الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

رعد عبد القادر -التمرد على الواقع

الشعر والموت

خالد شويش القطان

لم يكن الموت حدثاً مفاجئاً ابداً.. فالموت هو الحياة بمعناها الآخر.. وهو تجديد لها ولدورتها منذ الازل، كما انه حق للخالق يستوفيه من الانسان، متى شاءت حكمته، بما هو مقدر في الواحه.

الا ان التوقيت في هذا الحدث الجلل، هو الذي يجعلك تفاجأ.. وربما تصيبك الدهشة، وتستعيد الذاكرة بسرعة خاطفة شريط الاحداث الماضية، وتستيقظ الذكريات من مكامنها مع الشخص الذي خطفه الموت بغتة، بعد ان كانت هذه الذكريات مختبئة في طيات النسيان.. وفي حل من الظهور، لأنها مضت دون رجعة في ازمنتها وامكنتها التي غادرناها على مضض.

صاحب (دع البلبل يتعجب) وغيرها من عناوين المجاميع الشعرية التي تثير التساؤل والاستغراب.. رعد عبد القادر شاعر عراقي آخر، رحل عن عالمنا الارضي الى عوالم اخرى..بعد ان غيبه الموت اثر نوبة قلبية المت به في بغداد.

لم يكن عبد القادر بلبلاً، بل كان صقراً حاد النظرات، قوي الشكيمة، جريء الحديث بدون تحرج او خوف.. ولذلك جعل رعد، البلبل هذا الكائن الضعيف، يتعجب مما كان يصرح به من احاديث، ربما لو سمعها احد الوشاة من اصحاب الضمائر المعلبة، لذهبت هذه الاحاديث برأس رعد عبد القادر الى سكين المقصلة التي لا ترحم، والتي اعدت لمثل هذه المواقف، في زمن اعد فيه كل شيء للقتل والدمار والخراب، حتى وان كان الذي سيتدحرج رأسه بين اقدام الطغاة صقراً يحمل صفات ومواقف رعد عبد القادر.

في بغداد، وما ادراك ما بغداد وما حصل لها ولأهلها في السنوات الاخيرة، بعد ان سيطر عليها ثلة من القتلة المجرمين، واحكموا قبضتهم عليها، وحولوها الى محرقة بشعة لكل ما هو انساني وجميل... في بغداد هذه ذات الحضارة العريقة كان شاعرنا الراحل يكتب قصائده الخارجة عن سياقات حكام بغداد، والتي يشم من بين حروفها كل من قرأها، رائحة التمرد على الواقع السائد الذي تفرضه سلطة النظام، تلك القصائد التي كتبها الراحل بلغة الارض، وبكلمات يومية تفصح عن الواقع المأساوي المعاش.. في هذه الاجواء المشحونة بالقلق والرعب والترقب، كتب رعد عبد القادر قصائده، مستعرضاً فيها العراقيين المكبلين بقيود الديكتاتوريةالبغيضة، وكان يمررها الى المطابع عن قناعة تامة، وبدون خوف من النتائج الوخيمة التي ستجره الى معتقل ما او حبل مشنقة ينتظره ليلتف حول رقبته.. الا ان العناية الالهية كانت تحف به دوماً، وتنقذه مما سيؤول اليه رأسه، بعد ان كان يصدر مجاميعه التي ينتقد فيها الواقع المر في ظل حكم صدام البغيض.

في يوم ماطر من ايام الشتاء، ذهبت الى بغداد وكان برفقتي القاص ناظم مزهر، اذ كنا نسكن مدينة الديوانية، والتقينا الصديق رعد عبد القادر في مبنى دار الشؤون الثقافية العامة للطباعة والنشر، اذ كان الراحل موظفاً  فيها فاستقبلنا بحفاوة تنم عن كرم وطيب خلق رغم الالم الذي كان بادياً على وجهه، وقد عرفنا ذلك من تذمره وشكواه من الواقع المعاش، وكان وقتها قد اصدر مجموعته الشعرية (دع البلبل يتعجب) فأهدانا نسختين، واحدة لي واخرى لصديقي ناظم مزهر فاستغربت لهذا العنوان الذي يثير التعجب.

كان هذا لقاء لي مع الراحل (رحمه الله) ومن خلال حديثه الذي حديثه الذي تطرف فيه الى قضايا مثيرة للجدل وتعتبر محضورة على الآخرين ان يتكلموا فيها، وفقاً لمقولة (للحيطان آذان) في وقت يشك فيه النظام من انفاس المواطنين العراقيين، هل هي معه، ام ضده؟

من خلال هذه الجلسة القصيرة عرفت بأن الشاعر رعد عبد القادر يمتلك شجاعة الفرسان، في زمن اخرست فيه الالسن، وبأنه ذو نزعة رافضة للاوضاع المزرية وفي نفس الوقت متحدية لهذه الاوضاع.. ثم استأذناه بعد ان اتفقنا معه على موعد لقاء آخر عصر نفس اليوم في مقهى حسن عجمي) وفي ساعة محددة. التفاصيل


قصة قصيرة: حين يكتمل القمر

سالم حميد

في البدء امسكت الريشة، وظلت واقفة امام الورقة تحدق في البياض المتناهي.. رن جرس الهاتف -فجأة- فانتفضت كأنما استيقظت للتو من نوم ثقيل، وقبل ان تصل اليه.. سكت عن الرنين، ولكنها رفعت السماعة ولم تسمع سوى طنين رتيب، جعلها تسارع بغلق السماعة.. ثم عادت من جديد الى الريشة التي كانت منغمسة في اللون الازرق، ومضت تضرب بفرشاتها البياض وكأنها تحاول القضاء عليه، فبدأ البحر في البعد ازرقاً غامقاً حد السواد ثم يتدرج فوق الامواج الهائجة حتى يصبح ازرقاً فاتحاً ورصاصياً متناثراً على الصخور المسننة، التي كانت تتلقى صدامها المحتمل، وهي تطلق صراخها في الهواء.

وعاود الهاتف لرنينه الارتجاجي من جديد، وظلت مصغية اليه لفترة وكأنها تنتظر نضوجه..ربما حتى تتاكد من مصدر الرنين، ثم خطفت السماعة واطبقتها على خدها بارتباك شديد وخلال حركتها هذه سمعت تأفف امها وعبارات اخرى تلاشى بعضها مع الرنين ومع صوت قلبها الخافق.

الو..هذا انت..نعم بخير.. ما الذي ستقوله لي؟

-وما هي وعودك الجديدة؟

ثم صمتت وهي ترسل نظراتها خارج النافذة وكأنها مصبغة لنداء خفي، ثم قالت له: (لا اريد أي شيء ان تخبرني من انت؟ وماذا تريد مني في هذه النداءات المستمرة؟ اذا لم تخبرني هذه اليلة لن تسمع صوتي مجدداً.

ثم صمتت وكأنها استنفذت كل طاقاتها في تلك العبارة بينما توهج زجاج النافذة ببريق حاد، صاحبه صوت رعد خفيف مثل همهمة الوحوش.

نعم..نعم.. اذن ستأتي، ولماذا علي انتظار المفاجاة؟..سوف اصدقك ..بالتأكيد سأنتظرك..حسناً الى اللقاء.

قالت امها: (اخبريه عندما يأتي لخطبتك انني بانتظاره، وسألتقيه حين يكتمل القمر).

وبعدها توارت الام في غرفتها واطفأت النور وظلت همهماتها تعلو وتهبط وكأنها محلقة في الظلام الى ان تلاشى صوتها اخيراً بعدما احكمت غلق الباب.

جلست وكأنها تمثال نحت من الحجر، متخذة لها مكاناً بين الصخور في فسحة فرشت ارضيتها بحبات الرمل التي تتناوب على غسلها الامواج، كانت ساكنة تماماً لا يتحرك فيها شيء خلا شعرها الاسود الطويل، وقد ارسلت ببصرها الى نقطة من هذا البحر وكأنها تحدق في اللاشيء.

قال لها: (سنتزوج ما ان نلتقي وتطمئن نفسك).

وقال لها اشياء كثيرة، بدأت ذاكرتها بعرضها في لحظات متفرقة، وكانما حدثت لها في الاحلام.

ثم ظهرت الشمس فوق تموجات البحر البعيدة، صابغة نهايته البعيدة بلون احمر قانٍ، بدأ يعلو التموجات الهائلة مما اضفى على البحر وجوماً غريباً.

شعرت بطرقات خفيفة على زجاج النافذة ، ثم تعالت مما جعل قلبها يرف بجناحيه ويحلق للحظات فوق البحر المتلاطم، الذي بدات الغيوم السود تطبق شيئاً فشيئاً على سمائه، ازداد الطرق حدة وسرعة. فتحت الشباك فانهمرت على وجهها قطرات المطر الباردة، ولما لم تفلح برؤية أي شيء سوى صفير الريح الهائجة، وهدير المركبات البعيدة ووقع اقدام متلاشية وسط هزيم المطر المتسارع.. اغلقت النافذة بعدما اجتاحت جسدها القشعريرة، شاعرة بها تزحف على عظامها..وقد تناثر رذاذ الماء والتمع على شعرها الفاحم ببياض يشبه الشيب، وبعدما ازداد هياج البحر الذي بدأ يزدرد قرص الشمس الدامي، وفي اللحظة التي ارادت فيها ان تنغمس ريشتها هزها صوت الرعد المفاجئ صاكاً اسماعها بدويه الرهيب، وقبل ان تستعيد توازنها انقطع التيار الكهربائي، وعزلها عن الوجود لكنها مدت ريشتها بعناد باحثة عن الاصباغ، وقد استطالت يدها وقطعت اميالاً كثيرة قبل ان ترتطم بقعر الظلام شاعرة بريشتها تلامس الاشياء الهلامية، ثم رفعتها نحو لوحتها بسرعة وكأنها تحاول اللحاق بالشمس الغاربة، قبل ان تختفي في لجة الظلام، فيما بدأت السماء تخرق بوميضها الحاد حيز الظلام المتراكم على الاشياء راسمة للحظات هيئة اللوحة واطر الابواب لطمت بفرشاتها الظلام المترسب على وجه لوحتها لطمات عديدة، وكأنها تحاول ايقاضها من الاغماء ..ثم ذهبت لتنام..يشيعها رنين الهاتف.


فيلم (سونيا... سونيا): رحلة سونيا غاندي من الطفلة الايطالية الى السياسية الهندية

بقلم بالاش كومار

بالنسبة للممثلة الهندية الشابة بورفا باراغ، فان تمثيل دور سونيا غاندي، التي تصنف من بين اقوى نساء العالم وتترأس حاليا حزب المؤتمر الحاكم في الهند، في فيلم سينمائي مهمة ذات رهبة.

وتمضي باراغ (62 عاما) معظم وقتها في قراءة الكتب، ومتابعة الاخبار، وفي مشاهدة دقيقة لافلام الفيديو حول سونيا غاندي: طريقة مشيها، كيف تتحدث، كيف تعدل الساري (اللباس التقليدي الهندي للنساء) لتغطي رأسها، كيف تبتسم، وكيف تتعامل مع الاخرين).

وتقول باراغ (انا احاول ان ارى من خلال عينيها).

وتقوم باراغ بدور البطولة في فيلم بعنوان (سونيا، سونيا)، الذي خصصت له ميزانية متوسطة ويتوقع عرضه في شهر كانون الأول.

وطبقا لباراغ فان (الفيلم ليس حول غاندي كشخصية سياسية، لكنه يتابع رحلة فتاة صغيرة من منزلها في ايطاليا الى الهند، ومن ثم كيف اصبحت ثالث اقوى النساء في العالم. إن تلك الرحلة بالغة الاهمية).

وكتبت مجلة (فوربس) عن سونيا غاندي (لاتوجد امرأة اخرى في العصر الحديث اكتسبت ذلك التبجيل الواسع النطاق في الهند اكثر من غاندي).

واضافت المجلة أن (غاندي تمارس سلطة الحكم في بلادها الحبيبة، على اي حال، دون ان تتحمل المسؤولية لاية اخطاء قد ترتكبها الحكومة.  ومع مثل هذه المهارات السياسية فان بامكان اي شخص ان يعتقد انها ولدت لعائلة غاندي، وليس فقط ببساطة تزوجت من (احد افراد) اشهر السلالات السياسية الحاكمة في الهند).

وقد الهمت قوتها المتنامية ونفوذها المتزايد المخرج السينمائي تي دي كومار الى اتخاذ قرار لصنع فيلم عن قصة حياتها.ويعد الفيلم الاول من نوعه خلال السنوات الماضية عن شخصية سياسية ما زالت على قيد الحياة، وهو (فيلم في داخل فيلم)، ويتمحور حول هندي يعيش في الولايات المتحدة وليس في الهند جاء إلى الهند لصنع فيلم عن غاندي.وتدور احداث القصة حول تصوير الفيلم، وكفاح فريقه المستمر في اعادة احياء التاريخ مع امور سياسية متقدة ودراما وقصة حب.

وينفي كومار، الذي اخرج فيلما عن جواهر لال نهرو، اول رئيس وزراء هندي ادعاءات منتقديه من انه يحاول تكريم سونيا غاندي.ويقول كومار إنه (ليس تكريما .. ولكن ايضا لايوجد هناك من ينفى انها ثالث اقوى امرأة في العالم).ويصف كومار سونيا غاندي بانها (شخصية غامضة)، ويضيف (انها تخلت عن التاج (الحكم) وأنا تأثرت بذلك.  فيلمي هو قصة حب، قصة حب فتاة ايطالية للهند).

يذكر ان سونيا ولدت في ايطاليا لاسرة من الطبقة الوسطى. وخلال دراستها اللغة الانجليزية، وفي مطعم في كامبردج بانجلترا، قابلت سونيا مينو راجيف غاندي، ابن اقوى رئيسة وزراء للهند: انديرا غاندي.وتوج ذلك اللقاء بزواجهما في 1968، وعاشت سونيا مع راجيف في منزلهما في نيودلهي.

وتجنبت سونيا غاندي، بشكل صارم، ان  تكون تحت الاضواء، وحاولت بشدة الحيلولة دون دخول زوجها، راجيف، معترك السياسة. ووصلت محاولاتها الى درجة التهديد بالحصول على الطلاق.

ولكن في عام 1984، عندما اقدم الحراس الشخصيون لانديرا غاندي، وكانوا من طائفة السيخ، على اغتيالها، وطلب من راجيف ان يتولى منصب القيادة، لم يكن بامكان سونيا ان تقف في وجه رغبات امة شحنت بالعواطف.غير ان اسوأ مخاوف سونيا اصبحت حقيقة بعد سبع سنوات، وثبتت صحة موقفها، حيث اغتيل راجيف غاندي في عملية انتحارية تفجيرية نفذتها امرأة.واصبحت سونيا ارملة وهي في الرابعة والاربعين.

وفي 1998، مني حزب المؤتمر بهزيمة مذلة امام حزب الشعب الهندوسي وتم اقناع سونيا، ربة المنزل التي حاولت البقاء بعيدا عن السياسة، بخوض معترك السياسة، وبذل مساعي لتوحيد الفصائل المتناحرة في الحزب الذي تنتمي اليه اسرتها.

وتمكنت سونيا، التي جابت الهند واتقنت لغة الهندوس الوطنية وحرصت دوما على تغطية رأسها بقطعة من الساري البسيط الذي ترتديه، من تحريك اصوات الناخبين، ونجحت في شهر آيار 2004 في اعادة حزب المؤتمر الى سدة القيادة.غير ان سونيا، التي تتعرض بشكل مستمر لمهاجمة الوطنيين الهنود لاصلها الاجنبي، فضلت عدم اثارة جدل آخر في البلاد، ورفضت تسلم منصب رئاسة الوزراء، قائلة انها امرأة (تتبع الصوت الداخلي في نفسها).وفي المشهد الاخير من فيلم (سونيا، سونيا)، تقف بطلة الفيلم امام صورة لراجيف وتقول (آمل انني اثبت اخلاصي لك).


مدير السينما: سنطالب بحقوقنا من الفضائيات العراقية التي عرضت أفلامنا دون موافقتنا

عواطف مدلول

يبذل السينمائيون في العراق جهوداً جبارة لإنقاذ السينما العراقية بعد ما توقفت عجلتها عن الدوران منذ عام 1991 ولغاية الآن إذ لم يشهد تغيير الأوضاع في العراق بعد سقوط النظام السابق مطلع عام 2003 تطوراً كبيراً في السينما إلا إنه هناك محاولات عديدة لمنحها الاهتمام الأوسع كخطوة أولى في طريق النهوض والتحول الذي يطمح إليه الجميع.

وفي لقاء مع السيد قاسم محمد سلمان مدير السينما في دائرة السينما والمسرح تحدث لنا عن أبرز النشاطات التي ضمنتها الخطة الجديدة لتفعيل دور السينما في العراق؟ قائلاً:

-بعد سقوط النظام حاولت الدائرة إعادة الحياة للسينما من خلال إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية وتنظيم بعض المهرجانات السينمائية والمشاركة بمهرجانات عربية سينمائية أيضاً حيث نظم المهرجان السينمائي الأول في العراق بهدف فحص الأفلام المنتجة بعد السقوط ووقع الاختيار على فلم شط العرب (نبض الحياة) للمخرج فاروق القيسي وتم ترشيحه للمشاركة في مهرجان قرطاج القادم بمشاركة ثلاثة أفلام عراقية أخرى وهي فلم فتى الصحراء (روائي) للمخرج عبد السلام الأعظمي وفلم حكاية الكلب الطيب (كارتون) للمرحومة رضية التميمي وفلم الحرف العربي لعباس شلاه كما رشح فلم شط العرب للمشاركة بالمهرجان السينمائي في دبي ومعه فلم رجع الصدى لعلي هادي الحسون وفلم الحرف العربي.

كما قامت الدائرة بنتظيم مهرجان سينمائي عراقي شارك به مخرجون شباب من أكاديمية الفنون وغيرهم ممن تربطهم بدائرتنا عقود حيث عرض فيه 14 فلماً وذلك في شهر تموز الماضي وكان ذلك ضمن خطة الدائرة الجديدة لتحريك السينما ولو قليلاً.

*هل تسعى الدائرة من خلال مثل هذا المهرجان لخلق قاعدة سينمائية التي يقف على رأسها عمالقة ليس هناك من يخلفهم في العراق؟

-في الحقيقة أن السينمائيين الشباب متواجدون دوماً ولديهم طموح واسع لأعمال مسيرة رواد السينما وحالياً نحن نمتلك أربعة أسماء بارزة ومتميزة منهم عندما تتوفر فرصة جاهزة وجيدة لتشغيلهم واستثمار طاقاتهم سيتم ذلك إلا إننا نفتقر حالياً إلى الأجهزة المتطورة ومع ذلك سنستعين ببعض الأجهزة التي تمتلكها الدائرة بعد أن يتم فحصها لإنجاز أعمال جديدة.

*ومتى سيتم ذلك؟

-نحن الآن بصدد إنجاز أفلام وثائقية لاسيما عن الفترة التي تشهد تغيرات في تاريخ العراق والسينما ستلعب دوراً كبيراً في توثيقها ومن المؤمل أن ننجز فيلمين وثائقيين خلال الأيام القادمة كما نعمل الآن في تصوير مشاهد مسرحية كلكامش للمخرج فتحي زين العابدين فديوياً بحيث تجسد فيها المشاهد المسرحية والمشاهد السينمائية.

*وماذا عن الفيلم الروائي؟

-للفلم الروائي مكانة كبيرة في خطتنا القادمة لكن هذه الخطة من الصعب إنجازها بكاملها حالياً لأن إنتاج هكذا أعمال يتطلب أموالاً طائلة والدائرة لا تتوفر لديها هذه الإمكانية في الوقت الحالي.

*وما رأيكم بعرض الأفلام العراقية من خلال شاشات بعض الفضائيات العراقية هل جاء ذلك وفق اتفاق مسبق مع الدائرة؟

-هذه مشكلة كبيرة بدأنا نواجهها إذ ليس هناك أي اتفاق بين الدائرة وتلك الفضائيات التي أخذت تعرض أفلاماً عراقية دون استشارة الجهة المختصة وينبغي أن ننتبه إلى هذا الخطأ فالمعروف بكل الأعراف الدولية لا يمكن أن يعرض فلم بدون موافقة الجهة المعنية لذلك فقد خاطبنا تلك الفضائيات نطالبها فيها بحقوقنا لأن هذه الأفلام والعاملين بها لهم حقوق أيضاً وبنفس الوقت نحن نعلن من خلالكم عن استعدادنا للتعاون مع جميع الفضائيات بتزويدها بما تطلب من الأفلام العراقية ونسعى لأن نكون صله وصل مستقبلاً معها.


 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة