الاعتقالات
البريطانية لعناصر الارهاب الداخلي
بيث
غاردينر
ترجمة – المدى
عن/Chicag
Tribune
اعتلقت الشرطة البريطانية في بداية
ايلول الحالي في لندن وما حولها 14 شخصا من المشتبه
بمحاولة تدريب وتجنيد اخرين للقيام بهجمات ارهابية، وتم
اعتقال شخصين آخرين في غارة ارهابية، وتم اعتقال شخصين
آخرين في غارة منفصلة في مدينة مانشستر الشمالية.
وقالت الشرطة ان هذه الاعتقالات لا صلة لها بالمؤامرة
المزعومة التي ظهرت في الشهر الماضي لتفجير ما لا يقل عن
10 طائرات عبر الاطلسي او بتفجيرات تموز 2005 الانتحارية
في شبكة نقل لندن، التي قتلت 52 مسافرا والمفجرين.
لقد ازدادت المخاوف من الارهاب الناشئ داخل البلاد منذ
تفجيرات النقل التي قام بتنفيذها ثلاثة من مدينة بريتون
ينحدرون من اصل باكستاني واخر جومايكي نشأ في إنكلترا. وقد
اشتدت مع اعتقالات 9-10 آب الماضي لـ25 شخصا في المؤامرة
المزعومة لتفجير طائرات بمتفجرات سائلة.
وقد القي القبض على بعض المشبوهين في الاعتقالات الاخيرة
في مطعم صيني جنوبي لندن يرتاده طلبة من جامعة ساوث بانك
القريبة وسكان المنطقة المسلمون بسبب وجبات الطعام
(الحلال) التي يقدمها.
وقد قال صاحبه مهدي بيلياني ان عشرات من الشرطة اغارت على
المطعم المزدحم بالزبائن ليلة الجمعة واستجوبت مجموعة من
حوالي 15 رجلا كانوا يتناولون الطعام هناك (وقد مكثت
الشرطة اكثر من ساعتين من الحديث مع المجموعة واحدا بعد
الاخر.. وكان الرجال هادئين ولم اسمع ما كان يقال.. ولكن
بقية الزبائن كانوا قد فتشوا في اعقاب الاعتقالات عددا من
المواقع، منها المدرسة الثانوية الاسلامية
Jamead قرب
كروبورو على بعد 40 ميلا جنوبي لندن، كما ذكرت شرطة سويكس
وتضم المدرسة وفقا لتقرير عام 2005 لمكتب ستانداروز
للتعليم، تسمية تلاميذ بعمر 12 الى 15 وتستخدم ايضا كمعتزل
لعوائل مسلمة في عطلة نهاية الاسبوع.
وقال المشرع المحلي تشارلس هيندري انه كان قد زار المدرسة
مرتين ووجد اؤلئك الذين يديرونها (سعداء ويتسمون بالود).
وقال ان رجل الدين المتشدد ابو حمزة المصري كان قد احضر
جماعة من الاتباع الى المدرسة في احدى العطلات، لكن ادارة
المدرسة طلبت منه المغادرة، ويقضي المصري حاليات حكما
بالسجن سبع سنوات لتحريضه اتباعه على قتل غير مسلمين.
وذكرت صحيفة السندي تايمس في تقرير لها ان من بين الاماكن
التي اغارت عليها الشرطة كان منزل المتحدث السابق باسم
المصري، المدعو ابو عبد الله.
وقد صرح افضل خان، عمدة مانشستر السابق، ومستشار العلاقات
العرقية، قائلا ان جماعة المهاجرين المتشددة الخارجة على
القانون كانت تجند اعضاء لها في المنطقة وهي ضاحية متنوعة
يعيش فيها مسلمون ويهود قريبين من بعض. وقال خان ان مسلمي
المنطقة قد ابعدوا معظم اعضاء الجماعة عن المساجد المحلية
في السنتين الماضيتين بل واستخدم احد الائمة القوة البدنية
لايقاف اصولي متشدد عن العمل في مسجده، وقد وقف هذا
المجتمع بوجد العناصر المتطرفة قبل وقت طويل من بدء رئيس
الوزراء توني بلير بحث المسلمين المعتدلين على مواجهة
الاصوليين المتشددين، كما قال:
وعلى كل حال، فقد سلم بأن (هناك هذه العناصر البغيضة التي
ما تزال تعمل هنا وقال بيتر كليرك رئيس شرطة العاصمة
لمكافحة الارهاب ان التهديد من الارهاب الداخلي المنشأ
يتزايد الان في بريطانيا.. وقال للبي بي سي في مقابلة
اذاعية يوم 3 ايلول: (ما تعلمناه منذ 11/9 هو ان التهديد
ليس شيئا يأتي ببساطة عبر البحار الى داخل المملكة
المتحدة، ما تعلمناه وما رأيناه جميعاً بصورة حية جدا
ومهلكة جدا ان لدينا تهديداً يتولد هنا داخل المملكة
المتحدة.
|