الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

قيمر الحلة.. النساء بارعات في صنعه

    محمد هادي

مكتب المدى- بابل

تشتهر بعض المدن بأكلاتها الشعبية المميزة والتي تقترن باسم المدينة نفسها، الكل يعرف الكبة الموصلية ولبن أربيل ومعسل البصرة والدليمية وقيمر الحلة والسدة. ويعتبر قيمر الحلة من افضل انواع القيمر المنتج حتى اصبح يضرب فيه المثل.

والقيمر مادة غذائية جيدة وافطار الصباح الشهي واللذيذ خاصة مع العسل ويستخدم القيمر مضافاً إلى بعض الحلويات مثل كاهي بالقيمر والكنافة والبقلاوة بالقيمر وغيرها.

تنتشر بائعات القيمر في محلات الحلة فلا تخلو محلة من احداهن وقد حملت اطباق القيمر بطريقة مميزة على الرأس فهي أما تدور عارضة القيمر مع شروق الشمس كل صباح مرددة بصوتها القوي المسموع.. قيمر ... قيمر... او جالسة في موقع متميز وقريب على الجميع..

وقد كانت بائعات القيمر قبل سنين يستخدمن الاواني الفخارية اما اليوم فالاواني الورقية البلاستيكية هي السائدة.

عمل القيمر

يجمع الحليب المستحصل من الجاموس حصراً وذلك لتميزه بالدسومة ويوضع في اناء عريض "طشت" فوق نار هادئة ويحرك الحليب باستمرار تحريكاً جيداً بواسطة عصا خشبية وبعد ان ينزل من على النار توضع فوقه سلة مقوّسة ويغطى غطاءاً جيداً ويترك من الليل حتى

الصباح الباكر حيث يكشف الغطاء عن الاناء وعند رفعه نجد ان الطبقة الدهنية العليا قد ارتفعت إلى الاعلى فيما بقي الحليب الخالي من الدسم في اسفل الاناء ويسمى (البوش)

استخراج القيمر

يحدد اطار الاناء الصلب بواسطة ملعقة او سكينة ومن ثم يثقب من وسط طبقة القيمر التي تصبح بعد تحريرها من الاناء عائمة، عند ذلك يتم ادخال كمية كبيرة من قطع الثلج من خلال الفتحة الوسطية لغرض تماسك وتجانس القيمر نتيجة للبرودة الشديدة.

بعدها يقطع القيمر كما يقطع قالب الكيك وترفع القطع الواحدة بعد الاخرى بطريقة نظامية وبدون فوضى وتوضع في المكان المخصص.

اللبن الخاثر

حين الانتهاء من رفع القيمر يؤخذ الحليب غير الدسم والمتبقي في الانار ويوضع على النار بعد وضع الخميرة عليه ويغطى من جديد  للاستفادة منه في صناعة اللبن الخاثر  والذي يترك ايضاً حتى الصباح مغطى كي يروب وتؤخذ منه الكمية التي يحتاجونها وما يزيد منه يوضع في قطعة بيضاء قطرها متر مربع وتربط القطعة من الاعلى بعد وضع اللبن المتبقي فيها ويوضع عليها ثقل لكي يتم نضح الماء منها وتستغرق هذه العملية ثلاث ساعات، وبعد رفع الثقل وازالة قطعة القماش يخرج طوق من الجبن يقطع حسب الحاجة.

ان هذه العملية تقوم بها النسوة عادة حتى غدت احداهن تستطيع اعداد القيمر والجبن وهي معصوبة العينين.

تجارة القيمر

لان نقطة ضعف القيمر الحرارة فأن صناعه وباعته يحتاجون إلى الثلج حتى في فصل الشتاء لابقاء الدسومة والتماسك لذلك يصعب ايصال القيمر إلى المحافظات البعيدة ويقتصر شراءه على المحافظات القريبة لمدينة الحلة مثل بغداد وكربلاء والنجف والكوت، اما المحافظات الجنوبية والشمالية فيقومون بنقل القيمر بطريقة مثلجة خاصة بهم.

اسعار القيمر

يتجاوز سعر القيمر اسعار اللحوم نظراً للاقبال الشديد عليه، غير ان اسعاره تنخفض في شهر رمضان الكريم لعدم افطار الناس في الصباح، وكذلك لعدم رغبتهم في تناوله بالسحور لانه يسبب للصائم العطش والجوع.

ويبقى قيمر الحلة الهدية المفضلة التي يقدمها رب البيت إلى عزيز عليه او إلى عائلته... أو إلى عروسين في صباحهم المفعم بالسعادة.


نحو عالم من المنتجات الخيالية

واشنطن : كشفت احدى الشركات العالمية النقاب عن تقنية جديدة يمكن استخدامها لتصنيع شاشات عرض مستقبلية تتميز برقة سمكها ، فلا تزيد عن حجم الورقة . وتؤكد الشركة أن شاشاتها المستقبلية ستكون أرق من شاشات الكريستال السائلLCD بنحو عشر مرات وستستخدم في تصنيعها تقنية الإشعاع الضوئي الإلكتروني . فمن المتوقع ان تقود هذه التقنية إلى تصنيع منتجات تبدو خيالية ،فمن الممكن أن نجد ساعة للمعصم بشاشة ملونة كبيرة تلتصق بالبشرة وكأنها جزء منها لرقة سمكها الشديدة. وعلى جانب أخر ، يبدو أننا نعيش بالفعل عصر الأجهزة المتحورة ، أي التي تبدو مخصصة لشئ ما ولكنها تتغير وتتلون وتتحور لتقوم بمهام أجهزة أخرى ، فقد طرح مؤخرا كمبيوتر محمول يمكن تحويل لوحة مفاتيحه إلى شاشة ضخمة أشبه بشاشات السينما المنزلية وذلك لأن الجزء المخصص للوحة المفاتيح عبارة عن شاشة من البلور السائل قابلة للتحول على حسب الحاجة . ويمكن للشاشة الكبيرة أن تعرض البيانات والمعلومات أو التعامل مع الكمبيوتر كما لو كان كتابا ويمكن تصفح هذا الكتاب عبر زر بالجزء الخارجي للكمبيوتر . وفي إطار هذا الاتجاه طرح أيضا هاتف محمول متعدد الاختصاصات عبارة عن شاشة ولوحة مفاتيح يمكن فصلهما على حده ، فالشاشة يمكن

استعمالها لعرض الصور الرقمية واللقطات الحية التي يتم تحميلها لاسلكيا ، أما الجزء الآخر فيمكن التعامل معه كلوحة مفاتيح منفصلة ، إضافة إلى ذلك يمكن استخدام المحمول كفأرة كمبيوتر أو ريموت كنترول للأجهزة الإلكترونية الأخرى . وكانت شركة سوني اريكسون قد طرحت مؤخرا هاتفاً محمولاً جديداً من طرازZ600  المجهز لممارسة الالعاب ، فهو مزود بلوحة للمفاتيح تشبه تلك المستخدمة فى البلي استيشن ، كما يمكن تثبيت وحدة خاصة لممارسة هذه الالعاب فى ظهر المحمول . والهاتف مزود بشاشة على درجة عالية من النقاء والسطوع والوضوح اللونى ، فضلاً عن كاميرا رقمية لالتقاط الصور الثابتة والمتحركة ، بما يكفل ايضاً خاصية تتبع اللقطات ، بما يجعل استخدام المحمول متعة فى حد ذاته . كما طرحت شركة فيلبس الهولندية هاتفاً محمولاً جديداً يمكنه الاتصال بجهاز التليفزيون وعرض محتويات الذاكرة عليه . ويضم الجهاز مخرجاً للتوصيل بأجهزة التليفزيون ، وذلك لعرض الصور الرقمية والفيديو والتى تلتقطها الكاميرا المزود بها الجهاز .


اسواق تغزو شوارع بغداد

علي حاتم

كثرت الاسواق غير الشرعية واللانظامية في العاصمة بغداد، حتى وصلت إلى ذروتها اخيراً، لتحتل الارصفة والجزرات الوسطية، وبعض الاحيان وصل الامر ببعض الاسواق الصغيرة مثل باعة الموز والمناديل الورقية ان يتخذوا مظلات رجال المرور اماكن لبيع ما يحملونه، كل ذلك يجري ومنذ ما يزيد على العام من الفوضى التي جاءت نتيجة لانعدام النظام وغياب اجهزة الدولة الامنية.

وتكاد لا تخلو منطقة من مناطق العاصمة، خاصة التجارية منها، وحتى التي لا تحمل هذه الصفة من تلك الاسواق التي ما انزلت بها امانة بغداد من امر ولا سلطان.

 اسواق الارصفة

من الجهة المقابلة لسينما البيضاء في بغداد الجديدة حتى ساحة "ابو الهيل" مقابل البريد، تحولت ارصفة تلك المنطقة إلى اسواق متنوعة من الاكسسوارات النسائية إلى الحقائب والاحزمة الرجالية والمواد الغذائية المعلبة وكذلك محلات الخضر والفواكه، حتى ان باطن الشارع العام اصبح جزءاً لا يتجزأ من هذه الاسواق. اغلب من التقيناهم من اصحاب هذه الاسواق -هذه التسمية مجازية- اكدوا انهم على باب الله. خاصة وان دوائر الدولة لم تجد لهم فرص عمل، واغلبهم اصحاب شهادات، والقسم الاخر هم من دوائر منحلة. ولم يجدوا عملاً سوى هذا الذي يوفر لقمة عيش كريمة لهم ولعوائلهم.

وفي باب  المعظم حينما تخرج بك سيارة -الكيا- من كراج الباب المعظم باتجاه المكان الذي تسكنه فانك سوف تقضي وقتاً ليس  بالقصير لكي تعبر، لان السوق في ذلك المكان قد هجر مكانه الاصلي وزحف بكامل عدته ورجاله ونسائه إلى عرض الشارع ولم يترك الا مضيقاً واحداً اصبح يطلق عليه -مضيق باب المعظم-، حيث اقفاص الدجاج الابيض وهي تجاور عربات الاسماك التي يسيل ماؤها ذو الرائحة التي تختلط مع مياه المجاري تحاذيها مسقفات الفواكه والخضر التي واصلت زحفها إلى الشارع ولا نجد ايما بادرة من امانة بغداد لمعالجة هذه المعضلة، بدليل ان سوق باب المعظم ما زال يواصل زحفه وقد يصل زحفه إلى ابواب مجمع الكليات.

اسواق على الجسور

 قد يكون هناك -اعذار- لاصحاب الاسواق التي تحدثنا عنها في ما سبق لانها كانت اصلاً في تلك الامكنة وزحفت كثيراً لتحتل الارصفة والشوارع. ولكن ماذا نقول لاسواق اعتلت الجسور؟ لا تستغربوا من ذلك. فهناك الان سوق استحدث مؤخراً على جسر مهم من جسور العاصمة الا وهو جسر الشهداء ودون أي اعتبار، لما يمثله هذا الجسر من معنى تاريخي من في سجل الشعب العراقي اضافة إلى هذا، ان الجسور شيدت لعبور الحافلات والناس، لا ان تكون سوقاً. ولكن هذا ما حدث في العاصمة بغداد. حيث  اصبحت تعرض على هذا الجسر انواع مختلفة من الالبسة والفواكه وعربات الاطعمة والمشروبات. وكذلك اصبح الجسر كراجاً لانواع السيارات.

تلك الاسواق اصبحت تلد اسواقاً اخرى، اسواقاً تبدأ من السلع الآنية مثل الفواكه والخضر، إلى السلع المعمّرة مثل الكهربائيات، إلى اسواق بالات الملابس إلى السيارات، مروراً باسواق الحواسم سيئة الصيت، وليس انتهاءً بملابس الناس الخارجية وملابس الاطفال والحقائب المدرسية والدراجات الهوائية وباعة الصحف والمجلات الامريكية.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة