الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

ديمقراطية اولاد الشوارع

الديمقراطية: نظام الحكم الذي نحلم جميعنا بتحقيقه في بلدنا بعد طول معاناة يحاول البعض ان يجعلها، وقبل ان تولد، غصة في حلوقنا، فعندما تريد تفسيراً لسلوك غير مقبول يجيبك: ديمقراطية! والذي يدفع العربة في السوق ويصدم الشخص الذي امامه يقول بمرح، معضداً من صاحب هذا المحل او ذاك: ديمقراطية.. وحامل القاذفة، والذي يسرق والذي .. والذي .. يقولون ديمقراطية.. ديمقراطية.. بل حتى الدعارة، والتهريب ونهب مؤسسات الدولة، والمقاولات مع حصة المسؤول (وهذا اتفاق تجاري حر، على حساب الشعب طبعاًُ!) ومئات الظواهر الاخرى، كلها تلصق بالحرية والديمقراطية! نحن ندرك ان هناك من لا تروقهم مفهومات الديمقراطية والحرية ويحاولون تشويهها (ولو مؤقتاً) في اذهان الناس لإخافتهم وابعادهم عن الانضمام الى عملية التغيير والبناء الاجتماعي لأن الحياة السلمية والصراع الفكري ستجعل هؤلاء يطفون على السطح.. وتوجد قوى تثير الديمقراطية والحرية قلقها بسبب جدتها على بلدنا وتتخيل عنها مسائل خطرة وغيرمدركة.. وهناك قوى وعناصر تخاف من الديمقراطية ومنهم محافظون ورجعيون. والى جانب هذا وذاك توجد عناصر تتشبث بعبوديتها وتحن لها. وتريد سيداً لا تقدر ان تتخيل الحياة بدونه! وهؤلاء يتصرفون بروحية العبيد (قسم منهم ما زال يصر على رفع صورة الطاغية)! وهناك المجرمون الذين اطلق الجلاد سراحهم، وبعضهم يستمر بارتكاب الجرائم.. ولكم ان تتخيلوا كيف يتحدث كل هؤلاء عن الديمقراطية واية تعابير يستخدمون.

ونحس بالتشوهات التي تركها نظام القتلة على نفوس نسبة من الشبيبة وان بعضهم قد مسخ مسخاً. وبسبب عدم وجود تجربة او تقاليد او مؤسسات ديمقراطية فإن مثل هؤلاء ليس بمقدورهم ان يسلكوا مباشرة سلوكاً مقبولاً اذا منحوا اجواء الحرية.. ولكننا نخاف ان ايقاظهم سيتم بشكل فاجعة لأن منهم من تمادى في استهتاره.. ذلك ان نظام الحكم الديمقراطي يتطلب الرقي الحضاري والثقافي والعلمي والسلام الاجتماعي وصراع الافكار وليس تسويق مظاهر ديمقراطية ولد الشوارع هذه.

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان/ ديالى

في العمارة.. لماذا لا تنخرط المرأة في الحياة السياسية؟

لا وجود للمرأة في مجلس المحافظة.. من المسؤول؟

ميسان/ محمد الحمراني

وهل من الممكن ان تبقى المناصب السياسية، حكراً على الرجال فقط؟

وهذ يعقل بأن مدينة مثل العمارة. تتميز بكثرة النساء لا توجد في مجلس ادارة محافظتها.. امرأة واحدة.. من سيتكلم عن هموم المرأة ومشاكلها؟ وكيف بإمكاننا ان نبني اسس الديمقراطية والكثير من شرائح المجتمع ما زالت في الهامش؟ اذن ما هي الاسباب، التي وراء تقف عدم انخراط المرأة في الحياة السياسية؟ هذا ما نحاول التعرف عليه هنا.

في المنزل فقط

نور (30 عاماً ) معلمة تقول: لدينا القدرة على العمل السياسي وكذلك توجد رغبة حقيقية في ارساء دعائم الديمقراطية، ولكن الظروف الامنية المريرة ومشاهدتنا للكثير من الوجهاء وهم يموتون بسبب عداءات شخصية وهناك تنافس لم يكن مبنياً على اسس منطقية.. فكل شخص يحاول ان يلغي من دولة واعتقد بأن دخولي المنافسات السياسية الآن، ربما سيولد لي اعداء وهذا بحد ذاته خطر على حياتي، المستقرة الآن.

