حركة
السوق ..
انتعاش انتاج حقول
الدواجن في الموصل
الموصل/نوزت شمدين
شهدت صناعة الدواجن في نينوى خلال الفترة الاخيرة تصاعداً
ملحوظا في خطها البياني قياسا بالأشهر الأولى من هذا العام،
حيث بدأت اغلب حقول الدواجن في إدخال وجبات جديدة منتهزةً
بذلك فرصة نمو أسعار لحوم الدجاج كنتيجة للطلب المتزايد،
واعتدال درجات الحرارة التي تسهل كثيراً من عملية التربية،
ومع استمرار الحظر المفروض على استيراد لحوم الدجاج وبيض
التفقيس من دول الجوار القريبة (تركيا وسوريا) أن الانتعاش
الذي طرأ على إنتاج الدواجن بدا واضحاً على أولى حلقاتها
وهي حقول تربية أمهات بيض التفقيس المحلي، حيث وصل سعر
البيضة الواحدة الى حوالي (40) سنتاً، والمفاقس وباعتبارها
الحلقة الثانية شهدت هي الأخرى نشاطاً ملحوظاً فوصل سعر
أفراخ فروج اللحم فيها الى أكثر من (64) سنتاً أي ما يعادل
(940) ديناراً تقريباً وهو في ارتفاع مستمر في ضوء حجوزات
المربين التي تخطي شهر أيلول وتشرين الاول بسبب حلول شهر
رمضان خلالهما، المهندس (عمار عبد المنعم) وهو مختص
بالمفاقس قال بأن مفاقس نينوى لا تعمل بكامل طاقتها بسبب
شحة بيض التفقيس المحلي والمستورد على حد سواء، فالأول
وبعد توقف العديد من مشاريع أمهات بيض التفقيس وصل سعره
الى ما يقرب من (850) ديناراً، للفرخة والثاني وبسبب
تعليمات الحظر المفروضة على بيض التفقيس التركي والسوري
أثر تفشي مرض الأنفلونزا في أجزاء منها صار الاعتماد على
دول أخرى مثل لبنان وهولندا على سبيل المثال، وهذا يعني
ارتفاعاً كبيراً في أجور النقل نظرا لبعد المسافة فانعكس
ذلك على السعر ليصل الى (950) ديناراً للفرخة الواحدة.
حقول تربية الدجاج تعيش أفضل موسم لها إزاء الإرباح التي
حققتها من تسويق إنتاجها خلال الشهرين الماضيين، حيث تراوح
سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي بين (2800_3000
دينار) مقابل (1100_1250) دينار بداية العام الحالي،
واللافت في إنتاج القسم الثاني من هذا العام هو الاوزان
الكبيرة، إذ تجاوزت الكيلوغرامين للدجاجة الواحدة، (أحمد
حسين) صاحب دواجن شمال غرب نينوى ذكر أن الارتفاع النسبي
لأسعار لحوم الدجاج حفز المربين على توفير الأفراخ
والأعلاف ذات الإنتاجية والجودة العالية للحصول على
مردودات مالية تغطي خسائر بداية هذا العام، لهذا نجد بأن
أوزان الدجاج المسوقة تتراوح بين (2
– 2,5 كغم). فنحن
وعلى سبيل المثال نستخدم مواد علفية من مناشىء أجنبية
معروفة وبأسعار باهظة فالصويا الأرجنتينية نشتريها بحوالي
(335دولاراً) للطن، والبروتين الهولندي (1050دولاراً) للطن،
والمواد الأخرى تكون محلية عادة مثل الحنطة العلفية
(350000) دينار والشعير (200000). وأضاف بأن سبب قيام
المربين بإدخال الوجبات بشكل مكثف في الفترة الحالية هو
لاعتدال درجات الحرارة مما يعني تقليل الاعتماد على
المحروقات، وكذلك لقرب حلول شهر رمضان وما يليه من أعياد
حيث يرتفع الطلب على الاستهلاك عادة.
سوق الجملة لمنتجات الدواجن في نينوى هو الآخر يشهد نشاطاً
ملحوظاً إذ وصل سعر الدجاج المجزور المحلي الى (3600000)
دينار للطن الواحد، والمستورد (برازيلي) الى حوالي
(1800دولاراً) للطن، أما فخذ الدجاج الأمريكي فبلغ سعر
الطن الواحد منه (1185دولاراً) فيما وصل سعر صندوق بيض
المائدة الى (57000) دينار، البائع (عبد القادر سعيد) قال
إن الأسعار غير مستقرة فهي متغيرة باستمرار لكن التوقعات
تشير الى أن الارتفاع فيها هو الذي سيتحكم في حركة السوق
خلال الأشهر القادمة بسبب الطلب المتنامي وتكاليف الإنتاج
المتصاعدة.
|