|
بغداد ـ
رويترز ـ كونا
المفاوضات
التي خاضتها الحكومة العراقية مع الأطراف التي تمثل المدن
والأحياء التي تعاني توترا أمنيا تشهد هذه الأيام تطورا
ملحوظا، في إشارة متفائلة إلى استعداد أطراف متعددة لإلقاء
السلاح واللجوء إلى العمل السياسي، من أجل تحقيق ما يطمح
إليه العراقيون، عبر صناديق الاقتراع لا بالبارود والدم.
وهذه المفاوضات يبدو أنها نجحت أخيرا مع التيار الصدري، ووفد
أهالي الفلوجة.
فمن جهته
قال كريم البخاتي، الذي يتفاوض نيابة عن قيادات في مدينة
الصدر، ان ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها السيد مقتدى
الصدر ستبدأ في نزع سلاحها بدءا من يوم الاثنين المقبل، بعد
التوصل الى اتفاق مع الحكومة العراقية المؤقتة ومسؤولين
امريكيين أمس. وأضاف البخاتي ان القوات الامريكية وعدت بوقف
قصف المنطقة، على ان يسري ذلك على الفور. وبعد جولة حاسمة من
المحادثات في بغداد، قال البخاتي: "تم الاتفاق على انه بدءا
من يوم الاثنين ستقوم حركة الصدر بتسليم اسلحتها الى الشرطة
العراقية". وتابع ان التفاصيل الخاصة بمواقع التسليم في
مدينة الصدر "سيتم اعدادها خلال اليوم أو اليومين القادمين".
وقال البخاتي إن السفير الامريكي جون نيغروبونتي وضابطا
امريكيا برتبة كولونيل حضرا الاجتماع، وقدما تأكيدات بأن
القوات الامريكية ستكف عن مهاجمة ميليشيا جيش المهدي ومدينة
الصدر. وأضاف البخاتي انه "سيعلن خلال فترة قصيرة عن اتفاق
وقف اطلاق النار من خلال مكبرات الصوت في المساجد في مدينة
الصدر".
وكانت
الحكومة العراقية قد رحبت أمس الأول باقتراح ميليشيا الصدر
نزع اسلحتها، وقالت انها ستفي ببعض المطالب، في الاقل، التي
قدمها السيد مقتدى الصدر. وقال بيان تلاه مستشار الامن
القومي قاسم داود، المفاوض الرئيسي للحكومة العراقية، ان
الحكومة ترحب باعلان الصدر نزع اسلحة ميليشياته واحترامه
السلطة ووحدة الدولة ويلتزم بقواعد القانون في العراق. ومضى
البيان يقول انه على عكس النظام القديم، فإن هذه الحكومة
ستلتزم بتعهداتها لمنح معاملة متكافئة ونزيهة للجميع، وتقدم
ايضا عفوا للذين لم يرتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي.
وفي السياق
نفسه كشفت مصادر رفيعة فى وزارة الدفاع العراقية عن أن
اللمسات الاخيرة على مسودة اتفاق مبرم بين الحكومة العراقية
وممثلي أهالي الفلوجة قد استكملت أمس، لوضع حد للتدهور
الامني في تلك المدينة. واكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن
هويته، ان معظم المحاور الرئيسية تم الاتفاق عليها، وان هناك
تطابقا كبيرا في وجهات النظر بين الجانبين. يشار إلى أن
رئيس وفد اهالي الفلوجة الشيخ خالد حمود الجميلي كان قد أعرب
في تصريح للصحفيين عن ترحيب اهالي الفلوجة بهذا الاتفاق،
ونفى بشدة وجود خلافات حول صيغة الاتفاق، مؤكدا في الوقت
نفسه دعمهم للحكومة العراقية. وتتضمن مسودة الاتفاق وقف
القصف الجوي للمدينة ثلاثة ايام، ومن ثم دخول القوات
العراقية الى المدينة، وتسليم كافة الاسلحة الثقيلة، مع
احتفاظ الاهالي بالاسلحة الخفيفة، فضلا عن قيام الحكومة
العراقية بإعادة اعمار المدينة وتعويض المتضررين.
والاتفاق
الذي ابرم مع جيش المهدي وأهالي الفلوجة مهم جدا، ولا سيما
اذا امتد الى نقاط ملتهبة أخرى في أنحاء العراق، لأنه يمكن
ان يقطع شوطا كبيرا في الطريق إلى اشاعة الاستقرار في
البلاد، قبل انتخابات كانون الثاني القادم.
بغداد/ سحر
الخالدي
اعلن وزير
العدل دوهان الحسن لـ (المدى) عن اطلاق سراح (154) معتقلاً
من سجن ابي غريب اليوم 11/ 10 وبهذا يصبح عدد الذين يطلق
سراحهم (356) معتقلاً منذ ايلول وحتى الآن.
وعلى صعيد
متصل اوضح الحسن بأن ما يقرب من (136) معتقلاً ما زالوا في
السجن وقريباً يتم الافراج عنهم تطبيقاً لنتائج وتوصيات
اللجنة الرباعية الخاصة بالمعتقلين حيث سيتم اسبوعياً اطلاق
وجبة جديدة استناداً الى ضوابط خاصة اعدت وفق الجريمة التي
ارتكبت ومدى خطورتها.
علماً بأن
اللجنة الرباعية الخاصة بالمعتقلين مكونة من وزارات العدل
وحقوق الانسان والداخلية والقوات متعددة الجنسيات.
أعلن في
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النيابية عن اقرار
أربعة أنظمة تتعلق بقواعد واجراءات مجلس المفوضين وتسجيل
الناخبين وتصديق الكيانات السياسية والمرشحين.
كما حددت
المفوضية في قراراتها الفترة الممتدة من الأول من شهر تشرين
الثاني المقبل ولمدة ستة أسابيع لتسجيل الناخبين في حين حددت
أربعة أسابيع لتصديق الكيانات السياسية واعتباراً من نفس
التاريخ وهو الأول من الشهر المقبل.
من جهة أخرى
قال مسؤولون كبار امس ان العراق ألغى خططا لاجراء احصاء
سكاني قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني المقبل
وأضافوا ان
الحكومة ستطلب ببساطة من الناخبين ابراز بطاقات توزيع الحصص
الغذائية لتمكينهم من الادلاء بأصواتهم.
وكانت
الحكومة المؤقتة قالت انها ستجري احصاء على مستوى البلاد يوم
12 تشرين الاول كأساس للكشوف الانتخابية.
في المدى
زهير
الجزائري
سيكون السيد
مقتدى الصدر قد طرق الباب الصحيح إذا اختار النضال السلمي
وسيلة للخلاص من الاحتلال، فقد جرب السيد العنف مجبراً
ومخيراً ونزف خيرة شبابه حتى وصل إلى الباب الصحيح. ليس في
نزع السلاح هزيمة كما سيظن البعض، لأن حمل السلاح يستدعي
العنف غريزياً ويضيع الهدف السياسي إذا صار غاية بذاته. لقد
اكتشف الصدر وتياره خطورة اختلاط المقاومة بالارهاب الذي
أدمن الدم وأراد ان يميز نفسه في اللحظة الحاسمة وأمامه طريق
طويل قبل أن يكون العنف خياراً بين الخيارات.
وأمام الصدر
مساحة رحبة للعمل كتيار مميز، فهذه القطاعات الهامشية
والمهمشة التي ساندته تكون الجمهور الاوسع في العراق الي
تعطلت عجلة البناء فيه وتحركت بدلاً عنها عجلة الدم. لم يكن
هذا الجمهور عاشقاً للدم لو كانت أمامه فرصة للحياة، فرصة
للتعلم والثقافة والعمل والاندماج في عملية البناء. وقد ترك
هذا الجمهور لمن يحركه حين انشغلت الاحزاب الأخرى بالمحاصصة
السلطوية وتحولت السياسة في البلد إلى سلطة مقابل سلطة وبقي
الشارع متروكاً لمن يهيجة. امام الصدر برنامج عريض ليخوض به
الانتخابات أو ليعارض به الحكومة القادمة أو يهزها من خمولها
إذ تهاونت في قضية المحرومين: بإيجاد فرص عمل لهم، وفرص
تعليم لأولادهم، وفرص مشاركة حية في صياغة برنامج أية حكومة.
ستعطي مشاركة الصدر حيوية شابة للعمل السياسي وستفتح قبل ذلك
بوابة للسلام، وليس مصادفة ان يتحرك الصدر بايقاع واحد
باتجاه السلام مع أهالي الفلوجة، فقد أثارت الحروب ومخاضات
دم العراقيين الحساسية المرهفة إزاء الخط الاحمر الذي سيؤدي
بالبلاد إلى التهلكة، ودائماً تبدأ لفتة العقل عند حافة
الهاوية.
ـ مرحباً
بالصدر
ـ مرحباً
بالفلوجة
ـ مرحباً
بالسلام طريقاً للحرية
بغداد / عبد
الرزاق المرجاني
أعلن وزير
الداخلية السيد فلاح النقيب عن استعداده للحضور إلى جلسة
المجلس الوطني دون أي شرط مسبق له للرد على أسئلة السادة
أعضاء المجلس العلنية والسرية مؤكداً أنه سيجيب عن التساؤلات
بكل صراحة وبموقف واضح لا يقبل الشك.
وقال في
اتصال هاتفي مع (المدى) أنه التقى الدكتور فؤاد معصوم رئيس
المجلس الوطني والعديد من السادة أعضاء المجلس خلال الفترة
القريبة الماضية وهم على بينة من طبيعة العمل الموكل اليه،
حيث هناك هجمات كبيرة على البلاد من القوى الإرهابية لإضعاف
الحكومة من عدة جوانب ومن ثم الاتجاه بالبلاد نحو الهاوية.
والتأسيس لحرب أهلية.
وأشار وزير
الداخلية في اتصاله الهاتفي إلى أن فعاليات جهاز الشرطة أخذت
تؤثر بالاتجاه الإيجابي في الملف الأمني وتحقيق الاستقرار
على الرغم من خطورة الهجمة الإرهابية وذلك من خلال إعادة
النظر في بعض تشكيلاتها على مستوى التدريب والتجهيز واختيار
العناصر ذات الكفاءة للانخراط في صفوفها.
وأوضح أن
وزارة الداخلية سائرة في تجاوز بعض الثغرات في بناء هذه
المؤسسة والتي تتمثل بقيام ضعاف النفوس بتقبل (الرشاوى) على
حساب الحق العام وتضييق الخناق عليهم من خلال التعاون مع
أجهزة القضاء خاصة ما يتعلق بقضايا الإجرام والقتل والسرقة
والخطف.
واختتم
حديثه الهاتفي باستعداد أجهزة الشرطة لتحقيق المتطلبات
الأمنية لإقامة الانتخابات العامة في موعدها المحدد،
مستفيدين من تجربة نجاح انتخابات المؤتمر الوطني العام
والمجلس الوطني المؤقت.
وكانت مصادر
في المجلس الوطني قد أخبرت (المدى) بأن السيد مشعان الجبوري
قد قرأ مذكرة تنطوي على (21) سؤالاً موجهة لوزير الداخلية
وابقى ثلاثة أسئلة سراً بينه وبين الرئاسة. وقد طالب أعضاء
المجلس بحضور السيد وزير الداخلية للإجابة عن الأسئلة. وقد
حدد موعد لحضوره ثم تصادفت زيارة شعبان فتأجل الموعد وفي
المرة الثانية اتصل مكتب السيد الوزير قبل نصف ساعة من
الموعد وأبلغ المجلس بعدم استطاعة الوزير الحضور لوجوده خارج
بغداد في مهمة عاجلة، وأحيلت القضية إلى اللجنة القانونية
التي حررت مذكرة طالبت مجلس الوزراء بالرد خلال 48 ساعة.
بغداد (أ ف
ب) أعلنت السفارة البريطانية أمس السبت أنها تحاول استعادة
جثة المواطن البريطاني كينيث بيغلي الذي اعدمه خاطفوه في
العراق.
وقالت
متحدثة باسم السفارة من دون مزيد من التوضيحات "نبذل أقصى
جهودنا لاستعادة الجثة".
وقالت مصادر
مقاتلين يوم السبت إن الرهينة البريطاني كينيث بيغلي فر
لفترة قصيرة قبل قطع رأسه في العراق. وأضافت المصادر أن
بيغلي نجح في الهرب لحوالي نصف ساعة بمساعدة أحد خاطفيه قبل
أن يمسكوا به مرة أخرى في أرض زراعية قرب بلدة اللطيفية جنوب
غربي بغداد. وقال مصدر ان بيغلي ذبح في اللطيفية بعد أن
أمسكوا به مرة اخرى بعد ظهر يوم الخميس مضيفا ان الرهينة
البريطاني "لم يتمكن من الوصول الى الشارع الرئيسي". ولم
يعرف على الفور مصير الشخص الذي ساعده.
فقدت
الأوساط الثقافية في العراق ناقدا ومعلما ترك اثره على
الحركة النقدية في العراق هو الأستاذ الناقد الدكتور عناد
غزوان الذي يعد أحد رموز الجيل الثاني في العراق عن عمر
تجاوز السبعين. وقد حصل الراحل على شهادة البكالوريا عام
1952 ودخل دار المعلمين العالية محبة باللغة العربية، ليحصل
على ليسانس آداب عام 1956، وارسل في بعثة الى بريطانيا وحصل
على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة درم عام 1963.
تتلمذ عناد
غزوان على يدي مصطفى جواد وعلي جواد الطاهر وغبرهما. وشغل
العديد من المناصب منها معاون عميد كلية التربية . من ثم عين
رئيسا لقسم اللغة العربية بكلية الاداب جامعة بغداد. كما
عمل لمدة استاذا في جامعة أوكسفورد . وهو عضو المجمع العلمي
العراقي، وشغل منصب رئيس جمعية المترجمين العراقيين.
شكل عناد
غزوان مع علي جواد الطاهر وجلال الخياط وعلي عباس علوان
بدايات مدرسة عراقية الملامح في النقد عملت على اشاعة ما سمي
بالنقد التحليلي في الأدب العربي. وتأثر عدد من النقاد
والطلية بهذا الجيل النقدي على اختلاف مصادره وثقافاته.
وتوزعت جهود الراحل بين مشاريعه في الترجمة وعلى رأسها خمسة
مداخل للنقد وبين الكتابة النقدية. واسهام الجامعة في الحركة
الثقافية. واختتم جهوده هذه عندما ترأس الاتحاد العام
للادباء والكتاب، بطلب من عدد كبير من المثقفين العراقيين.
بغداد ـ
وكالات
اتهم مسؤول
أمني كردي جماعة "أنصار الاسلام" بأنها "الذراع الطويلة
لجماعة أبي مصعب الزرقاوي الذي يعتقد أنه على صلة بتنظيم
"القاعدة". ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المسؤول الذي
لم تكشف عن هويته قوله إن "علاقة أنصار الاسلام بالجماعة
تركز على مهمتين: تكون مرشداً على الأرض داخل المدن
العراقية، وتقديم عشرات العناصر الانتحارية". وكشف المصدر ان
"الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني ساهم بدور
فعال في القاء القبض على عضو جماعة "أنصار الاسلام" عمر
بازياني قبل ثلاثة أشهر. وأشار الى ان بازياني اعترف بأن
الكردي وريارش هو الشخص المكلف بالتنسيق العسكري مع الزرقاوي
في مناطق بغداد والفلوجة والرمادي وبعقوبة وسامراء، وانه
"المسؤول عن الكثير من العمليات ضد مراكز الشرطة العراقية
بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون". وأفاد ان محاولة جرت
لاعتقال مسؤول المكتب العسكري في جماعة "أنصار الاسلام" هاسو
هوليري المعروف باسم أسعد محمد حسن في عملية كردية - أمريكية
اثناء تحركه من بعقوبة باتجاه بغداد قبل نحو أربعين يوماً.
وقال إن رئيس الوزراء إياد علاوي أنشأ قسماً خاصاً في مكتبه
لتولي ملف جماعة "أنصار الاسلام" والزرقاوي، وان الاكراد
يلعبون دوراً مهماً في ادارة هذا القسم. وزاد ان "أرشيف
مديرية أمن السليمانية وضع بالكامل على طاولة علاوي
للاستفادة منه في توجيه بعض المتابعات الأمنية الميدانية".
وتابع أن "سجناء عراقيين في السليمانية اعترفوا بطبيعة
العلاقة بين القاعدة ونظام صدام حسين"، وأن ضابط الاستخبارات
العراقية السابقة ابو عبدالرحمن الشمري واسمه الحقيقي (حيدر
عباس الشمري) الموقوف في السليمانية كان مكلفاً بالاتصال
بوريارش لوضع آليات للتنسيق بين بغداد و"أنصار الاسلام".
وأوضح أن ضابط الاستخبارات السابق محمد منصور شهاب المسجون
في الســـليمانية كشف أنه التقى عثمان سلمان داود (وهو
أفغاني من تنـــظيم "القــاعدة")، وأن الأخير التقى علي حسن
المجيد ابن عم صدام حسين وأحد معاونيه الرئيسيين في بغداد
سنة 2001.
نيويورك ـ
المدى
شركات نفط
امريكية كبرى ومستثمر في نفط تكساس كانوا من بين الذين تلقوا
كوبونات مربحة مكنتهم من شراء نفط عراقي ضمن برنامج الامم
المتحدة النفط مقابل الغذاء، طبقاًُ لتقرير اعده رئيس مفتشي
الاسلحة التابعة لوكالة المخابرات المركزية.
ويقول
التقرير المؤلف من 918 صفحة ان اربعة شركات نفط امريكية هي:
شيفرون، وموبيل، وتكساكو واويل باي - وثلاثة افراد من ضمنهم
اوسكار يات من هيوستن، قد تلقوا كوبونات حصلوا على اثرها على
111 مليون برميل من النفط، في السنوات 1996 - 2003. وحققت
هذه الكوبونات لهم ارباحاً من خلال بيع النفط، او من خلال حق
المتاجرة به. الافراد الآخرون الذين ظهرت اسماؤهم في قائمة
سرية احتفظت بها الحكومة العراقية السابقة هم سامر فنسنت
وشاكر الخفاجي طبقاً لتقرير المفتش شارلز ديلفر. وقال خبراء
في برنامج النفط مقابل (الولاء) ان حقيقة حصول هذه الشركات
وهؤلاء الافراد على النفط من العراق لا يعني انهم قاموا بعمل
غير قانوني.
وفي مقابلة
جرت أمس الأول الجمعة قال الناطقون الرسميون بأسماء هذه
الشركات ان هذه الصفقات كانت قانونية، لكن كل منهم اكد تلقيه
اوامر استدعاء الى المحكمة، من قبل هيئة المحلفين الفيدرالية
في نيويورك، التي تحقق في (عقود النفط العراقي)، كجزء من
برنامج النفط مقابل (الولاء).
يشار إلى أن
اضخم هذه الصفقات ذهبت الى السيد اوسكار يات، الذي يذكر
التقرير انه حصل على ما مجموعه 74 مليون برميل. واذا كان
معدل الارباح للبرميل الواحد يتراوح بين 15 - 85 سنتا، طبقاً
لدراسة مفتش الاسلحة، فإن السيد يات حصل على نحو 23 مليون
دولار.
يذكر أن
التقرير المنشور من قبل مجموعة مسح العراق الذي صدر الأربعاء
الماضي بتكليف من وكالة المخابرات الأميركية، لم يتضمن اسماء
الشركات والاشخاص الذين استفادوا من الكوبونات، طالما ان
اسماء الامريكين لا يمكن الكشف عنها، طبقاً لقوانين رعاية
الخصوصية. لكن الاسماء تضمنتها نسخ سربت الى البيت الابيض
ولجان من الكونغرس، واحدى النسخ عرضت على صحيفة نيويورك
تايمز.
ويعد السيد
اوسكار بات تاجراً للنفط مثيراً للجدال منذ زمن، وقد سبق له
التعامل مع الزعيم الليبي معمر القذافي. كما أسهم في اطلاق
سراح رهائن في الكويت. وفي عام 2000 ظهرت شركة كوستال
كوربوريشن مع ايل باسو كوربوريشن المسؤولة عن ايداعات النفط
العراقي. ومازال السيد يات من مالكي الاسهم الكبار في ايل
ياسو، والتي تلقت ايضاً امر استدعاء للمحكمة الشهر الماضي
حول صفقات النفط العراقي.
السيدان
خفاجي وفنسنت تلقيا حصصاً اقل من يات في قائمة سرية عراقية.
فنسنت رجل اعمال من اصل عراقي يرأس شركة فيونكس انترناشنال،
والخفاجي موّل فلماً مثيراً للجدل حول العراق من قبل سكوت
ريتر مفتش الاسلحة الامريكي السابق والذي عارض غزو العراق
بقيادة الولايات المتحدة.
السيناتور
الجمهوري كريستوفر شايز الذي يرأس لجنة حول الاصلاح الحكومي
التي تحقق في برنامج النفط مقابل (الولاء) قال ان لجنته
ستتبع القائمة مهما بلغ الأمر. نحن نريد تفسيراً كاملاً عن
تورط جميع شركات النفط والاشخاص الامريكيين الذين شاركوا في
برنامج فاسد.
|