واضافت: اعتقد ان المرحلة القادمة من تاريخنا ستجعلنا اكثر حزماً في اتخاذ القرارات. ولكن لسيدة اخرى وجهة نظر مختلفة.. فهي لم تركز على الوضع الامني بعدم دخولها الساحة السياسية ولكن كانت تنتقد السلطة الاجتماعية فقالت السيدة ايمان (35 عاماً) محامية : ما زالت النظرة الى المرأة، نظره قبلية تنطلق من عدم الاحترام واتهامها بقلة المعرفة ولكن لو نظرنا الى دوائر محافظة ميسان نلاحظ بأن اغلبها تقودها نساء، مميزات بإختصاصاتهن ورشحن لهذه المناصب بسبب الكفاءة لا غير.. واكملت: اذن لدينا مجموعة من النساء المتعلمات واغلبهن ليس لهن رأي في تقرير مصير، الكثير من النساء او عرض افكارهن.. بينما توجد في مجلس ادارة محافظة ميسان اغلبية لشيوخ العشائر وبعض رجال الدين، الذين لا يرغبون بالجلوس مع النساء على طاولة واحدة، لأنهم يقولون علنا بأن مكان المرأة.. هو في المنزل فقط واذا حاولت المرأة ان تدخل في المعتركات السياسية، حتماً سيتصل اكثر من شخص من اصحاب النفوذ بذويها، ليخبرونهم بأن هذا المكان لا اخلاقي وليس من الصحيح تواجد ابنتهم فيه وبمثل هذه الطريقة ترسم الخطوط الحمر.. حول الكثير من الطموحات.

عالم الموت

الدكتورة (ع.م) 45 عاماً قالت عن هذا الموضوع: الوسط السياسي لا يراعي الجوانب الانسانية ولا يحترم الشهادات ومستوى الوعي والمتفوق في هذا المجال هو من يمتلك آليات وحيلاً تمكنه من مخادعة من هم حوله، ليس هناك هم وطني حقيقي واغلب الذين يعملون في الوسط السياسي في العمارة هم من المعارضين السابقين للنظام واغلبهم يؤمنون بقوة السلاح واذا كانت قوة السلاح هي السائدة فحتماً سنصبح جميعنا ضحايا وهذا ما حصل للدكتورة كفاية حسين  صاحبة الحضور الاجتماعي المميز والتي قتلها مجهولون امام بوابة كلية التربية العمارة ولا نعرف ما هي اسباب قتلها. كيف اذن اجازف بحياتي وادخل الى المعترك السياسي؟ اتحسس بأنني اعيش في غابة من الخوف ومن بأمكانه ان يتكلم وفق ما يفكر تحت سلطة السلاح، التي اصبحت سمة في الشارع العراقي؟ امرأة اخرى اسمها (نادية) موظفة وبعمر (40 عاماً ) ربما كان لها رأي مختلف بخصوص هذا الموضوع، فهي لا تمتلك طموحات سياسية وهي مقتنعة بأن دور المرأة لم يأت بعد فقالت: نحن الآن نمر بمرحلة قلقة ومخيفة، فالموت يحيط بنا واعتقد ان واجب المرأة الآن ان تهتم في تكوين اسرتها والمحافظة عليها من الاخطار المحيطة فليس من السهل الدخول الى المجال السياسي واغلب النساء وحتى المتعلمات منهن لا يمتلكن وعياً سياسياً متطوراً بسبب سنوات طويلة من الحكم الدكتاتوري.. لم تحصل خلاله المرأة على المصادر الثقافية والمحاضرات التنويرية وخضعت خلال هذه المرحلة الى سلطات قمعية متعددة.. اعتقد بأنها هي المسؤولة عن عدم دخول المرأة الى الحياة السياسية. اذن نحن امام اجابات متعددة الرؤى تسعى لحل لغز اختفاء المرأة من المحافل السياسية، في مدينة العمارة.


مع العاطلين .. نفاد الصبر.. وتفسير المطر في قاموسهم.. العمل

صائب ادهم

يبقى الزمن هو المانح وهو القابض معاً: والكثير الكثير منا من العابرين والمسافرين في قطار هذا الزمن يجعلون منه شماعة يعلقون عليها اخطاءهم واخفاقاتهم والكثير الكثير ايضاً. عكس الفئة الاولى يتركون ما يعانونه من صعاب العيش والحياة الى مسؤولية الزمن فهو القادر الوحيد (السحري) الذي يذلل الصعاب ويوجد لها حلاً، معللين موقفهم هذا ان الزمن سيبتسم لهم يوماً والشمس ان طال مغيبها فإنها لن تطفأ وستشرق ثانية:

انها اتكالية واعتقاد غيبي لا شك. لإستبعاد الارادة وتأجيل الفعل الانساني او الغاؤه وتحول دون الابداع الذي يولد عادة من رحم الفعل حيث تجعل منه مجرد ممارسة عبثية وتضييع للجهد والوقت. وتبرر الاتكالية هذا الموقف بوجود تعويقات زمنية وفنية كثيرة لا نمتلك كبشر محدودي القوى والعطاء وسائل غلبتها او تطويعها.

والمنحازون الى الزمن بهذا الشكل (الانقيادي) اهم بلا شك مجموعة تمارس بنفسها اغتيال قدراتها او تعجيزها وفصلها عن مكنوناتها من القوة التي تمكنها من تحدي الزمن وانتزاع ما تريده هي لا ما يريده هو..

صحيح ان الزمن قوي (خارق حارق) لكن القوة الذاتية الخلاقة للانسان كفيلة بإطفاء حرائقه ووقف استيلائه على المصائر او على تلك القدرات الانسانية الذكية - الهندسية التي تحدث التغيير..

ونعود الى المنحازين للزمن (كحلال للمشاكل) هؤلاء يعرفون ان هذا الحل هو كالعلاج بـ (الكي) يتطلب قوة احتمال كبيرة ورضوخ للالم حتى ينصلح الحال..

لكن من نفد صبرهم نتيجة انتظارهم الطويل حتى سقوط النظام السابق لا يرحبون بفكرة انتظار زمني آخر يقولون: اضعنا العمر في الانتظار، آن الاوان لأن نتذق الحلو، مرارة الانتظار جففت حلومنا وجعلت احلامنا في حدوث التغيير تبدو وكأنها سراب..

تلك، ملخص شكاوى استمعت اليها في جلسة طلابية مصادفة في احد مقاهي الانترنيت ببغداد. انهم مجموعة طلبة شباب (خريجي جامعات ومعاهد عليا وثانويات) طرحوا اسئلة كثيرة بحدود ولا حدود. اشاروا بمرارة واحباط : الزمن يأكلنا مثلما يأكل السمك الكبير السمك الصغير وتساءلوا: الى متى نكون طعماً سهلا؟!ً واوضحوا: الصحافة والمصلحون الاجتماعيون والاختصاصيون يصفوننا اننا في عمر الورود. فكيف اذن تترك هذه الورود لتذبل تدريجياُ او تتفسخ في الاصص، يتلاشى عطرها الفواح وتبهت الوانها؟

من هذا المنطلق دخلوا في الطريق المسدود:

لا عمل .. لا سكن ..  لا اقتدار على تكاليف الزواج.. ولا اقتدار على السفر الى الخارج لان العلامات المكتوبة على جانبي نقطة الحدود تقول: الى اين؟ اسئلة كثيرة استمعت اليها وعتاب كثير على الزمن ونفاد الصبر.. سحب كثيفة تتجمع وتتلبد في سماء هؤلاء الشباب تنذر بالمطر لكنهم لا يريدون المطر الا اذا فسربأنه العمل. ذلك هو مطرهم..!


الامين العام لمنظمة الدفاع عن الحريات: نعمل على ادراج حقوق الانسان في دستور البلاد

لنا حوارات دائمة مع منظمات مماثلة عربياً وعالمياً لإنجاح مهمتنا

بغداد/ ستار الحسيني

امسى حضور منظمات المجتمع المدني واضحاً في المجتمع العراقي والعالمي فقد عقدت منظمة الدفاع عن الحريات عدة لقاءات واجتماعات مع العديد من المنظمات العربية والعالمية عن هذا يحدثنا الدكتور هاشم حسن الامين العام لمنظمة الدفاع عن الحريات قائلاً:

حوارات مع منظمات عالمية

كان لمنظمتنا العديد من الحوارات كمنظمة السلام 180 ومنظمة الدفاع عن حقوق الانسان في الاردن والمنظمة العالمية للحقوق في هولندا وشملت هذه الحوارات عملية تبادل الخبرات والزيارات المتعددة واقامة الدورات.

ثم يضيف الدكتور هاشم تضم منظمتنا نخبة مستقلة من الصحفيين والاعلاميين والفنانين والمثقفين والقانونيين واساتذة الجامعات والمعنيين بحقوق الانسان وحرية وسائل الاتصال وتهدف منظمتنا الى الدفاع عن الحريات الاساسية للانسان والمجتمع المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقات والمواثيق الدولية وتسعى الى حماية وتطوير حرية التعبير عبر وسائل الاتصال عامة والاعلام خاصة كما نعمل على اشاعة ممارسة الحرية بمسؤولية والدعوة للسلام العادل وخلق بيئة اتصال فعال وايجابي على المستويات كافة بالتعاون الحر مع المنظمات والهيئات المحلية والدولية والشخصيات ذات العلاقة للمساهمة في ارساء قواعد البنية التحتية والقومية لمجتمع عراقي مدني على اسس ديمقراطية تحترم التعددية الثقافية والسياسية.

مكافحة العزلة والانغلاق

واوضح الامين العام للمنظمة قائلاً: اننا نكافح كل اشكال التفرقة والعزلة والانغلاق الفكري وننظر باحترام كامل الكامل الى المعتقدات والاديان وندعو إلى الرأي والرأي الآخر كما نشجع الحوار البناء في سبيل صيانة كرامة الانسان وحريته ومساعدته على تطوير حياته ووسائله الابداعية في التعبير الكامل عن تطلعاته المشروعة بدون قيد او شرط كما تعمل منظمتنا على تأكيد الحقوق الاساسية للانسان عامة وحقه في الاتصال والتعبير خاصة ومشروعية الدفاع عنها والسعي الجاد لإدراج هذه الحقوق في بند خاص في دستور البلاد الدائم لتكريس حماية هذه الحقوق من أي تعد عليها مهما كان مصدره لضمان حرية تدفق المعلومات الصحيحة للمجتمع وحق الحرية والاتصال والدفاع عنها بكل الوسائل.

استثمار وسائل الاعلام

ترى المنظمة ان يقابل اقرار كل هذه الحقوق المثبتة بالدساتير او القوانين والمواثيق وبذل كل الجهود في سبيل الاستخدام الامثل لها في اطار من الاداء المبدع المتسم بالاخلاقية والمهنية العاليتين واعلان لكل ما يهم الجمهور من حقائق ووقائع بموضوعية وتجرد بعيداً عن الانانية والدوافع الشخصية لتأكيد مبادئ المسؤولية الانسانية والامانة والكرامة لترسيخ ثقة الرأي العام بهذه الوسائل وبما يسهل مهمة تشكيل مؤسسات المجتمع المدني الذي ينبذ الارهاب ويحترم حقوق الانسان وحق الشعوب في التفاهم الايجابي عبر حوار الحضارات والسعي المشترك لنشر وتأكيد مبادئ السلام العادل وحرية الشعوب ورفض كل اشكال الاستبداد والطغيان والتفرد مهما كان منبعه.

ان تتابع نشاطات منظمتنا كان واضحاً عبر اصدارنا لصحيفة تجسد كل اهداف المنظمة تحمل اسم (الرقيب) اليت استطاعت من ايجاد فرص عمل للصحفيين والكتاب وتأهيل مجاميع كبيرة من الاعلاميين الشباب عبر فتح دورات اعلامية وتثقيفية حول متطلبات المرحلة الراهنة وكيفية التعامل مع مؤسسات المجتمع العراقي الجديد ونسعى لتأهيل ملاكات حول ادارة الفنون الاعلامية والارتقاء بمستوى اداء المتخصصين فيها.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة