وسنقوم بترميم بعض المعابد والحارات. وقد قدمنا طلباً
لمديرة دائرة اثار بابل الدكتورة مريم وحصلت على موافقة
وزارة الثقافة. وفعلاً سيبدأ العمل تحت اشراف الآثاريين
العراقيين.
وهمس العقيد لنا: أن في الفرقة (السيمل) ثلاثة آثاريين
بولنديين يعملون في لجنة الآثار!
الخروج من بابل موضوع معقد
وقد اتصلنا بالآثاري (اوكاش اولنسكي) المختص في مجال الآثار
والعامل ضمن نطاق فرقة السيمك وحدثنا عن عملية حماية الآثار
فقال:
ان قوات مجموعة السيمل هدفها حماية الآثار لكي تسلم الى
الحكومة العراقية
المقبلة. وان عمليات حماية الآثار لا تقتصر على جنزرة
المنطقة بل تجهيز كل العاملين فيها. وقد تم تجهيز الشرطة
بالمعدات والاجهزة الحديثة لتأمين الحماية وذلك بتهيئة
(حراس) للمدينة.
واضاف: لقد قمنا قبل شهر بتلغيم وجنزرة المواقع الاثرية
المهمة جداً، ووضعنا لوحات اعلامية تمنع دخول أي شخص حتى
الجنود الموجودين داخل المعسكر.
متى ستغادر الفرقة المدينة الاثرية؟
-الخروج من مدينة بابل الاثرية موضوع معقد جداً في الوقت
الحاضر، والحكومة العراقية تحتاج الى وقت من التمرين لتسلم
المدينة الاثرية، وان قائد مجموعة السيمك على اتصال دائم مع
قائد القوات المتعددة الجنسيات ويعطي اهتماماً بالغاً لانجاز
عملية الخروج السريع من المنطقة الاثرية. وهذا يمكن ان يحصل
قريباً وهو مرتبط بالحالة الامنية. ونحن ننتظر نتائج
الانتخابات التي ستجري في بلدكم بداية العام المقبل.
* الا تعتقد ان حركة اقلاع وهبوط الطائرات وحركة عشرات
الآليات العسكرية تؤثر في تربة المدينة وتؤدي الى تفتيتها،
مما يؤثر سلباً في الآثار؟
- انا اعلم وهو حقيقة بأن ما قلته له اثر سلبي في الآثار وقد
حاولنا ان نلغي بعض المواقع التي تخص (KBR)
اذ الغينا موقعين من المواقع المخصصة للطائرات وحاولنا تقليل
اقلاعها وهبوطها الا عند الضرورة القصوى..وفيما يخص المدرج
فسيتم استخدامه عند الضرورة للاسعاف. وكذلك حاولنا الغاء
المواقع المكتظة بالشاحنات. التفاصيل
|