ضمن منهاج
تكريم المبدعين..منتدى
الاعلام المستقل يكرّم المخرج والناقد المسرحي ياسر البراك
الناصرية / عدنان الفضلي
ضمن منهاج تكريم المبدعين
الاحياء في مدينة الناصرية، اقام المنتدى الديمقراطي
للاعلام المستقل حفلا تكريمياً للناقد والمخرج المسرحي
المبدع (ياسر البراك) تقديراً للمنجز الابداعي الكبير الذي
يمتلكه هذا الفنان.
وافتتح الحفل بكلمة لرئيس المؤتمر الاستاذ عدنان عزيز دفار
تحدث فيها عن منهاج تكريم المبدعين وعن الفنان المحتفى به.
بعدها تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (مسرحية الحياة) ويتحدث
هذا الفيلم عن تجربة المخرج والناقد البراك واعماله
المسرحية وانجازاته الفنية في مدينته وفي العراق عموماً،
وتحدث الفيلم عن (جماعة الناصرية للتمثيل) منذ تأسيسها عام
1992 وحتى يومنا هذا، اضافة الى مشاهد من المسرحيات التي
قدمها (البراك) خلال العشرين سنة الماضية.
بعدها تحدث الناقد (احمد ثامر جهاد) عن المخرج المحتفى به
عبر شهادة بعنوان البراك كما عرفته) تكلم من خلالها عن
منجز جماعة الناصرية المسرحي والرؤى الجديدة التي احدثتها
في مسرح المدينة. وتطرق الى الجماعة كتكوين مسرحي اكتسب
نوعا من الفرادة نتيجة تنوع عناصر الجماعة. وقال جهاد:
ان الجماعة كغيرها من الفرق المسرحية الاخرى لم تسلم من
تعدد وجهات النظر والاختلاف والتقاطع، بحكم مسيرتها الفنية
الطويلة التي امتدت خمسة عشر عاماً تقريباً.
بعدها قدم الفنان المسرحي (حيدر جبر الاسدي) شهادة اخرى
بعنوان (ياسر البراك معلماً في دنيا المسرح) تحدث فيها عن
معرفته الاولى بالجماعة، وعن ابجديات المعرفة المسرحية
التي تلقاها فيها. وركز الاسدي في شهادته على الدور
التربوي والتعليمي الذي مارسه مع جماعته المسرحية حيث قال:
ان ياسر البراك يسعى لتأسيس جيل مسرحي عبر تعليم هذا الجيل
اساسيات العمل المسرحي ضمن تجارب الجماعة التي توزعت بين
الخبرة النظرية والخبرة العملية. ورأى الاسدي ان البراك
كان حريصا جداً على ان يمنح اعضاء جماعته كل ما يملك من
معرفة مسرحية. وكان هدفه تكريس قيم المسرح الجاد والحقيقي
والمؤثر والذي يقف بالضد من الظواهر المسرحية الهجينة في
المسرح العراقي الحديث.
وبعد استراحة قصيرة القى الشاعر (عباس ريسان) قصيدة اهداها
الى المخرج والناقد المسرحي ياسر البراك.
ثم قرأ الفنان المسرحي (عمار نعمة جابر) شهادته التي
اقتربت من اللوحة الشعرية التي حدد فيها مقتربات الجماعة
في فهمها لرسالة المسرح كونها رسالة تنطق بقيم واخلاق
المسرح باعتبارها مؤسسة تربوية هادفة.
ثم تحدث الكاتب (صباح محسن كاظم) عن التنوع الاسلوبي لدى
البراك حيث قال ان تجربته قد تنوعت بين تقديم (المسرح
العالمي) و(المسرح الشعبي) و(مسرح الدمى) و(مسرح التعزية).
اضافة الى البحوث النظرية والمقالات النقدية. ورأى صباح
محسن ان البراك قد اضاف لبنة جديدة ومهمة في مسرح الناصرية
سعى عبرها ان يكون هذا المسرح في مقدمة المسارح العراقية.
فهو يهدف دائماً الى ان يكون مسرح المدينة التي ينتمي
اليها في صدارة المشهد المسرحي العراقي.
بعدها قدم رئيس المنتدى شهادة تقديرية الى المخرج ياسر
البراك.
كما قدم اتحاد الادباء والكتاب في ذي قار هدية تذكارية
بالمناسبة.
وفي ختام الحفل تم فتح المجال للمخرج المحتفى به ليتحدث عن
هموم وهواجس تجربته المسرحية منذ انطلاقته عام 1983 في
معهد الفنون الجميلة. حيث اثنى بشكل كبير على دور المؤسسة
الاكاديمية في بناء شخصيته المسرحية وصقلها، عبر استفادته
من تجارب اساتذته في المسرح كالاستاذ (صلاح القصب)
والاستاذ (فاضل خليل) وغيرهم.
بعدها تم فتح باب الحوار بين الجمهور والفنان البراك حيث
تركزت مجمل الاسئلة على تجربة (جماعة الناصرية للتمثيل)
والمعوقات التي واجهتها من قبل النظام السابق وعلى حد وصف
البراك –
كانت تجربة مشاكسة تحاول
الانفلات من قيود سلطة المؤسسات المسرحية التابعة للنظام
الدكتاتوري. وقد حضر الاحتفالية عدد كبير من المسرحيين
والادباء والمثقفين والاعلاميين والجمهور المحب والمتابع
لعروض جماعة الناصرية للتمثيل.
|