|
بابل/مكتب
المدى/ علي المالكي
رافقت الازمة
الاخيرة التي شهدتها محافظات النجف والبصرة والعمارة وبغداد
وبابل والديوانية، احداث وعمليات مسلحة كشفت عن وجود الكثير
من العابثين والمجرمين والارهابيين ممن يتحينون الفرص
لمارسوا هواياتهم في الفوضى ويخلون بالامن، وهذا ما حصل في
مدينة الحلة اذ تعرض مقر جريدة الفيحاء المحلية الى الهجوم
وحرق المكائن ونهب محتوياتها الامر الذي ترك اثراً نفسياً
كبيراًُ على المواطنين لأنهم يعدون الجريدة ملكاً لهم و
وسيلة لإيصال صوتهم للمسؤولين، لماذا قام البعض بهذا العمل؟
هذا السؤال
طرحته (المدى) على السيد محمد علي ناصر رئيس تحرير جريدة
الفيحاء الذي قال معلقاً على ما جرى (التقت مجموعة من
الزملاء الصحفيين على ان تصدر صحيفة (بابلية) تعبر عن آمال
وتطلعات ابناء هذه المحافظة ورغم الظروف التي اكتنفت مسيرة
الجريدة لكن الزملاء في هيئة التحريراصروا على ان تبقى
الفيحاء جريدة الجميع وتعبر عن آراء وافكار الجميع لأنها
تنطق بعين الصدق دون محاباة لأية جهة كانت). واضاف: لقد
استطاع الصحفيون في هذه المحافظة ان يطوروا من مضامين واشكال
صحيفتهم الفيحاء من اجل ان تقف في صف زميلاتها الصحف
المحلية.
لكن وخلال
الأحداث وبالتحديد يوم الجمعة الموافق 13 / آب الماضي تعرضت
مدينة الحلة لأحداث لا تنم عن اخلاقية العراقي ولا عن حبه
للمواطن واحترامه للكلمة التي كانت تصدر على صفحات الفيحاء
فعبث العابثون! واحرقوا وسلبوا ونهبوا كافة اجهزة وموجودات
ومعدات ومستلزمات عملنا الصحفي الاعلامي وكأنهم اردوا ان
يسكنوا صوتاً نما وترعرع في ظل اخلاقية المهنة وتطبيق مبدأ
الصدق والصراحة ولكنهم فشلوا لأن صوت الحقيقة سيبقى يسطر
صفحات الفيحاء.
وفي سؤال عما
اذا كانت اسرة التحرير قد تلقت مساعدة او دعماً من اية جهة
قال محمد علي ناصر (نحن نقدر ظروف جميع الجهات وتبقى المشاعر
الطيبة قائمة وهذا يشكل دعماً معنوياً واكيد يمدنا بطاقة على
التواصل).
اما السيد
سعد الحداد نائب رئيس التحرير فقد علق على الحدث قائلاًُ
(انها افعال لا تنم عن عقل متفتح ولا عقائد ولا تنم عن كل ما
يمت الى التكور وحب الثقافة بشيء وبعد ان استطاعت. الجريدة
ان ترسي اسساً صحيحة للتواصل الحضاري في هذه المدينة تقوم
ثلة من الجهلة بالسطو والنهب والحرق خلافاً للقيم والاعراف
الانسانية فلا يعقل في بلد ينحو نحو بناء ديقمراطي جديد بعد
عقود من الكبت والاستبداد ان يعاود بعض من ابنائه الكرة نحو
الاتجاه غير الصحيح).
اما الصحفي
ماجد عبد الزهرة فقال (بدأنا من الصغر لإصدار الجريدة حتى
استطعنا ان نثبت قدماً لهذه النبتة وفي ظل ظروف صعبة حتى
اننا علمنا لسبعة اشهر بدون رواتب حتى تأتي هذه الفئة الضالة
التي لا تمتلك اي شيء من الروح الاسلامية التي يتحلى بها
ابناء شعبنا وتقوم بهذا الفعل الاجرامي الدنيء وهو بعيد عن
كل البعد عن قيم وتقاليد الاسلام.
وشارك في
الحديث مصور الجريدة قاسم عبد الرضا بقوله (هذا فعل لاسكات
صوت الحق، اشعر انها جريمة كبيرة والايادي التي ساهمت بهذا
الفعل صبت حقدها على الجريدة التي هي املك الجميع بما في ذلك
من سرقها).
المثنى/
المدى
دعا برلمان
السماوة الشعبي المستقل اعضاء مجلس محافظة المثنى الى ممارسة
دورهم الحقيقي في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا،
وبما ينسجم مع المتغيرات الديمقراطية التي يشهدها العراق.
وقد وزع البرلمان بياناً على اعضاء مجلس المحافظة حصلت
(المدى) على نسخة منه جاء فيه.
1. ان تكون
جلسات المجلس علنية حتى يعرف الناس الذين تمثلونهم الآراء
والافكار التي يسعى المجلس لتطبيقها.
2. ان يوجه
المجلس دعوات للضيوف من شخصيات واشخاص معروفين في المجتمع
ومنظمات المجتمع المدني لحضور جلسات المجلس.
3. الاهتمام
بقضية البطالة حيث انها الآن من اهم مشاكل المحافظة، ونأمل
ان يكون التعيين نسبياً لكافة المناطق.
4. الاهتمام
بقضية الفساد الاداري التي يعاني منها الجميع والتي يتحمل
مسؤولية اجتثاثها قانون مجلسكم حيث حدد قانون ادارة الدولة
بالمادة 25 صلاحيات الحكومة المركزية والتي تنحصر في الامور
العامة التي تهم العراق بالكامل، كالسياسة الخارجية والدفاع
الوطني والجيش والكمارك الحدودية. فيما نصت المادة 75 فقرة
-أ- على ان جميع الصلاحيات التي لا تعود حصراً للحكومة
المركزية الانتقالية يجوز ممارستها من قبل حكومات المحافظات
وكذلك ما يتعلق بقانون 71 لسنة 2004 الصادر من سلطة الائتلاف
والذي لم يلغ حسب المادة 26 فقرة جـ والتي نصت على القوانين
الصادرة من سلطة الائتلاف تبقى نافذة الحد حين الغائها
بتشريع .
وقد اعطى هذا
القانون صلاحيات واسعة لمجلس المحافظة ومنها عزل الموظفين
بأية درجة والمدراء، كما اعطى صلاحيات للمجالس البلدية في
الاقضية والنواحي بالاقتراح لمجلس المحافظة بإتخاذ الاجراءات
المناسبة.
واكد البيان
ان برلمان السماوة الشعبي حين يثبت هذه الافكار والمقترحات
انما يدعو الى تطبيق القانون واتخاذ الاجراءات التي من شأنها
ان تنهض بالمحافظة وتطوير الخدمات وتجاوز العقبات التي يضعها
البعض من المعنيين في الدوائر لتحقيق اغراض شخصية.
نظمت عشائر
محافظة المثنى مؤتمرها الاول في مدينة السماوة تحت شعار
(العشائر سور العراق وحماية المرجعية). وبدأ الاحتفال بتلاوة
آي من الذكر الحكيم.
ثم القى
السيد محمد علي حسن محافظ المثنى كلمة اشاد فيها بدور
العشائرالوطني وتعزيز الامن والتضحيات التي قدمت خلال تاريخ
العراق المعاصر خاصة في ثورة العشرين المجيدة ودور ابناء
المثنى في ايقادها ثم نضالهم خلال العقود المنصرمة وما جرى
من عمليات بطولية في السماوة والرميثة في مقاومة استبداد
وظلم النظام السابق.
فيما قال
الشيخ الاحمدي الممثل العام للتنظيمات الجماهيرية ان العشائر
واصحاب الرأي ينبغي ان يساهموا في كتابة الدستور والمشاركة
الفعلية والصادقة في الظروف التي يمر بها بلدنا بما يؤمن
العبور الى ضفاف الحرية والتغيير والديمقراطية. لسلامة
اجيالنا كي لا نقع في اخطاء لا سلطة لنا عليها وقعت في
الماضي.
ورفع
المؤتمرون بياناً اكدوا فيه على الوحدة والنهوض لمواجهة
الهجمة الارهابية التي تواجه شعبنا في مختلف المحافظات
والسير خلف المرجعية وتطبيق القانون والنظام.
الديوانية /
المدى
اصدرت ندوة
الهيئة العليا لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ومركز
حقوق الانسان والديمقراطية في الديوانية بياناً استنكرت فهي
الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها بعض مؤسسات الدولة
والقوات متعددة الجنسيات في الظروف المضطربة، وكذلك بعض
القوى والحركات السياسية التي تصادر كل حق للانسان في
استخدام القوة وعدم رعاية حقوق الانسان بمجرد انه يختلف في
الرؤى والتصور عنها.
واشار البيان
الى استهداف المواطنين الابرياء وتخريب المنشآت المدنية وقتل
عناصر الشرطة والجهاز الامني وقوات الدفاع المدني، تشترك في
هدف واحد هو البقاء على حالة الفوضى والانفلات الامني بغية
عدم توفر المناخات للحكومة لحل المشاكل التي تواجهها منذ
انهيار النظام السابق. واستنكر العمليات الحربية والقصف
العشوائي الذي راح ضحيته مئات المواطنين الابرياء وآلاف
الجرحى والمتشردين والنازحين وتدمير ممتلكاتهم في العديد من
مدن العراق الاخرى.
وتدين الهيئة
العليا لمنظمات المجتمع المدني ومركز حقوق الانسان
والديمقراطية في الديوانية مسلسل الخطف بدوافعه المتعددة
والاغتيالات التي طالت ملاكات سياسية وعلمية وعسكرية وكذلك
القتل الجماعي من خلال السيارات المفخخة التي راح ضحيتها من
المواطنين اضعاف الاصابات في قوات الاحتلال. وفي البيان قدمت
الهيئة تعازيها الى عوائل الابرياءالذين سقطوا في مدن
العراق كافة، ودعت الحكومة والسلطات المعنية لمضاعفة الجهود
للحد من العمليات الارهابية وتقديم المتهمين الى محاكمة
عادلة وعلنية لينعم المواطن بالامن والاستقرار.
ديالى/ يحيى
الشرع
تستعد جمعية
الحياة الصحية لإفتتاح اكبر واحدث مكتبة علمية وطبيعية في
محافظة ديالى.
وقال مدير
الجمعية عبد الناصر حسين التميمي لـ (المدى) ان هذه المكتبة
تضم المئات من العناوين الطبية وفي مختلف الاختصاصات
الجراحية والسريرية والباطنية والمختبرات، فضلاً عن توفير
اكثر من (200) قرص مضغوط يضم آخر الابتكارات الطبية وعلى شكل
محاضرات مضيفاً ان افتتاح هذه المكتبة هو ثمرة الجهود
والتعاون مع منظمة الحياة الامريكية التي سترفد اطباء
المحافظة بآخر المستجدات في العلوم الطبية والعلمية.
واضاف ان
الجمعية وزعت (65) كرسياً معدنياً للمعوقين مجاناً ومن
المؤمل توزيع اعداد اخرى قريباً واجراء العديد من العمليات
الجراحية لمرضى عجزوا عن دفع تكاليف هذه العمليات وتقدر
العمليات الجراحية التي اجراها اطباء الجمعية بـ (115) عملية
مشيراً الى ان عمل الاطباء دون مقابل.
واشار الى ان
الجمعية لها مشاركات واسعة مع دائرة صحة ديالى ومن خلال
تنفيذ حملات التلقيح واقامة الندوات الصحية الارشادية وتوزيع
المنشورات والملصقات التي تعرف المواطن بالمخاطر الكبيرة
للامراض الانتقالية والمعدية وكيفية الوقاية منها فضلاً عن
اجراء عمليات ختان لأكثر من (165) طفلاً وتوزيع الهدايا
والمواد الغذائية لهم.
وافاد ان
للجمعية مشاريع مستقبلية هدفها رفع المستوى الصحي في
المحافظة ومن هذه الخطوات هي نصب جهازي سونار واشعة حديثين
في الجمعية لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين الذين يعانون من
هذه النقطة اذ تعين عليهم الذهاب الى بغداد لإجراء عمليات
الاشعة المغراس والرنين المغناطيسي . وان هذا الامر يجري
بالتنسيق مع منظمة الحياة الامريكية وكذلك فتح قنوات اخرى مع
المنظمات العالمية خدمة لمواطنينا.
|
