استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الفنان الموصلي جاسم حيدر : أنا في حالة تجربة مستمرة مع الفن وكاظم الساهر إنسان كبير

الموصل/ نوزت شمدين

يجمع بين الغناء والتلحين ، ويصر على أنه يعيش في تجربة مستمرة مع الفن ، لذا قدم العشرات من الأناشيد والأغنيات التراثية والدينية والوطنية وقدم برامج فنية وشارك في مهرجانات مختلفة داخل القطر ، يعتبر من أبرز فناني الموصل حالياً وأكثرهم نشاطاً ، ينظر الى النجومية على أنها حصيلة تجربة طويلة وليست مجرد صدفة سرعان ما تنتهي بصاحبها الى النسيان .
*كيف بدأ جاسم حيدر مشواره الفني وما أبرز المهرجانات الغنائية التي شارك فيها ؟
-مركز شباب الموصل كان محطتي الأولى ، كان ذلك في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وهناك تعلمت أصول الغناء والعزف على العود على يد الأستاذ ( طه حداد ) ، ثم انتميت الى مجمع الاذاعة والتلفزيون في نينوى وأول أغنية لي كانت ( ريم الفلا ) من ألحان الفنان ( جلال الحسيني ) . شاركت في مهرجان بابل الدولي لدورتين متتاليتين وفي مهرجان الحضر ومهرجان المنطقة الشمالية ومهرجان الأغنية التراثية ومهرجان الإعمار والسلام وأخيراً مهرجان المصالحة الوطنية الذي أقامته نقابة الفنانين في نينوى .
الأغنية العاطفية وأغاني الأطفال والأنشودة الدينية والوطنية والتلحين وتقديم البرامج، خليط متنوع من الأعمال قدمته خلال ربع قرن من مسيرتك ، ترى أين ستستقر في النهاية ؟
_ مع انني في حالة تجربة مستمرة مع الفن عموماً لكن يبقى الغناء وجهتي التي سأظل أمشي فيها ، ولا أجد ضيراً من التنوع شرط أن نحافظ على الأصالة والذوق الرفيع بعيداً عن الابتذال الذي نشاهده على الفضائيات هذه الأيام ، والفنان الشامل ليس بغريب على الوسط الفني فهناك عدد كبير من عمالقة الغناء ممن مثلوا وغنوا ولحنوا وألفوا كلمات أغانيهم بأنفسهم وربما قدموا برامج أيضاً .
*ماحكايتك مع كاظم الساهر ، وهل تعاونت مع فنانين آخرين في بداية مسيرتك الفنية ؟
_ كاظم الساهر ليس مطرباً كبيراً وحسب بل إنسان كبير أيضاً، فقبل سنوات طوال توسط لي عند مدير تربية نينوى ونقلني من أحدى القرى التي كنت معلماً في مدرستها الابتدائية في أطراف محافظة نينوى الى مديرية النشاط المدرسي في الموصل ، علما أنه كان يعمل في نفس المكان الذي ساعدني في الانتقال اليه في الثمانينيات ، كما ساعدني في فترة لاحقة في تسجيل اغنيتين هما ( لوم الملامة ) و ( الي يلوموني ) وعلى حسابه الخاص مع فرقته الموسيقية ، وهناك فنانون كبار مدوا لي يد المساعدة في بداياتي منهم المطرب سعدون جابر الذي ساعدني في تسجيل أغنية ( على مايك أمخليك ) من ألحان الفنان كاظم فندي ، وساعدني أيضاً في تسجيل أغنية في برنامج أصوات شابة، وكذلك الفنان المتألق نصير شمه الذي لحن لي أغنية من كلمات الشاعر محمد المحاويلي وساعدني في تسجيل أغنية في برنامج استوديو المواهب الذي كان يعده ويقدمه الفنان الكبير طالب القره غولي .
*الانتشار هو أهم ما يصبو اليه الفنان وصولاً الى النجومية ، هل وصل جاسم حيدر الى ذلك ؟
_ النجومية تعني تجربة طويلة من التعب والسهر والاخطاء والنجاحات والإخفاقات، وليست مجرد فرصة تأتي عن طريق الصدفة ليتحول المرء بعدها الى نجم بين ليلة وضحاها، وفي مجال كالغناء يظل النجم الحقيقي ماثلاً في الذاكرة زمنا طويلاً كما هو الحال بالنسبة لعمالقة الغناء العربي في القرن الماضي ، أغلب نجوم اليوم هم صناعة تجارية يملها السمع ويرفضها الكثير من الأذواق بعد فترة وجيزة من انطلاقهم .
* عدت من رحلة فنية خارجية مؤخراً ما الذي تحقق منها ؟ وماذا عن البومك الجديد ؟
_ تنقلت بين سوريا والأمارات وغنيت للجالية العراقية أغاني تراثية ووطنية والحمد لله نالت استحسان الجميع ، وهذا ما حققته لي الرحلة بالإضافة الى التعرف على فنانين وموسيقيين عرب .
أقوم حالياً بتسجيل البوم غنائي يتضمن أغاني عاطفية وتراثية وبألوان مختلفة منها (أزغيرون) و (أشبيك) و(صبرنه) و(أشكد حلو) وجميعها من ألحاني .


فيروز .. هل ذرفت عيونك دمعة ؟
 

القاهرة (اف ب) :

جذبت اغاني فيروز في العرض المسرحي المصري الراقص "فيروز هل ذرفت عيونك دمعة؟" الذي اقيم في ساحة دار الاوبرا في القاهرة مئات من المصريين والاجانب الذين صفقوا طويلا في المشاهد التي عبرت عن التضامن مع لبنان.
وكانت ادارة المهرجان قد قررت اقامة هذا العرض على هامش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وخارج المسابقة الرسمية في اطار سياسة التضامن مع الشعب اللبناني التي اعلنتها ادارة المهرجان عندما استضافت العرض اللبناني "النشيد" في افتتاح فعاليات المهرجان.
وكان لاسم فيروز بالاضافة الى مشاهد الديكور البارزة في ساحة دار الاوبرا دوراً كبيراً في جذب عدد كبير من المتفرجين مقارنة بعروض المهرجان الاخرى ما "يعبر عن حالة من التضامن مع الشعب اللبناني ورفض العدوان الاسرائيلي عليه" كما يقول الشاعر يسري حسان.
لكن "فيروز هل ذرفت عيونك دمعة" الذي قام بتصميمه واعداده واخراجه مدير فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الاوبرا المصرية الفنان وليد عوني مستوحيا فكرته من الحرب على لبنان جاء ضعيف المستوى بحسب عدد من النقاد.
فقد اكدت الناقدة المسرحية عبلة الرويني ان "صوت فيروز المتغلغل في وجداننا وفي عقولنا وشعورنا وحياتنا قادر على ان يحقق مثل هذا الحشد واكبر رغم اننا لم نقف امام عرض مسرحي بالمفهوم الكلاسيكي او التجريبي بل وقفنا امام حالة مسرحية خلقها صوت فيروز".
وتابعت "هذه الحالة المسرحية الجماهيرية التي ملأت المساحة المخصصة للعرض في ساحة دار الاوبرا كانت بشكل اساسي للاستمتاع بصوت فيروز في الهواء الطلق فالعرض لا نص فيه والرؤية التي يقدمها ساذجة وبسيطة للغاية".
افتتح العرض باغنية "طلع العشب الاخضر" التي تضمنتها مسرحية "جبال الصوان" ليقول منذ البدء ان "لبنان ينهض من الدمار مع طلوع العشب الاخضر".
ويقوم خلال ذلك اعضاء فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الاوبرا المصرية باداء الادوار حيث تظهر احدى الراقصات وهي تنشر الغسيل فوق الشرفة المدمرة وترى جموع المهجرين تعود الى القرى الجنوبية حيث تستقبلهم ويشتركون جميعا بالبحث عن صوت فيروز فوق الجدران في الوقت الذي يغرد فيه صوت المطربة الكبيرة.
وتتلاحق حركة اعضاء فرقة الرقص بناء على الاغاني التي تم اختيارها وبعض الحوارات المسرحية مثل "وطني" و"الجنوب" و"بيروت" الى جانب اغان وحوارات من مسرحية "بترا" لا سيما الحوار الذي جمع فيروز بانطوان كرباج وهي تطالبه باعادة ابنتها من الاسر بعد اختطافها لاجبار مدينة بترا على الخضوع لروما ليرد عليها بعنجهية الضابط الروماني المحتل.
واعتبر النقاد ان "العرض قدم حالة جماهيرية رغم انه عبارة عن كولاج لأغاني فيروز".
فيما اكدت الناقدة عبلة الرويني ان "اي عرض مسرحي يتكىء على صوت واغاني فيروز التي تقدم صورة رومانسية وغنية وواقعية للوطن والانسان في بلادنا لا بد من ان يحقق نجاحا".
وتابعت "لكن عوني الذي قدم مؤثرات في الديكور والصوت والاضاءة لم يلتقط هذه الحالة لانه يفكر بعينيه وبقدميه كراقص ولم يمتلك الرؤية والفكرة".


دروس الموسيقى تسهم في تقوية ذاكرة الأطفال
 

تورنتو / (رويترز)
اذا كنت من الآباء الذين قرروا اعطاء أطفالهم دروسا في الموسيقى فقد اتخذت قرارا صائبا.
أشارت دراسة كندية الى أن الاطفال الذين يتعلمون الموسيقى تكون ذاكرتهم أقوى من ذاكرة الاطفال الآخرين.
وأظهرت الدراسة التي تنشرها الدورية العلمية (برين) انه بعد عام واحد من التدريب على الموسيقى يتفوق الاطفال الذين تلقوا تدريبا موسيقيا على الاطفال الذين لم يتدربوا على الموسيقى في اختبارات الذاكرة.
وقالت لوريل ترينور أستاذة علم النفس والاعصاب والسلوك في جامعة ماكماستر في هاميلتون بأونتاريو ان البحث "يفيد بأنه اذا تلقيت دروسا في الموسيقى فان عقلك يعمل بصورة مختلفة عما اذا كنت لا تتلقى دروسا في الموسيقى."
وأضافت ترينور التي تقود فريق البحث الذي أجرى الدراسة "هذه هي الدراسة الاولى التي تظهر أن ردود فعل المخ لدى الاطفال الصغار الذين يتلقون تدريبا موسيقيا ولدى من لا يتدربون تتغير بصورة مختلفة خلال عام."
واكتشف الباحثون أن أداء المخ يتطور لدى الاطفال الذين يتلقون تدريبا موسيقيا بعد أربعة أشهر فقط من بداية التدريبات.
وخضع الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات لاختبارات لتمييز النغمات والايقاعات والالحان الموسيقية واختبارات أخرى للذاكرة من بينها الاستماع لسلسلة من الارقام وتذكرها وترديدها.
وقالت ترينور ان الدراسات السابقة في هذا المجال اظهرت تأثير التدريبات الموسيقية على تطور معدل الذكاء لدى أطفال أكبر سنا مقارنة بأطفال يتلقون تدريبات مسرحية الا ان هذه الدراسة هي الاولى في تحديد هذه التأثيرات لدى الاطفال صغار السن.
وأضافت "انه أمر مثير للاهتمام أن الاطفال الذين تلقوا دروسا موسيقية على مدار عام تحسنت لديهم مهارات الذاكرة العامة التي ترتبط بقدرات عقلية لا علاقة لها بالموسيقى مثل القراء والذاكرة اللغوية والادراك البصري والمكاني والمهارات الرياضية ومعدل الذكاء."

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة