مستشهداً
بكلمات بن لادن ..
بــوش يحذر من خلافة
اســــــلامية بالـــعراق
واشنطن ــ
المدى / الوكالات
تعهد
الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأول بمنع تنظيم القاعدة من
اقامة خلافة اسلامية متشددة منهجها العنف ومقرها العراق
وهو ما قال انه الهدف النهائي لاسامة بن لادن.
وقال بوش اننا نعلم ما يعتزم الارهابيون فعله لانهم
أخبرونا ويجب ان نحمل كلماتهم على محمل الجد.
ومع سعيه لدعم التأييد الشعبي قبل انتخابات تشرين الثاني
نشر بوش ايضا تقريرا معدلا عن استراتيجية الامن القومي
لمكافحة الارهاب قال انه بعد مرور خمسة اعوام على هجمات 11
أيلول أصبحت امريكا أكثر أمنا لكننا لسنا آمنين حتى الآن
تماما.
وقال السناتور جو بايدن الديمقراطي عن ديلاوير ان نشر
التقرير الجديد يظهر انه حتى البيت الابيض يعترف الآن بأن
استراتيجيته السابقة باءت بالفشل.وقال الرئيس ضيع الفرصة
لتوحيد البلاد والعالم وبدلا من ذلك فرقهما.
ونفى مسؤولون بالبيت الابيض ان يكون دافع بوش هو
الانتخابات القادمة. وكان الرئيس في الآونة الاخيرة قد
اتهم الديمقراطيين بالتساهل مع الارهاب وقالوا ان التقرير
جاء نتيجة عدة اشهر من العمل.
وقال بوش في كلمة ألقاها في رابطة الضباط العسكريين
لامريكا ان متشددين اسلاميين يريدون الحصول على اسلحة
نووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل من اجل ابتزاز العالم
الحر ونشر عقائد الكراهية وزيادة خطر مميت على الشعب
الامريكي.
وأضاف بوش: اذا سمحنا لهم بأن يفعلوا هذا واذا تقهقرنا من
العراق واذا لم نضطلع بواجبنا في مساندة الذين هم جادون في
العيش في حرية فانه بعد 50 عاما من الآن سينظر التاريخ الى
الوراء الى عهدنا نظرة لا غفران فيها ويطلب معرفة السبب في
اننا لم نتصرف. وتابع: لن اسمح بان يحدث هذا ولا يمكن ان
يسمح رئيس امريكي في المستقبل بهذا.
وفي خطوة غير معتادة استشهد بوش بكثير من المقتطفات من
رسائل ابن لادن على اشرطة الفيديو وكتاباته وشبهه بالحكام
المستبدين للقرن العشرين. واستشهد على وجه الخصوص برسالة
من بن لادن الى زعيم حركة طالبان الملا عمر عثرت عليها
قوات التحالف في افغانستان عام 2002 . ونشر البيت الابيض
نص هذه الرسالة. وكتب بن لادن في الرسالة يقول ان هدف
القاعدة يجب ان يكون اطلاق حملة دعاية لدق اسفين بين الشعب
الامريكي وحكومته وابلاغه ان حكومته ستجلب اليه المزيد من
الخسائر في الاموال والارواح وانه يجري التضحية بهم لخدمة
مصالح كبار المستثمرين.
وقال بوش ان تنظيم القاعدة يهدف الى اقامة دولة متشددة
يمكنها مواجهة العالم الحر وتدميره في نهاية الامر.واضاف
قوله ان بن لادن اعلن العراق عاصمة الخلافة.
وكان بوش قد تعرض كثيرا لانتقادات لمحاولته ربط العرب
بالحرب الاوسع على الارهاب التي حفزت عليها هجمات 11 من
أيلول.
وردا على ذلك قال السناتور جون كيري الديمقراطي عن
ماساتشوستس انه لو كان بوش قد قتل ابن لادن اواخر عام 2001
لما اضطر الى الاستشهاد بكلمات هذا البربري اليوم. واضاف
كيري قوله: افغانستان تنزلق في غمار الفوضى وباكستان توشك
ان تصبح دولة اسلامية راديكالية ذات اسلحة نووية وايران
تقترب من امتلاك ترسانة نووية والعراق اصبح ملصق اعلان عن
تجنيد افراد من اجل الارهاب.
وقال بوش إن الولايات المتحدة تواجه تحركاً عدائياً تقوده
إيران التي تتشارك وتنظيم القاعدة في نفس الأهداف، مشيراً
إلى أن المجموعتين تمثلان وجهين مختلفين لذات التهديد.وفي
أعنف انتقاد لإيران منذ وصفها بأحد محاور الشر عام 2002،
قال بوش إن القاعدة وإيران تأملان دفع الولايات المتحدة
خارج الشرق الأوسط، وحيازة أسلحة نووية. وقال بوش ان
المجتمع الدولي قدم عرضا معقولا الى ايران لتتخلى عن
برنامجها النووي. واضاف : سنواصل العمل عن كثب مع حلفائنا
لايجاد حل دبلوماسي .. الدولة الحرة للعالم لن تسمح لايران
باكتساب سلاح نووي.
|