الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الجدران أصبحت لافتات حرة لمن هب ودب

مها عادل العزي

تصوير/ سمير هادي

الجدران العتيدة والتي لم يجرؤ أحد بالأمس أن يقترب منها، أصبحت اليوم لافتات حرة على امتداد الطريق. لافتات بلا رقيب.. شعارات تنصر هذا الحزب وأخرى تنال منه والساحة لا أكبر منها، جدران القصور. المستشفيت الجامعات المعسكرات القديمة.. الدوائر. المدارس.. الصحف وحتى السجون، لغة لم يحدها منطق الشارع، فالكل حر فيما يكتب ولا رقيب.

ونحن نرى جدار معسكر الرشيد تذكرنا كيف صرفت الأموال الطائلة لبنائه وتنسيقه حتى امتد لمسافة طويلة على جانبي الطريق.. وبعد أن سرق المرمر من الجدران وتصدع الكثير من جوانبه، ترك ليكون لوحة حرة للتعبير عن الرأي، خلال مرورنا بالقرب منه لاحظنا أمراً قد لا يدعو إلى الاستغراب في هذا الزمن.. كتب خطاط ماهر بخط متأنق جميل شعاراً يدعو أبناء الشعب لنصرة حزب (لا أفضل منه) هو الحزب الناطق باسم الجماهير العربية والمعبر عن رأي العراقيين، وفي أسفل المخطوطة كتب الخطاط اسمه بثقة، وعلى بعد أمتار كتبت مخطوطة أخرى تناقض تماماً مضمون الأولى، بل تسمي الحزب الذي لا أفضل منه، بأنه حزب عميل وخائن، وفي أسفل المخطوطة كتب اسم الخطاط نفسه وبالثقة ذاتها.

أحد الساكنين خلف المعسكر وهو جبار كوزي يقول:

-عند سقوط النظام تحولت هذه الجدران إلى مكان حر للتعبير عن آراء ظلت حبيسة طيلة ثلاثة عقود، فكانت الكتابات حرة وغير منظمة، بل في بعض الأحيان كانت بلغة سوقية استهدفت سب النظام وأفراد عائلته، فانتشرت هذه الكتابات بصورة عشوائية حتى إنها أصبحت ظاهرة عامة بعد فترة من هذا انتشر نوع آخر من الكتابات المنظمة وهي ما تطلقه الأحزاب من شعارات خاصة بها، بل أكثر من هذا ما تشنه بعض الأحزاب ضد غيرها من شعارات.

عند جدار اللجنة الأولمبية كانت وقفتنا الثانية، ومن يسير هناك يتذكر كيف أحيطت هذه البناية بالرهبة والحذر في الزمن الماضي، ويرى اليوم عشرات العوائل الفقيرة وقد التجأت إلى هذت الحصن المنيع والذي لم يخطر على بال أحد ساكنيه في ما مضى بأنه سيتخذه سكناً له. خالد سعيد يعمل في إحدى الدوائر بالقرب من الأولمبية، وهو يرى أن الشعارات المكتوبة تتخذ صفة مرحلية، فيقول:

-في الطريق إلى محل عملي وفي أثناء العودة كنت ألاحظ على جدار الأولمبية إن الكتابات مرحلية، فلكل مرحلة لغتها، فالشعارات المكتوبة تختلف باختلاف المرحلة، فمثلاً لا يوجد الآن من يكتب ضد النظام السابق، ومن يمر بهذا الجدار يجد شعارات تهدف إلى الوحدة والديمقراطية وجلاء القوات الأمريكية، وفي فترة انتخابات مجلس الحكم كان كل حزب ينادي بانتخاب ممثله وهكذا، وفي الفترة الأخيرة تلاحظ سيلاً من الشعارات الدينية، ونلاحظ أن الجدران اكتست بالإضافة إلى الشعارات بالصور التي تمثل علماء الدين.

من وجهة نظر اجتماعية يرى علم الاجتماع أن كل تصرف إنساني مصدره ثقافة معينة فإذا كان هذا التصرف خارجاً عن القانون، فهذا يعني عدم وجود ثقافة أو إحساس بالقانون.. عن معنى ذلك يحدثنا أستاذ علم الاجتماع في كلية الآداب، الدكتور طالب مهدي فيقول:

-إذا كانت هناك فوضى أو عدم إحساس بالنظافة والجمال، فهذا يعني أن هذه الجماعات لا تملك وعياً أو ثقافة لجمالية المكان المحيط بها.

وهذا ما نلاحظه مع الأسف في تشويه معالم بغداد والتي طالما اشتهرت بجمالها ونظافتها وأدبها وأخلاقها عبر التاريخ. الذي نقصده هنا ظاهرة تشويه جدران المؤسسات والبيوت وجميع الأماكن التي هي ليست مكاناً للشعارات، أو الأهداف أو الإعلان، والسؤال هنا من هي هذه الأطراف التي مارست هذا السلوك غير المهذب لتشويه معالم بغداد؟

مع الأسف هي الأحزاب والتي من المفترض أن تمتلك الشفافية العالية لقيادة المجتمع والناس والتغيير نحو الأحسن في كل مجالات الحياة، لكننا نراها تماماً عكس ذلك بممارساتها هذه. وهنا نقول أن الذي لا يحسن التصرف بأبسط الأمور لا يمكن أن يحسن التصرف بالشؤون الكبيرة، ونقصد بذلك الأحزاب والمنظمات والاتحادات وحتى السادة التجار، نشاهد في الأسواق أيضاً صراعاً وتنافساً تجسده لافتات الإعلان، لهذا نحتاج إلى ثقافة أو قانون أو ذوق يهذب لنا التجاوزات ويظهر صورتنا شكل جميل، وأملنا كبير أن يرى العراقي ألواناً من الجدران تنم عن ثقافة المجتمع الراقية.


معرض  صور لحقبة (دولتشي فيتا) في روما

روما وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يستقبل قصر (فينيسيا) في روما عشرين عاماً من الأحداث، والشخصيات في أربعمائة صورة فوتوغرافية لكبار المصورين، وبعضُها يُعرض للمرة الأولى، ويأتي العرض لاستكمال المسار الذي بدأ في (هاوس أوف فوتوغرافي) في موسكو في العام 2003.

غداة الحرب العالمية الثانية برزت الرغبة العارمة في نسيان ما جرى، والتمتع بكلّ ما تقدّمه الحياة، فتحوّلت

روما في منتصف الستينيات إلى عاصمة ل(دولتشي فيتا) أو الحياة الهنيئة. وشكّلت تلك السنوات مرحلة هامة في تاريخ إيطاليا، فقد اختارت شركات سينمائية من هوليوود (شينيتشيتا) التي كانت، ولا تزال تضم الستديوهات في روما لإخراج أفلامها، وراحت روما تتّخذ طابعاً عالمياً حيث يلتقي فيها الكثير من النجوم والفنانين أمثال بريجيت باردو، وصوفيا لورين، وليز تايلور، وفيديريكو فيليني، ومارتشيلو ماستروياني، وأورسون ويلز وغيرهم كثيرون.

وأصبح بذلك من يُطلق عليهم اسم (باباراتزي) شهودَ تلك المرحلة التي وثّقوها بالصور التي التقطوها.

لكنّ النجوم في هذا المعرض هم المصورون وبينهم سيكيارولي، وسورتشي، ونانّي وقد قال أكيلي بونيتو أوليفا المشرف عن المعرض: (نعمل على نقل المصورين من صفحة الحوادث إلى الصفحة الثقافية، وقد رأيتُ تناغماً بين الرسم الأميركي لجاكسون بوللوك وبين هؤلاء المصورين الذين يستخدمون الصورة كما يستخدم الرسامون الرسم معبّرين عن مشاعرهم).


توم كروز يبحث عن زوجة وفية ومرحة

(CNN)

قالت شركة يونايتد انترناشونال بيكتشر وهي إحدى شركات توزيع الأفلام الشهيرة إن نجم هوليوود توم كروز قرر إلغاء رحلة كان من المقرر أن يقوم بها إلى روسيا وذلك على الأرجح بسبب سلسلة الهجمات الأخيرة.

وكان من المقرر أن يحضر توم كروز الاثنين المقبل العرض الأول لفيلمه (كولاتيرال) في موسكو.

وكان زميل كروز مات ديمون بطل فيلم (ذي بورن سوبريماسي) قد ألغى هو الآخر زيارته بعد سقوط طائرتين روسيتين في حادث قالت الحكومة الروسية إنه كان بسبب عمل (إرهابي).

وفي فرنسا تسبب توم كروز في تجدد حملة انتقاد وزير المالية نيكولا ساركوزي الذي استقبل النجم الأمريكي، حيث رأت جماعة تعارض الطوائف الدينية في ذلك الاستقبال دعماً لجماعة ينتمي إليها توم كروز ويعترف بها القانون الأمريكي ديانة، فيما تعتبرها أغلب الدول الأوروبية طائفة.

وينتمي كروز إلى (الكنيسة العلمية) أو الساينتولوجية التي اعترف بها القانون الأمريكي عام 1993.

وعلى صعيد آخر اعترف كروز بأنه ما زال يبحث عن شريكة حياته.

وفيما وجدت صديقته السابقة بينيولوبي كروز في ماثيو ماونوفي معرضاً له، ما زال توم كروز وحيداً.

وكشف توم للصحيفة الألمانية بونتي أنه يريد من زوجته القادمة أن تكون وفية ومرحة ومحبة للمغامرة.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة