عالم فسيح

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

لـبنـان .. ازدهــار ما بــعــد الحـرب
 

عن/ عرب 2000
بُعد منطقة "القليعات" التي تقع في محافظة كسروان عن ساحة المعارك والغارات، دفع حوالي خمسمئة عائلة من ‏النازحين الميسورين من مختلف الطوائف والانتماءات الحزبية إلى التوجّه إليها بحثا عن الأمان حيث قاموا ‏باستئجار منازل فيها بانتظار انتهاء الحرب والعودة إلى بيوتهم.‏

وتقول إحدى سكان هذه المنطقة: "لقد اعتدت الاصطياف هنا مع عائلتي منذ سنوات عدة إلا أن هذا العام ‏مختلف جدا. فلم يبق أي منزل لم يمتلئ، ولا حتى كوخ، هناك ازدحام خانق. في الأمسيات لا يُمكننا التنزّه ‏لكثرة الناس في الطرقات.. المقاهي تكتظ بالناس، حتى أن عدة محال تجارية وعدة مطاعم لم تكن موجودة ‏من قبل، قد افتتحت فروعا لها هنا".‏
وإذا كانت هذه السيّدة تشعر بالدهشة لكثرة الازدحام فلأن حجم الوافدين إلى القليعات فاق عدد سكانها ‏الأصليين، ما خلق حالة استثنائية ليس فقط بالنسبة للمنطقة نفسها بل أيضا على مستوى لبنان، إذ أن هذه ‏المنطقة شهدت بسبب الحرب ازدهارا قلّما عرفته في وقت السلم في السابق.‏
الوافدون أكثر من السكان
وقد تحوّلت هذه الواحة النادرة في لبنان حاليا إلى ملاذ لكل باحث عن القليل من الهدوء والترفيه النسبي، إذ ‏أنها تعيش أجواء مختلفة جدا عن أجواء العاصمة وخصوصا عن أجواء المناطق الجنوبية حيث تتركّز ‏العمليات العسكرية الإسرائيلية.‏
وكما يقول أحد زائريها: "هنا في كسروان نعيش في عالم آخر، لا ندري ماذا يحصل في البلد إلا عبر ‏نشرات الأخبار".‏
ولا يخفي مختار القليعات الياس القاعي أن تكون منطقته شهدت انتعاشا فعليا بسبب الحرب بعد نزوح عدد ‏كبير من العائلات إليها، إذ يقول: "باتت المنطقة عندنا أشبه بساحل الريفييرا الفرنسي لاكتظاظها ‏بالزائرين... وبسبب الكثافة السكانية وتعدّد الطوائف فيها وكثرة الانتماءات الحزبية المختلفة، توجّهنا بالطلب ‏من السلطات المعنية لزيادة عدد القوى الأمنية في المنطقة تحسبّا لأي احتكاك، ولو أن شيئا من هذا القبيل لم ‏يُسجّل حتى اليوم".‏
وبسبب تلك "الفورة" التي عرفتها المنطقة سرت شائعات حول ارتفاع الأجارات في القليعات لكثرة الطلب ‏على المساكن، وهو ما نفاه القاعي كليا محذّراً من "بعض الحالات الشاذة".‏
محال جديدة
وقد يكون من الطبيعي أن تستقطب هذه المنطقة ومنذ الأسبوع الأول لبدء الحرب، متاجر استحدثت فروعا ‏فيها "بشكل طارىء"، لمواكبة الحركة السكانية علّ أصحابها يعوّضون بعضا من الخسائر التي لحقت بهم ‏بفعل الحرب.‏
وفي الإطار ذاته انتشرت المقاهي الشبابية ومقاهي النرجيلة وأكشاك الحلويات والطعام. فمن لم يجد محلا ‏فارغا ينتقل إليه "بأقل كلفة استثمارية ممكنة"، قنع بكشك صغير من تلك التي باتت مبثوثة على طرف ‏الطريق العام و"ساحة القليعات".‏
وشمل هذا "النزوح التجاري" "الكوبا ليبري" أحد أشهر النوادي الليلية في بيروت، عملا بالقاعدة نفسها سعيا ‏وراء الزبائن.‏
ويقول صاحب الملهى: "يأتي الناس إلينا بشكل يومي لكي يسهروا. هناك أشخاص يسكنون في ضواحي ‏بيروت يأتون إلى هنا إضافة إلى شباب من أهل المنطقة و من النازحين".‏
ويؤكد أنه لم يعوّض أبدا الخسائر التي تكبّدها بسبب الحرب ولكنّه على الأقل "يؤمن أجور الموظفين وأجرة ‏المحل، لا سيّما وأنه اضطر إلى تخفيض أسعاره لتتناسب مع الأوضاع الحالية".‏
تباين حول التفرّد‏
وقلّما تتحدث إلى شخص في القليعات ولا يُشيد بسيادة الروح الوطنية المتجلية في هذه المنطقة. أما الوافدون ‏من النازحين فيتحدّثون عن مدى الاستقبال والاحتضان الذي يلقونه علما أن بعضهم يزور للمرة الأولى هذه ‏المنطقة.‏ وبينما تجمع روح الوحدة الجميع يبرز تباين مثير للجدل يظهر في الأراء المختلفة لدى النازحين من هذا ‏الوضع المتفرّد في هذه المنطقة.‏
في هذا الإطار يقول علي بيضون الذي نزح من بلدة "الشهابية" متوجّها مع ثمانين شخصا من أفراد عائلته ‏إلى القليعات: "الناس هنا يُقيمون الأعراس ويسهرون ويخرجون ... وكأن ليس هناك جزء من شعبهم يموت ‏تحت القصف. الجو عندهم وكأنك في أوروبا وليس في لبنان".‏
ويضيف: "ذلك يُزعجني لأنه لو كانوا هم من يُقتلون بنيران الإسرائيليين لأعلّنا الحداد عليهم".‏
غير أن ذلك ليس رأي ياسين شعبان الذي وصل هو أيضا إلى "القليعات" بعد اضطراره للنزوح عن منزله.‏
يتحدّث شعبان عن "تفهّم عام للمشكلة وكأنها مشكلة على الجميع وليس علينا فقط، حتى أننا لا نشعر بالغربة ‏هنا".‏
وهو يرفض أن ينظر إلى الأجواء التي تعيشها القليعات بشيء من الضغينة أو الانزعاج: "لكل إنسان ‏خصوصيته ومشاعره الخاصة وكل منّا يتأثر بما يحدث بنسب مختلفة. بعض الشباب من المهجّرين معنا، ‏وحتى أولادنا قد يحاولون أن يعيشوا شيئا من الحياة الطبيعية وان يخرجوا قليلا، ولا يُمكننا أن نلومهم على ‏ذلك".‏
ويُنهي بالقول: "قد تكون من حسنات الشعب اللبناني أنه يتكيّف إلى حدّ ما مع الوضع الذي يعيشه ويحاول أن ‏يتناسى همومه... لا يُمكننا أن نقفل على أولادنا كل الوقت.. حرام!"‏
يبقى أن الأمر الوحيد الذي يجمع هؤلاء هو البحث عن الأمان، أما تخوّفهم الأكبر فهو أن تطولهم الحرب ‏التي فرّوا من أتونها ولو نسبيا، حتى الآن.


العثــــــور على توليفات من البروتينات
 

ترجمة فاروق السعد عن مجلة الطبيعة

يبدو إن البروتينات متغيرة اكثر مما كان علماء البيولوجيا يظنون في يوم ما. فيبدو إن الخلايا البشرية قادرة على إعادة ترتيب مكوناتها من تلك الجزيئات بخلطها و إعادة ترتيبها من اجل بناء تركيبات جديدة. إن هذه القدرة قد تسمح للجسم بأن يعزز ردنا المناعي على الخلايا المصابة. كما إن الباحثين متفائلون من أن ذلك يمكن أن يدعم فهمهم للكيفية التي يتمكن فيها النظام المناعي من تشخيص الخلايا التي تحتاج إلى هجوم. يقوم DNA بترميز البروتينات عن طريق إنتاج قالب RNA أول الأمر، الذي يمكن تقطيعه و إعادة تجميعه اعتمادا على نوع البروتين المطلوب. كان علماء البيولوجيا منذ أمد بعيد يفترضون بأنه حالما يتم إنتاج هذا الخليط على مستوى RNA ، فان البروتينات الناتجة تصبح ثابتة لا تتغير.

ولكن الباحثين وجدوا في عام 2004 بان ذلك لم يكن دوما صحيحا- على الأقل ليس بالنسبة إلى البروتينات الموجودة في خلايا سرطان الجلد. فقد بدت بعض تلك الجزيئات قد تعرضت للتقطيع، و أزيل بعض مقاطعها، و من ثم ربطت مع بعضها مرة أخرى. إن مثل هذه " الجراحة البروتينية" قد لوحظت في النباتات و الكائنات الحية وحيدة الخلية. و الآن يقول الباحثون بان عمليات التقطيع و التغيرات في البروتينات تلك تحدث في بعض الخلايا الطبيعية أيضا. فقد بينوا في عدد هذا الأسبوع من مجلة علوم بان البروتينات يمكن أن تقطع ويعاد ترتيبها و ربطها معا، مما يزيد بشكل كبير عدد التركيبات المختلفة التي يمكن صنعها من البروتين الأساس. وبما أن هذه الظاهرة قد لوحظت في بروتينات تتواجد في الخلايا الطبيعية، فهذا يشير إلى إن إعادة الترتيب هذه قد تكون اكثر شيوعا مما كان يظن. قام الفريق بدراسة مجموعة من البروتينات القصيرة تدعى peptides ، التي توجد في أسطح الخلايا. تستخدم هذه الجزيئات من قبل مكونات النظام المناعي وتسمى خلايا-(ت) لتحديد إن كانت خلية ما طبيعية أو غاز أجنبي. تتكون peptides بصورة عامة عندما تبلى البروتينات التي تصنع داخل الخلية: هنالك جزء من آلية الخلية يسمى proteasome يقوم بمضغ البروتينات و إخراج تلك القطع إلى خارج الخلية. و لكن proteasome يمتلك حيلا أخرى أيضا. " يستطيع proteasome أن يربط peptides معا" كما يقول فريق البحث. " بين الحين و الآخر، يتم خلق أجزاء من peptides، و ليس مجرد تدميرها." ليس من الواضح لماذا يحدث هذا، أو ماذا تفعل شرائح peptides الجديدة. كما يقول الباحثون. وفي آخر دراسة، كان peptides المصنوع من عملية المزج و التوافق هذه قد وجدت في أعلى خلايا مأخوذة من مريض مصاب باللوكيميا الذي أجريت له عملية زرع نخاع. و لسوء الحظ فان peptides التي أعيد ترتيبها في المريض قد أثارت رد فعل مناعي من خلايا-(ت) في النخاع المزروع. وان البروتينات التي أعيد ترتيبها هي من النوع الموجود عادة في الكثير من الخلايا، بضمنها الخلايا غير السرطانية. يعتقد الباحثون بان ربط peptides قد يساعد أيضا النظام المناعي في تشخيص الخلايا التي هوجمت من قبل فيروس ما. وعند تكاثرها داخل الخلية، تقوم الفيروسات بخلق peptides جديدة على سطح الخلية. و عندها إن كانت تلك الخلية قادرة على إعادة ترتيب تلك peptides ، فإنها قد تزيد من فرصة النظام المناعي في تشخيص الغزاة الأجانب، كما يقولون. لكن هذه الفكرة لم تعرض للاختبار. و ليس معروفا بعد ان كانت جميع الخلايا تستخدم proteasomes الخاص بها لخلط جميع أنواع البروتينات، أو إن كانت تلك الآلية خاصة بـ(peptides) المستخدم من قبل النظام المناعي. يعتقد الباحثون بان هذه الآلية موجودة في أماكن أخرى. " لا يوجد هنالك من سبب يمنع الخلايا من تعلم استخدام تلك الآلية من اجل مصالحها ذاتها. ولكن لا نعتقد بان الناس قد لاحظوا ذلك أبدا" كمــــا يقولون.


السكـتـــة الــــدماغــية.. تصيب النساء اكثر مــن الرجــــال
 

كتابة: جانيس غراهام
ترجمة: عبد علي سلمان

هيمنت النوبات القلبية على عناوين الاخبار الاولى، في حين بقي مرض خاص بالاوعية القلبية الا وهو السكتة الدماغية بعيدا عن الاهتمام. والسكتات الدماغية مميتة تقريبا. وبامكانها ان تترك معاناة لا تضعف شدتها، ومن جانب آخر هناك ملاحظات مريحة ايضا.
وحالها حال النوبات القلبية فهناك امكانية لمنع حدوث السكتة الدماغية.
فالاثنان يتماثلان في ان العادات الصحية التي تقلل من مخاطر الامراض القلبية هي نفسها التي تسد الطريق امام احتمالات الاصابة بالسكتة.
ما الذي يحدث حقيقة؟
تحدث السكتة عندما تتم مقاطعة ورود الدم الى الدماغ فجأة. ويتسبب انسداد الدماغ بنسبة 80% من حالات السكتة.
والانسداد او العوائق الدماغية هي جلطات او رواسب دهنية تسد الاوعية الدموية وتمنع الدم من الجريان. وبصورة اقل تكون السكتة هي نتيجة للنزف الدماغي الذي يحدث عندما تنفجز الاوعية الدموية الضعيفة وكلتا الحالتين قد تكونان قاتلتين. وبخصوص اولئك الذين يبقون على قيد الحياة فان 40% منهم سيظلون يعانون من مشكلات تتراوح من المعاناة المتوسطة الى القوية، مثل الشلل في جانبي الجسم وصعوبات في النطق وضعف الذاكرة، ومن حسن الحظ فان 25% من الناجين يتماثلون للشفاء تماما او يعانون من عجز بسيط.
من هم تحت الخطر
يعتقد الكثير من الاشخاص انهم ليسو بحاجة للقلق لحين بلوغهم الكهولة.
لكن واحدا من كل عشرة من الضحايا هو بعمر يقل عن 45 عاما. ولن تمر سنوات كثيرة قبل ان يتصاعد هذا العدد بسرعة صاروخية.
ويقول الاستاذ الدكتور ديفيد ووترز رئيس قسم القلب في مستشفى سان فرانسيسكو العام: ان اغلب المشكلات الطبية التي تسبب النوبات القلبية تتجذر في الثلاثين عند الانسان. فهذه هي السنون التي تتطور فيها العادات السيئة التي تؤدي الى الاصابة بالسكتة الدماغية.. وهذه العادات هي:
*التدخين.
*زيادة الوزن
*عدم القيام بالتمارين
*الافراط في الشراب
ولعل هذه العادات تخلق الزناد الذي ما ان يُقدحْ حتى تحدث السكتة الدماغية، او لعلها تتطور بسبب سوء حظ الذي ورث بطاقة وراثية يظل يتعامل معها. وفي كلتا الحالتين يتوجب توجيه الانتباه الى هؤلاء المذنبين الرئيسيين:
*ارتفاع ضغط الدم الى اكثر من 90/140 وبعناد.
*ارتفاع الكوليسترول (من النوع الرديء).
*ارتفاع الترايغليسيريد (مركب عضوي دهني في الدم).
*الاصابة بداء السكر.
مخاطر تخص النساء فقط
هناك ثلاثة عوامل هرمونية اساسية تزيد من احتمال اصابة المرأة بالسكتة الدماغية وهذه العوامل هي:
*تناول حبوب منع الحمل: حتى النساء ذوات الايستروجين المنخفض (هرمون مثير للدورة النزوية) يمكن ان يضاغف احتمال اصابتهن بالسكتة الدماغية. ولكن علينا ان نضع في الحسبان كما يقول الدكتور ستيفن كتز مدير مركز مير يلاند للسكتة الدماغية في بالتيمور: ان مخاطر اصابة النساء اللواتي بسن انجاب الاولاد هي قليلة، ولذا فان زيادة هذه المخاطر هي صغيرة نسبيا، وفي كل الاحوال فان على كل امرأة تنوي تعاطي حبوب منع الحمل ان تقيس ضغط الدم قبل ان تبدأ، ثم تقوم بذلك كل ستة اشهر الى سنة بعد الاستمرار في تناول هذه الحبوب.
*الحمل: ثمة تعقيدات معينة مثل السكر اثناء فترة الحمل، والنزف اثناء الوضع والارتفاع المفاجئ في ضغط الدم في الثلث الاخير من فترة الحمل. تزيد كلها من مخاطر الاصابة بالسكتة اثناء الحياة التي تعقب ذلك وفقا لما ورد في دراسة صدرت مؤخرا من جامعة ديوك وما يجذب الانتباه في هذه الدراسة هو اثناء الحياة التي تعقب ذلك، والمعدل هو 13.5 سنة لاحقة، وهذه يعني ان على الامهات اللواتي عانين من المشكلات اعلاه فترة الحمل ان يقمن بفحص طبي عام منتظم وبعناية كبيرة.
انقطاع الدورة الشهرية:
بلا جدال فان فرص السكتة الدماغية تبدأ بالزيادة بعد سن الخمسين، ولكن التغييرات الهرمونية ليست الا جزءا من السبب.
فقد يكون السبب زيادة الوزن، اذ تشير الدراسات الى زيادة وزن النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية بمعدل (5) باوندات او اكثر مما يتسبب بارتفاع ضغط الدم واستفحال امراض اخرى.
وعن ذلك يقول باول ردكر مدير مركز حماية الامراض القلبية في مستشفى برغهام في بوسطن من المعقول تماما انك ان حافظت على وزن صحي مع بقائك نشيطا فانك عندها ستتمكن من تقليل المخاطر.
ماذا يشبه الاحساس بالسكتة؟
لقد تعلم الاطباء فقط ان النوبات القلبية التي تتعرض المرأة لها ليست بالضرورة يتشابه الاحساس بها مع النوبة التي يتعرض الرجل لها. وقد وجد الاطباء كذلك ان اعراض السكتة الدماغية تتباين بين الجنسين ولكن كلا الجنسين يشتركان بالعلاقات الكلاسيكية نفسها التي منها الشلل المفاجئ والضعف وخدر الوجه والذراع والارجل، وبالاخص على جانب واحد من الجسد اضافة الى الاضطراب المفاجئ والتلعثم في الكلام ومشكلات في الرؤية وعدم القدرة على رفع الذراع ومعاناة شديدة بسبب الصداع والدوار بسبب فقدان القدرة على التنسيق لكن البعض تعرض لاعراض نموذجية منها الاصابة بشكل مفاجئ بـ:
*ألم في الوجه والذراع او القدم.
*الفواق /أو الشعور بالعثيان.
*ألم في الصدر، خفقان القلب و/أو النفس القصير.
*ضعف غير اعتيادي.
لماذا تكون المساعدة السريعة ضرورية
كلما عاد سريان الدم الى حالته الطبيعية كانت مدة المعاناة العقلية والحركية اقل ويتوجب التوصية بتناول الادوية المضادة للجلطة التي تماثل تلك التي يوصى بها الى مرضى القلب، بعد مدة تتراوح من 3-6 ساعات بعد الانسداد.
ومن الاخبار السارة للنساء ان هذه الادوية تعمل بفاعلية عند تناولها من قبل النساء فهي تعيد انسياب الدم بنسبة 94% مقارنة بنسبة 59% عند الرجال، حسبما افادت بذلك دراسة حديثة صدرت عن المركز الطبي بيت اسرائيل ديكونيس في بوسطن، اما الاخبار التي لا تسر النساء عن هذا الموضوع هي ان من المحتمل ان تكون النساء اقل استقبالا للادوية المحطمة للجلطة كما انهن اقل تقبلا لاختياري التشخيص المهمين فيما يخص التشخيص بالامواج فوق الصوتية للسكتة في القلب والرقبة.
ويقول الدكتور لويس مورغنستيرن مدير برنامج السكتة الدماغية في جامعة ميشخان في آن اربور، لنتحدث بصراحة، فالكثير من الاطباء يؤمنون بالصورة النمطية وهي ان السكتة الدماغية مرض رجالي.. ويضيف: على الرغم من الاحصاءات التي تشير الى 60% من وفيات السكتة تقع بين النساء. اضافة الى ذلك فان اعضاء الملاك الطبي في ردهات الطوارئ غالبا ما يتصرفون وفق قائمة الاعراض التقليدية، مما يتسبب بعدم ملاحظتهم في بعض الاحيان للعلاقات التحذيرية الدقيقة جدا والتي تدل على اصابة امرأة ما بالسكتة.
ولهذا السبب فان من المهم ان لا ندع خبراء العناية الصحية لا يهتمون بالامور المسببة للقلق. فيتوجب عليك او على صديقك او قريبك الاصرار على تقييم فوري وشامل للسكتة الدماغية اذا كانت لديك اعراض مثيرة للشك. فإذا تبين انها شيء آخر او لا شيء على الاطلاق فربما يصيبك الحرج لكن تذكر ان اصرارك كان سينقذ حياتك او انها ستكون ضربة يمكن الشفاء منها تماما.
السكتة الدماغية الصغيرة تمثل انذارا مهماً
في بعض الاحيان تبدأ الاعراض بالتلاشي خلال ساعة، ومن المحتمل انك قد تعرضت الى نوبة اسكيمية عابرة (فقر دم موضعي ناشئ عن عقبات تعترض تدفق الدم في الشرايين) او انك تعرضت الى سكتة صغيرة، وهذه انسداد مؤقت للدم الجاري الى الدماغ مما ينتج عنه اعراض مشابهة للسكتة الدماغية ولكن بدون اضرار دائمية. وعلى كل حال فان كل من اختبر واحدة من هذه السكتات التحذيرية فانه غالبا ما يكون عرضة بمقدار عشر مرات لنوبة متطورة كاملة خصوصا في الايام التي تلي ذلك.
سبل لدرء المخاطر
يقول الدكتور ردكير: ان السلوك الصحي يصنع اختلافات مهمة، وحتى فقدان بضعة باوندات من الوزن سوف يساهم بمنع الاصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 22% حتى اذا كنت بحاجة الى توسط طبي لابقاء ضغط الدم تحت السيطرة.
واخر الاسلحة المضادة للسكتة الدماغية هي تخفيض نسبة الكوليسترول.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة