الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

أحوال الذهب هذه الايام زينة وضمان

سوسن الزبيدي

تصوير / سمير هادي

لا يختلف اثنان على أن الذهب (زينة وخزينة) وحرصت النساء بشكل خاص منذ القدم على اقتناء الذهب كزينة لهن لابراز مفاتن جمالهن والتباهي به، ومن ناحية أخرى كخزينة يحتفظن بها وقت العوز والحاجة.

وفي هذه الايام بدأ تهافت النساء لإقتناء الذهب بشكل يثير تساؤلات كثيرة لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع التقينا السيد (عادل ناجي حرز) صاحب صياغة (عادل) الذي ورث المهنة عن ابيه منذ اكثر من خمسة وثلاثين عاماً، ليحدثنا عن الذهب وزيادة الطلب عليه في الوقت الحالي وعن سلبياتها وايجابياتها تحدث قائلاً:

-القدرة الشرائية ازدادت الآن لدى المواطن عما كانت عليه في الزمن السابق ولاسيما بعد تعديل الرواتب، وتكون حالة الشراء من قبل المدرسات والمعلمات والموظفات اكثر بكثير من ربات البيوت لحصولهن على الرواتب وعن طريق جمعيات بينهن (سلف) وهي حالة جيدة بالنسبة لنسائنا لاقتنائهن الذهب اكثر من أي شيء آخر.

*نرى في الاسوق رواج الذهب وبشكل كبير ولا سيما غير المختوم أو ما يسمى (الوسم) ما السبب؟

-السيطرة النوعية هي المسؤولة عن ختم الذهب وأقصد (الوسم)، صاحب المعمل هو المسؤول بالدرجة الاولى عن هذا التجاوز وليس صاحب المحل، لأنه من الصعب عليه حمل كيلوغرام أو اكثر والذهاب لختمه بسبب الظروف الامنية المعروفة. هذا السبب هو الذي ادى إلى رواج الذهب غير المختوم في الاسواق، ولكن هنالك ضمانات عند شرائنا الذهب من الجملة عن طريق وصولات ونحن بدورنا ايضاً نزود الزبون بوصل فيه وزن الذهب وسعره وتفاصيل أخرى.

*هناك الذهب المستورد من دول الخليج ورواجه في الاسواق، ما مدى أقبال الناس لشرائه؟

-الذهب الخليجي كسد البضاعة العراقية ولاسباب منها حداثة الموديل وباشكال شتى وبتقنية عالية، نفتقر اليها نحن ومقارن بالظروف الحالية وعدم وجود الامكانيات، مثل الانتاج العراقي بسبب نقص الايدي العاملة وانعدام الكهرباء، والوقت الذي لن يطول إلى ما بعد العصر ولعدم وجود الامان، كلها حالت دون الابداع في حداثة الموديل، وهناك اناس يفضلون الذهب العراقي تشجيعاً لمنتوجاتنا الوطنية، ولعدم دعم الدولة لنا وتزويدنا بقروض من البنوك كما يجري في الدول العربية.

*ما الكميات المضافة إلى الذهب بالنسبة لعيار 21 و 18 وأقصد اضافة النحاس؟

-نحن في العراق نمزج الذهب مع النحاس فمثلاً ذهب 21 نضيف ثلاث حبات نحاس والذب 18 لكل مثقال ست حبات وهناك دول عربية مثل لبنان مثلاً يمزجون الفضة مع الذهب بدل النحاس.

*هل مررت بموقف غريب أو حادثة طريفة خلال ممارستك لهذه المهنة؟

-نعم هناك موقف لن أنساه ابداً في سنة 1996 أتى إلى المحل ثلاثة اشخاص بحوزتهم ذهب (تيزاب) اقصد ذهب خام، اشتريت منهم الذهب بعد فحصه بالاساليب المعتادة، ودفعت كامل المبلغ 2.800 مليون، وعندما صهرت الذهب تبخر في النار وكانت هذه خدعة كبيرة لن أنساها ابداً وخسرت كثيراً بسببها. استعمل هؤلاء الاشخاص مواد كيميائية تضاف إلى الذهب ولا تنكشف بالطرق الاعتيادية، وهذا الموقف اصبح درساً لي.

 


شيراك لم يقل (فتحنا أبواب جهنم)

عبدالقادر الجنابي*

يبدو أن العاملين العرب في وكالة الأنباء الفرنسية ليسوا فقط جهلاء باللغة الفرنسية وإنما أيضا بمعاني الكلمات الدخيلة والشائعة الاستعمال في الفرنسية.  ذلك أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يصرح يوم الاثنين اثر قمة ثلاثية في مدريد مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو والمستشار الالماني غيرهارد شرودر (باننا فتحنا ابواب جهنم) في العراق، كما جاء في خبر الوكالة الفرنسية.. وإنما الرئيس الفرنسي قال (فتحنا صندوق باندورا  Boîte de Pandore وهي كلمة تطلق على كل شيء حسن المظهر قد يكون مصدرا لمصاعب عظيمة.

وهنا شرح الخلفية الأسطورية الإغريقية لهذه العبارة، معتمدين على ما جاء في معجم الكلمات الدخيلة في اللغة الفرنسية:

باندورا تعني (هدية الجميع) وهي اسم أول امرأة صنعتها الآلهة وأهدتها إلى البشر، وذلك بأمر من زيوس. وقد اعطاها زيوس صندوقا مقفلا ومربوطا بشريط جميل وأمرها ألاّ تفتحه، غير أنه استبد بها الفضول لتعرف ما في ذلك الصندوق الثقيل ففتحته، فإذا بجميع الشرور تنقضّ هاربة من الصندوق وتنتشر في جميع الأرض، فأسرعت بإقفال الصندوق الذي بقي فيه شيء واحد وهو الأمل.

ومن هنا كان قصد شيراك: كلنا مسؤولون عن فتح هذا الصندوق الذي خرجت منه كل الشرور وما علينا إلآ أن نغلقه جميعا فيبقى لنا أمل السلام والقضاء على كل جذور الإرهاب. على عكس ما تعنيه عبارة (أننا فتحنا أبواب النار) التي لا يُفهم منها سوى العداء لأمريكا والتحنن إلى نظام صدام الذي يبدو أن هؤلاء العاملين العرب في هذه الوكالة الفرنسية، يتحنون إليه.. وربما تعمدوا ترجمة خاطئة أملا باسقاط ذهنيتهم النارية على (هدية أمريكا للجميع.

يبدو أن العاملين العرب في وكالة الأنباء الفرنسية ليس فقط جهلاء باللغة الفرنسية وإنما أيضا بمعاني الكلمات الدخيلة والشائعة الاستعمال في الفرنسية.  ذلك أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يصرح يوم الاثنين اثر قمة ثلاثية في مدريد مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو والمستشار الالماني غيرهارد شرودر (باننا فتحنا ابواب جهنم) في العراق، كما جاء في خبر الوكالة الفرنسية.. وإنما الرئيس الفرنسي قال (فتحنا صندوق باندورا Boîte de Pandore وهي كلمة تطلق على كل شيء حسن المظهر قد يكون مصدرا لمصاعب عظيمة.

وهنا شرح الخلفية الأسطورية الأغريقية لهذه العبارة، معتمدين على ما جاء في معجم الكلمات الدخيلة في اللغة الفرنسية:

باندورا تعني (هدية الجميع) وهي اسم أول امرأة صنعها الآلهة وأهدوها إلى البشر، وذلك بأمر من زيوس. وقد اعطاها زيوس صندوقا مقفلا ومربوطا بشريط جميل وأمرها ألاّ تفتحه، غير أنه استبد بها الفضول لتعرف ما في ذلك الصندوق الثقيل ففتحته، فإذا بجميع الشرور تنقضّ هاربة من الصندوق وتنتشر في جميع الأرض، فأسرعت بإقفال الصندوق الذي بقي فيه شيء واحد وهو الأمل.

ومن هنا كان قصد شيراك: كلنا مسؤولون عن فتح هذا الصندوق الذي خرجت منه كل الشرور وما علينا إلآ أن نغلقه جميعا فيبقى لنا أمل السلام والقضاء على كل جذور الإرهاب. على عكس ما تعنيه عبارة (أننا فتحنا أبواب النار) التي لا يُفهم منها سوى العداء لأمريكا والتحنن إلى نظام صدام الذي يبدو أن هؤلاء العاملين العرب في هذه الوكالة الفرنسية، يتحنون إليه.. وربما تعمدوا ترجمة خاطئة أملا باسقاط ذهنيتهم النارية على (هدية أمريكا) للجميع.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة