الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

وصفوها بأنها خطوة رائدة في معناها الثقافي ومداها الاجتماعي (المدى) تستطلع آراء المثقفين في الناصرية بشأن تجربة ( كتاب في جريدة )

استطلاع / حسين كريم العامل .

ماذا اضاف مشروع كتاب في جريدة للقارئ العراقي وما رأي المثقف والمبدع وما هو انطباعه عن هذه التجربة الذي هو معني بها اكثر من غيره من بقية القراء ؟سؤال حملته المدى الى عدد من مبدعي ومثقفي الناصرية وطرحته امامهم لتستطلع اراءهم في هذا المشروع .

فقال احمد الباقري وهو اكبر ادباء المحافظة سناً:-

- ان مشروع كتاب في جريدة الذي تبنته صحيفة المدى مشروع ثقافي رائع وذلك كي يطلع قارئ الصحيفة على الانتاج الثقافي العام. وكان كتاب الصحفي المصري احمد امين المعنون ( حياتي ) رحلة رائعة في حياة هذا الكاتب والصحفي الرائع المحترف وجولة بين مواقفه في الحياة مع كبار الساسة العرب، وكانت رحلة ممتعة للقارئ وحبذا لو تتحفنا صحيفة المدى بكتب ثقافية اخرى تتناول المجال الادبي، ومن تلك الكتب التي حرمنا منها الحكم الدكتاتوري المقبور وخاصة في الرواية التي كتبها ادباء عراقيون في الغربة ابان الحكم السابق. اما الشعر والقصة فقد شرعت الصحف المحلية في العراق بنشر القصائد الشعرية و القصص المكتوبة في المهجر. انها حقا مبادرة ثقافية رائعة تعود بالفائدة الثقافية على القارئ . غير ان ثمة نقطة سلبية اسجلها واظن انها بسبب التوزيع اذ وصلت الى مدينة الناصرية 50 نسخة من صحيفة المدى ووزع الموزع 25 كتاباً وقال بأن هذا هو عدد الكتب الواصلة مع الصحيفة. فيرجى ارسال الكتب المساوية لنسخ الصحيفة حتى يحصل قارئ كل نسخة على كتاب من ضمن هذا المشروع . اثمن هذا المشروع الثقافي الرائع واشد على ايدي العاملين به وآمل ان يشمل كل الاجناس الادبية والمجالات الثقافية بشكل عام، وتلافي سوء توزيع الكتب مع صحيفة المدى كي تتم الفائدة المرجوة من هذا المشروع الحيوي.

اما الشاعر ناجح ناجي فقد قال:

- في قراءة الموضوع ( كتاب مع جريدة ) نجد ان هناك محاولات جادة في عدة دوريات عالمية وعربية تبنت هذا الموضوع لاجل ترسيخ ثقافة ذات بنية تعتمد في اطروحتها الجانب الابداعي والانساني. وكانت متابعة المثقف العراقي ابان العهد السابق ضيقة ومحدودة بسبب التوجه الثقافي المؤسساتي آنذاك والذي كان يعتمد ثقافة ( سلطة الاستبداد ) وحجم كل ما يتعارض معها . من هذا نقول مرحى لمشروع المدى في تبني الموضوع ( كتاب في جريدة ) لرفد المثقف العراقي والمكتبة العراقية بما هو انساني وابداعي يضيف ويتفاعل ويساهم في تبني مشروعات المثقف العراقي الذي عملت المؤسسات الثقافية السابقة على تغييب مشروعه الثقافي الابداعي . وبدورنا ندعو المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني كافة ان تحذو حذو المدى في تفعيل الثقافة والمثقف العراقي كيما يحتل موقعه الحقيقي في الثقافة العالمية . فمرحى للمدى في مشروعها الثقافي واعتقد انها ستنفرد في هذا الموضوع وباشراف ابداعي راق .

* خطوة رائدة

في حين قال الناقد والصحفي الشاب احمد ثامر:

- اتصور ان خطوة رائدة تدعى ( كتاب مع جريدة ) هي بشكل من الاشكال ممارسة حضارية تكمن اهميتها الأساسية في معناها الثقافي ومداها الاجتماعي بالنسبة لجمهور القراء . وهذه الخطوة تأتي منسجمة مع توجه مؤسسة المدى وسعيها الحثيث لارساء تقاليد ثقافية واعلامية متقدمة . وربما لا تكمن اهمية هذا المشروع في نوع الكتاب المختار بحد ذاته وانما في تهيئة القارئ العراقي للتعاطي مع الاعلام الثقافي بشكل جدي. ومما يفرح حقيقة ان القراء اقبلوا على اقتناء عدد الصحيفة مع كتابها الملحق بلهفة ملحوظة تشير فيما تشير الى تعطش القارئ العراقي الى الزاد المعرفي ورغبته في توسيع آفاق رؤيته . ربما رافق تلك الممارسة خلل تنظيمي هنا او هناك يمكن تخطيه عبر اعتماد سياسة توزيع ناجحه تتبناها مؤسسة (المدى). اخيرا نتمنى لهذا المشروع ان يتواصل ولـ(المدى) كل التوفيق .

فيما قال المخرج والناقد المسرحي ياسر البراك:

- لا شك ان تجربة الكتاب المجاني مع الجريدة تعد تجربة رائدة في الصحافة العراقية فهي بالاضافة الى بعدها الثقافي الكبير تسهم في وضع القارئ امام خيارات منهجية في القراءة تأتي من منهجية الاصدار الذي يرافق الجريدة، لذلك اجد لزاما على القائمين على هذا المشروع الانتباه الى هذه الخاصية أي انهم سوف يساهمون بشكل او بآخر في تحديد خيارات القارئ الذي قد يكون غادر عادة شراء الكتب بفعل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي مر بها الانسان العراقي خلال الـ (15) سنة الماضية . ان هذا المشروع يحقق اهدافا كبيرة منها توسيع المساحة الثقافية للقراء وتوفير الثقافة مجانا والمشاركة في خيارات القارئ الثقافية، اضافة الى تبني استراتيجية ثقافية على المدى البعيد. لذلك ينبغي على مؤسسة المدى مراعاة التنوع في الاصدارات والحرص على ان يحصل قارئ جريدة المدى المثابر على نسخته الشهرية في الكتاب دون عناء او ( واسطات )، اضافة الى ضرورة الاهتمام بشكل الكتاب العام من الناحية الجمالية، خاصة نوعية الورق لاننا نريد كتابا شهريا يزين واجهات المكتبات العامة والشخصية و ليس (صحيفة) تفقد قيمتها التداولية بعد الانتهاء من قراءتها

* مبادرة في زمن القحط

بينما قال القاص حسن عبد الرزاق

انها مبادرة تستحق التقدير والثناء خصوصا وانها تأتي في زمن القحط المكتباتي واستمرار (كارتلية) دار الشؤون الثقافية وعدم الاعتراف العجيب الذي تمارسه بالذات مع الادباء والمثقفين البعيدين عن حيطان قبابها.

اتمنى من ( المدى ) ان تنتبه الىالمهملين اعلاميا والمتواجدين ابداعيا في الساحة الثقافية فتبادر الى احتضان نتاجاتهم الثرية وان لا يقتصر اهتمامها في اصدار الكتب على اسماء معينة منتقاة بقصدية، فالصدر الرحب هو الذي يستوعب الجميع .

شكرا للمدى . وما ذكرته اعلاه لم يكن دافعه هدف شخصي على الاطلاق ولكن دافع النشر الذي أراه منذ ما يقارب العقدين من الزمان هو الذي حفزني على قول ذلك. واغلب الادباء والمثقفين العراقيين متفقون معي عليه .

في حين عبر القاص كاظم الحصيني عن رأيه قائلاً:

- تلمح عنوان كتاب فتدور حوله تعد ما بجيبك مرات عدة وتتراجع، ولكنك تكر مرة اخرى وتعد نقودك تقارن ما بين حذائك الممزق والكتاب، مابين قميص طفلك والكتاب! ولكن الكتاب يتغلب فتقرر اقتناءه والكذب على زوجتك جريا وراء العادة الشعبية من ان الكذب على الزوجة حلال لاتقاء المشاكل هكذا كانت علاقة القارئ بالكتاب، واليوم وبحق نرى الكتاب قد اختفى وكلامي على المحافظات على الاقل. اما ان يوزع كتاب مع جريدة فتلك حالة كسر للامية القارئة وتجربة تدل على حرص جريدة المدى لطرد الظلام الجاثم من ايام الدكتاتورية الأولى، ولكن يجب ان لا يكون الكتاب من النوع الذي لا يقدم شيئا . أي ما تكدس في المخازن هذا اولا، وثانيا اننا نرى البائع اظهر عددا من النسخ ثم قال نفد الكتاب! حتى ولو كلفه ذلك اخفاء الجريدة لانه يتأمل ان يبيعه بسعر اكثر بكثير من سعر الجريدة مع كل ذلك هذه مبادرة جادة نرجو ان تتعزز .

* محاولة مبدعة

اما الشاعر والناقد علي الشبيب فقد قال :

ان مشروع المدى ( كتاب مع جريدة ) يعد محاولة جادة ومخلصة من لدن القائمين على تحرير جريدة المدى المبدعة في استقطاب القارئ الكريم، لما يمثله هذا المشروع من اشتغال حريص نحو رفد الساحة الثقافية التي تعاني من اليباب في مجال النشر على المستوى الفكري والمعرفي الحداثي. ولانغلاق الساحة على توفير النصوص السلفية التي ولدت ميتة لعدم انفتاحها على متغيرات الثقافة العالمية والعربية والعراقية، ولا سيما بعد التحولات والتقنية الكبرى. كما انها تسهم في ايصال الثقافة الجديدة والمتحضرة والمنفتحة على كل ما هو جديد وحداثوي فكريا ومعنويا . ولست اغالي اذا قلت بان مشروعاً كهذا سوف يشكل علامة ضوء جديرة بالاشادة . لأنها تحاول اعادة طبع اغلب الكتب الممنوعة سابقا والتي حرمت منها ساحتنا الثقافية وتحاول ايضا طبع الكتب الجديدة التي اسهمت في تطوير القراءات الجديدة بالفكر الانساني، وبالذات العربي، وليتواصل التلاحق القيادي مع المعارف الانسانية والعلوم التقنية الحديثة في عالم اليوم. كما انه يسهم في النهاية بتحرير رؤية العقل العربي من قاريته ومناخاته الأحادية النظر . وكذلك اخراجه من متاهات التفكير المتعصب والعدائي بكل ما هو جديد ومبدع وخلاق . انها محاولة مبدعة لخلق مناخات اخصاب للثقافة الان مع الجديد بغية اكتشاف رؤية نقدية غير منحازة للتراث المعرفي القديم والجديد لتتعافى الساحة الثقافية وتعود لها اشراقاتها. غير ان هذا المشروع يجب ان يحقق اهدافه التي يسعى اليها من خلال تسويقه بشكل صحيح بالمراقبة الشديدة على اسلوب التوزيع . وهو يذكرنا بقصة للكاتب التركي عزيز يسيني ( اكسير الحياة ) وهي عن توزيع مادة السماد الكيمياوي على الفلاحين ولسلسلة التوزيع الطويلة تصل حصة الفلاح وبعد طوابير من الانتظار الممل والشاق وهي فقط ( ملعقة شاي ) فما افدح دهشة الفلاح بهذه الحصة الغريبة والعجيبة . ان ما يحدث وللاسف ان الوسط الثقافي لم يحصل على حصته من كتاب جريدة المدى ولم يصل الى المحافظة الا النزر اليسير من الكتب .. ترى اين ذهبت ؟! واشترى اغلب الادباء والكتاب والمهتمين بالثقافة جريدة المدى بلا كتابها الموعود . من المسؤول عن ذلك ؟ لذا نهيب باسرة التحرير واسرة التوزيع متابعة مسيرة وصول الكتاب الى القارئ المخلص للثقافة.

واخيرا عبر الفنان المسرحي حيدر جبر الاسدي عن رأيه قائلا

- تشكل ظاهرة كتاب مع جريدة احد ابرز الحلول المؤقتة التي ترفد القارئ العراقي في خضم الظروف التي يشهدها المشهد العراقي والتي تعد بمثابة مصدات تحول دون الاتصال مع الاخر عربيا كان ام عالميا بكل ما هو جديد، وتسهم هذه الظاهرة بعملية تقويض القطيعة المعرفية التي عانى منها المثقف العراقي وان كانت ثقافة الاستنساخ في السنوات الاخيرة من عمر النظام السابق قد اصلحت نوعا ما بعض ما اتلفه الدهر الا انها لن تكن بمستوى الطموح لاسباب كثيرة لعل ابرزها الطباعة مع الاستنساخ السيئ وحالة الرعب الناشئ من تداول هكذا كتب بسبب الاجهزة القمعية السابقة . وعلى ضوء ذلك فان ما يقوم به الاخوة في جريدة المدى من تقديم جهد كهذا في اطار هذه التداعيات التي يشهدها العراق والتي انعكست سلبا على جميع مفاصل المعرفة ومنها المثقف .. اقول يستحق هذا المشروع كل التقدير والاحترام اذ انه يشكل بارقة امل في تحسين صورة الثقافة العراقية وردم الهوة التي احدثها النظام السابق بين الثقافة العراقية والعالمية . كما تعد هذه الظاهرة ( كتاب مع جريدة ) رسالة حية لكل الاخوة المعنيين بالمشهد الثقافي العراقي لكي يحذوا على خطى اصحاب المدى الذين تجشموا العناء بكل اشكاله من اجل خلق مناخات ثقافية يدور في فلكها المثقف العراقي لكي يأخذ دوره الحقيقي في قيادة المجتمع .

 


 

 

استقبل مؤخراً باخرة بغاطس 1170 للمرة الأولى منذ عام 1919 ميناء أم قصر.. علامة مضيئة برغم الصعوبات - مدير الميناء: نحاول تطبيق نظام الحماية العالمي الذي أعد بعد أحداث 11 أيلول 2001

البصرة / (المدى)

يشكل ميناء أم قصر علامة من العلامات الواضحة في خارطة موانئ العراق.. ونحن في طريقنا إلى هذا الميناء الذي يبعد عن مركز محافظة البصرة نحو (50) كم شاهدنا بقايا الحرب الأخيرة وعلى جانبي الطريق ذي الاتجاهين تتكوم العشرات من خردة العربات المدنية والعسكرية التي هي من بقايا الحرب.. ومن حين لآخر تظهر لنا مزرعة أو خيمة لبدوي قرر أن يسكن في المنطقة لأن فيها الماء والكلأ..

لاحت من بعيد معالم ميناء أم قصر الذي أنشئ لغرض استقبال البواخر التي تزيد حمولتها على ألف طن وتتولى الإشراف عليه شركة الموانئ العراقية ويرتبط بالبصرة بخط حديدي تنقل عرباته البضائع والمنتوجات الزراعية إضافة إلى اساطيل السيارات والشاحنات الكبيرة التي تنقل مواد البطاقة التموينية إلى كل أنحاء الوطن مستخدمين الخط السريع بشكل آمن لتوفير حماية خاصة على هذا الطريق.

يقع هذا الميناء على شق من الخليج العربي في المكان المعروف بخور عبد الله في الشمال الشرقي من مدينة الزبير وعلى بعد عشرين كيلومتراً.. هذا الميناء، كان مزهواً بازدهاره لكنه الآن بدأ ينهض من دماره من جديد حيث سلب كل شيء فيه.

توجهنا إلى بوابة رقم (10) حيث مرسى باخرة (جبل علي) والبواخر الأخرى المخصصة لنقل المسافرين والسيارات الصغيرة الحديثة من وإلى البصرة فوجدنا الباب مغلقاً.

وذهبنا إلى باب آخر يؤدي إلى أرصفة الميناء فوجدنا قوات أجنبية لا تسمح بدخولنا.. واخترنا موقعاً آخر استطعنا من خلاله الوصول إلى الكابتن عادل خلف لفتة مدير ميناء أم قصر الذي أنسانا بوجهه الصبوح واستقباله الرائع بعض همومنا..

ثمة أمل

تحدث لنا في البدء قائلاً:

لابد للمدير العملي من تخطيط يومي وسنوي ووضع خطة خمسية من أجل أن يطور عمله.. ونحن هنا نستعد باستمرار في التفكير وتنفيذ هذا التطوير لهذا الميناء الذي يعتبر ميناءاً ريادياً في المنطقة.. فهو الميناء الوحيد في الخليج العربي الذي يربط العالم من ناحية اليابسة ومن ناحية الماء.

إن خططنا معدة علمياً ليستوعب الميناء زخم الواردات الكبير الذي يصل إليه على نحو مستمر وكذلك لأننا نسعى أن يكون طريق ميناء أم قصر هو الطريق المميز التجاري.. لأن الواقع يفرض بأن طريق موانئ العقبة في الأردن يكلف مبالغ كبيرة تنعكس على السوق التجارية إضافة إلى طول المدة المستغرقة.

وأضاف قائلاً:

إننا نستخدم في الميناء أحدث الأجهزة والآلات المستوردة لكي نستطيع أن نواكب وصول الحاويات وبواخر الحنطة.. إذ استخدمنا مفرغات حديثة وللمرة الأولى يفتح رصيف رقم 12 الذي كان يستخدم لا نزال المواد العامة.. لكننا طورناه وجهزناه بماكنة تستطيع شطف الحبوب.. كما إننا في طريق تطوير أرصفة أخرى.

ومن جانب آخر تقوم حفاراتنا بتنظيم هذا الميناء لتجعله سالكاً أمام البواخر ذات الحمولات الكبيرة.. كذك قمنا بتصليح الرافعات العاطلة وقمنا باستخدام رافعات البواخر نفسها في الحمولات المكيسة.

وقال: إن الرصيف رقم 17 يعمل بكل رافعاته الست ورصيف رقم 19 أيضاً ورصيف رقم 13 برافعاته الأربع التي كانت غير صالحة فقامت كوادرنا بتصليحها وبوقت قياسي. كما إن التفريغ بواسطة السايلو بحدود (7500) طن يومياً.

ويؤكد الكابتن عادل: إن الميناء استقبل في أرصفته باخرة بغاطس 1170 خلال الشهر الماضي.. تركية الجنسية محملة بالحنطة الاسترالية مستوردة لصالح الدولة كان اسم الباخرة (AKSOU).. لم تستقبل موانئنا مثل غاطسها منذ عام 1919 عندما تأسست الدولة العراقية..

المعوقات

ويتحدث عن المعوقات بقوله:

المعوقات كثيرة منها عدم رفع الحاويات بالسرعة المطلوبة. علماً بأننا نرفض أن تفتح أية حاوية في الميناء بل في منطقة الوصول بسبب الخوف من سرقة البضاعة.. كذلك حاولنا أن نذلل بعض هذه الصعوبات منها تنظيم البوابة الغربية التي كانت تعيق عملنا. كذلك نحاول أن نطبق نظام الحماية العالمي للميناء والذي أعد بعد أحداث 11 ايلول وافترض في كل ميناء في العالم تطبيقه وبعكسه لا يستفيد من مميزات هذا النظام وفوائده.

غرفة العمليات

وزرنا غرفة العمليات التي تضم أجهزة الانترنت والكمبيوترات والتي تنسق عمل الميناء بدءاً من وصول الباخرة إلى نقطة التفتيش الدولية حتى وصولها إلى الأرصفة، فلا بد لأية باخرة تدخل الموانئ أن تدفع التعريفة لعمليات الشحن والتفريغ إذ أن مدير الباخرة يتصل عندما يروم الدخول، عندها يعطيهم المعلومات الضرورية فيخبر بالتعريفة ويطلب منه أن يحول المبلغ إلى الميناء، وعندما تصل الموافقة يسمح له بالدخول، فالميناء يضع تعريفة معقولة.. وفيه أيد عاملة رخيصة.. مما يجعل الامتياز متوفراً له..

لكي تقوم غرفة العمليات بواجباتها على أكمل وجه على المسؤولين أن يدربو أشخاصاً معينين على اللغة البحرية.. إذ أن العدد الموجود غير كاف.

مع العاملين

قال لنا الكابتن علي عبد الحسين فالح مدير الشحن والتفريغ في ميناء أم قصر:

إن واقع العمل بالأرصفة القديمة أحسن من الجيد من خلال تحملنا المسؤولية، حيث الإخلاص والتفاني للملاك العامل (موظفين وعمالاً) الجميع يداوم يومياً برغم عدم وجود محفزات لعملهم.. وعدم وجود إمكنة يجلسون فيها، ويضيف قائلاً: إننا لا يمكن ان نشحن المواد الغذائية أو الأشياء الممنوعة كالنحاس والسكراب والأبراص إلا حسب الكتب الرسمية.. أما الاستيراد فمفتوح على مصراعيه للنجات الخشبية والبواخر وحسب الضوابط.

ويقول مسؤول رصيف رقم (5) السيد أسامة التميمي:

إن هذا الرصيف هو رصيف الحاويات حيث تفرغ الباخرة من حمولتها التي هي الحاويات المحملة بالمواد الغذائية والمواد الأخرى، ولا توجد في عملنا أية صعوبة لكن (الكرينات) التي تعمل على رصيفنا أغلبها تحتاج إلى صيانة وتعمل بواسطة الكهرباء المعدومة تقريباً في الميناء، لذا فإننا نستعمل رافعات البواخر بدلاً من ذلك.

أما السيد جواد عبد الكاظم مسؤول رصيف 6 فقال:

إن رصيفنا خاص لحمولات البواخر التجارية حيث ترسو هذه البواخر محملة ببضائع كهربائية منوعة، إضافة إلى المواد الغذائية التي نطلب من مستوردها أوراق صلاحيتها، كما إن أية بضاعة يجب أن يكون فيها جوازاً للاستيراد.

وأخيراً. إنها لأيام قليلة وسنشاهد هذا الميناء يحتل موقعه المتقدم مرة ثانية في المنطقة.. وسيكون صورة مشرفة لعراق المستقبل.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة