رفع حظر
التجوال في الديوانية والقبض على خمسة ارهابيين في ديالى
..
العـثور على 89 جثة في
بغداد خلال يومين واستشهاد 9 مواطنين في انفجار الكرادة
بغداد
- المحافظات / المدى والوكالات
قال الجيش الامريكي امس
الجمعة ان خمسة من المشتبه في قيامهم بأعمال خطف المدنيين
تم القاء القبض عليهم في قضاء المقدادية، فيما اعلنت مصادر
أمنية العثور على 20 شخصاً يوم الخميس ليرتفع عددها إلى 89
جثة تم العثور عليها خلال يومين في بغداد، وادى انفجار
سيارة مفخخة قرب دائرة الجوازات في الكرادة إلى استشهاد
تسعة اشخاص وجرح 26 آخرين، وشهدت المحافظات الجنوبية اعلان
رفع حظر التجوال في الديوانية ومقتل مسلحين اثنين في
الناصرية فضلاً عن استشهاد خمسة اشخاص في الفلوجة وتعرض
معسكر الدلتا إلى القصف في الكوت.
وقال الجيش الأمريكى امس الجمعة إن قوات عراقية قامت
بإسناد من القوات متعددة الجنسية بعملية دهم والقت القبض
على خمسة من المشتبه في قيامهم بأعمال خطف المدنيين في
قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
وقال بيان للجيش الامريكي"ان عملية دهم جرت الخميس شمال
المقدادية أسفرت عن إعتقال خمسة من المشتبه بهم والاستيلاء
على كمية من الأسلحة والذخائر."
وأضاف البيان ان العملية استندت إلى معلومات إستخباراتية
دقيقة تؤكد وجود جماعة (إرهابية) متخصصة في خطف المدنيين
ونشاطات (إرهابية) أخرى في مناطق متفرقة من قضاء المقدادية
تتخذ من أحد المنازل في شمال القضاء وكرا لها."
وتابع" ان القوة المداهمة عثرت على بندقيتين وانبوب هاون
واثنين من الدروع البدنية و2000 رصاصة من ذخائر 7.62 ملم
وسبعة هواتف خلوية إضافة إلى مناشير تحريضية ضد قوات الأمن
العراقية وقوات التحالف.
واعلنت مصادر امنية ان سيارة مفخخة انفجرت قرب دائرة
الجوازات في منطقة الجامعة التكنولوجية ما ادى الى استشهاد
تسعة اشخاص واصابة نحو 26 آخرين بجروح".
من جهة اخرى، قالت المصادر ان"مسلحين قتلوا العقيد مثنى
علي حسين من شرطة المرور في منطقة الدورة".
وتابعت ان"شخصا قتل واصيب 13 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في
منطقة الحرية.
وفي العمارة، قالت مصادر الشرطة ان"مسلحين اغتالوا صباح
الاثنين من الاعضاء السابقين في حزب البعث العربي
الاشتراكي المنحل هما احمد مهدي واجد وسعد عمار".
واضافت ان المسلحين اغتالوا الرجلين امام منزليهما في حي
العروبة في العمارة.
وفي الناصرية، اعلنت مصادر في شرطة محافظة ذي قار"مقتل
اثنين من المسلحين خلال هجوم شنته مجموعة من المسلحين على
نقطة تفتيش شمال المدينة".
وكانت مصادر امنية قد اعلنت العثور على 20 جثة 13 منها في
ناحية الكرخ وسبعة في الرصافة تحمل جميعها آثار تعذيب يوم
الخميس".
وسبق ان أعلنت الشرطة الاربعاء العثور على 69 بينها 45 في
الكرخ والباقي في الرصافة.
وفي أحد الحوادث قتل ستة من أفراد أسرة واحدة بينهم
امرأتان وطفل عمره ثلاثة أشهر في منزلهم بجوار مدرسة يعمل
فيها الأب حارسا في حي الجهاد بغرب بغداد.
ورقد جثمان الرضيع سيف ملفوفا بمنشفة مخضبة بالدماء بمشرحة
قريبة وكان ثقب ناجم عن طلقة نارية باديا في رقبته.
وقال أحمد والد الطفل وهو يجهش بالبكاء"بدأ المسلحون
يطلقون النار نحوي وتمكنت من الفرار. لكنهم دخلوا البيت
وقتلوا أخي. ثم جروا بعد ذلك ابني الصغير الى الخارج على
الأرض."
وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش
الامريكي"حدثت زيادة كبيرة في العنف في الساعات الاربع
والعشرين الماضية وكان جانبا كبيرا منها عمليات إعدام."
لكنه اكد ان الوضع يتحسن في أحياء استهدفها الجيش في إطار
عملية"معا الى الامام" بتعزيزات أُرسلت الى العاصمة
لاستعادة النظام.
واضاف"شهدنا تراجعا مستمرا في مستوى العنف وعمليات القتل
في المناطق المستهدفة. لكن في بغداد بصفة عامة فان عدد
عمليات الاعدام شهدناه يعود الى التزايد."
وقال الجيش الامريكي ان ثلاثة من جنوده قتلوا بينهم جندي
من القوة التي وصلت حديثا والتي تقودها الفرقة الخامسة
والعشرون مشاة التي تولت الامن في شمال العراق هذا الاسبوع.
وقال بيان للجيش أيضا ان انفجار سيارة ملغومة أدى الى مقتل
جنديين وإصابة 25 من أفراد القوة متعددة الجنسية التي
تقودها الولايات المتحدة غربي بغداد الخميس الماضي. ولم
يذكر جنسيتي الجنديين.
وأعلن مسؤولون عراقيون وأمريكيون مقتل عضو بارز بتنظيم
القاعدة في العراق واعتقال آخر.
وبعيدا عن الحصيلة المتزايدة لعمليات القتل بالاعدام التي
بعضها طائفي ويحتمل أن يكون بعضها من أعمال عصابات الخطف
شهد يوم الخميس عددا من الانفجارات التي أصبحت شيئا مألوفا.
وانفجرت سيارة ملغومة مستهدفة دورية للشرطة خارج ملجأ
للايتام قرب حي الكرادة مما أدى الى استشهاد تسعة أشخاص
واصابة 26.
وفي الفلوجة قتلت سيارة ملغومة خمسة أشخاص قرب ملعب لكرة
القدم. وفي تلعفر قتل مهاجم انتحاري بحزام ناسف شرطيا عند
نقطة تفتيش.
وقالت وزارة الدفاع ان قواتها اعتقلت رجلا وصفته بأنه
الرابع في التسلسل القيادي للقاعدة في العراق ويدعى ثامر
محسن الجبوري ويعرف باسم أبو أيمن.
وفي الديوانية رفع حظر التجول في المدينة امس، وكانت
اشتباكات بين مسلحين والقوات العراقية والاميركية الخميس
قد اسفرت عن مقتل شخص واصابة 13 آخرين بجروح وادى إلى فرض
حظر للتجوال.
وقال ضابط في شرطة الديوانية ان الاشتباكات اندلعت عندما
تعرض رتل اميركي لهجوم في وسط المدينة.
واضاف ان قوات الامن تطوق الديوانية واغلقت مداخلها وفرضت
الشرطة حظرا للتجول.
من جهته، قال مصدر طبي في المستشفى ان شخصا قتل واصيب 13
آخرون بجروح.
واضاف ان اثنين من العاملين في جهاز حماية المنشآت اصيبا
بجروح فضلا عن شرطي وامراة وطفل.
وفي الكوت تعرض معسكر الدلتا غرب المدينة الذي تتخذه
القوات متعددة الجنسية مقرا لها للقصف بصواريخ الكاتيوشا
الليلة قبل الماضية.
وقال أحد شهود العيان إن "المعسكر تعرض للقصف بصواريخ
الكاتيوشا، وسمع دوي نحو سبعة إنفجارات قوية هزت المعسكر.
ولم يعرف ما إذا كان القصف قد سبب خسائر أم لا، كما لم
يصدر عن القوات المتعددة بيان حول الهجوم.
إلى ذلك قال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون
الخميس ان الهجمات على صناعة النفط وغيرها من المرافق
العامة الحيوية في العراق انخفض عددها لكنها ما زالت تؤثر
سلبا على إيرادات البلاد وتوليد الكهرباء.
وأبلغ بولتون مجلس الأمن الدولي أن عدد الهجمات على مثل
هذه المرافق هبط الى متوسط بلغ اثنين اسبوعيا في أحدث
ثلاثة أشهر مقارنة مع خمسة أسبوعيا في الأشهر الثلاثة
السابقة.
وقال بولتون "رغم ان عدد الهجمات في انخفاض فان البنية
التحتية للخدمات الاساسية ستظل هدفا مهما للعناصر المعادية"
متعهدا بأن القوات متعددة الجنسية ستواصل العمل مع الحكومة
العراقية لتحسين الامن.
وفي تقييم غير متحفظ على غير العادة للتحديات التي تواجه
العراق بعد نحو ثلاثة اعوام ونصف العام على الاطاحة بصدام
قال بولتون ان العنف يشكل تحديا مهما للاستقرار والاعمار
والمرحلة الانتقالية لتسليم المهام الامنية لقوات الامن
العراقية.
واضاف ان هناك زيادة في نشاط المسلحين والتوترات الطائفية
وهو ما يؤدي الى مزيد من أعمال القتل والخطف والهجمات على
المدنيين ويدفع المزيد من الناس الى الفرار من منازلهم.
وقال بولتون انه في المسعى الامريكي لتسليم مهام الامن
للقوات العراقية تم تدريب أكثر من 115 ألف جندي عراقي و118
ألفاً من افراد الشرطة و65 ألفا من قوات الاخرى لوزارة
الداخلية.
من جهة اخرى قررت استراليا إرسال 20 جنديا إضافيا الى
العراق في ثاني زيادة صغيرة تعلنها هذا الشهر لتعزيز
وجودها العسكري في البلاد.
وسينضم الجنود الجدد الى 38 جنديا إضافيا أعلنت الحكومة
الاسترالية في الرابع من الشهر الحالي عن إرسالهم للانضمام
الى قوة مهام قوامها 450 فردا كانت تحمي في السابق
المهندسين اليابانيين لكنها ستشارك الآن في تقديم الأمن
والتدريب والمعاونة للقوات العراقية.
وقال وزير الدفاع الاسترالي بريندان نيلسون ان القوات
الاسترالية ستقوم بدوريات في محافظتي المثنى وذي قار.
واضاف قائلا للصحفيين أن استراليا ليس لديها خطط لزيادة
أخرى لأعداد جنودها في العراق.
|