بغداد / طالب الماس الياس
ركزت اعمال المؤتمر الوطني الاول للمرأة العراقية الذي واصل
اعماله الاثنين في بغداد على مسالة المشاركة في صنع القرار
السياسي في بلد سيخوض في وقت قريب تجربة الانتخابات
التعددية.
وافتتح وزير شؤون المحافظة وائل عبد اللطيف ممثل رئيس
الوزراء اياد علاوي المؤتمر امس بكلمة اكد فيها أن المطلوب
من المرأة الآن حث الخطى لارساء دعائم الديمقراطية عبر
المشاركة بكثافة في الانتخابات التي ستجري أواخر كانون
الثاني لعام 2005.
واضاف الوزير من قال أن المرأة بحاجة إلى حقوق الم تكن قاضية
ومهندسة وطبيبة وأستاذة جامعية ووزيرة وبرلمانية واعتبر ان
الفارق بين الرجل والمراة ليس في الحقوق وإنما حول مدى اخلاص
كل منهما للوطن عبر تفعيل المشاركة السياسية.
ويذكر أن السلطة الجديدة في العراق منحت النساء وضعاً مميزاً
على الصعيد القانوني. (التفاصيل ص4)
كما القت وزيرة البلديات والاشغال المهندسة نسرين برواري
كلمة اكدت فيها أن السياسيات الخاطئة وسوء ادارة الاقتصاد
الوطني والمركزية التي فرضها النظام السابق والاضطهاد
السياسي والحروب والحصار خلال العقود الثلاثة المنصرمة قد
كلفت الاقتصاد والمجتمع العراقي مشاكل ومعضلات كبيرة.
وقالت ان ابرز المعضلات هي احادية الاقتصاد العراقي واعتماده
على الضغط وتدخل الدول في الحياة الاقتصادية من خلال
القرارات المركزية وتشويه الهيكل السعري وهيمنة القطاع العام
على النشاطات في المجتمع والتمييز في تقديم الخدمات
الاجتماعية بين المناطق الجغرافية للطرق والفئات الاجتماعية
واتساع البطالة لتصل إلى (50%) وليصل الفقر إلى نسبة (60%)
واتباع السياسات الانعزالية عن العالم لعقود من الزمن.
واضافت وزيرة البلديات أن التماسك بين افراد العائلة
والمجتمع بقي نقطة الارتكاز الرئيسة حيث يتمتع المجتمع
العراقي بجميع اطيافه وألوانه بشخصية موحدة وشعور عال
بالمواطنة والانتماء للدولة وهذا التنوع في العادات
والتقاليد راسخ في تاريخ المجتمع.
واشارت المهندسة برواري إلى انه رغم التحديات التي واجهت
وتواجه استقرار وأمن المجتمع والدولة العراقية منذ نيسان
2003 إلا أن تقدماً قد حصل في بعض المجالات وخاصة الاجتماعية
واهتمامات المجتمع المدني مثل حقوق الانسان والهجرة
والمهجرين والبيئة والشباب إضافة إلى وزارة شؤون المرأة
والمجتمع المدني ودعم وتشجيع المواطنين على تأسيس المنظمات
التي وصل عددها إلى (2000) منظمة.
وبينت وزيرة البلديات أن العراق يشهد تحولات هامة للنهوض
بالمرأة في مختلف المجالات وتغيير طرق معالجة قضاياها
باعتبار النهوض باوضاعها عاملاً مهماً في التغير الاقتصادي
والاجتماعي ومن خلال هذا يمكن للمرأة أن تمارس حقوقها كعنصر
فعال ومؤثر في المجتمع حيث أن البرنامج الوزاري للحكومة
العراقية يتضمن مبادئاً اساسية تمثل جزءاً من اساسيات برامج
تمكن المرأة لتحقيق مبدأ بان السلطة لن تضطهد الشعب على اساس
الجنس أو العرق أو الدين والمذهب وخلق بيئة آمنة لتمكين جميع
النساء من الاستفادة من الظروف السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والعمل على تحقيق الديمقراطية في العراق بما
يتضمن تمثيل اوسع للمرأة في مواقع صنع القرار والحياة العامة
وتشجيع منظمات المجتمع المدني على المشاركة وخاصة المنظمات
التي تعمل من اجل النساء في المناقشات حول مستقبل العراق
وضمان تخصيص 25% من جميع الوظائف في كل مستويات الحكومة
للنساء ودعم تشكيل مراكز للنساء في جميع انحاء العراق التي
توفر فرص الحصول على مهارات علمية للنساء وتشجيع مبدأ ادماج
النوع الاجتماعي في عمل الوزارات من خلال خلق وظائف مستشارين
للنوع الاجتماعي وتحقيق الضمان الاقتصادي للعوائل التي
تعيلها النساء.
|