من اروقة المحاكم

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

بعد اكتشافه الحقيقة متأخراً .. ضـــابــــط شرطـــة يقتــل شقيقــه ويسلم نفسـه للعـدالة
 

بغداد/سها الشيخلي
كان صمته محيراً.. وعناده كبيراً في عدم البوح بقصته.. سألته باستفزاز!
*هل يحرجك ان اخوض في تفاصيل حياتك الخاصة؟
-اشار برأسه بالنفي
اخبرتني المحامية ان قصتك لا تشبه بقية القصص.. ففيها من الغرابة والمصادفة الشيء الكثير اذا كنت مصراً على عدم سردها بعد انقضاء ثلاث سنوات او يزيد على اطلاق سراحك بتهمة القتل وعودتك ثانية الى المحكمة ببلاغ من زوجتك ومطالبتها بحقوقها كزوجة مطلقة وحقوق اطفالها الثلاثة..

 

فسوف تجعلني اشعر بالفشل أول مرة في مهمتي ماذا تقول؟
قال بعد صمت:
-    حسناً من اجل ان لا تفشلي في مهمتكِ هذه التي تصرين عليها.. لكِ ما تريدين..! سألته:
•    قصتك لا اعرف تفاصيلها الدقيقة لكنني عرفت ان محورها يدور حول الخيانة الزوجية- اليس كذلك؟
•    قال بحزن والم وحسرة:
- هي كذلك فعلاً.
-هل تشعر بالذنب.. او الندم لانك قتلت شقيقك من اجل امرأة؟ قال غاضباً:
* كنت اشعر بانه محور الجريمة.. وانه الخائن الاول ويجب ان ينال قصاصه انا شقيقه الذي رعاه وكان الاب والام له.. شعرت ساعتها ان ذلك الرجل لا يستحق الحياة بعد ان فعل ما فعل
* لتبدأ القصة.. من اولها..
-قال حسناً..
بعد وفاة ابي.. لحقته امي.. واصبحت مع شقيقي الذي يصغرني باربع سنوات وحيدين.. كنت لا ازال في المرحلة الاخيرة من دراستي الجامعية- اكاديمية الشرطة وتخرجت ضابطاً وكان اخي لا يزال في المرحلة النهائية للدراسة الاعدادية.. وكانت جارتنا ارملة لديها اربع بنات جميلات.. إلا ان احداهن كانت تلاحقني بنظراتها.. واستجبت لها وصرت ادعوها للصعود الى سيارتي لاوصلها في طريق ذهابي الى عملي الى مدرستها ودامت تلك العلاقة البريئة لمدة سنة كنت خلالها ارقب سلوكها.. اسير خلفها راجلاً عند خروجها من مدرستها.. حتى تاكدت من حسن سلوكها تقدمت لخطبتها بعد ان ادركت ان بيتنا بحاجة الى امرأة ترعى شؤونه.. وتزوجتها بعد ان اكملت تحصيلها الاعدادي في عام 1993 لم تكن لي رغبة في اكمال دراستها الجامعية لانني ارى ان حقوق البيت ومراعاته اهم بكثير من اكمال الزوجة تحصيلها الدراسي..
مرت الحياة بيننا هانئة وسعيدة.. اخي وهي في البيت لانه في الاصل بيت ابي وله الحق فيه مثلما لي انا كذلك.. اخبرت زوجتي ان تتعامل مع اخي على انه أخوها هي ايضاً..
انجبت زوجتي طفلها الاول فرحنا نحن الثلاثة بقدومه فقد اشاع في البيت جواً من المحبة والصفاء.. ثم تلاه الثاني والثالث.. في عام 2001م تخرج شقيقي وعين مدرساً في احدى المدارس الاعدادية القريبة من منطقتنا وسارت الحياة بيننا بشكل طبيعي انا منهمك بعملي وبالخفارات التي يستوجبها عملي في جهاز حساس خاصة في تلك المرحلة.. كنت أبيت خافراً خارج البيت احياناً مطمئناً الى ان زوجتي واطفالي بحماية اخي لابل كنت غالباً ما اسافر خارج العاصمة تفانياً في واجبي فقد عرف عني الدقة والاخلاص في عملي..
وذات يوم شعرت بألم في ساقي وتشنج كبير في قدمي مع ورم.. راجعت الاطباء وكان التشخيص اني اعاني انزلاق الفقرات.. لكن الألم زحف الى جانبي الايمن وكان التشخيص الثاني اني مصاب بالتهاب الكلى وزحف الالم الى اسفل البطن فكان التشخيص الثالث وجود (فتق) وطبيب آخر اخبرني بالتهاب في كيس الصفن وبعد تحاليل عديدة واشعة وسونار سألني الطبيب ان كنت متزوجاً فاجبته بالايجاب فقال.. لا عليك هناك مراكز عديدة في المدينة تستطيع من خلالها الحصول على طفل بطريقة هي الاقرب من اطفال الانانبيب لكنها بشكل آخر.. وسألته بعد ان لعب الفار بعبي كما يقولون في حالتي هذه هل بالامكان ان اكون اباً؟ (بعد ان اخفيت عنه وجود ثلاثة اولاد يحملون اسمي) فاجابني الطبيب لا يمكن ذلك لضعف واضح في مقدرتك على الانجاب.. لابل من المستحيل إلا بعد عملية جراحية هذا اذا نجحت تلك العملية فستحتاج الى كورسات منشطة.. شكرت الطبيب وخرجت مسرعاً الى بيتي.. دخلت على زوجتي والشرر يتطاير من عيني.. قلت لها.. هؤلاء الصغار ليسوا من صلبي انهم ابناء رجل آخر.. قولي من هو.. ارادت الانكار.. بكت نافية ان تكون قد عاشرت رجلاً آخر غيري.. اخبرتها بما قاله الطبيب.. قالت اذهب الى عيادة اخرى.. وانتظرت حتى الصباح لم اذهب الى عملي كالمعتاد.. بل توجهت الى مختبرات التحاليل في المدينة.. الثاني.. والثالث.. وكلها اكدت صحة ما ذهب اليه التحليل الاول وما قاله الطبيب لي.. ذهبت مسرعاً الى البيت فوجدت زوجتي قد غادرت.. ذهبت الى بيت امها فاخبرتني امها انها قد سافرت الى محافظة اخرى في بيت اختها وتركت لي هذه الرسالة.. فضضت الرسالة على عجل فوجدتها تخبرني بأنها عاشت طوال هذه السنوات زوجة لرجلين هما
انا وشقيقي- وان ابنائي هم ابناء شقيقي.. ولم تكن تعلم ان امرها سوف ينكشف لولا هذا المرض الذي الّم بي وتقسم اغلظ الايمان انها لم تعرف رجلاً ثالثا!! واذا اردت التأكد علي ان استنطق اخي الذي راودها في اول يوم دخلت فيه البيت.. وقد تمنعت عنه لكنه اغواها.. وتختم رسالتها بانها مظلومة وتطلب مني ان اداري على فضيحتها ذلك من اجل الصغار ثم تقول لا فرق بين العم والاب تصوري هكذا تقولها بكل وقاحة وقلة حياء.. ذهبت كالمجنون الى بيتي وواجهت اخي بتلك الحقائق الدامغة وبعد الحاح مني اعترف اخي بكل ما قالته زوجتي.. وما كان مني إلا ان اخرجت مسدسي واطلقت رصاصات باتجاه اخي الذي خر على اثرها صريعاً.. وسلمت نفسي الى العدالة فانا القتيل.. وانا الضحية ومع كل ذلك تقبلت كل الصفات التي لصقت بي.. من مجرم.. وقاتل..!! وبقيت قضيتي في المحاكم وامام القضاء وحكم علي بالسجن المؤبد.. ثم خفف السجن لمدة 15 سنة.. وفي اواخر عام 2002م عندما افرغت السجون من القتلة والنشالين والمحكومين بالاحكام الخفيفة والمتوسطة اطلق سراحي عدت لاسأل عن تلك الخائنة التي كانت تحمل اسمي من اجل اولاد اخي.. فوجدتها قد سافرت الى احدى الدول المجاورة.. لقد طلقتها والمشكلة انني لا اقوى على رؤية الصغار فهم ليسوا ابنائي وان كانوا يحملون اسمي في هوياتهم المدنية.. انا احبهم واجدهم ضحية ظروف خارجة عن ارادتهم.. اخبرتهم امهم ان شجاراً حدث بين عمهم وابيهم وقد تطور الى ان يقدم والدهم على قتل عمهم.. هم صغار لا يدركون الامور فالكبرى عمرها 11 سنة والوسطى 7 سنوات والطفل الاخير عمره 4 سنوات..
وجاءت الاحداث الاخيرة في عام 2003 ليحيلني الى حبيس الدار لا أخرج منها الا لمراجعة الطبيب ومعي خادمة عجوز تدير لي أمر المنزل.. قبل اشهر تلقيت منها دعوى نفقة للاولاد وهذا من حقهم. حالة اهلها المادية جيدة لكنني لا اقبل ان ينفق على اولادي.. عفواً اقصد اولاد اخي خالهم.. لدي داران مؤجرتان.. افكر في ان تستقل مع اولادها في احداهما وان اخصص لهم مبلغاً يكفي لسد متطلبات الاولاد فانا والحمد لله ميسور الحال.
•    لماذا لا تغفر لها من اجل الاولاد وتعيدها الى بيتها ويكفي الندم والاسف على ما فات؟
-محال ان يحدث ذلك.. فانا رجل ذو كرامة ولا اقبل على زوجة خائنة ان تعيش معي تحت سقف واحد حتى لو حدث ذلك من اجل الاولاد.. وصدق من قال
الزوج.. آخر من يعلم!!


قاضي المحكمة الجنائية في ذي قار: العدالة لا تستثني المسؤول الحكومي
 

الناصرية / حسين كريم العامل
اشاد قاضي تحقيق المحكمة الجنائية المركزية في ذي قار بموقف رجال القضاء والادعاء العام الرافض لكل محاولات التدخل والتأثير على القضاء وتوقع الفشل الذريع لتلك المحاولات.
وقال القاضي كامل رشاد في تصريح خص به المدى :
نحن لا يمكن ان نكون مثاليين اكثر من اللازم وندعي ان الاحزاب والحركات السياسية لا تحاول التاثير في القضاء، نعم تحاول واستطيع ان اجزم ان القضاة رجال شجعان يعملون باستقلال تام ولا يرتبطون بأية حركة وأية جهة سياسية ويتصدون بحزم لاي محاولة للتدخل في عمل القضاء والتاثير عليه ولذلك فان كل محاولات التاثير على القضاء ستبوء بالفشل امام موقف القضاة ورجال القضاء الرافض لكل ممارسة غير حضارية.
واضاف القاضي رشاد ان الدول المتقدمة حضاريا تفتخر بقوة قضائها واستقلال رجاله عن السلطتين التشريعية والتنفيذية.

قوانين عادلة
وعن مدى استجابة القوانين لمواجهة المظاهر الاجرامية التي تشهدها الساحة العراقية في الظرف الراهن قال :
بالنسبة الى القوانين العراقية إنها قوانين حكيمة تستند الى اسس عادلة، بإمكانها معالجة كل الجرائم بخطوط عامة عريضة ومع ذلك التفت المشرع العراقي الى الجرائم الجديدة التي ظهرت بعد السقوط وسن لها قوانين جديدة فمثلا صدر قانون الارهاب عام 2005 وركز على الجريمة الارهابية وعرفها بانها الجريمة التي ترتكب من قبل مجموعة اشخاص ضد الجمهور او الشخص بدافع العنف او الابتزاز وادخال الرهبة في نفوس الناس وشدد في معاقبة مرتكبيها حتى وصلت العقوبة الى الاعدام في المادة الرابعة منه كما ان المشرع العراقي في جريمة الارهاب اشار الى معاقبة كل من يؤوي ويقدم الدعم للارهابي. ومن جانب اخر برزت ظاهرة جديدة هي ظاهرة تعاطي وتجارة المخدرات وبيع الادوية خارج الاماكن المخصصة والاجراءات القانونية بهذا الصدد هي المعاقبة والتصدي لمرتكبيها وفق القانون العراقي 111 لسنة 1969 وقانون المخدرات الذي نص على معاقبة كل من يزرع ويستورد ويصدر ويبيع ويحوز ويتاجر بالمواد المخدرة وقد ارفق المشرع جدولاً بالمواد المخدرة .
اما بخصوص ظاهرة بيع الادوية خارج نطاق المؤسسات الصحية فقد عاقب عليها المشرع بالقرار رقم 39 لسنة 1994 المعدل بالقرار 135 لسنة 1996 بعقوبات رادعة وكافية للحد من هذه الجريمة وباعتقادي ان القانون العراقي قادر على ردع المجرمين.
وعن تنفيذ الاوامر القضائية قال :
الاجهزة الامنية تعمل تحت اشراف القضاء، فالقضاء يقرر والاجهزة الامنية تنفذ وما لاحظته خلال عملي في المحكمة الجنائية المركزية ان الاجهزة الامنية في ذي قار متعاونة وتنفذ القرارات بدقة وفي الوقت المحدد، ومع ذلك فان أي مسؤول حكومي يمتنع عن تنفيذ القرار فان هذه المحكمة تفتح بحقه قضية مستقلة وتتخذ الاجراءات المناسبة بحقه.


في محكمة بداءة ميسان .. 50 حالة طـلاق تقابلهـا 20 للـزواج شهريـاً
 

ميسان- محمد الحمراني
في محكمة بداءة العمارة وبين العشرات من الرجال والنساء الواقفين قرب غرف القضاة تجولت (المدى) لتتعرف على القضايا الاكثر حضورا امام طاولات القضاة فكان لقاؤنا مع الباحثة الاجتماعية (ليلى جعفر حسين) التي تحدثت في البداية عن مشكلة الطلاق وقالت انها اشبه بالسرطان بدأ ينتشر في جسد المجتمع الميساني حيث تم احصاء (50) حالة طلاق شهريا وبسبب ارتفاع هذه النسبة طلبت من القضاة ان يتم تاخير معاملات كل من يطلب ذلك ،لعله يراجع نفسه او نطلب منه طلاقاً شرعياً من رجل دين ونبغي من ذلك تأخير الترتيبات القانونية ،لعل الزوج وزوجته يراجعان انفسهما وتتم مصالحتهما وتواصل الباحثة الاجتماعية قائلة عن اسباب ارتفاع نسبة الطلاق مايلي: في الاغلب تتسبب ظاهرة البطالة في خلق مشاكل اسرية عديدة خاصة عندما يكون الزوج غير مقتدر على توفير الاحتياجات الضرورية للعائلة وكذلك بعض العوائل تطلب من الزوج ما لا يقدر عليه مثل طلب تكوين بيت منفصل عن بيت العائلة او شراء شقة فاغلب النساء بعد الزواج بفترة قصيرة يرغبن بالاستقلال وترك بيت العائلة وحين تصر الزوجة على طلبها تتولد المشاكل التي تؤدي الى الطلاق .اما اغرب طلاق شهدته السيدة (ليلى جعفر) فتقول: لقد تعرفت على زوجة تم تطليقها بعد خمسة ايام من زواجها وحين قلت للزوج عن السبب قال انه لا يريد تطليق زوجته وانه يحبها ولكن ابن عمها (نهى)عليها وقال يجب ان تطلق حتى لو كانت حاملا وبخلاف ذلك ستحصل مشكلة كبيرة لعشيرتنا وندخلها في معارك لاتنتهي مع عشيرة إبن عم الزوجة .سالنا عن الطلاق من قبل رجال الدين(الطلاق الشرعي) وهل له تاثير بارتفاع هذه النسبة؟ فاجابت الباحثة الاجتماعية: طبعا رجل الدين يسهم في السعي الى اصلاح المشكلة ولايمكن اعتماد الطلاق على يديه الا في حالة تصديقه من المحكمة.وماذا عن دعاوى التفريق؟:في الاغلب تتقدم بهذه الدعاوى النساء وهي قليلة في محافظة ميسان وحين تصلنا قضايا كهذه نرفضها الا في حالة ان يكون الزوج مدمناً او يعاني عقماً دائمياً وفي الاغلب نتاخر في التنفيذ في مثل هذه الدعاوي. قرب غرفة القاضي التقيت شاباً يريد تطليق زوجته وحين طلبت منه ان يتحدث لي عن اسباب الطلاق قال :انا أشك بان لها علاقة مع احد ابناء الجيران وحاولت ان ابعد هذه الفكرة عني وحين فاتحتها اخبرت اهلها وهجموا علينا باسلحتهم في منتصف الليل وحدثت مواجهه بالاسلحة بيننا تطورت لتصبح مشكلة عشائرية والان لا اقدر ان اعيدها الى المنزل لذا قررت ان اطلقها. هذا الشاب لديه من زوجته ثلاثة اطفال .
اما المشكلة الاخرى، التي لها حضور فاعل في محكمة بداءة العمارة فهي الزواج من ثانية وسجلت الاحصائيات اكثر من (20) حالة زواج في كل شهر وحول هذا الموضوع قالت (ليلي جعفر) من اهم شروط الزواج من امرأة ثانية هو ان يكون الزوج متمكنا ماديا ولديه القدرة على اعالة عائلتين ويفضل ان تكون الزوجة الاولى تعاني من مانع ما كان يكون عقماً او عجزاً او مرضاً يجعلها طريحة الفراش واضافت:ولكن حقيقة ان اغلب الذين يتزوجون من ثانية في العمارة لايراعون هذه الشروط واغلبهم بدخل مادي محدود ويجبر زوجته ويضعها امام الامر الواقع ويرغمها ان تاتي الى المحكمة ونحن في الاغلب من لا نجد لديه قدرة مالية نطالبه بسند عقار اواوراق سيارة اوكل مايثبت انه متمكن في الحياة وبخلاف ذلك لانوافق على زواجه ..علما بان اغلب الزوجات اللواتي تزوج عليهن ازواجهن وتعرفت عليهن من مواليد.
(70) و(80) او اقل من ذلك ولايعانين من عاهات وحين تسأل الزوج لماذا تريد ان تتزوج؟ يقول لك مثلا (اريد أكثر العشيرة)..او(الله محلل وانت تحرم) واضافت في نهاية كلامها :انني اقترح على وزارة العدل ان تخصص مبلغ مليون دينار كمردود مالي لكل من يريد ان يتزوج من امرأة ثانية لان هذا المبلغ حقيقة وحده كفيل باعالة عائلتيين .بعد ان ودعت الباحثة الاجتماعية التقيت مع (رحيم عطار 45 عاما) كان يريد ان يحصل على عقد لزوجة ثانية وهي من مواليد 1960 بينما زوجته الاولى من تولد 1973 ولديها اربعة اطفال اكبرهم في الصف الاول المتوسط قال الزوج انه يريد اطفالاً والزواج نعمة وحين سالته عن راتبه قال انا موظف ولدي راتب (250)الف دينارقلت له هل تتمكن من اعالة زوجتيك بهذا الراتب؟ قال نعم .الزوجة الاولى قالت انا وافقت على زواجه ولولا موافقتي لرماني انا واطفالي في الشارع وانا ابنة عمه واخاف من كلام الناس.


أوراق تحقيق .. إختطفـوه مرتيـن وحصلـوا عـلى 20 ألف دولار وسـجن مــدى الحيــاة
 

اسراء العزيِ
كان ( يتناول عشاءه مع عائلته حين دهمته مفرزة للشرطة حاول ( س .. ) استخدام مهارته في التمثيل للتخلص من طوق المفرزة الا ان محاولاته ذهبت ادراج الرياح امام المعلومات المؤكدة لدى المفرزة عن الجرم الذي ارتكبه ، وفي مركز الشرطة سقطت اقنعة المتهم (س.. ) امام الحقائق التي جوبه بها من قبل ضابط التحقيق .

فما طبيعة الجرم الذي ارتكبه وكيف تعاملت المحكمة مع هذا المجرم وشركائه ؟
الاختطاف الاول
حضر المشتكي ( ا. م. ع) الى مركز شرطة (... ) واخبر ضابط الشرطة بانه تعرض لعملية اختطاف من قبل شخصين اقتاداه الى جهة مجهولة وروى تفاصيل عملية الاختطاف كمـــــــــــــا يلى :
يقول المخطوف : في الساعة السابعة والنصف وبينما كنت اروم الخروج بسيارتي من داري الواقعة في منطقة ( .....) قام شخصان باختطافي من امام داري واقتاداني الى جهة مجهولة بعد ان ربطا عيني بقطعة قماش وبقيت محتجزا لديهم مدة اربعة ايام كانوا خلالها يقومون بتعذيبي وكسروا انفي ، بعد ذلك اتصلوا بزوجتي طالبين منها مبلغ ثلاثين الف دولار مقابل اطلاق سراحي وبعد مفاوضات شاقة تم التوصل لاتفاق مع العصابة ، على اطلاق سراحي مقابل عشرة آلاف دولار.
واستطاع المخطوف في اثناء فترة اختطافه من معرفة شخصين من العصابة وهما (س وح ) ومعهم امرأتان.
الاختطاف الثاني ؟
يبدو ان العشرة آلاف دولار لم تكن كافية لشهوات هذه العصابة فقاموا باختطافه للمرة الثانية بعد شهرين من تأريخ الاختطاف الاول !! فكيف حصل ذلك ولماذا؟
حضر صاحبنا للمرة الثانية الى نفس مركز الشرطة وابلغهم الحادثة التالية:
يقول المشتكي : حضرت الى محلي في منطقة الشورجة وهو مخصص لبيع الادوات الكهربائية امرأتان وطلبتا مني تجهيز دارهما الواقعة في منطقة (.... ) بالمواد الكهربائية فأعطيتهما ورقة بالاسعار مع رقم الهاتف الجوال للاتصال بي في حالة الموافقة على اسعاري وفعلا اتصلت بي احداهن وتدعى (....) وطلبت مني جلب المواد المطلوبة الى الدار وفعلا اخذت عنوان الدار وهيأت البضاعة وذهبت الى المكان المتفق عليه ، جاءت الامرأتان بسيارة نوع اوبل وذهبت خلفهما الى احدى الدور وبعد ان انزلت البضاعة ودخلت الدار اشهر شخصان السلاح بوجهي ووضعوا قطعة قماش على عيني وضربوني في اماكن مختلفة من جسدي وكنت في نفس الغرفة التي كانوا فيها يتناقشون حول خططهم القادمة وهم يحتسون الخمر وفي اثناء ذلك استطعت ازاحة قطعة القماش عن عيني وعرفت اثنين من الخاطفين ، وبقيت نفس المدة السابقة وجرت المساومة على اطلاق سراحي بنفس الطريقة ونفس المبلغ وقد تسلموا المبلغ من شقيق زوجتي وتم اطلاق سراحي.

في قبضة العدالة
بعد تدوين اقوال المشتكي والشهود تم القاء القبض على المتهم الرئيسي الذي قال امام ضابط المركز ان الدعوى عليه كيدية والحقيقة انه كان على علاقة غرامية مع زوجة المشتكي وقد تعرف عليها في دار للسمسرة والعائدة لـ(.....) وهي من اقارب زوجة المشتكي وقد عاشرها معاشرة الازواج في تلك الدار واضاف المتهم ان هذه العلاقة كانت بعلم شقيق زوجة المشتكي وانكر قيامه باي عملية خطف سواء كان وحده او بالاشتراك مع آخرين وانه برىء من التهمة الموجهة.

استنتاج المحكمة
لدى مناقشة الادلة في القضية وجدت المحكمة ان اقوال المشتكي قد تعززت باقوال الشاهد الذي قام بتسليم مبلغ الفدية الى المتهم على شكل دفعتين بعد تحديد موعدين للتسلم لقاء اطلاق سراح المخطوف كما تأيد ذلك باقوال الشاهد خاصة ان ادعاء المتهم بان هناك شامة في اعلى الثدي الايمن من جسم زوجة المشتكي وانه شاهد هذه العلامة عند معاشرته لها والذي نفاه تقرير الطب العدلي المرقم (........) والذي افاد بعدم وجود مثل هذه العلامة والعلاقة غير المشروعة مما يتناقض مع ادعاء المتهم بوجود مثل هذه العلاقة الامر الذي ولد القناعة لدى هذه المحكمة بارتكاب المتهم حادثة خطف المشتكي ومساومة ذويه على دفع الفدية لقاء اطلاق سراحه ولما تقدم ولكفاية الادلة ضد المتهم قررت المحكمة ادانته وتطبيق النص القانوني بحقه.

قرار المحكمة
حكمت المحكمة على المدان بالسجن مدى الحياة استنادا لاحكام المادة 421/ حـ ـ ه من قانون العقوبات مع احتساب مدة موقوفيته وذلك لقيامه وبالاشتراك مع متهمين اخرين مفرقة قضيتهم بخطف المشتكي بالاكراه وتحت تهديد السلاح لغرض الحصول على مكاسب مادية والاحتفاظ للمشتكي بحق المطالبة بالتعويض عن الاضرار التي لحقت به جراء الحادث.
صدر الحكم حضوريا وبالاتفاق استنادا لاحكام المادة 128/أ من قانون اصول المحاكم الجزائية قابلا للتمييز وافهم علنا في ...........

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة