ثقافة شعبية

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

" تراث " عدد خاص .. غرائب التقاليد وعجائب العادات في العالم
 

محمّد رجب السّامرائي

أفردت مجلة "تراث" الشهرية الصادرة عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي عددها الخاص " 94" لشهر أيلول الجاري ل" غرائب التقاليد وعجائب العادات في العالم". حيث تخصص المجلة عددين خاصين في شهري أيار وأيلول من كل عام. وتوزعت مواد عدد تراث الخاص إلى قسمين رئيسين هما: أولا:" عادات وتقاليد غريبة في أساليب الحياة"، وثانياً:" عادات وتقاليد غريبة في الزواج" قدمت من خلالهما حكايات وتفاصيل عن تلكم العادات والتقاليد الغريبة والعجيبة المختلفة من الوطن العربي والعالم.
وقد ساهم في كتابة مواد هذا العدد كل من: حمدي نصر سكرتير التحرير، ومحمّد رجب السّامرائي عضو هيئة التحرير، في حين قام مأمون السعيد بإخراجه الذي أضفى لمسات فنية ورؤية إخراجية بديعة على موضوعات المجلة.
وقد أشتمل القسم الأول من العدد الخاص لتراث: " عادات وتقاليد غريبة في أساليب الحياة "على موضوعات عديدة تناولت بدءاً إكرام الضيف واجب مُحتم عند العرب بصفة عامة وعند أبناء الإمارات بصفة خاصة.. لكن هناك اختلافاً صارخاً في شكل تقديم الذبيحة للضيف.. حيث يعده أهل الإمارات معيباً إلى حد كبير بينما هو عادي ومثار للفخر عند بعض القبائل العربية، ثم ندبة الشحوح من يسمعها ولم يكن قد تعرف عليها من قبل قد يصاب بالدهشة.. مع إنّها شيء تقليدي عند أبناء القبيلة.. بل هي تعبير عن الفرحة ورسالة تقدير للحضور، بعدها جاء موضوع: تغطيس القطة في البحر.. عادة قطرية قديمة انتهت الآن.. حيث كان هناك اعتقاد بأنّ صوت استغاثتها يتنبأ بعودة البحارة من رحلات الغوص. أما زيارة طوب أبو خزامة في بغداد وإشعال الشموع للبركة فهما من عادات النساء العراقيات.
بينما عرض موضوع: مكان الاحتفالات السنوية بشفاء سيدنا أيوب من مرضه تتنازعه ثلاث دول.. بينما العادات متشابهة، وإنّ الثأر بايت عند الأكراد والعداوة لا تموت حتى سابع جدّ، كما أنّ المغول شعب طيب وخجول.. لكنهم يشتعلون غضباً بأسرع وقت ولأي سبب كان، بينما تحرص فتيات قبيلة الهوتنتون بل ويعملن على إصابة أعينهن بالحول!
وتناول هذا القسم من تراث مواضيع أخرى هي: أن الدوطة.. أو المهر.. تقدمه الفتيات في سريلانكا لمن يرغب في الاقتران بهن.. ويبقى ديناً في أعناقهن مهما طال الزمن.. بل إنّ بعضهن رحن ضحية عدم الدفع، ثم إنّ الاستحمام بالماء الدافئ لتطهير البدن عادة جميلة عند كل خلق الله.. إلاّ أبناء قبيلة الفودو فهم يطهرون أرواحهم ونفوسهم بالاستحمام في الطين، وإنّ الرجال في قبيلة الوداب الأفريقية هوايتهم الزواج وقد يصل عدد الزوجات إلى مائة زوجة.. والأغرب.. إن الرجال يتبرجون ويتزينون، أما في وسط أفريقيا.. فإنّ زعيم القبيلة يرتكب المعصية، وأخيراً يقام احتفال بالعيد.. حيث رجال التشيك يضربون نساءهم.. وهُنَّ يتقبلن ذلك برحابة صدر!!
كما ضمّ القسم الثاني من تراث طائفة من الموضوعات المختلفة التي توزعت تحت عنوان:" عادات وتقاليد غريبة في الزواج"، حيث وردت كالتالي: لا يحق للعروس في الإمارات لبس الذهب في ليلة الزفاف ولكن تدخن وتعطر، الدزة تحمل على الرؤوس وتفتح بالصلاة على النبي في دول الخليج العربي، وفي البدعة.. ترتدي العروس اليمنية الفستان الأخضر من قمة رأسها حتى أخمص قدميها، ويقولون في الأمثال الشعبية: يا بخت من وفّق راسين في الحلال.. لذلك يحرص اللبنانيون على وضع سمكتين في حوض ماء عند الزفاف، ولماذا يتجنب السوريون المرور بالزفة أمام المخابز والمقابر؟ بينما في المغرب.. يحتفظون بالأصالة في أعراسهم.. ولا مانع من الأخذ بالحديث.
ومن موضوعات هذا القسم أيضاً: فرح الصينيات.. يبدأ بالبكاء، وشيوع عادة نصف الزواج في كاليفورنيا.. وقبائل الهوبي تجدل شعر العروسين معا يوم الزفاف، والعروس من قبيلة تودا الهندية لابدّ من أن تذهب لعريسها زاحفة على يديها وركبتيها.. ومن التقاليد أن يضع العريس قدمه فوق رأسها، ثم أنّ عرسان التبت أسوأ حظا.. فالعروس توضع فوق شجرة.. والذي يريد الفوز بها ينال ضربة ساخنة من أهلها!
وهناك مواضيع أخرى نحو: عرسان إقليم فطاني المسلم في تايلاند محظوظون.. لأنّ شهر العسل عندهم 90 يوماً، وفي الاسكيمو.. العريس يشمّ عروسه.. فإذا أعجبته رائحتها تنال الرضا.. وإذا لم تعجبه ولّى هارباً، وفي الملايو.. العريس يمكث سنتين في بيت التي يريدها.. قبل الزواج، والعروس في قبيلة جوبيس ربما تكون الأكثر تعاسة بين عروسات العالم.. حيث يتم ثقب لسانها.. حتى لا تكون ثرثارة وتزعج زوجها، وإنّ العروس في جرين لاند يجرها عريسها من شعرها.. أما عروس الباسيفيك.. فمهرها 25 ذنب فأر!! وفي ختام مواد عدد تراث: في إيطاليا العرسان محظوظون.. لأنّ العروس تتشاءم من لبس الذهب!!


من مشكلات البحث الفلكلوري
 

باسم عبد الحميد حمودي
تقدم صفحة (ثقافة شعبية) هذا اليوم عدة محطات في مسائل البحث منها صورة حوارية عن حرفة شعبية يمارسها الكثيرون في المدن العراقية هى حرفة صناعة الجريد للتعريف بها وطرح مشكلاتها. وفي حوار مع الباحث حسين الهلالي من الناصرية ينبه الى ضعف الاهتمام بصناعة السجاد الشعبية وضياع الكثير من الاغاني والسير الشعبية نتيجة لاختفاء رواتها بسبب الوفاة وعدم تدوين اصولها مما يعد خسارة كبيرة لجزء مهم من الفولكلور العراقي فيما يقدم استوديو ثقافة شعبية صورا لرسوم الرسام الفرنسي فلاندان الذي كان باحثا بلدانيا واثاريا استطاع تجسيد البنية الشعبية والمعمارية في العراق خلال القرن التاسع عشر اضافة الى موضوعات اخرى...
ان أبرز مشكلة تواجه الباحث الفلكلوري هي ضياع المصادر وأختفاؤها بسبب وفاة حاملي الموروث وعدم أهتمام السابقين المجايلين لهم بتدوين مايختزنونه من معلومات وحكايات اضافة لعدم وجود اية مساعدة من الدولة أو من المنظمات العاملة فى حقل المجتمع المدني لمساعدة الباحثين من هواة وكتاب محترفين وهو امر يحتاج الى تنبيه مستمر والى تبني نشاطات العاملين فى حقول البحث الشعبى من قبل جهات مساندة كالجامعات والمحافظات والمنظمات الجماهيرية .


حسين الهلالي: مشكلات رواة الفولكلور وواقع الأغنية الريفية

حوار/عباس الشطري
يعد حسين الهلالي من الكتاب العراقيين المتميزين والمتخصصين في التراث الفولكلوري العراقي فهو من اكثر الباحثين والفنانين عناية بالموروث الشعبي ولم تتوقف أنامله عن الكتابة في هذا المجال الذي لم يعد يستهوي الكتاب الشباب لاسباب عديدة فضلا عن توقف المؤسسات الحكومية عن متابعة هذا التراث والعناية به وهو الذي يمثل عبق التاريخ الفولكلوري العراقي.
*
بدءاً ما الذي يعنيه وينتظمه مصطلح الفولكلور؟
-فولكلور هي كلمة أجنبية تعني الموروث الشعبي وهذا يشمل كل تراث الشعوب من الغناء والعادات والتقاليد المتكررة في الأعياد والمناسبات، وحتى الصناعات الشعبية التي أصبحت نابعة من عمل الصناع الجيدين تعتبر صناعة فولكلورية،وهي ما يقدمه الشعب أيضا من صناعات ترتبط أيضا بالأغاني الشعبية والشفاهية الفولكلورية.
*
ما مدى تشابه الشعوب في موروثاتها؟
-هناك تطابق او سمات مشتركة بين الشعوب وهذه أوجدتها الحاجة،فالصناعات الشعبية لدى الشعوب: هي صناعات مشتركة لكن الفارق ان كل شعب ينحو منحى خاصا به مستمداً من بيئته وتقاليده. وفي العراق مثلا صناعة السجاد شيء متوارث من العهد السومري ووجدت سجادة و الأدوات التي يمكن من خلالها صناعة المفروشات،وكذلك الملابس الصوفية منها ما يلبسه الفقراء واخرى للملوك وتكون موشاة بالذهب في أطرافها.وتوارثت هذه السلع على مستوى الشعوب ولا تختص بموطن معين وهي تمثل البيئة وتعكسها على واقعها المعيش واقصد بالبيئة الزخارف المأخوذة من الأشجار والنباتات بشكل تجريدي وهذا الفن الشعبي واضح في العالم وخاصة صناعة السجاد العربي التي استفاد منها الكثير من الفنانين لان عملها الأرابسك وقد استفاد منها بيكاسو وبراك في بلاد المغرب العربي وهنا في الغراف صناعة البسط متمركزة في منطقة بني رجاب في ناحية النصر وفي الخمسينيات كانت هناك مائتا امرأة تقوم بحياكة البسط الجيدة ذات التكوينات الزخرفية عالية التقنية، ألان لم يبق منهن ولاامراة واحدة ماعدا نساء يعملن بشكل تجاري فج ويسمى ذلك (بساطاً بيعياً) أي للبيع وهناك منطقة واحدة تزود السوق بالبسط والسجاد هي قرية ال جهل التابعة للشطرة.
*
مامدى تأثير الموروث الشعبي في العراق على المتلقي العراقي وغير العراقي ؟
- قبل هذا التاريخ كان رواد الموروث الشعبي من مغنين وشعراء وحفظة حكايات موجودين في المجتمع وبيتي في الشطرة هو محورهم وأتذكر ان الباحث الألماني (انجرلخ) زارني في السبعينيات وضيفته في بيتي خمسة ايام وكان هذا الرجل يكتب اطروحته عن (الابوذية) وعندما سجل هذا الرجل ما يريد من الابوذية والاطوار قال كلمته المشهورة (اني زرت العالم ولم اجد مثل هؤلاء الرجال العصاميين حفظة لتاريخهم وتراثهم بشكل جيد ومخلصين له، انصح ان تقوموا بتدوين ما يذكرون من موروث)، وكانت له مقابلة في ميونخ مع الدكتور صبحي انور رشيد الذي كان يلقي محاضرة عن الموسيقى في العراق التقى به وقال له(اني كنت عند الفنان حسين الهلالي والتقيت بمجموعة نادرة من التراثيين وقد حصلت على درجة الدكتوراه عن بحثي هذا وبامتياز عال.وهذا الكتاب مدون تدوينا موسيقيا عالميا لهؤلاء الناس فانصح ان تلتفتوا الى هذا التراث والى رجالاته قبل ان تفقدوهم مثل الدول الاسكندنافيه التي تركت فلكلورها وذهبت وراء الموضة الاوربية وعندما عادت لتسجل موروثها لم تجد شيئا). وقال الهلالي: لقد حدث لنا هذا الان، فبعد عشر سنوات توفي جميع هؤلاء الحفاظ وقبل ثلاث سنوات توفي احد الرواة في قرية من قرى الشطرة وكان يروي تغريبة بني هلال بشكلها الكامل وحكايات اخرى وقبله توفي راوية مهم في الحكايات الشعبية والاساطير (عطية مويش)وهذا ضمن منطقة واحدة ،فكيف على مستوى العراق،انها خسارة كبيرة،اذ لا وزارة ثقافة ولا مؤسسة فنية من المجتمع تلتفت الى ذلك.
*
تناول الموروث الشعبي المرأة سواء في الحكايات او القصص،بل هي راوية للعديد منها ومع ذلك توضع في المرتبة الثانية،ما السر في ذلك؟
- هناك باع متعثر واحجام كامل عن المرأة بسبب الظروف الاجتماعية والدينية ومع ذلك هناك تمايز واضح بين المراة في الريف عنها في المدينة،فالمراة الريفية اكثر تحررا في فضائها الخاص واقصد به سعة الحركة اذ تتحدث مع (الرحة) بكل حرية في هداة من الليل وتنسجم مع حركتها ودويها الذي يشبه الة(الكونترباس) الموسيقية وينسجم مع انينها فهي تقول ماتريد واكثر كلماتها تبكي عزيزا فارقته او حبيبا او تتمنى، واروع ماقيل في شعر النساء البيت الدارمي:
ثوب العرس بجفاك ملخته تمليخ
لأهل الهوى يظل دوم خليته تاريخ
وكثير من الرجال يأخذون دور المرأة في الشعر والبطولة والعيش الذي تتولي شؤونه ويأخذ الرجل له دور البطولة فيه وهو نوع من الاستلاب لايمكنها البوح فيه.
*
كيف يرى حسين الهلالي واقع الاغنية الريفية اليوم؟
- ان واقعها متخلف ولاتوجد اصوات واضحة على الساحة الغنائية وهناك اسباب عديدة لتخلفها منها عدم رعاية الفنان واخص بذلك الموسيقي ولاتوجد أي مؤسسة تقوم باعادة الروح للاغنية العراقية واحالتها الى واقعها السابق المتقدم ونكهتها الخاصة التي تميزت بها بين الدول العربية ولانعول تقدم الاغنية على افراد شقوا طريقهم في الخارج ونقول هؤلاء يمثلون الاغنية العراقية الاصيلة، نحن ننظر بالاساس الى التهديم الحاصل في المؤسسات الفنية وعدم رعايتها وتهميشها، اضف الى ذلك الوضع العام الذي ساهم بشكل مباشر بشل كل مفاصل الحياة ومنها الفن بصورة عامة، انه الخوف والالم الذي يسودالوضع العراقي فكيف تريد ان تظهر اغنية بمعناها الحقيقي والاصيل ؟! اطلاقا لا لانها ترتبط بالحالة التي تحدثت عنها سابقا، ان الاغاني والسمفونيات تظهر من الالم والمواقف الثورية او من مجتمعات تعبر عن نفسها بشكل واضح، ان هذا لم يحصل عندنا الان بل اني اؤمن في الوقت الحاضر انه لاتوجد مسارات تلوح بالافق بتبني التطور في الاغنية نحو الأحسن بل هناك دعوات ضد هذا التطور.


صناعة الأسرَّة ..مهنة تقاوم الاندثار

محمد هادي
المهن والحرف الشعبية هويات المدن ورمزها وهي دلالات تاريخها إذ تمثل تراث البلد ومن هذه الحرف التي قاومت الاندثار مهنة صناعة الاسرة والكراسي التي اشتهرت بها المدن التي تكثر فيها زراعة النخيل واعتمد سكان هذه المناطق على هذه الصناعة، ولاجل معرفة أسرارها وسر ديمومتها زارت المدى السيد سليم رحيم الذي يمتلك دارا كبيرة قام بتحويلها الى محل لصناعة الاسرة والكراسي وغيرها من الادوات المستخدمة وحين سألناه عن هذه المهنة اجاب بأنها موروثة عن ابيه الذي كان يمتلك محلا كبيرا في سوق الحلة خلف سينما الفرات وكان متخصصا بصناعة الاسرة بانواعها مستخدما سعف النخيل بعد جرده وكذلك اقفاص الدجاج واسرة الاطفال وجهاز العرسان لابد من ان يشمل سرير العرس ذا النفرين وقد قمت باعمال عديدة وبتصاميم مختلفة حسب رغبة العرسان خاصة للاسرة التي تستخدم للنوم صيفا وبديكورات مختلفة، وعن امكانية استخدام التكنولوجيا في صناعة الاسرة اكد لنا بان هنالك فعلا محاولات لكنها لم تنجح حيث استخدمنا الكتر الكهربائي والمثقب ولان نسيج الجريد طولاني وتظهر شوائب دقيقة تؤثر على عملنا لذلك تجدنا نستخدم الآلات اليدوية التي نصنعها بأيدينا .
الأدوات
* المجواب وهو بستة قياسات او اكثر تبتدئ من 6 ملم الى 12 ملم الغاية منه تثقيب الجريد.
*الساطور وهو نوع واحد ثقيل الوزن نسبيا يستخدم لتقطيع الجريد.
*السكين وهي لغرض جرد وتنظيف الجريد الأخضر واليابس.
*المعلم (النيشان) وهو عبارة عن سنبه لتأشير الجريد من خلال الثقوب.
* المبارد بانواعها مثلثة ومدورة ومستطيلة ناعمة وخشنة لاغراض التنعيم.
*المدكة وتصمم برأس أو رأسين ويستمر الاشتغال بها لاكثر من سنة اذا كانت مصنوعة من خشب المشمش.
* الفرشة وهي قاعدة خشبية تثبت على الارض من خشب الصفصاف واغلب هذه الادوات يتم جلبها من مناطق السماوة او ديالى او الكاظمية لدقة العمل وجودته ولاشتهار ديالى والكاظمية وكربلاء اضافة الى بابل بهذه الصناعة.
مصادر الجريد ومواصفاته
يجلب الجريد الجيد من منطقة خيكان والمحاويل والسورة والنخيله وعوفي والمجرية والعزة والمواصفات الجيدة في سعف نخل السلطاني والبربن والزهدي والخستاوي لانه خشن والناعم لاينفع في صناعة الاسرة ومن مواصفات الجريد بارد ولايختزن الحرارة.
الإنتاج والأسعار
يقول السيد سليم: في حالة التفرغ يكون معدل الانتاج اليومي اربعة اسرة نفرين يوميا، اما انواع المنتج واسعارها فهي كما يلي:
صناعة الاسرة: سرير نفر واحد السعر 17 الف دينار والنفرين 24 الف دينار والعائلة 30 -45 الف دينار
اقفاص الدجاج : قفص منزلي سبعة الاف وقفص النقل خمسة الاف ونعمل سقائف لكراجات السيارات والمزارع والديكورات وسيباط العنب والعماريات والسقائف الصغيرة لحماية المولدات وتبريد المحطات الكهربائية والكراسي بنوعين العادية ستة الاف والنقش باثني عشرالف دينار ونقوم بعمل كرويته للحدائق المنزلية والقنفات للمقاهي مع اقفاص طيور وبلابل وابراج كبيرة للطيور ومهد للاطفال ((سرير كريكوت))
اضافة الى شمعات الملابس وبتصميم يشبه ساعة بغداد وايضا حمالات الهواتف واقفاص للتمر.
فترات الاشتغال
فترات الاشتغال على طول السنة باستثناء شهر واحد وهو فترة لكاط التمر حيث لايسمح بجرد النخيل ونضطر احيانا الى تنزيل الجريد في الماء لاجل الحفاظ عليه فترة اطول عند حدوث ازمة والعمل صيفا ضعف ما عليه شتاءً .
الماء عدو الجريد
يعتبر الماء العدو الاول للجريد وكثرة نقل الاسرة من مكان لاخر يؤثر على تماسكها كذلك العثة وهي حشرة تنخر الخشب وقمنا باعداد اسيجة للدوائر الرسمية وللحدائق والمشاتل وهي باقية منذ سنوات كذلك قمنا باعمال ديكورات فنية مع اعشاش كبيرة للدجاج البياض في قاعات حقول الدواجن وبامكان السررجي ان يبدع حتى في تصميم الديكور المسرحي والسينمائي.
سررجي متنقل
ينقل بعض الاسطوات اغراضهم الى بعض المناطق الريفية والبقاء لاسابيع هناك يصنعون الاسرة حسب الطلب لكل بيوت القرية خاصة في المناطق التي يكثر فيها النخيل.
ويلاقون من الفلاحين كرم الضيافة اضافة الى الاسعار والاجور الجيدة .
المعوقات
يقول اسطه سليم ان المعوقات قليلة والحمد لله باستثناء نقل الجريد وارتفاع اسعار واجور النقل وكذلك الفضلات الكثيرة التي نضطر لحرقها في حين يمكن الاستفادة من خوص النخيل لصناعة الزنابيل وغيرها مثل المكانس والمهافيف والحصران والأغطية.
إعمال أخرى
نقوم احياناً باعادة الحياة للأسرة الحديدية بصنع تكملة لما تلف منها من الجريد وقد قمنا باعداد محاضرات عن الصناعة الشعبية في مراكز الشباب لغرض تعليم الشباب عليها وهي افضل من البطالة اضافة الى جماليتها.
أشهر الاسطوات في الحلة
يعتبر الاسطوات سيد رحيم الحطاب والحاج عباس والحاج رشيد والحاج لطيف من اقدم الاسطوات في محافظة بابل.
وفي الختام تمنى الاسطه سليم بان يتم الحفاظ على هذه المهنة كتراث وتتبنى بعض الدوائر اقامة معارض لمنتجاته المتميزة..

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة