الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الشخصية من خلال الخط

قال خبير الخطوط واستاذ علم الجرافولوجي الدكتور فؤاد اسعد عطية ان الطريقة التى يكتب بها الشخص اسمه وبياناته الشخصية تحدد المهارات التي يتمتع بها كما يمكن من خلال خطة الحكم على انفعالاته والتنبؤ بما قد يصيبه من أمراض. واضاف الدكتور عطية انه يمكن تحديد الوظيفة التي تناسب الشخص من خلال خطه وقد لجأت الى هذه الوسيلة عدد من المؤسسات الكبيرة في الولايات المتحدة واوروبا لتعيين الشباب في الوظائف المرموقة اذ ان نتائج تحليل طريقة كتابته تكون مطابقة لطبيعة شخصيته بنسبة لا تقل عن نتيجة المقابلة الشخصية.

وذكر الخبير في علوم الاتصالات غير اللفظية ان «عددا من المؤسسات الكبيرة تستعين بهذا العلم عند تعيين الموظفين فيها لان ذلك يوفر على صاحب العمل فترة طويلة جدا من التحري عن المتقدم للوظيفة وتحديد ما اذا كان يصلح هذا الشخص للوظيفة ام لا».

واكد ان «تعديل الخطوط يؤدى الى تغيير فى السلوك كما ان هذه الوسيلة تساعد الاطفال على تنمية مواهبهم وتعلمهم التركيز والصبر والهدوء».

وقال انه  «من خلال خطك يمكن تحليل شخصيتك بدقة متناهية وكشف أسرارك وماتحاول أن تخفيه عن الناس وربما عن نفسك أيضا» مضيفا اننا «نعرف ان كان صاحب الخط بخيلا او كريما او عاطفيا او جامد الاحساس رقيقا أو عنيفا محبا او عدوانيا متفائلا اومتشائما بليدا او طموحا كما يعكس خلفيته الثقافية ومهاراته اليدوية ودرجة أناقته ومدى خضوعه للروتين أو تبرمه منه وغير ذلك».

 وذكر ان هذا العلم المسمى «الجرافولوجي» أو علم تحليل الشخصية عن طريق الخط تحكمه نظريات هندسية دقيقة وتكمن صعوبته في ترجمة هذه النظريات عمليا اذ يتطلب ذلك تدريبا مكثفا ومهارة في الربط بين عدة عوامل مختلفة حتى يتم الوصول من خلالها الى أقرب صورة من حقيقة صاحب الخط وانفعالاته.

ولدى سؤاله حول مااذا كانت هناك ثوابت في تحليل الخط اجاب بقوله انه «علم كله ثوابت فلو طلب من شخص كتابة اسمه وكان في اول اسمه هذا حرف الالف وكتبها بعيدة عن باقي حروف الاسم فهذا يدل على ميله الى الوحدة واذا كتبه مرة قريبا من الحروف ومرة اخرى بعيدا عنها فهذا يعني انه ضعيف الثقة بنفسه..والذي يكتب الصاد او الضاد في صورة مثلث يتسم عادة بالعصبية الشديدة اما الذي يكتبها في صورة دائرة فهو كتوم وغامض ولا يعبر عما بداخله بسهولة».

واضاف « انه كلما اتسعت الدائرة في الحرف دل ذلك على كرم هذا الشخص سواء في المال او العواطف او الانتاج وعندما يكون الخط منسابا في حروف مثل السين دل ذلك على اتسام الشخص بالخجل وعدم الثقة في النفس..وعندما تسير الخطوط في اعتدال وانتظام على السطر يدل على ان صاحبها ذو شخصية سوية واذا مال الى الاسفل بشدة يشير هذا الى اصابته بالقلق والاكتئاب وعندما يميل الخط الى الارتفاع يشير الى الطموح واذا كان حرف الالف تحت الحروف يدل على خجله في الصغر ولا يزال يلازمه».

وعن علاقة الخط بالمرض قال الدكتور عطية انه تبين للخبراء ان هناك انواعا من الامراض تظهر في شكل بعض الحروف وقد تظهر في الخطوط في وقت مبكر من ظهور باقي الاعراض ولوحظ ان مرض تصلب الشرايين مثلا يؤثر في الخط حيث يبدأ الشخص بكتابة الحروف كبيرة ثم تتضاءل تباعا كمؤشر على فقدان الطلاقة او ضعف التحكم في الاعصاب.

وعن فوائد التعرف الى هذا العلم (الجرافولوجي) اوضح ان تعديل الخط يصاحبه تعديل في الشخصية ويمكننا ان نصل الى مرحلة التوازن في شخصية معينة عن طريق تعليمها الكتابة بطريقة معينة مشيرا الى ان هذه النظرية تستخدم الان مع الاطفال لتعديل سلوكهم نحو الافضل.

وعن تحليل خطوط الزعماء والمشاهير انه بالنسبة الى الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون فانه يلاحظ صغر حجم خطه مما يدل على الذكاء في مهارات التركيز والتذكر ولكن ميول الخط عكس اتجاه الكتابة يدل على وجود شخصية تعاني كبتا عميقا للرغبات خاصة في المراحل الشبابية.

وبالنسبة للسيدة هيلاري كلينتون فيلاحظ كبر حجم الخط عن معدله الطبيعي ولكنه يتسم بميول معتدلة وتكثر فيه الدوائر الكبيرة نسبيا مما يدل على الاسراف في العلاقات الاجتماعية والمالية ولكنها بصفة عامة شخصية تحب الوضوح ولا تكف عن التفكير حيث ان طاقتها العقلية عالية ويدل عليها ارتفاع الحروف فوق الخط.

اما نجم الملاكمة العالمي الاسبق محمد علي كلاى فانه يلاحظ كبر حجم الحروف في بداية امضاءاته عن نهايتها كما انها تتميز بالدوائر الكبيرة التي تتداخل وتدل على الاسراف الزائد في العاطفة والمال كما ان الخط يتميز بميول اجتماعية وحب الظهور.

وقال الدكتور عطية الحاصل على الماجستير والدكتوراه في علوم الاتصالات غير اللفظية من الولايات المتحدة أن المراة أكثر قدرة من الرجل على فهم الاشارات غير اللفظية في علم الاتصالات الانسانية لطبيعة تكوينها النفسي والروحي وارتفاع درجة البصيرة عندها.

وقال عطية ان هناك اختلافا كبيرا بين هذا العلم وبين ما يستخدمه خبراء التزييف والتزوير والأدلة الجنائية الذين يتعاملون ايضا مع خط الانسان حيث يعتمدون على الطرق الكيماوية في الكشف عن الأحبار وعمر المداد وتاريخ الكتابة وأنواع الورق كما أنهم يقارنون الأشكال المرسومة على الورق لمعرفة ما اذا كان الخط لنفس الشخص.

وقال انه تدخل في ذلك طريقة الضغط على الورق ورسم الحروف وبداياتها ونهاياتها مضيفا انه ربما كان هذا هو الجزء المشترك ببن علم تحليل الشخصية عن طريق الخط وعلم تزييف وتزوير الخطوط.

وقال ان العلماء لاحظوا أن الشخص يتعرض طوال فترة حياته لنفس التراكيب الخطية المنتظمة التي تعلمها في الصغر والتي يحاول أن يقلدها كما هي ولكن مع مرور العمر تظهر شخصية الفرد الذاتية على الخطوط بما يمكنه من تغيير الخط بناء على تركيبة شخصيته وبالتالي يمكن ملاحظة التطور العمري عن طريق الخط.

وافاد ان الخط في الطفولة يميل الى الاستدارة والكبر وعدم الانتظام احيانا ومع مرور السنوات والنمو يتحكم الانسان في جهازه العصبي وبالتالي يتغير الخط ويعكس في هذه الحالة المرحلة العمرية.

وافاد ان الدوائر والزوايا الموجودة في الخط هي احدى العلامات التي نركز عليها في التحليل فاذا كتب الشخص حرف الصاد أو الضاد في صورة مثلث فهذا يدل على أن ضغط الدم عال ويتسم بالعصبية الشديدة أما اذا كتب الصاد والضاد على صورة دائرة فهو شخص كتوم لا يعبر عما بداخله بسهولة وهو غامض وغير صريح في التعبير عن المشاعر والأفكار.

وقال عطية انه اذا كانت الحروف فوق السطور وطالت عن الحد دل ذلك على السمو وارتفاع الروحانية أما اذا كتب الحروف تحت السطر فانها تدل على أن الشخص بوهيمي يميل الى المشاعر الحسية.

وذكر انه اذا كانت خطوط الانسان تسير في خط معتدل على السطر وبطريقة منتظمة دل ذلك على أن صاحبها ذو شخصية سوية معتدلة في كل شيء أما اذا مال الخط عن السطر واتجه الى اسفل في ميل شديد دل على اصابته بالاكتئاب والقلق ولكن العكس اذا مال الخط الى الارتفاع بميل ملحوظ اذ يدل ذلك على أن صاحب الخط طموح يرجو ان يحقق أحلامه ويعمل من أجل ذلك.

وافاد انه اذا كانت الحروف بزوايا حادة فان ذلك يدل على الخلل العقلي أو ضعف النفس واذا زادت الدوائر في الكتابة دل على أنه كتوم وطاقته في الاندماج مع الناس قليلة أي غير اجتماعي.

 

 

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة