المدى/ وكالات
حث الاتحاد الأوروبي إيران على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم ملمحا لها
بصفقات ومحفزات في حال استجابتها لهذا المطلب وملوحا لها
بعقوبات في حال رفضه.
وأعلن وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت أن الاتحاد مستعد لمواصلة الحوار
مع إيران وتكثيف تعاونه معها إذا علقت نشاطاتها في مجال
تخصيب اليورانيوم.وقال إن سياسة الاتحاد إزاء طهران هي
"سياسة التزام مصحوبة بحوافز عدة مثل اتفاق تجارة وتعاون
وتدابير أخرى مخصصة لتكثيف تعاوننا" مع إيران.وكلف وزراء
الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا الاثنين في لوكسمبورغ مسؤول
السياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا بإعداد صفقة وفقا
لمبدأ "العصا والجزرة" لتشجيع إيران على التعاون مع الوكالة
الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر إن الوزراء اتفقوا على أن ينضم
سولانا إلى الدول الأوروبية الثلاث الكبرى بريطانيا وفرنسا
وألمانيا في جهد دبلوماسي بشأن إيران "لضمان أن الاتحاد كله
متصل بالمفاوضات بشكل أفضل".
غير أن وزير خارجية الدانمارك بيير شتيغ مولر كان أكثر وضوحا في تعبيره عن
الصفقة، وقال "نحن جاهزون لأن نعد للاجتماع القادم صفقة من
الجزر والعصا مما يمكن أن يشجع إيران على اتباع القواعد، وأي
نوع من العلاقات يمكن أن نظهره إذا لم يلتزموا بالقواعد".
وأضاف أن المحفزات يمكن أن تتضمن مساعدات لبرنامج إيران
السلمي لتوليد الطاقة.
وقال أيضا إن الاتحاد الأوروبي سيساند مشروع قرار مهم ترعاه كندا بشأن سجل
حقوق الإنسان في إيران داخل المفوضية العليا لحقوق الإنسان
التابعة للأمم المتحدة.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث الكبرى قد أقنعت طهران العام الماضي بوقف
تخصيب الوقود النووي والذي يمكن أن يستخدم في صنع قنبلة
ذرية. ولكن إيران استأنفت هذه الأنشطة احتجاجا على الانتقاد
المستمر من وكالة الطاقة الذرية لإخفائها أنشطتها.
من جانب آخر ذكر التلفزيون الايراني الرسمي أمس الثلاثاء ان وفدا مهما من
الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل الى ايران في اطار
التحضير للتقرير الذي سيرفعه المدير العام للوكالة محمد
البرادعي في 52 تشرين الثاني الى مجلس الحكام في
الوكالة.ويضم الوفد ستة اعضاء ويرئسه نائب المدير العام
للوكالة بيار غولدشميت. وقد وصل مساء الاثنين الى ايران على
ان يبقى فيها حتى السبت.
وسيبحث الوفد مع المسؤولين الايرانيين في البرنامج الايراني لبناء محركات
الطرد المركزي من طراز "بي 2" وفي آثار المواد النووية التي
عثر عليها في بعض المواقع النووية.وتستخدم محركات الطرد
المركزي "بي 2" من اجل تخصيب اليورانيوم الضروري للمحطات
النووية المدنية، ولكن يمكن استخدامها ايضا في تخصيب
اليورانيوم لاهداف عسكرية.وامهلت الوكالة الدولية للطاقة
الذرية ايران حتى 25 تشرين الثاني من اجل ازالة الشكوك
المتعلقة باحتمال تصنيعها لقنبلة ذرية.
ويمكن للوكالة ان تقرر خلال جلستها التي تبدأ في 25 تشرين الثاني احالة
الملف الايراني النووي الى مجلس الامن الدولي اذا لم تتم
تلبية مطالبها. وليس هناك اي مؤشر حتى الآن حول احتمال تقديم
ايران اي تنازلات.وافاد التلفزيون الايراني ان وفد الوكالة
الدولية للطاقة سيزور بعض المواقع النووية ويحضر لزيارة مجمع
بارشين التي سيقوم بها فريق تفتيش آخر.واطلقت الولايات
المتحدة في بداية ايلول اتهامات جديدة ضد ايران تتناول
احتمال اجرائها اختبارات نووية عسكرية في مجمع بارشين
العسكري الواقع على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب غرب طهران.
|