الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الإرهاب خطف ديننا منا إحدى الطرق لتنفير المسلمين المعتدلين: ترحيل كات

منصور إعجاز

احتجز كات ستيفنز الفنان الشعبي المعروف بفضل أغانيه في الستينيات والسبعينيات (مثل (عالم متوحش) و(انبثق الصباح)) على متن الطائرة المنطلقة من لندن إلى واشنطن عندما انتبه الرسميون الأمريكان المسؤولون عن النقل والهجرة إلى اسمه الإسلامي: يوسف إسلام، في قائمة لمراقبة الأمن والتي تقتفي أثر المجموعات الإرهابية المعروفة ومريديهم. إنه يقف متهماً بالتعاون مع واحدة أو أكثر من المجموعات الممنوعة في تلك القائمة، وتوفير الاعتمادات لبعضها (يزعم أن حماس من ضمن هذه المجموعات)،

كمسلم مولود في أمريكا ومن أصول باكتسانية ومساند متحمس للفرضية الأساسية لإدارة بوش، وهي أنه من الأفضل ملاحقة الإرهابيين حينما يختفون بدلاً من تركهم يهاجرون إلى شواطئنا ومهاجمتنا، أشعر بالخنق من تصرفات حكومتنا في احتجاز وترحيل السيد إسلام. أنا لم ولن أتغاضى عن النشاطات الإرهابية في أي مكان في العالم، ولا أساند مثل هذه الجماعات بفلس من مالي الخاص.

ولكن ترحيل السيد إسلام عن الولايات المتحدة يظهر كيف أن إدارة بوش لا تزال غير مهيأة (بعد ثلاثة أعوام من هجمات 11 أيلول 2001) لاكتشاف الإرهابيين الحقيقيين من بين اتباع دين معين ذي صفات متميزة والذي أصبح بصورة متزايدة هدفاً لمرضى الخوف من الإسلام.

للمسلمين أمثالي الذين عملوا بدون تعب أو كلل لاقناع الأصوات المعتدلة التواقة للبروز طالما أن ديننا قد استولى عليه المتطرفون من الداخل ويوضع الآن تحت الحصار من قبل الذين ينتقصون من الإسلام من خارج الدين، فإن حادثة يوسف إسلام العرضية ستكون لها نتائج عكسية على الأغلب لأنها فقط تزيد الغيظ في القطاعات العقلانية في المجتمعات الإسلامية، إنها تنتهك المبادئ الأساسية التي تلزم أمريكا نفسها بها كمنارة لبقية العالم. سوف نكون أفضل إذا التزمنا بما نطالبه من الآخرين بأنهم سيكونون عرضة للمحاسبة على أخطائهم.

على المدعي العام جون اشكروفت ووزير الأمن الوطني توم ريدج أن يقدما البراهين ضد السيد إسلام علناً وبتفاصيل كافية لكي يرى الجميع خطاياه في ضوء موضوعي، أو يجب عليهم إصدار اعتذار رسمي للناشط من أجل السلام، ويوضحان لنا كيف أن القوانين الأمريكية قد طبقت بطريقة متعجرفة، حيث يبدو لي أن فقرات قانون الدفاع الوطني قد طبقت بطريقة مسعورة لسحق كل من يصادفها.

القليل من المؤمنين بالإسلام قد قاموا بقدر ما قام به السيد يوسف إسلام لكي يعطي الدين صورة إيجابية كدين متسامح ومكرس للتعليم والقضايا الإنسانية. أسس المدرسة الابتدائية الإسلامية في لندن عام 1983، وفي عام 1998 جعلها المدرسة الإسلامية الأولى المؤهلة لتسلم مساعدة الحكومة البريطانية للمدارس الدينية الأخرى، وعلى نفس الأسس التي تساعد بها الحكومة المدارس المسيحية. أصدقاؤه في الحياة السياسية البريطانية هم كل الشخصيات المهمة في المؤسسة البريطانية وبضمنهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والأمير تشارلز. جمع الأموال للجمعيات الخيرية في أوروبا والولايات المتحدة. هذه الجماعات وفرت المعونات لعوائل وأيتام الحروب من كوسفو والبوسنة إلى العراق. مزاولة للعقائد الأساسية الإسلامية هي فوق الشبهات، في الحقيقة أن يعطي مثالاً لكل مسلم بالولادة.

تكلم كذلك من غير تردد وبصورة متكررة ضد الإرهاب منذ 11 أيلول. كتب السيد إسلام بعد فترة وجيزة من قيام الإرهابيين بمهاجمة نيويورك وواشنطن (لا أحد من اتباع الدين الإسلامي ذي التفكير القويم يمكن أن يصفح عن مثل هذه الأعمال. فإن القرآن يساوي بين قتل امرئ بريء وقتل البشرية كلها). كلمات مسلم ورع أو تعاطف حقيقي مع أرواح الأبرياء الذين قتلوا من قبل الذين اختطفوا دينه وديني. عبر بعواطف مماثلة عندما ذبح أطفال بيسلان وشارك منذ العملية المرعبة في جمع الإعانات لهذه العوائل المنكوبة أيضاً.

نعم، لقد اتفق وأن أعاد تسجيل أغنيته الناجمة لعام 1970 (قطار السلام) في العام الماضي للاحتجاج على الحرب ضد العراق. وهذا هو السبب في أن حادثة الأسبوع الماضي تفوح منها رائحة كريهة من العقاب السياسي ومن العنف الأسوأ تماماً.

تصرف السلطات الأمريكية في بانجور من ولاية مين في الأسبوع الماضي، حيث حولت طائرة يونايتد ايرلاينز، يوضح فشل السياسات الأمريكية المحلية والأمنية من ناحيتي التكتيك والاستراتيجية في اكتشاف حقيقة الأشخاص الأشرار.

جادلت بقوة في الماضي على هذه الصفحات ووسائل الإعلام العالمية الأخرى، أن مسؤوليتنا كمواطنين في أوقات الحرب والأزمات لمناصرة سياسة الأمة تأخذ الأسبقية على تمتعنا بحقوقنا المدنية الممنوحة لنا بسبب تضحيات الذين أعطوا حياتهم من أجل أن نعيش أحراراً. ولكن نموذج المواطن العالمي الذي يقدمه لنا السيد إسلام والذي يذهب إلى صميم ما تعنيه الإنسانية طعن من قبل أدوات تشريعية أمريكية ضد الإرهاب، طعن بواسطة أدوات اعتباطية وزائفة. لقد حان الوقت لإعادة النظر في مثل هذه القوانين وإعادة النظر في الرخصة الممنوحة للمسؤولين عن ممارسة حماية حقوقنا المدنية.

يوسف إسلام هو مرشد منير من الضياء والأمل في بحار الخوف والاضطراب والشك، هذه المنارة أطفئت بسبب مخاوف مرضية يبدو أن لا نهاية لها. لقد حان الوقت لإعادة الحقوق المدنية الأمريكية من أشخاص اساؤوا إليها بسبب برامجهم السياسية ضيقة التفكير.

(*السيد منصور إعجاز اشترك في كتابة خطة وقف إطلاق النار في كشمير عام 2000 واشترك كمواطن أمريكي في المفاوضات مع السودان لمساعدة إدارة كلنتون في مكافحة الإرهاب عام 1997).

ترجمة: إحسان عبد الهادي

عن كريستيان ساينس مونيتر

 


 

الانقسام الأوروبي داخل الأمم المتحدة بخصوص الإصلاحات

بيرند ريكيرت

حظيت المانيا بدعم كل من فرنسا وبريطانيا بخصوص طلب المانيا الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حين تعارض إيطاليا هذا التوجه.

لقد طالب وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر في اجتماعات منظمة الأمم المتحدة ليلة الخميس المصادف 24 / 9 بحصول المانيا على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، حيث كانت إيطاليا من أشد المعارضين داخل المعسكر الأوروبي لهذا الطلب في حين كانت فرنسا وبريطانيا تؤيدان حصول ألمانيا على مقعد دائم.

وصرح وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني بأن مشاكل مجلس الأمن لا يمكن حلها من خلال قبول أعضاء دائمين جدد في عضوية المجلس.

وهناك بعض الدول في الاتحاد الأوروبي تدعم فكرة حصول الدول الأوروبية على مقعد مشترك في مجلس الأمن وهذا الطرح لا تؤيده كل من فرنسا وبريطانيا غير الراغبتين في فقدان حق النقض الفيتو الذي تمتلكانه في مجلس الأمن.

لهذا السبب فهما تدعمان المانيا في طلبها الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن لأنه كلما زاد عدد الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن فإن فرص الحصول على مقعد مشترك سوف تكون ضئيلة.

وتطالب إيطاليا وبشدة بالحصول على المقعد المنتظر لأوروبا وذلك لتفويت الفرصة على المانيا كي لا تكون ضمن دائرة الدول التي تناقش القضايا الدولية المهمة.

وقد طلب رئيس وزراء إيطاليا سلفيوبيرلسكوني رسمياً الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ترتبط بلاده بعلاقات متينة مع إيطاليا طالبة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يعارض أي إصلاح داخل الأمم المتحدة يتماشى مع التوجه الألماني والذي يعرض مصالح إيطاليا إلى الخطر.

كذلك قال وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني إن روما على استعداد لمواجهة المنغصات الألمانية.

وقد صرح وزير خارجية أمريكا كولن باول بهذا الخصوص بأنه من الأفضل العودة إلى توصيات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يوصي بانتظار ما ستؤول إليه توصيات لجنة الإصلاح المكلفة بوضع دراسة عن عملية الإصلاح داخل مجلس الأمن جاء ذلك اثناء مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما إن الهولنديين يعارضون فكرة حصول بعض الدول الأوروبية الجديدة على مقعد دائم في مجلس الأمن ويفضلون مقعداً موحداً للدول الأوروبية يسهم في إعطاء الفرصة إلى (25) عضواً بالإدلاء بآرائهم والتباحث بشأنها.

لكن خافير سولانا عارض هذا الطرح واعتبره غير قابل للتنفيذ من الناحية العملية.

وفي الاستفتاء الذي أجرته الفاينشل تايمز ظهر أن خمس عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي تدعم حصول المانيا على مقعد دائم وهذه الدول هي: فرنسا، بريطانيا، بولندا، الجيك، سلوفاكيا، هنغاريا، اليونان، صربيا، لكسمبورغ، بلجيكا، أيرلندا، النمارك، فلندا، استونيا، لاتفيا.

أما الدول المعارضة فهي البرتغال، أسبانيا، النمسا، سلوفينيا، السويد، لتوانيا.

إن عملية الإصلاح داخل الأمم المتحدة يجري العمل عليها منذ أكثر من أحد عشر عاماً.

ترجمة / بهاء محمود علوان

عن الدويتشه فيله

 

 


 

 

كيري وفن خسران الاصدقاء

تشارلس كروثامار

من بين جميع حلفائنا في هذا العالم ، كانت الدولة الوحيدة التي شاركتنا الخندق في كل حرب خضناها ، طوال مئة عام الماضية، انها ليست بريطانيا او كندا، وبالتأكيد ليست فرنسا،سيأتيك الجواب،انها استراليا.

نعم ان استراليا لاتشاركنا  قيم مجتمعنا فقط ، بل هي تفهم ان اعباء امنها يقع بصورة رئيسية على هيكلية ثابتة للعلاقات الدولية  ،وفي المقابل ، هي لا تعتمد على المعاهدات المكتوبة ،بل على قوة ومصداقية الولايات المتحدة، وهذا الذي حدا بها إلى ان تشاركنا في افغانستان والعراق .لقد واجه رئيس الوزراء الاوسترالي مخاطر جمة ، وجوا سياسيا متفاقما لدعمه للولايات المتحدة، ان ثمة انتخابات عامة في استراليا في التاسع من تشرين الاول ،والسباق متساو بين هيورد و زعيم حزب العمال مارك لاثام.

لقد وعد لاثام بأنه سينسحب من العراق .  وهي انتخابات مهمة ليس لاستراليا بل للولايات المتحدة كذلك.

فكروا بمدى تأثير ذلك على اميركا،وعلى جبهة الحرب ،وعلى حلفائها، اذاما ادار احد اقرب حلفائها عقبيه هاربا ، ان الارهابيين يعلمون جيدا  مدى قدرة هذا التاثير الممكن. يعلم الجميع ماحدث في تفجيرات القطارات في مدريد والتي نجحت في اسقاط حكومة داعمة لاميركا وادت الى انسحابها من العراق ،ولكن هناك القليل لاحظ  ان انفجار سيارة في جكارتا واندونيسيا كان مخططا له ان يحدث نفس التأثيرتماما.

اين فجرت القنبلة ؟ في السفارة الاسترالية .ومتى فجرت؟لقد فجرت قبل اسبوعين تماما من موعد الانتخابات الاسترالية ،وقبل ثلاثة ايام تماما من الاجتماع المتلفز بين هوارد ولاثام.

ان هدف الارهابيين هو اخافة جميع الدول المتحالفة مع اميركا والعمل على انزافها

ليقولوا لهم هذا هو الثمن الذي سيدفعونه لتحالفهم مع اميركا. ان النتيجة واضحة للعيان،دعوا اميركا واشتروا امنكم. هذا مايردده الارهابيون.

 ولكن لماذا تكرر حملة كيري الامر بعينه ؟ ان حملة جون كيري قد انذرت الاستراليين بان دعم حكومة هيوارد لاميركا في العراق قد عمل على جعلها من اكبر مستهدفات الارهاب العالمي.

هذا ماذكرته التقارير في ويك اند الاسترالية في 18 ايلول ، حملة كيري للحصول على اصوات مهمة للناخبين الاميركيين الذين يعيشون في الخارج(تذكروا اعادة فرز الاصوات التي حدثت في فلوريدا؟) اكثر من مئة الف يعيشون في استراليا . في مقابلة مع زعيمتهم ،سأل روي اكلستن مراسل  الواشنطن الاسترالي، في السادس عشر من ايلول،، اذا ما كان تهديد الارهابيين للمواطنيين الاستراليين، قد اصبح متعاظما اليوم، بسبب دعمهم للرئيس بوش، اجابت " يجب ان اقول ذلك " انتبه الى الهجمة الاخيرة كانت على السفارة الاسترالية في جاكارتا .لقد قالت ذلك من اجل بلدها( وبسبب الحرب لان استراليا تساعدنا في العراق)

اننا نعرض الاستراليين للخطر بعدم اهتمامنا بالقوانيين الدولية والقنوات المشتركة"

لاحظ ان لاثام لم يستطع ان يقول افضل من ذلك. كما لم تستطع الجماعة الاسلامية في القاعدة والتي نسبت اليها قتل تسعة مواطنيين في انفجار جاكارتا.كان الناطق بأسم جون كيري يقوض حليفا رئيسا عشية انتخابات مهمة ،وذلك ليس سوى عملية سياسية خطيرة وشريرة

ديانا كيري،شقيقة جون

انها زعيمة الاميركين في الخارج في التصويت لصالح كيري.وهي من دون شك، صدى لاخيها نفسه، الذي قال يوما،حينما اظهر الحلفاء شجاعة سياسية عظيمة في مواجهة الارهاب وكذلك مواجهتهم للمعارضة الوطنية في بلدانهم بسبب مساعدتهم اميركا في العراق ،قال عن هولاء الحلفاء بأنهم" تحالف المجبرين والمرتشين"

هذا التقليل المتهور والدنيء يخسرنا افضل اصدقائنا في العالم. انه يبين الطبيعة التهكمية في وعد كيري على توسيع التحالف في العراق.هل هو هذا رد الجميل لأقرب الحلفاء لنا.. السخرية على امثال توني بلير وجون هاورد.. من برأيه سوف يزيد  غدا من اصدقاء اميركا .

ان الشيء الوحيد الذي  يميز  خطط ومقترحات كيري عن ما يعرضه بوش هو وعده بتكريس مقدرته الفريدة وشبه المتصوفة في جلب المزيد من الحلفاء من اجل ان يقاتلوا ويدفعوا ثمن الحرب في العراق ... من اجل "تحمل العالم مسؤوليته عن العراق" واستقدام اخرين "لتحمل العبء" كما قال ذلك  في هذا الاسبوع في جامعة نيويورك.

مع ذلك فقد اعترف ريتشارد هولبروك ،وهو من المستشارين الرئيسين في السياسة الخارجية لكيري، ان رئيس فرنسا لن يتصل بالرئيس جون كيري ليقول له " كم وحدة عسكرية علي ان ارسلها الى العراق؟ ولا من شخص اخر سوف يفعل ذلك. ان كيري يسيء الى اقرب المقربين الى اميركا بينما يستلطف اولئك مثل فرنسا والمانيا ، وهذا من دون شك يضعف اميركا قبل وخلال وبعد الحرب. اية دروس سوف يستقيها اولئك الزعماء حينما سوف يسألهم الرئيس كيري .. دعوة لطيفة بلهجته الفرنسية المتدفقة ، ان يضعوا انفسهم على خط الجبهة من اجل اميركا.

ترجمة مفيد وحيد الصافي

عن الواشنطن بوست

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة