الفنان حيدر منعثر : سعادتي تتحقق في الاخراج

كتابة وتصوير/ آمنة عبد العزيز

تميز بعفويته الفنية وادائه البسيط امام الكامرة.

اخذه التمثيل من الاخراج على حين غرة مثله الاعلى الفنان العالمي شارلي شابلن. تميز بأدائه في مسلسل الغرباء فكانت انطلاقته القوية في عالم التمثيل.

انه الفنان حيدر منعثر.

* كيف تحب ان نبدأ اللقاء؟

- من مسرحية (فاوست والاميرة الصلعاء) وهذه المسرحية برغم حصولي على جوائز عدة من خلال اخراجي لها هي نفسها التي جعلتني اجلس في البيت جبرياً ولمدة سنتين!!

* وما هو السبب؟

- السبب فكرة المسرحية وما ترمز  له فهي نبذ للطغيان والتسلط ودعوة الى ان لا يسلم الانسان نفسه  للشيطان مهما كان جبروته وقوته.

وبعد ان تسلمت الجائزة الثانية قالوا لي بالحرف الواحد (لا نريد رؤيتك مجدداًُ).

* انت مقل في اعمالك التلفزيونية ما السبب؟

- انا احترم علاقتي مع الناس والناس يحترمون الفنان الملتزم، لذلك ومع قلة النصوص المقدمة وشحتها وعدم رقي اغلبها ارفض معظمها كممثل، اضافة الى ضعف دائرة علاقتي التلفزيونية، لأني نجم مسرح، وهذا يسبب حساسية مع نجوم المسرح واعمالي قليلة ولكنها مؤثرة وهذا هو المهم.

من الذي تفوق بداخلك الفنان المخرج ام الفنان الممثل؟

- عندما حصلت على الدبلوم عام 85 في الاخراج المسرحي وفي عام 95 حصلت على البكلوريوس اخراج من معهد الفنون الجميلة كان الاخراج هو عملي، ولكن دخلت ميدان التمثيل والتأليف لكي اترجم افكاري في حيز الاداء ولهذا ارى ان المؤلف والمخرج والممثل هم في سباق دائم بداخلي ولا ادري ايهما سوف يصل خط النهاية قبل الآخر. ولكي اكون موضوعياَ اعترف ان سعادتي الحقيقية وزهوي كفنان تتحقق في ميدان الاخراج.

* في الغرباء عرفك الناس ممثلاً بارعاً اجاد دوره ما السبب؟

- في الغرباء كان دوري مرحلة تحد بين ان اقتحم عالم التمثيل او ابقى في مجال الاخراج. لهذا جاءت هذه التحديات مدروسة وبترو في ان يظهر جيل جديد يحمل معه آليات تمثيل جديدة ترتقي بالاداة القديمة للدراما التلفزيونية، ولهذا جاءت عفوية وبعيدة عن التصنيع والافتعال بقصدية واضحة. راهنت مع نفسي على حيدر الممثل وكسبت الرهان..

* من هم الفنانون الذين تعتز بالوقوف امامهم عربياً ومحلياً؟

- الفنان ابراهيم جلال (رحمه الله) والفنان بدري حسون فريد والفنان القدير جعفر السعدي والاستاذ طه سالم وهؤلاء هم اساتذتنا، والمرحوم بهنام ميخائيل، ولا انسى الفنانات القديرات أزادوهي وهي صموئيل وسليمة خضير وابتسام فريد وغيرهن من الرواد، اما العرب فأنا معجب بالمخرج روجيه عساف واحب ان اصل الى الفضاء الذي يعمل به والفاضل الجعابي من تونس.

سقطت الحقيبة النسائية.. وباحت بأسرارها

مديحة البياتي

من المعروف ان لدى كل امرأة بالغة او حتى الطفلة، ضروريات اساسية في حياتها لا تستغني عنها، واهم هذه الظرورات (الحقيبة)!! فلا نشاهد امرأة تسير في شوارع المدينة الا وتحمل معها حقيبة صغيرة كانت ام كبيرة، حتى اصبحت من مظاهر المرأة المكملة ولها ايضاًَ موضات وموديلات!! وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال يطرح نفسه.. ماذا تحوي هذه الحقيبة؟! وعلى قدر شياكة واناقة ومكان المرأة تكون شدة هذا السؤال واسئلة كثيرة ، خصوصاً وان الحقيبة النسائية مغرية جداًَ للسراق، وقد شاع هذا النوع من السرقة ولا يزال، لأن النساء يعشقن التسوق وغالباً ما تحتوي حقائبهن على الكثير من النقود!! ناهيك عن احتمال احتفاظ المرأة بمصوغاتها الذهبية فيها!!

السيدة لقاء عيسى (موظفة) قالت: الحقيبة النسائية سر من اسرار المرأة ولا يجوز لأحد ان يتدخل فيها! تماماً كدولاب المرأة الذي تحفظ فيه ملابسها و كل ما يخصها.. سألتها: وماذا لو سقطت حقيبتك في الطريق وباحت باسرارها؟ اجابت بلهجة فيها نوع من الارتباك: سيكون موقفي محرجاًُ جداً، يمكن سوف يغمى علي!.

الآنسة ذكرى  عبد الحسن (طالبة) قالت: انني انسانة متواضعة وحقيبتي ايضاً متواضعة لكن رغم ذلك لا اسمح لأحد ان يراها حتى اخوتي!! صحيح ان حقيبتي لا تحمل شيئاًُ مثيراً.. لكن بعض الحقائب تجد فيها العجب العجاب..

السيد محمود (ابو رائد) بائع حقائب نسائية.. قال: غالباً ما تبحث المرأة عن حقيبة ذات متانة وكثيرة الجيوب، وان الحقائب ذات الموديل الكبير اكثر مبيعاً للبالغات...اما حديثات العهد فيفضلن الحقائب الصغيرة.. كما ان هناك ملاحظة هي ان النساء ممن فاتهم قطار الزواج تكون حقائبهم مليئة بالاسرار عكس غيرهن التي تحوي الضروريات فقط.

السيدة بشرى جليل (ربة بيت) روت لنا الحادثة التالية:

تحرش بي بعض الشباب الذي كانوا يستقلون سيارة  في احد الطرق الفرعية القريبة من بيتنا، فأفزعوني كثيراً بحركاتهم حتى تقدم احدهم وسحب الحقيبة من يدي!! ثم سرعان ما اختفوا، وصدقوني لم يكن فيها ولا فلساً واحداً كوني احتفظ بالنقود في داخل (جزدان) صغير اضعه في جيبي!! لكن الاهم كان في الحقيبة مجموعة من الاوراق المهمة كالهويات وشهادات الشرطة والسكن والجنسية والبطاقة التموينية، وكذلك شهادة ولادة ابنتي التي ولدت في الاردن، فأصبحت بدون جنسية!! وبعد شهر وجدت الحقيبة ملقاة عند باب البيت، وفي داخلها الاوراق كاملة، لقد فتشها السواق فلم يستفيدوا منها، فبحثوا عني واعادوها، كثر الله من امثالهم!!

(مهند العاشق) قال: حصل لي موقف طريف جداً في منطقة الكاظمية حيث تشاجرت مع خطيبتي، فتركتني واردت الرجوع وتركي وحيداً في الكراج!! فلم اجد طريقة غير سحب الحقيبة من يدها، علها ترجع لتستردها؟! ولأنني اعرف ماذا يعني بقاء حقيبتها معي بالنسبة لها..

وفعلاً تحقق لي ذلك ولم اعدها  لها الا عندما تصالحنا!