توصيات
للتخطيط الاستراتيجي
وستراتيجية التنمية
الوطنية
بابل/
مكتب المدى
في ظل الحاجات
الوطنية الضرورية للمشاريع التنموية والخدمات ولغرض تأسيس
بنى تحتية متينة للاقتصاد الوطني لمحافظات المنطقة الوسطى
الخمس، تم عقد المؤتمر الاقليمي الأول في محافظة بابل
الاسبوع الماضي وبحضور وفود من محافظات بابل، الديوانية،
الكوت، كربلاء، النجف. وعلى مدى ثلاثة ايام ناقش المؤتمرون
محاور اساسية تمثلت باستعراض كل المؤشرات والواقع الراهن
للمحافظات واستراتيجية التنمية الوطنية.
وتمت المصادقة على التوصيات بعد قراءتها على مندوبي
المؤتمر بالاجماع وهي
* تشجيع القطاع الخاص من خلال تبنى مشاريع ذات طبيعة
استراتيجية تنموية والاسراع باقرار قانون الاستثمار وتبنى
مشاريع ذات طبيعة استراتيجية على مستوى الاقاليم مثل محطة
كهرباء، مصفى، مطار، مشروع سكك حديد .
ضرورة تنويع مصادر الاقتصاد الوطني من خلال تبني الخطط
المستقبلية مثل تنشيط مشاريع القطاع الزراعي والسياحة
الدينية والقطاع الصناعي مع التأكيد على اهمية تبادل
الخبرات والمعلومات بين المحافظات من خلال مراكز المعلومات
وقواعد البيانات مع انشاء مراكز لتطوير الخبرات والكفاءات
وتشجيع القدرات العراقية في الداخل والخارج .
* التركيز على امن متوازن عبر الاعتماد على السلطة وانهاء
دور المليشيات من اجل محيط عام ملائم وضرورة تقليل نسبة
الفائدة على القروض لتشجيع القطاع الخاص. وتفعيل دور
المواطنين والمجالس المحلية في تحديد الاوليات لتقديم
المشاريع والمشاركة في وضع خطة استرتيجية.
* العمل على نقل الخبرات عبر الاستفادة من تجارب بعض بلدان
العالم المتميزة في مجال التخطيط واعادة صياغة الهيكلية
الادارية للمؤسسات والدوائر بما يخدم خطط التنسيق وبما
يلائم اللامركزية.
* تبني مشاريع معتمدة على التكثيف العالي للعمل على معالجة
البطالة والاهتمام بالتصميم الاساس للمدن بما يتفق مع خطط
التنمية الوطنية وضرورة العمل بشكل جدي من اجل تقليل
الفجوة بين الريف والمدينة بما يخدم خطط التنمية والتنسيق
بين الخطة الاستراتيجية للبلد وخطط المحافظات.
واستطلعت المدى آراء عدد من المشاركين في المؤتمر وكان
السيد محمد المسعودي رئيس مجلس محافظة بابل قد اكد على
الدور الحيوي الذي تميز به المؤتمر لما ينطوي عليه من
اهمية مستقبلية مثلما سيكون له دور تأسيس في الفعاليات
الشاملة ذات الصلة بمستقبل العراق ويعتبر المؤتمر الاول من
نوعه في العراق كي يرسم خططاً صحيحة لمسيرة الاقتصاد
الوطني.
وقال د.إسامة عبد الحسن عضو مجلس محافظة بابل: ان التخطيط
الشامل يعني ضبط مسارات العمل الصحيح وقد عانى العراق خلال
40 سنة وكانت معاناتنا كبيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة
والزراعة ونحاول الان اعداد خطط استراتيجية لرسم مستقبل
اطفالنا وحياتنا جميعاً وقال الاستاذ اركان كاظم من محافظة
الديوانية: ستكون استفادتنا من نتائج المؤتمر جيدة جداً
واهم ما فيه هو التأكيد على التخطيط والبرمجة وهما ركنان
اساسيان في ارساء توجه مستقبلي صحيح في مجال الاعمار
والتنمية في محافظاتنا.
لا شك ان لهذا المؤتمر فائدة كبيرة وسوف يساعدنا على تطوير
عملنا هذا ما قاله السيد حامد الخضيري رئيس مجلس محافظة
الديوانية واضاف قائلاً: تبادل المعلومات والتشاور بين
المحافظات سيحقق لنا كثيراً من النتائج وحتماً ستؤدي
التوصيات اذا توفرت لها فرصة التحقيق الى وجود وحدة
تكاملية وفي مجال الخدمات الضرورية والاقتصادية وتطوير
التبادل السلعي وتنمية الزراعة والسياحة وقال السيد صلاح
صاحب مدير خزينة النجف: يمثل المؤتمر لبنة اولى في طريق
الاصلاح المتكامل المعتمد على التخطيط والمتابعة الاصلاح
الذي طال علينا كثيراً وعانينا من الحرمان والتخلف واكد
السيد عادل سالم من محافظة واسط ان البحوث المقدمة في
المؤتمر مهمة جداً وذات كفاءة معلوماتية جيدة وانا واثق
بان نتائج المؤتمر ايجابية، بينما تحدث المهندس محمد مسلم
عويد من كربلاء مشيراً الى اهمية المحاور التي تضمنها
المؤتمر وفاعلية البحوث المقدمة على اساس علمي واتمنى ان
نوفر ما اكدته التوصيات من كادر فني متخصص وكفوء بينما
اشار المهندس عادل عبد الحسين خبير زراعي ومدير التخطيط
الى نجاح المؤتمر وتميزه بما قدم فيه من بحوث ودراسات وبما
توصل اليه من مقررات ستظل قاعدة عمل علمية.
هذا وقد حضر المؤتمر محافظو جنوب الوسط ورؤساء مجالس
المحافظات واكثر من 300 شخص من المحافظات الخمس.
|