الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الصقور والحباري في معرض دولي

ابوظبي (اف ب) - افتتح الاثنين في ابوظبي المعرض الدولي للصيد والفروسية بحضور عدد كبير من الامراء والاثرياء الاماراتيين اضافة الى مربي الصقور من زهاء 20 بلدا وشعراء وفنانين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 ويهتم معرض (ابوظبي 2004) بالخصوص بتكريم الصقر الذي يلقى عناية فائقة في المنطقة وكذلك فريسته المفضلة الحبارى. وقال محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: ان الهدف هو ان نجعل المعرض ملتقى لمحبي هذه الرياضة ونشر الوعي البيئي والمحافظة على هذه الانواع المهددة بالانقراض.  وبحسب ماجد المنصوري الامين العام لهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية في ابو ظبي فان امارة ابوظبي انفقت في السنوات الاخيرة اكثر من مئة مليون دولار في جهود ودراسات للحفاظ على البيئة وانشاء مراكز لتربية الصقور والحبارى ومصحة متخصصة للصقور.

وارتسمت لوحات جميلة تحكي الحياة البدوية القديمة لسكان منطقة الخليج ووزعت ماكولات خفيفة تحت خيام بدوية وسط نغمات الفرق الشعبية والرقصات الفولكلورية. وجلس صيادون ينسجون شباكهم في ظل قارب خشبي ضخم. ويشتمل المعرض على العديد من المسابقات بينها واحدة مخصصة لاكبر واجمل صقر واخرى لافضل قصيدة شعبية (نبطي) تهتم بالصقر. كما تم تخصيص 70 صقرا جوائز تمنح للفائزين في شتى المسابقات.

ويضم المعرض مئات من الصقور من نوعية (الصقر الحر) والصقر المهاجر وعشرات من طيور الحبارى الاسيوية وضعت في قفصين كبيرين اضافة الى عدد من الارانب وجواد عربي اصيل الى جانب اخر معدات الصيد وتربية الخيول.

وتعرض حوالي 180 شركة من زهاء 20 دولة بينها جنوب افريقيا والمانيا واسبانيا وفرنسا وروسيا العديد من المعدات وادوات الصيد وتربية الصقور وتدريبها وتحديد موقعها بالاقمار الصناعية.

وتحتل الحبارى وهي الطريدة المفضلة للصقر مكانة هامة ايضا في المعرض حيث تعرض العديد من مراكز البحوث اعمالها حول هجرات وبيئة مجموعات الحبارى الاسيوية.   ويعرب المسؤولون عن البيئة في الامارات عن قلقهم ازاء تناقص اعداد الحبارى. ويعزو المزروعي ذلك بالخصوص الى اثار الصيد الجائر (باستخدام البندقية والافخاخ وليس الصقر) وتجارة تهريب الصقور.

ويقول المنصوري: في السنوات الاخيرة اتخذت الامارات اجراءات رادعة لمقاومة التهريب تتمثل بالخصوص في غرامة بقيمة حوالي 50 الف درهم (13600 دولار) والسجن بين خمسة وستة اشهر لمهربي الطيور من دول اخرى.   وتتم مصادرة الصقور التي يتم توريدها عادة من ايران وباكستان وتركيا ونقلها الى مراكز ادماج.

ومنذ سنة 2002 اصبح لزاما ان يكون لكل صقر جواز سفر يتيح لمالكه نقله الى الخارج في رحلات صيد وذلك تطبيقا لاحكام اتفاقية الاتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.  وعلى غرار باقي سكان دول الخليج يقصد الصيادون الاماراتيون دولا مثل المغرب وباكستان وكازاخستان واوزبكستان وتركمانستان لممارسة هوايتهم المفضلة.

واوضح المنصوري انه منذ سريان القانون الخاص بمكافحة التهريب تراجع عدد الصقور التي تتم مصادرتها بشكل كبير ولم تسجل الا حالة واحدة منذ بداية السنة الحالية.  وحول سعر الصقر قال: انه في السابق كان حوالي مليون درهم (حوالي 275 الف دولار) بعض الانواع اما الان فانه يتراوح بين ثلاثة وخمسة الاف درهم.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة