ثقافة شعبية

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

في حوار مع المفكر والمؤرخ الكوردي :  الدكتور كمال مظهر احمد:ما كان يمكن للشعب الكوردي أن يبقى بعيداً عن ثورة العشرين
 

حاوره:أيوب رضا
(كمال مظهر أحمد) باحث فذ من جيل المفكرين العمالقة التقدميين في العراق المعاصر. امتزجت لديه قضية الهم الكوردي النبيل، بتطلعاته الى عدالة فاضلة تغلف التأريخ البشري. وظف نظرته الجدلية الثاقبة في تشريح الحدث التأريخي وإعادة انتاجه بوصفه قانوناً عناصره الاقتصاد والسياسة وكل البنى الفوقية للحضارة. إنه الكوردي الأنموذج في تواضعه وشفافيته وصلابته الفكرية أمام مزوري التاريخ من سلاطين وأشباه مثقفين، وهو فريد في قابليته على توظيف النزعة القومية الكوردية المشروعة ضمن إطار عراقي هو في جوهره مدخل لمعانقة البشرية جمعاء. لا تكتمل كوردستان إلا به، ولانتصور عراقاً متنوراً وعقلانياً وحراً بدونه.
السطور القادمة هي أجزاء منتقاة من حوار مطول أجراه معه السيد (أيوب رضا)، تناول فيه أهم معالم تاريخ الحركة الكوردية، في ماضيها البعيد وفي عصرها الحديث:
* في أي زمن من الازمان كان هناك وجود لكيان كوردي او دولة كوردية لها سلطة و خريطة؟
- في الالفية الثانية والالفية الثالثة قبل الميلاد كانت لشعوب زاكروس التي تكوّن اصل الكورد قبل مجيء الميديين، دولهم. كما إن الكوتيين حكموا دولة بابل لمدة اكثر من قرن ولحوالي (26) سلالة حاكمة كوتية على ما أتذكر. الدولة الميدية دولة متحضرة، إلا أن الميديين مع الأسف ما كانت لديهم كتابة فلذلك آثارهم قليلة. ولكن من الثابت أنها كانت دولة لها حضارتها وعاصمتها (اكبتانة) أي (همدان) الحالية، وإن هذه الدولة بالتحالف مع البابليين في 612 ق.م قضت على الدولة الاشورية. ويمكن العودة هنا الى كتاب ضخم كتبه (شرف خان البدليسي) باللغة الفارسية وترجم الى عدد من اللغات كالفرنسية والتركية والروسية والعربية، يتحدث عن الامارات والدول الكوردية التي كانت تتمتع بقدر غير قليل بالاستقلالية، حالهم حال الشعوب الاخرى.

*
قبل مجيء الاسلام من كان يحكم كوردستان؟
- قبل مجيء الاسلام، كان أهل المنطقة يحكمون أنفسهم على شكل إمارات ودول الى ان اندحر الميديون في القرن السادس ق.م على يد الساسانيين، حيث بدأ التراجع السياسي في تاريخ الكورد القديم. في ظل الاسلام رجعت الحالة الى ما كانت عليها في السابق، أي مثل الشعوب الاسلامية الاخرى، الخلافة ما كان تتدخل الا اثناء الحرب. فالامير الكوردي يقدم عدداً معيناً من القوات المسلحة ومقداراً معيناً من الاموال لخزينة الدولة، مقابل التمتع باستقلالية كاملة.

*
متى تنامى الشعور القومي عند الكورد؟
- من يوم الى آخر بدأ هذا الشعور بالتنامي، وليس اعتباطاً بأنه في معاهدة سيفر في 10 آب 1920 بين الحلفاء المنتصرين وبين الدولة العثمانية المندحرة، هنالك فصل خاص في هذه المعاهدة يتحدث عن استقلال كوردستان في مواد ثلاث ( 62 و 63 و 64)، بعنوان: (كوردستان، تحديد هوية الكورد، مواطنهم، تأسيس دولتهم و كيفية تأسيس هذه الدولة). مثلاً هنالك شعوب اخرى في المنطقة لا ذكر لها في معاهدة سيفر والآن هي دول. فإذن كانت هنالك حالة معينة تتطلب الوجود الكوردي في معاهدة دولية على هذا المستوى.

*
ما الذي حصل؟ ألم يستطع الكورد ان يواكبوا التطور؟ لماذا تنصلت هذه الدول، لماذا تنصلت عصبة الامم؟
- لم يقصّر الكورد ابداً، إذ خاضوا غمار نضال تحرري واسع في جميع اجزاء كوردستان و دون استثناء، ولكن قدر الكورد كان أنه في هذه الاثناء انتصرت ثورة اكتوبر الاشتراكية في روسيا، اقول دائماً هذا القول وأنا مقتنع به على اسس علمية ومن خلال استنباط النتائج. ان ثورة اكتوبر الاشتراكية جلبت الخير لجميع شعوب المنطقة ما عدا الكورد مع الأسف الشديد، وهم ما كانوا يريدون ذلك ابداً، ولكن السياسة هي مصلحة، الاتحاد السوفيتي اصبحت لديه حدود مشتركة مع ايران لمسافة 2500 كم، وكذلك حدود مشتركة مع الدولة العثمانية وتركيا فيما بعد لمسافة 700 كم، فكان عليه ان يحسب هذا الحساب. إن الكورد بقوا محصورين في منطقتهم الجبلية، وما كانوا بحاجة الى ان يخرجوا من هذه المنطقة الجبلية، ومنّ الله عليهم بكل شيء، طبيعة جميلة وغنية بما فيه الكفاية لتلبية حاجاتهم الاقتصادية الضرورية، فلم يجدوا مخرجاً الى البحر، هذه الاشياء تفاعلت فيما بينها وانعكست سلباً على مصير الكورد، فلذلك كان على الغرب وعلى الاتحاد السوفيتي كقطبين متناقضين ان يحسبا الحساب لايران وأن يحسبا الحساب لتركيا والحركة الكمالية اكثر مما يحسب الحساب للشعب الكوردي، وحتى الشيخ محمود قدّر هذا الشيء فبعث برسالة خاصة الى السلطة السوفيتية عن طريق القنصلية السوفيتية في تبريز. هذا كان قدر الشعب الكوردي.

*
هل للبعد الديني او الانتماء الديني وجود او حضور يحسبه الكورد في تعاملهم مع الدول الاجنبية المحتلة؟
- تعلم ان الدين حالة حساسة، الدين يؤثر في العقل الباطن، اذ هو كامن. إنك ترضع الدين مع حليب امك، فلذلك لا تستغرب من انني درست في الاتحاد السوفيتي ووجدت في جمهوريات القفقاس بل حتى بين الروس أن عنصر الدين رغم كل محاولات الدولة العلمانية السوفيتية مازال قوياً ومؤثراً، ورأيت هذه الحالة الغريبة مثلاً في باكو حيث شاهدت اكثر من مرة عندما يشيعون كبار المسؤولين كان الملا يتقدم المشيعين يقرأ القرآن، ماكنا نتوقع ان نرى مثل هذه الحالة في الاتحاد السوفيتي فكيف بالنسبة للشعب الكوردي. إن الدين عنصر قوي، ولكن عندما يصطدم هذا العنصر بالمشاعر القومية أو بالأحرى يُستغل الدين للنيل من القيم القومية لأي شعب، كان يحدث رد فعل مشروع و باتجاه يتناقض مع من يتبنى مثل هذا الاسلوب من التعامل مع القوميات الصغيرة.

*
هناك رأي يقول أن الكورد التزموا بالدين و حافظوا عليه واخلصوا له اكثر من بعض الشعوب، ولربما كان هذا سبباً في عدم حصول اتفاقيات مع الاجنبي.
- فعلاً ان الكورد دخلوا الاسلام مخلصين له الى اقصى درجة، وليس ذلك لأن الكورد يختلفون عن غيرهم، لا ابداً، و لكن علينا ان نبحث عن الدوافع الحقيقية التي جعلت الكورد ان يكونوا مخلصين للأسلام. أصبح الكورد في ظل الساسانيين في وضع سيئ للغاية، وعندما جاء الاسلام لم يأخذ منهم شيئاً بل أعطاهم اشياء، إذ خلصهم من هذا الحكم الجائر ولم يتدخل في شؤونهم، فلذلك اخلصوا للدين الاسلامي الى درجة كبيرة وفعلاً ادوا دوراً متميزاً في الحضارة العربية الاسلامية، فالعديد من الاعلام في الحضارة العربية الاسلامية هم في الاصل كورد، وهذا لم ينعكس سلباً على الواقع الكوردي لأن الحالة كانت هكذا يومذاك بالنسبة للكورد وغير الكورد. عندما دب الانحلال في جسم هذه الدول وعندما احتكت بالحضارة الغربية فالحالة انعكست، وفرضت المشاعر القومية نفسها على الساحة، ولكن مصالح الدول الغربية أحياناً، بل غالباَ، كانت تصطدم بطموحات الشعب الكوردي، والا إن الكورد لم يقصّروا في نضالهم ابداً.

*
استمر الاحتلال البريطاني للعراق واعلن الانتداب، ثم قامت ثورة العشرين، كيف بدأت هذه الثورة وما هو مستوى مشاركة الكورد فيها؟
- حركة التحرر في العراق بالنسبة لجميع القوميات والأقليات بلغت شوطاً بعيداً قبل الاحتلال. طبعاً ان المحتلين تصرفوا تصرفات غير لائقة، فانفجرت الثورة في الفرات الاوسط وكانت ثورة تحررية وعقلانية. وأود أن أشير الى شيء رائع في ثورة العشرين هو بيانات الثورة، مثلاً توصيات قادة الثورة للثوار: الرفق والرحمة بالأسرى وان يتعاملوا معهم معاملة انسانية. هل تعلم كيف كان انعكاس هذا الشيء في مجلس العموم البريطاني والصحافة البريطانية، وكم رفع من مكانة العراقيين؟ إننا اليوم نتعامل بأسلوب و كأننا لسنا من احفاد هؤلاء العظام، فالثورة كانت ثورة مشروعة وفرضت على البريطانيين التراجع، وهذه الثورة وضعت اللبنة الاولى للاستقلال. وحتماً إن حركة ثورية مثل ثورة العشرين لا يمكن للشعب الكوردي ان يبقى بعيداً عنها، وقد ألفت كتاباً بعنوان (دور الشعب الكوردي في ثورة العشرين العراقية). ان الحركات الكوردية لم يكن لها دور كبير مثل جماهير بغداد أو جماهير الفرات الاوسط، والسبب واضح لأن الانكليز وجهوا ضربة قاصمة الى الحركة التحررية الكوردية عشية ثورة العشرين، و في 1919 حزيران قضوا على حركة الشيخ (محمود الحفيد)، ونفي الشيخ محمود الى الهند، فكان هنالك نوع من المد و الجزر في الحركات التحررية الكوردية، ومع ذلك هنالك اشتراك فعلي وخاصة في اربيل وفي بعض مناطق كركوك، اذ اشتركوا اشتراكاً فعالاً في ثورة العشرين.
*
كيف كان تجاوب او حالة الجماهير عندما نفي الشيخ محمود الى الهند؟
- أثار هذا استياءاً كبيراً الى درجة كبيرة. وباعتراف الوثائق البريطانية فإن الحركة القومية الكوردية في تلك المرحلة اصبح محتواها الاصلي التركيز على اعادة الشيخ محمود، وأدى هذا فعلاً دوراً كبيراً في ارجاع الشيخ محمود من منفاه في الهند. وبالمناسبة أريد ان أشير الى بعض القوميين المتطرفين مع الأسف الشديد الذين لا ينظرون الى الامور نظرة علمية موضوعية، فالشيخ محمود كان من ألد اعداء بريطانيا و قضى فترة في المنفى تفوق ضعف الفترة التي قضاها اكبر وطني عراقي من امثال (الشيخ جعفر ابو التمن)، ومع ذلك ان بعض الاوساط وصفوا حركات الشيخ محمود او الشيخ بالعمالة لبريطانيا و هذا خطأ ولا موضوعي الى حد كبير.


قصة قصيرة: العاصفة
 

حسن جاف*
عندما غادرتَ الدار صباح هذا اليوم، سرتْ في جسمكَ رعشة بفعل الهواء الدافئ. كانت شعاعات الشمس الأولى تحاول ان تطل من خلف الروابي المحيطة بالمدينة وتداعب النيران المرتفعة، فيما اخذت قافلة الليل تجمع احمالها وهي تودع المدينة، كانت السماء وكأنها مسحت في الليلة الفائتة.
اخذتَ تطوي الطريق بهدوء وبطء وقد حشرتَ يديك في جيبك مترنما بصوت خافت بأغنية. اما الشمس فانها اخذت ترتفع من فوق التلال مجارية خطواتك البطيئة وتنشر ضياءها محتلة شوارع المدينة وازقتها داعية الناس الي الخروج من بيوتهم. احياناً وبدون ان تشعر كنت ترفع صوتك فتنتفض وتنظر ما حولك يميناً ويساراً.
كانت اسراب البنات بملابسهن الزرق ينطلقن زرافات ووحداناً نحو مدارسهن، والشبان مجتمعين على جانبي الشارع، بينما كان البعض منهم يلاحقهن. تبتسم وتتذكر ايامك الخوالي، عشرون عاماً! (ياه) .. وكأنها حدثت بالأمس عندما كنت ألاحقها من بعيد حتي تصل المدرسة، وعندها كانت تلتفت الي وتمسح شعرها بيدها وتدلف الى الداخل.. ايه! دنيا أين هي ياترى الآن؟ ربما تزوجت وأصبحت أماً.
كانت مشاعرك تسبح في بحر الخيال ونسيت نفسك والطريق. منبه سيارة اجفلك، ونقلت خطواتك الي الرصيف، ذكرياتك تسحبك الي الماضي وتشغل افكارك وتتوه عن نفسك. نسمة هواء باردة تسري رعشة في جسدك فتمد يدك لتزرر ازرار سترتك. (سامية)، كم كانت جميلة، معظم شباب الحي وقعوا اسرى هواها، وعندما علموا بأنها اختارتك من دونهم اشبعوك ضرباً.. ولكن حبكما استمر قوياً، فأوصلوا الامر لوالدتها .. آه من ذلك اليوم ومافعلته بكم أم سامية وما فعله بك خالك، وهكذا لم يبق لكما سوي صباحات المدرسة وطريقها.
قوة الريح جعلتك ترفع رأسك، انها (العاصفة). كان الشباب يعودون فرادى من رحلة ايصال البنات الى المدارس، والريح تدفع سيقانهم بسرعة، بينما كنت تسبح مع ملاك الخيال حتى وصلت سوق الحصران، والريح تشتد تدريجياً منظفة الشارع من التراب وقطع الاوراق ليدفع بها الى وجوه المارة.
جعلتَ من اجفانك مظلة تقي بها عينيك اللتين لم تبق فيهما سوى فتحتين صغيرتين. مددت احدى يديك إلى ازرار سترتك، فيما كانت يدك الاخرى مشغولة بدفع شعيرات رأسك عن وجهك وعينيك.
قطعتِ الرياحُ شريط ذكرياتك من منتصفها وأعادتك إلى واقعك، كانت الاشجار تتمايل وكأنما تبحث عن اغصانها المتكسرة واوراقها الساقطة، فيما اسرع الناس بخطواتهم. عندما وصلتَ الجسر المقام على نهر (خاصة) كان التعب قد اخذ منك كل مأخذ حتى ان خطواتك لم تعد تطيعك بل اخذت تدفعك إلى الوراء. أمسكتَ سور الجسر، بدا نهر (خاصة) الضيق وكأنه بحر بلا ضفاف لاتستطيع ان تبلغ نهايته، كنت تخطو خطوة واحدة لتدفعك الريح خطوتين إلى الوراء. أجلتَ النظر فيما حولك فلم تلمح احداً غيرك، لم تكن تعلم أو تميز هل إن الأمر ناجم من تضبب رؤياك أم إن الناس لم يستطيعوا مقاومة الرياح فهرعوا الى الاحتماء بمنازلهم؟! حاولتَ كثيراً أن تلمح احداً أو تفتحَ عينيك جيداً ولكن دون جدوى، تعطي ظهرك للريح فترة ثم تواجهها، فتلمح المقهى الكائن في الطرف الآخر من الجسر، تجمع كل ما لديك من قوة في ساقيك، عندما ولجت المقهى، رفعت الشعر عن وجهك وفركت عينيك وتنفست مرتين او ثلاثاً بعمق، نظرت في داخل المقهى، كان الدخان وأنفاس الرواد يملأه ويضبب الاشياء أمام عينيك، تبحث عن مكان تريح به جسدك المنهك، كانت اصوات الرواد المختلطة بزئير الرياح تسبب لك صداعا شديداً، رشفتَ فنجاناً من الشاي وأنت واقف فيما كنتَ ما زلتَ ترنو الى الخارج، كنت تجيل بصرك داخل المقهى احياناً، كان الناس مشغولين بلعب الدومينو والورق وقسم آخر يزجي الوقت بالنظر الى اللعب، فيما كان عدد قليل منهم واقفاً يحاول ان يراقب.
هل لك ان تخبرني ماذا ستستفيد لو خسرتُ أنا؟ لا شيء ! ولكني أحب ان تكون خاسراً مثلي.
كنتَ تعجب لهؤلاء، مهما حدث فانهم لن يتركوا ما هم منشغلون به. نظرتَ الى الخارج، كانت السماء مكفهرة وقد تحولت إلى سوداء داكنة. ستسقط الامطار. ياريت.. فنتخلص من هذه العاصفة القذرة. حتى لو سقطت الامطار فإنني لا اتصور توقف الرياح.
عندما التفتَ لمحتَ شاباً مخيفاً يقضم اظافره وشاربه ويجيل رأسه يميناً ويساراً كبندول الساعة، ينظر مرة إلى الخارج واخرى الي الداخل وقد شحب لونه من الخوف. بدت الامطار وكأنها تمكنت من كبح جماح الريح وخفضت من اندفاعها... انطلقتَ خارجاً، بللتك الامطار الغزيرة فأردت العودة، (كأنهم قلبوا البحار رأساً على عقب)، طردتَ الفكرة من رأسك، اندفع الاطفال راقصين مغنين الى الازقة، فتحتْ شوارعُ المدينة أحضانها، كعاشق متيم لتحتضن الناس.
لم تشهد هذه المدينة عاصفة قوية كهذه ابداً. دع الماضي وتكلم عن الحاضر. التفتَ خلفك، كان اثنان متلازمان ينحدران جنوباً. (النسيان من أكبر نعم الطبيعة على الانسان): عندما تذكرتَ هذه المقولة اهتزت اعماقك واكفهر وجهك لأنك تعلم جيداً بأن النسيان، في بعض احيان، إن لم يكن جريمة فإنه غباء مطلق. حاولت كثيراً أن ترسم على شفتيك ابتسامة دون جدوى، أحسستَ بغربة عميقة، كنتَ فارساً وحيداً منهكاً على درب شاق وصعب لايغيثك أحد ولا يلتفت إليك إنسان.
وضعتَ يديك في جيبك وطويت الطريق بسرعة، ولكنك اتجهت هذه المرة صعوداً.

* أديب كوردي يكتب بالعربية


متابعات
 

مؤتمر توحيدي
برعاية رئيس إقليم كوردستان، وبحضور وزير الثقافة ورئيس نقابة فناني كوردستان ورئيس إتحاد فناني كوردستان، أقيم مؤتمر توحيد الفنانين الكورد، على قاعة الثقافة في أربيل. قرئ خلالها عدد من الكلمات منها كلمة(سالار أحمد) نقيب فناني كوردستان، عبّر خلالها عن سروره بتوحيد فناني كوردستان، آملاً أن تكون لذلك آفاق مشرقة للفن والفنان الكوردي.
و قدمت فرقة الفنون الشعبية لوحة راقصة بعنوان (الأرض)، بعدها قدمت فرقة فنون أربيل مقاطع من الدبكات الكوردية.


مهرجان
عقدت منظمة (حرية الشباب) مهرجاناَ أدبياً للشعر والقصة تحت عنوان(عشق "ولي" يتبرعم في الخريف)، على قاعة(ولي ديوانه). إستمر المهرجان لمدة يومين، شارك فيه واحد وعشرون قاصاً وشاعراً بنتاجاتهم الفنية المختلفة.



معرضا سيراميك
برعاية وزارة الثقافة في إقليم كوردستان، افتتحت مديرية الفن التشكيلي في أربيل معرضاً للسيراميك على قاعة كوردستان للفنانة(هيفاء صبري حسن)، عرضت خلالها أعمالاً منوعة من السيراميك البارد.
كما أقام مركز(نزبير) للنشاطات الثقافية والأجتماعية النسوية، معرضاً للسيراميك للفنانتين (سيران حسن، وكوثر توفيق)، على قاعة لجنة منطقة ميركه سور. وضم المعرض خمساً وأربعين لوحة ملونة.

 
ندوتان
نظم إتحاد الكتاب الكورد، فرع أربيل، ندوة تحت عنوان( حركة الفلكلور في شمال كوردستان) للسيد(زين العابدين زنار)، على قاعة الشهيد مهدي خوشناو. كما عقد مركز (كاوة) الثقافي الكوردي، ندوة بعنوان( مراجعة لمناهج التعليم) للاستاذ (رشيد فندي) .


معرض فلكلوري
أقامت مديرية الفلكلور الكوردي، ومديرية الثقافة والفنون في قضاء سوران، معرضاً فلكلورياً للحاجيات والأدوات والملابس الفلكلورية لأجزاء كوردستان الأربعة. وعرض فيها عدد كبير من الحاجيات والآثارالكوردية، وإستمر المعرض لمدة يومين.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة