زيباري
يلتقي وزراء خارجية روسيا والصين واسبانيا وكرواتيا ..
تأكيدات عربية على
مؤازرة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية
بغداد / المدى
شارك وزير الخارجية
هوشيار زيباري في الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول
الجوار اضافة إلى مصر واكد المشاركون على اهمية الوقوف مع
العراق ومؤازرته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، نقل ذلك
بيان صادر عن وزارة الخارجية تسلمت (المدى) نسخة منه امس،
واضاف البيان ان الاجتماع عقد في مقر الامم المتحدة في
نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الحادية والستين للجمعية
العامة للامم المتحدة.
كما
حضر الاجتماع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي
والامين العام لجامعة الدول العربية وممثل الامين العام
للامم المتحدة. واعلن المشاركون عن تضامنهم مع مبادرة رئيس
الوزراء بشأن المصالحة الوطنية وضرورة الاستمرار فيها
بالشكل الذي يؤمن احلال الامن والاستقرار. كما عبر
الحاضرون عن دعمهم للعهد الدولي مع العراق كتعبير عن
التزام المجتمع الدولي بالمساعدة في تنفيذ رؤية العراق
الوطنية في مجالات اعادة الاعمار المختلفة. واشاد
المشاركون في الاجتماع بنتائج اجتماع وزراء الداخلية لدول
الجوار الاخير في جدة.
واعرب الوزير عن حرصه على استمرار المشاورات مع الدول
المجاورة لما فيه تحقيق المصالح المشتركة واستقرار الاوضاع
في المنطقة. كما عبر عن شكره وتقديره للامين العام لمنظمة
المؤتمر الاسلامي والامين العام لجامعة الدول العربية
وممثل الامين العام للامم المتحدة للجهود التي يبذلونها من
اجل مساعدة العراق.وتقرر في هذا الاجتماع التشاوري وبناء
على طلب الوفد العراقي ان تعقد الاجتماعات القادمة
والمستقبلية لدول الجوار العراقي بناء على طلب ورغبة وحاجة
الحكومة العراقية.
وطلب وزير الخارجية ان يعقد الاجتماع القادم لدول الجوار
في بغداد كمبادرة من دول الجوار العربي والاسلامي للتضامن
والوقوف مع الشعب العراقي وان الحكومة العراقية ستؤمن
المستلزمات الامنية والفنية للاجتماع.وفيما اذا تعذر عقده
لظروف طارئة في العراق،رحب وفد جمهورية مصر العربية بتضييف
الاجتماع في مصر.
من جهة اخرى، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية (61) عقد
وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية
روسيا، الصين، اسبانيا واوكرانيا.
وبحث الجانبان العراقي والروسي سبل تطوير العلاقات
الثنائية بين البلدين، ودان الوزير مجدداً الاعتداء
الارهابي على اعضاء السفارة الروسية في بغداد وعبر عن
استعداد الحكومة للتعاون في كشف وملاحقة المجرمين، وجرى
بحث تفعيل اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين.
وتم تبادل الآراء حول المراجعة القادمة لولاية القوات
متعددة الجنسية من قبل مجلس الامن في نهاية هذا العام.
والتقى زيباري وزير خارجية الصين الشعبية لي تسيازينك.
وعبر الوزير الصيني عن دعم بلاده للحكومة العراقية
وبرامجها السياسية والامنية لتحقيق المصالحة الوطنية
وتأمين الامن والاستقرار في العراق. مؤكداً على استعداد
الصين لتطوير العلاقات في قطاعات الطاقة والكهرباء
والاتصالات ولبدء المفاوضات الثناْئية لبحث قضية الديون
ومشاريع اعادة الاعمار. وجرى بحث مبادرة العهد الدولي مع
العراق ودعم الصين وتأييدها لدور فاعل للامم المتحدة في
العراق.
وشرح وزير الخارجية تطورات الوضع الامني والسياسي في
البلاد والتحديات التي تواجهها الحكومة والفرص المتاحة
لتحقيق تقدم حقيقي في تعزيز الامن والخدمات واعادة الاعمار.
وتبادل الطرفان الآراء حول المباحثات القادمة في مجلس
الامن حول ولاية القوات متعددة الجنسية في اواخر هذا العام.
واكد الجانب الصيني على احترام بلاده لرؤية الحكومة
العراقية في هذا المجال وبحث الجانبان مسألة ترشيحات
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حيث تقدمت الصين
بمرشح عنها لمنظمة الصحة العالمية.
ووجه وزير الخارجية دعوة رسمية الى نظيره الصيني لزيارة
بغداد ووعد بدراستها بأهتمام وتلبيتها في وقت مناسب، كما
وجه الوزير الصيني دعوة مماثلة الى وزير خارجية العراق
لزيارة الصين لاستكمال المباحثات الثنائية.
من جانب آخر اجرى وزير الخارجية لقاء مع وزير خارجية
اسبانيا ميكيل موراشينوس وجرى بحث العلاقات الثنائية بين
البلدين والحاجة الى تطويرها وتعزيزها في المجالات ذات
المنفعة المتبادلة. وعبر الوزير الاسباني عن دعم بلاده
للحكومة العراقية وبرامجها السياسية والامنية والاقتصادية
واستعداد اسبانيا للمساهمة في مبادرة العهد الدولي مع
العراق. ووجه وزير خارجية اسبانيا دعوة رسمية الى وزير
خارجية العراق لزيارة مدريد.
وختم وزير الخارجية اجتماعاته بلقاء مع وزير خارجية
اوكرانيا بوريس تاراسايوك وبحث الجانبان العلاقات الثنائية
بين البلدين الصديقين. واثنى وزير الخارجية على مشاركة
ومساهمة اوكرانيا في عملية استقرار واعمار العراق. وابلغ
وزير الخارجية نظيره الاوكراني بقرار الحكومة العراقية
بشأن فتح سفارة في كييف في القريب العاجل لتطوير العلاقات
الثنائية وتقديرا للدور الاوكراني في مســاعدة الشعب
العراقي.
|