عالم فسيح

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

المراهقون يستخدمون الستيرويد لبناء اجسادهم
 

كتابة/ فيفيان باري
عن صحيفة فايننشل تايمز

ترجمة: عبد علي سلمان

بعض العناوين الاخبارية تصوغ الحياة والعالم والكون بعبارة واحدة وعبارة هذا الاسبوع "تزايد الاستخدام غير الشرعي للستيرويد في صراع المراهقين مع اجسادهم "
كانت على سبيل المثال لطيفة وربما محزنة فقد اشار الباحثون في مجال ومؤسسات الادوية الى ان المراهقين ممن هم بعمر (16) عاماً يستخدمون الستيرويد (مادة كيميائية مركبة ينتجها الجسم طبيعياً، وهناك انواع صناعية جديدة لمعالجة عدة امراض ويستخدمها بعض الرياضيين بصورة غير شرعية لتحسين ادائهم) بشكل غير قانوني كمادة تساهم في بناء اجسادهم ليحولوا انفسهم الى نسخة من ابطالهم الرياضيين وهذه الوصفات هي هرمونات يتم البحث عنها في السوق السوداء واصبحت المادة الرائجة في هذه السوق.
وبمواجهة الفتيات ذوات الستة عشر ربيعاً اللواتي يظهرن وكأنهن في سن الخامسة والعشرين، فان الاولاد ممن هم في عمر 14-16 يكونون سقيمين هزيلين علماً ان هرمون التستوسترون (وهو هرمون ذكوري تفرزه الخصية) الذي يجري في اجسامهم لحين مرحلة البلوغ، لا يزال في هذا العمر يقوم بتشكيل اجسادهم.
لكن المشاهد التي تضخها وسائل الاعلام وكأنها هجومات خاطفة من الذكورة الكاملة تجعلهم يشعرون بانهم "غير مناسبين" بصورة مفجعة ويشتد احساس المراهقين الذكور بان اجسادهم مجموعة متزامنة الرداءة وشكلها مشوه لكونهم دون الوزن المطلوب
ونتيجة لذلك فان المزيد من الصبية والاولاد راحوا يفعلون ما فعلته الصبايا منذ سنين بالاستخدام العشوائي لمواد مثل "انوركسيا" مشتركين في ممارسات غير صحية لتحقيق "شكل" يبدو صحياً.
ويقصد الاولاد قاعات الالعاب الرياضية آملين ان تساعدهم الاثقال في شد عضلات البطن وابراز الصدر وصنع وركين لطيفين من اجل جذب الفتيات لكن الجسد الرائع يحتاج الى وقت وجهد كبيرين وفي بعض الاحيان تكون النتائج مخيبة للآمال ويضمحل الشكل الجديد بسرعة.
ولكل ذلك فان المراهقين ممن لا يتحلون بالصبر (وهل هناك من هو كذلك؟) فان اغراء تعاطي الستيرويد يكون كبيراً وهناك عدة انواع مختلفة من هذه المادة واشهرها التستوسترون الذي يتميز بتأثيره السريع ويظهر مفعوله الصاعق في 3 اسابيع حيث يجعل الاولاد جذابين، وهذه المواد رخيصة ومن السهل الحصول عليها.
لكن ثمة جانب ساخر في استخدام الستيرويد بصورة غير صحيحة يتمثل في عدم ادراك الاولاد ان مادة الستيرويد تدمر ما يرغبون فيه بشدة فهي تجعلهم واجسادهم في اضطراب، ذلك انها توقف انتاج التستوسترون مما يسبب العقم وتدفع الخصيتين للتقلص بصورة دراماتيكية.
نعم ان الصدر يتضخم لكن جهاز المناعة يستهلك قدرته على مقاومة الامراض ومع انخفاض نسبة 20% من الكريات الدموية البيضاء فسيكون من الصعوبة مقاومة الالتهابات، ولحسن الحظ فعند التوقف عن تعاطي هذه العقاقير فان هذه التأثيرات تنعكس (تبدأ بالزوال)، وكذلك الروح العدائية التي هي من الآثار الجانبية المألوفة للعقار.
اما التأثيرات على المدى الطويل فانها تثير قلقاً كبيراً خصوصاً الاصابة بسرطان الكبد والكليتين وامراض الاوعية القلبية وفي محاولة الاولاد ان يكونوا رجالاً حقيقيين، فان المراهقين يسرقون الرجولة من انفسهم.


الفن البرازيلي مملكة الأحاسيس

ترجمة: فاروق السعد

عن الايكونومست

ارنستو نتو يجعل الفن محسوسا باللمس و الرائحة إضافة إلى النظر

يحاول العديد من الفنانين ان يمزجوا الفن بالحياة، و لكن ارنستو نتو تقدم خطوة ابعد في هذا المجال عندما قام بتشكيل صديقته الحبلى على صورة منحوتات كبيرة مشابهة للرحم. و بالنسبة إلى الفنان البرازيلي أكدت تلك الإشارة الرمزية على فكرته التي تشير إلى إن المزج المبدع
الجنسي و الفني- هو أمر حيوي للحياة و الفن. " كل عملي يدور حول الارتباط بالعالم، انه حول العلاقات، حول الاتحاد" كما يقول السيد نتو، الذي يصف جميع عمله المغلف على انه نوع من البشرة. " أن البشرة هي نهاية ذاتك و بداية الآخر. انه مكان المواجهة. أريد من الناس أن ينظروا إلى منحوتاتي من خلال مساماتهم، إضافة إلى عيونهم، كي يشعروا بها بكل أحاسيسهم." حتى الآن يبدو ان ذلك كان شغالا: فغالبا ما يترك المشاهدون الذين يعطون للشيء قيمته قبلات احمر الشفاه على منحوتاته الحريرية. ولغاية هذه المرحلة، قام بخلق بيئات حسية من القماش المقاوم للماء، اكبر من الحياة، لا شكل لها، مليئة بخليط من المواد، بضمنها التوابل الحادة، الزاهية، الرمال و المادة العازلة الستايروفوم. و الآن، بتوليه مسألة نصب معروضات كبيرة في البانثيون بباريس هذا الخريف(إضافة إلى عروض في زيوريخ و نيويورك)، فانه يقوم بإبداع حلم هارب في قلب واحد من أكثر صروح أوربا عقلانية. فبالتشكيل الجديد الذي عنوانه"لوياثان" يتحدى السيد نتو صراحة التناظر الكلاسيكي الجديد للبانثيون. فالمشاهدون يتجولون من خلال غابة من التشكيلات الكبيرة، المتدلية العضوية: ثقيلة و خفيفة، كبيرة و صغيرة، معلقة وكأنها فاكهة يانعة في خطوط متشابكة فوضوية من الأوزان و الموازين تحت القبة المشهورة. يحب السيد نتو مقارنة هذا العمل الضخم مع هذا المحيط الهادئ. وهو يشير إلى أوربا على إنها " الحضارة المتكاملة". كما يفسر: "عندما تنظر إلى بلدان مثل فرنسا و سويسرا، تكون العلاقة بين الشكل والخلفية دوما متميزة. فالكل يعلم أين تقف، هنالك قواعد ثابتة، الترتيب واضحة. و في البرازيل، تكون العلاقة بين الشكل و الخلفية مائعة ومشوشة. هنالك الكثير من التفكير الخلاق و التفاعل بين الناس". و هو يحاول الان ان يحيل البانثيون إلى فضاء جديد للتفاعل. فهناك دفن فولتير، و روسو. و كنيسة بنيت من قبل لويس XV، التي كانت قد أحيلت من قبل قادة الثورة إلى متحف لرجال فرنسا العظام. " ان كنت تفكر في تحول مجتمع من الإقطاعية إلى الديمقراطية" كما يقول السيد نتو " فان البانثيون يمثل رمزا لهذه الحركة." يشير عنوانه " لوياثان" الى كتاب ثوماس هوبيس " لوياثان" ، وهو كتاب يناقش بناء دولة بوصفها على أنها وحش. " ان العمل يمثل فرصة للتفكير حول الدولة مرة أخرى و بطبيعة الأمور الآن" كما يقول. كما يشير " لوياثان" أيضا إلى القصة الإنجيلية عن يوهان و الحوت و عملية ابتلاعه. فبالنسبة إلى السيد نتو ترتبط كل تلك الأفكار بطريقة حرة. فهو يشبه العملية الخلاقة بنوع من الحركة التلقائية التي تشاهدها في حفلة، مليئة بمختلف حلقات الناس. " فلكي تتحرك من خلالهم ،ليس بامكانك ابد ان تجري بخط مستقيم، وبدلا من ذلك عليك ان تتحرك بينهم و تخلق خطا جديدا. انها حركة عضوية، بيولوجية". ومنذ ان مثل البرازيل في Venice Biennale عام 2001، نجح الفنان، البالغ من العمر 42 عاماً، في ابتكار بيئات كروية ، لا شكل لها تسمى Naves ( السفن)، مصنوعة من مواد نسيجية قابلة للبسط ، شفافة. في الوقت الراهن تعرض Naves في مؤسسة داروس في زيوريخ، و إن التجوال فيه يشبه العوم: انك تفقد هيئتك و تتحرك ببطء، وكأنك تمشي على القمر. في التشكيل الذي هو بحجم الغرفة، حيث الأرضية التي بلون البشرة، السقف و قالب الأعمدة مصنوعة كلها من قماش التول الحريري، تتعثر، تقبض على الأعمدة الناعمة و أخيرا تقع على أرضية رخوة. إن التأثير مربك: فبدلا من مجرد النظر إلى العمل الفني، تجد نفسك ملفوفا به. وبالنسبة إلى نتو، على الفن أن يكون حسيا و يتفاعل مع المشاهد بطريقة حميمة، جسدية. ان موقفا كهذا ليس أمرا غير معتاد بالنسبة للبرازيل. ففي الستينيات من القرن الماضي، جرب الفنانون البرازيليون وضع تجريدات هندسية على الجسد و، من حينها، استكشف العديد من الفنانين مواضيع جسدية بطرق تربط بين الفن و الحياة. " ان المجتمعات النامية بصرية نقية جدا" كما يقول نتو. " ما زالت البرازيل تتبع المجتمعات البدائية التي تعتمد على جميع أحاسيسها. ان عملي هو فضائي و حدسي. علينا ان نتحسس طريقنا من خلال الأوضاع- بالتأرجح قليلا- و الا فسوف نصطدم."


أوبرا للرئاسة!

ترجمة نادية فارس

عن (الاندبندت)

هل تصبح السيدة الاولى في برامج النهار التلفازية المواطنة الاولى في الولايات المتحدة الامريكية؟
احد معجبيها يعتقد ذلك، ويحاول بدء حملة لاقناعها لترشيح نفسها لانتخابات الرئاسة الامريكية.
المشكلة بالنسبة لباتريك كرو، وحملته "اوبرا للرئاسة" هي السيدة وينفري، على الاقل حتى الان، تبدو غير متحمسة للموضوع.

وفي هذا الاسبوع، ان المحامين عن اوبرا وينفري، ارسلوا الى باتريك كرو، رسالة يطلبون فيها منه الكف عن هذه الحملة وعدم استخدام اسمها او طبع صورها في كتابه "اوبرا للرئاسة".
والسيد كرو، مدرس سابق من مدينة كنساس، 69 سنة مقتنع تماماً ان السيدة وينفري تمتلك المؤهلات اللازمة لتكون الرئيسة المثالية، "اعتقد انها لو رشحت للرئاسة فانها ستغير وجه وقلب السياسة الامريكية، وسوف يتغير كل شيء ولن يعود الى حاله السابق ويضيف قائلاً:
ان لها عاطفة حنان من نوع خاص، بامكانها ان تؤكد لها فريقاً، وان تقول: لقد فعلت الكثير وبامكانها ان تفعل المزيد انظروا فقط لما فعلت لضحايا اعصار كاترينا وما فعلت بالنسبة للكتب: توصية واحدة منها وبعد بضعة ايام يكون الكتاب في رأس قائمة افضل الكتب مبيعاً، والتي تنشر في صحيفة، نيويورك تايمز، ذات شخصية لها تأثيرها.
والسيد كرو الذي كان من المؤيدين لمرشحي الحزب الديمقراطي، مقتنع انه لو تكونت ارضية كافية مؤيدة لاوبرا (52 سنة) فانه من الممكن آنذاك اقناعها لتغيير رأيها في الترشيح.
ويقول باتريك كرو، انه انفق مبلغ 60000 دولار من ماله الخاص في حملته هذه وكما ان فكرته هذه تبدو غير قابلة للتحقيق، فان هناك شيئاً في اقتراحه اكثر من كونه نوعاً من الخيال، وفي استفتاء اجرته (فوكس نيوز) في اوائل العام، ابدى 24 بالمئة من المصوتين، رأيهم في ان اوبرا وينفري، ستكون "رئيسة جيدة" وفي نفس الاستفتاء نال ارنولد شوارزنجر 11 %، وتيد كنيدي 23 % من الاصوات.
وتقول صحيفة "الاندبندت" انه لم يصدر أي رد فعل من باتريك كرو، على رسالة وينفري والتي تحذره فيها من استغلال اسمها في الدعاية لكتابه عبر شبكة الانترنت.


لماذا تدخن الام؟

اعداد:عمران السعيدي

عن: لوس انجلز تايمز

حال اكتشاف الحمل يقلع العديد من النساء عن التدخين لادراكهن بأن عادة التدخين مضرة بالنسبة للجنين الذي لم يولد بعد وقد أظهرت دراسة حديثة ان النساء الحوامل تفيد ان هذا النوع من النساء اخذ يهتم باوضاع ما بعد الحمل.. وهل يمكن الاستمرار بالتدخين او لا وهل ذلك يؤثر على الوزن لديهن لذا يفكر البعض منهن بترك التدخين نهائياً.
يقول البرفيسور مايكل ليفن استاذ الطب النفسي في جامعة بترسبرج الطبية: التفكير حول الوزن مهم بالنسبة للنساء في فترة ما بعد الحمل وكيفية التعامل مع التدخين فالنساء مخلوقات معقدة لذلك من الضروري الاهتمام بالأم المدمنة على النيكوتين او الكحول والسعي لمعالجة هذه العادة، خاصة عند استعداد الجسم لتكوين غذاء الطفل في الصدر وعلى المهتمين بالعناية الصحية التفكير بالقضايا النفسية مثل القلق تجاه الوزن والتغيرات الحاصلة بعد الولادة.
ويقول الدكتور ليفن إن المرأة العادية ستحصل على ثمانين الى مئة باوند لكي تتساوى مع قيمة المخاطرة بالتدخين بعد الولادة، وسوف تقدم دراسة شاملة خلال شهر تشرين الاول حول المراة الحامل التي تدخن ما لا يقل عن ثماني سكائر يومياً ، وقد أجريت حوارات مع (119) إمرأة وهن في بداية الاحساس بالحمل وخلال الفصل الثالث لفترة الحمل يسأل الباحثون هؤلاء النسوة حول التخطيط للعودة الى عادة التدخين بعد الولادة وقد وجدوا ان 65% يرغبن بعدم العودة الى التدخين ثانية وان 74% من تلك المجموعة يفضلن متابعة موضوع الوزن والتغييرات الحاصلة فيه بعد الولادة على الاهتمام بموضوع التدخين.
يقول الاستاذ ليفن: السؤال الاهم هو ما الذي تفعله المرأة بعد الولادة فعلاً ولكن في فترة الفصل الثالث يكون الاهتمام بموضوع الوزن اكثر اهمية من الحديث عن التدخين.
وقد وجد الباحثون بان المرأة تكون اكثر ثقة حول قدرتها للحفاظ على وزنها من دون تدخين يأخذ الاهمية الاولى في حياتها بعد الولادة من ترك التدخين نهائياً ووجد الباحثون بأن النساء المهتمات بالرضاعة هن اقرب الى التخطيط للامتناع عن التدخين.
الدكتور فيلان استاذ علم جينات القبالة (الولادة) في جامعة نيكومكسيكو وعضو الكلية الامريكية لعلوم الجينات يقول ان نسبة معينة من النساء المدخنات لديهن القابلية على السيطرة على اوزانهن، وحين يبدأن بالحمل يحصلن على الدعم الذي هن بحاجة اليه للاقلاع عن التدخين لأن العديد من الاشخاص يدركون ان التدخين ينقص كمية الاكسجين الواصلة الى الطفل والتي تساهم في نموه وتقود الى مرحلة ما قبل الولادة. فيلان يؤكد بشكل فيه تورية في كلامه انه بعد مجيء الطفل لم يعد هناك دعم خارجي فالاصدقاء لا يدركون سبب عدم الانضمام الى جلسة السيكارة وان والد الطفل الذي كان داعماً اثناء الحمل لم يعد على حالته تلك.
الدكتورة جين بولارد مستشارة شؤون المرأة في انديانا التي قدمت المشورة الى العديد من النساء الحوامل تقول: يجب تذكير النساء بأن هناك طرقاً اخرى لإنزال الاوزان مثل الرضاعة التي تستخدم ما بين (500-600) سعرة حرارية في اليوم وان التدخين الثانوي يمكن ان يزيد في حساسية الطفل والتهاب الصدر والاذن معاً ويقول الخبراء ايضاً ان هذا التدخين يزيد من احتمال الاصابة بمرض الربو او موت المهد المفاجئ.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة