الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

إتحاد المحامين العرب هل تم استغلاله ؟

زهير كاظم عبود

يتشكل أتحاد المحامين العرب من نقابات وتجمعات المحامين في الدول العربية ، وبهذا فهو يضم تقريباً اغلب أن لم نقل جميع المحامين العرب المنتسبين الى نقاباتهم .

ويهدف الأتحاد الى رفع مستوى مهنة المحاماة بما يجعلها الظهير الفعلي للعدالة ، وتطوير عمل المحاماة وتوفير المراجع والمصادر للمحامي ونشر نتاجاته القانونية وبحوثه الموضوعية والفقهية ، وأقامة الدورات والندوات وحلقات النقاش ، والمساهمة الفعالة في تطوير الأنظمة والقوانين ، وغير ذلك من الأهداف السامية التي تعمل المنظمة وفقها.

وهذه المنظمة يفترض بها ان تكون الصوت المعبر عن تجمع المحامين العرب في المحافل العربية والدولية .

لن أتطرق الى كون الأساس الذي تم تأسيس المنظمة عليه في إنضمام الأتحادات والتجمعات العربية للمحامين في الأقطار العربية حصراً  ، لذا فأن هذا الأساس يتضمن  أن لا  يحتوي هذا الأتحاد للأتحادات  والتجمعات غير العربية الموجودة ضمن الدول العربية ، فلايمكن أن يضم المحامين الكورد ولا المحامين التركمان ولا الكلدان أو الآشوريين ولا الأمازيغيين والشيشان وغيرهم من القوميات غير العربية المتعايشة في دول عديدة .

ولن اتطرق الى مسايرة بعض النقابات لحكوماتها السياسية وكونها جزءاً لايتجزأ منها وذيلاً يلحق بها ، كما كان الحال في العراق ، فهذه مسألة بحاجة الى شرح وتوضيح وتفصيل أكثر من هذا الموضوع .

ومانحن بصدده أنه يفترض ان تكون النقابة في أي بلد هي المعبر الحقيقي عن أوسع شريحة من المحامين في ذلك البلد ، وكما يفترض أن يكون الأتحاد بحد ذاته القاسم المشترك الذي يضمن تحقيق أهداف وطموحات المحامين المنتسبين لهذا الأتحاد الأوسع .

أي بمعنى أن الأتحاد لايمكن أن يعمل بالضد من اهداف أية نقابة من النقابات المنتسبة اليه ، والا لحدث التعارض والتناقض بين أهداف النقابة المحلية والأتحاد .

وعليه فأن اتحاد المحامين العرب وهو المنظمة الأوسع يتخذ المواقف السياسية والموضوعية وفق توجهات أكبر شريحة ممكنة من المحامين ، وليس وفق التوجهات السياسية للأمين العام المساعد أو احد الأعضاء ، ليصار الى امتطائه وأتخاذه معبراً وجسراً لتمرير الأهداف السياسية والرغبات الشخصية .

وبأعتبار أن أتحاد المحامين العرب واجهة أخرى عريضة لمراقبة حقوق الأنسان ويقف بالضد من انتهاكها وخرقها ، ويعمل على فضح خرق وتجاوز حقوق الأنسان من قبل السلطات والجماعات بالنظر لما يمثله من تجمع النخبة الواعية والمثقفة والمتطلعة الى حياة افضل والأرتقاء بمستوى الشعوب نحو الأفضل والدفاع عن الديمقراطية ولما تشكله من وعي قانوني عام لصالح الأنسان  ، فأن هذا الأتحاد يعمل بما تمليه عليه سياسة واهداف الأتحاد المنصوص عليها في النظام الداخلي الذي اقرته النقابات التي وقعت عليه عند تأسيسه وقيامه .

وعلى الأتحاد ان يبتعد عن الإنتقائية في الموقف السياسي ، والتوازن في العمل السياسي والقانوني ، كما أن على الأتحاد ان يلتزم ضميرياً دوماً الى جانب الشعوب ويبتعد قدر الأمكان عن أن يصير ذيلاً وتابعاً للسلطات ، وكذلك في الأبتعاد عن صيرورة الأتحاد كرة في أحد الملاعب السياسية تستخدمها بالركل والضرب والتباهي وفق مشيئتها ورغباتها .

والعراق احد الدول المساهمة في اتحاد المحامين العرب .

ومن أسس العمل القانوني في المحاماة هو ان لايكون المحامي ظهيراً للمجرمين ، وأن لايوظف المحامي امكانياته في تسهيل افلات المجرم من جريمته أو تخليص المتهم مما اتهم به اذا كان حقاً قد ارتكب الفعل المخالف للقانون ، ولذا كان المحامي وعلى الدوام هو القضاء الواقف ، وهو السند الأساس الثاني للعدالة ، والظهير الآخر لتحقيق العدالة ، وتمثل نقابات المحامين العرب وغير العرب النخبة المثقفة والمتميزة في النشاط الوطني والسياسي في كل زمان ومكان .

وما إستجد من أحداث اعتيادية في العراق لاتعدو الا ان تكون  ضمن أحداث داخلية الشأن وخاصة بأهل العراق في مطالبتهم محاكمة رئيسهم المقبوض عليه لأتهامه بشتى الأتهامات وليس اولها جرائم القتل والأغتيالات ودفن الأحياء والأمر بقتل الناس بالأسلحة الجرثومية والكيمياوية ، وتشريد الملايين وتجريدهم من جنسياتهم والأستحواذ على ممتلكاتهم ، وليس آخرها بعثرة اموال العراق وأفقاره وتضييع ثرواته وتشريد قدراته العلمية والثقافية ومحاربة رموزه الوطنية وطغيانه ودكتاتوريته على حد زعم الشعب العراقي .

ويفترض بأن لكل متهم محامياً يدافع عنه ويحضر معه في جلسات التحقيق والمحاكمة بموجب وكالة رسمية معتبرة ووفق الطريق القانوني الذي رسمه القانون في العراق ، مثلما يفترض ان للمتهم صدام حسين محامياً سيان أن كان عراقياً أم عربياً ام أجنبياً بشرط أن يكون الطريق القانوني في الوكالة قانونياً .

وضمن هذه المعادلة لاتعدو القضية الا اعتيادية يحكمها مبدأ ، المتهم بريء حتى تثبت أدانته ، غير أن أتحاد المحامين العرب وبحكم وجود بعض المحامين المبتلين بالأعتقاد  بصحة الفكر البعثي والصدامي للعرب  لم يستوعبوا أن يكون قائدهم الرمز متهماً ، فهم يعتقدون انه فوق الأتهامات وأن الشعب العراقي هو من يكون جديراً بالأتهام وأن الضحايا كانوا يستحقون الموت .

وبحكم تمكن بعض الشخصيات القانونية من استغلال وجودها ضمن الأتحاد قامت تلك الأسماء بتوظيف أسم الأتحاد وصوت المحامين في معادلة سياسية غير عادلة ولاتمت لهدف النقابة ولالأسس المشروع ولالمهنة المحاماة ولالحقوق الانسان حين استخدمت الأتحاد وسيلة لتمرير شعاراتها ومواقفها السياسية تحت مزاعم وحجج واهية وتحت غطاء الدفاع عن الحرية .

والمتمعن جيداً يجد ان نفس الأصوات كانت خرساء حين كان الطاغية يقتل الحياة والانسان في العراق ويقمع الحقوق وينتهك العدالة ،  وكان بأمكان اتحاد المحامين العرب ان يسلك الطريق القانوني المنصوص عليه في النظام الداخلي باعتبار ان نقابة المحامين العراقية عضوا اصيلاً في الاتحاد بأستدعاء من يمثلها ومناقشته حول موضوع الدفاع عن ادكتاتور العراقي بدلا من الطريقة الغوغائية والاعلامية الديماغوغية التي اساءت للنقابة ولسمعة العدالة والقانون .

اطلع القارئ على تصريحات واتهامات اطلقها اشخاص يحتمون باسم النقابة ويتسترون خلف واجهتها شتمت شهداء العراق واساءت الى شعب العراق والى العدالة والقضاء في العراق دون وجه حق ودون ان تسلك الاصوات المذكورة الطريقة القانونية ، بل ودون ان يمنعها احد من الدفاع عن طاغيتنا .

والغريب ان الاتحاد لم يحرك ساكناً في الدفاع عن عضو اصيل وفاعل فيه ، والغريب ان النقابة وقفت تتضامن مع الشاتمين ومطلقي الاتهامات وكأنها تريد  ان تكون الغطاء الذي يتبرقع به مطلقوها تحت زعم ان النقابة ضد الاحتلال ، وكانها توحي بأن شعب العراق ونقابة المحامين العراقية العريقة مع وجود الأحتلال .

لقد توضح للمطالع هشاشة التضامن في نقابة المحامين مع الحق ، وتلمسنا نحن المتابعين لما يجري على الساحة العراقية والعربية من احداث مدى فداحة الظلم في الموقف حين تنحاز النقابة وتتقبل ان يتستر خلفها من يريد ترويج شعارات الدفاع عن العهد البائد والطاغية المتهم وتحريفها عن قصدها الهادف الى استخلاص الحقيقة وتحقيق العدالة .

على ان اتحاد المحامين العرب الذي يناقش قضية انتهاكات حقوق الانسان في الدول العربية بورقة واحدة – وفق مايذكر المحامي عبد القادر العيادي في تقريره المنشور بالأنترنيت – ويمتدح انظمة معينة مبتلية بخرق وانتهاكات لحقوق الانسان ، وكون الأتحاد جزءاً من المنظومة الرسمية العربية لايمكن ان ترتجي منه أن يقف مع مصلحة شعب من الشعوب أو يشير الى مكامن الظلم والطغيان في اية قضية ، وليس اكثر دلالة على ذلك من كون الأتحاد عربياً يقتصر على العرب وفقاً لشعارنا البائد من المحيط الهادر الى الخليج الثائر .


أنا ذاهب الى العراق للمقاومة!

 

د. احسان الطرابلسي*

 سررت جداً لاطلاق الرهينتين الايطاليتين الجميلتين: "سيمونا توريتا" و"سيمونا باري"، ولكني ما لبثت أن ابتأست لخبر جرى لفلسفته عن دفع ايطاليا نصف مليون دولار عن كل رهينة من هاتين الرهينتين الجميلتين. فهاتان الرهينتان تساويان أكثر من هذا المبلغ بكثير. ولو كنت أحد الخاطفين لطلبت ضعف هذا المبلغ بعد أن اعتبر أجملهما بمثابة ما ملكت يميني.

لقد صحَّ لدي خبر قبض الخاطفين من "جماعة الجهاد والاستشهاد" لنصف مليون دولار عن كل رهينة من الرهينتين الإيطاليتين، عندما رفضت فرنسا حتى الآن دفع خمسة ملايين دولار عن

كل رهينة فرنسي من الصحافيين الفرنسيين، والذي جرى التنكر له ولفلسفته كذلك.

***

 المقاومة التجارية الجهادية الاستشهادية التي يطنطن لها الشيخ فهمي هويدي والقرضاوي والترابي والغنوشي وفضل الله ونصر الله ورزق الله وحمد الله، أصبحت تجارة رابحة لا رأسمال لها، ولا عناء فيها، في ظل حكومة عراقية متسامحة ورخوة ولينة ومثالية وكأنها حكومة سويسرية أو هولندية، ولا تعترف بالتعذيب الديمقراطي لمواطنيها الخارجين على القانون، ولا بالقتل الديمقراطي، ولا بالسجن الديمقراطي الذي كان يمارسه الديكتاتور الديمقراطي في العراق سابقاً.

***

ما عليك إلا التسلل الى بلدان الجوار العراقي، وحتى لا حاجة لك بالتسلل، فبمجرد الاتصال بأية سفارة من سفاراتها، في أي مكان في العالم، فسوف تحصل على تذكرة طائرة وعشرة آلاف دولار مقدماّ تحوّل لعائلتك، وسوف يتم ادخالك إلى العراق مكرماً مبجلاً على أجنحة الحرير،  بلا جواز سفر ولا وثائق، فالعراق الآن أصبح بوابة بلا حارس، وانت وشطارتك بعد ذلك.

ما عليك إلا أن تحمل رشاشاً أو مدفع هاون، وهو يُعطى لك مجاناً مع التحية من "لجان المقاومة الإسلامية" وبموعد في الجنة مع الحور العين. وما عليك إلا الوقوف في أي شارع من شوارع بغداد أو في ضواحيها، أو على طريق عمان - بغداد الدولي، وتتلثم (فالجنة للملثمين هذه الأيام) وإيقاف أية سيارة ترى فيها من الرجال والنساء الشقراوات والبيض من الكفرة الذين جاءوا لسرقة نفط العراق وتجفيف مياه دجلة والفرات، وحرق نخل العراق، وتنزل أياً منهم من السيارة، وتكون سيارة الأخ المجاهد الآخر في انتظارك على الجانب الآخر من الطريق، وتهربا بالرهينة. وبعد لحظات تتصل بقناة الجزيرة في بغداد التي قيل بأن الحكومة العراقية أغلقتها في حين أنها تتحدى الحكومة العراقية وما زالت تعمل في وضح النهار من العراق، وتنقل التقارير، وتقابل المسؤولين من رجال الدولة، وتصوّر الأحداث، وتذيع الأخبار كما تراها عدسة كاميرا الجزيرة الخفية، والحكومة العراقية نائمة في العسل، أو تبعث بشريط مصور لقناة الجزيرة فيذاع الخبر على الفور، وينتشر، وتسجل الجزيرة نصراً جديداً للمقاومة العراقية الباسلة. وتبدأ الجهات المعنية عن طريق قناة الجزيرة - حيث لا عنوان لك غير هذه القناة - الاتصال بك والمفاوضات. وأنصح بأن يبدأ السعر من 25 مليون دولار فنازلاً، فما بين أيديك من رهائن أثمن ألف مرة من أبي مصعب الزرقاوي الذي كان هاملاً مشرداً على ضفاف سيل الزرقاء  ولا يساوي قشرة بصل، فأصبح يساوي خمسة وعشرين مليون دولار بفضل الجهاد والاستشهاد وقناة الجزيرة وفتاوى القرضاوي. وكن هيناً ليناً مع أصحاب الرهينة فالرهائن بيع وشراء، إلى أن يصل السعر إلى نصف مليون، وعندها اقبض وعد من حيث أتيت حتى لا يدركك لصوص بغداد الآخرين.

***

إن المقاومة المسلحة العراقية الظافرة قد حلّت جزءاً كبيراً من مشكلة البطالة في العالم العربي بتلك الجموع المباركة من الشباب المسلم المجاهد الاستشهادي الذي ينخرط الآن في صفوف الجهاد على سنة الله ورسوله وبمباركة الفقهاء الأفاضل الذين يفتون أطراف الليل وأناء النهار لهؤلاء الشباب تلك الفتاوى الدينية التي تشرّع ما حلله الله ورسوله من خطف وقتل للكفار في العراق مقابل الذهب الرنان.

إن المقاومة المسلحة الظافرة في العراق قد حلت جزءاً كبيراً من مشكلة الفقر في العالم العربي بهذا الدخل الجديد الذي أنعم به الله على عباده من المجاهدين الاستشهاديين بحيث أطعم العائلات الجائعة، وكسا العائلات العريانة، وأفرج عن العائلات المكروبة.

***

 أنا ذاهب الى العراق للمقاومة، فلعلي أحظى بشرف الجهاد الاستشهادي، وأن لم أحظ بنعيم الآخرة، فلعلى في الأقل أحظى بنعيم الدنيا، وأقلها نصف مليون دولار وعشرة ايام في أحضان الحسان من السبايا الشقر والبيض. وإذ لم يتم لا هذا ولا ذاك (وكله بأمر الله) ففى الأقل سوف أحظى بالظهور لأول مرة على شاشة تليفزيون الجزيرة صاحبة الخمسين مليون مشاهد، وأصبح ذاك النجم الملثم الساطع .

أنا ذاهب الى العراق للمقاومة أو المقاولة أو المخاتلة أو المجاملة لا فرق بين هذا وذاك. المهم هذا الذهب الذي بدأ يملأ جيوب المقاومين المجاهدين الاستشهاديين بعد أن كانوا فقراء مشردين وضالين على مقاهي الأرصفة العربية، وفي سجون الأحداث العربية.

فبئست الجامعة التي أعمل فيها.

وبئس العلم الذي أدرّسه والذي لم يجلب لي غير الفقر ووجع الدماغ.

وبئس الطلبة الذين ألقنهم دروس العلوم السياسية الغبية.

بئس العلم.

وليحيا الجهل.

ولتحيا الخرافة.

***

 أنا ذاهب الى العراق للمقاومة فقد مللت الجامعة، ومللت هذه المحاضرات اليومية التي ألقيها على طلبة أغبياء. لقد اغتلت عقلي أمس بمسدس من عيار 6ملم، بعد أن قرأت كتاب برهان غليون (اغتيال عقل) واستجبت لدعوة شيخنا الجليل القرضاوي للجهاد، ولبيت نداء علماء السُنّة الآخرين للجهاد في العراق، فماذا يريد الانسان من دنياه ومن آخرته غير الشهادة في سبيل الله .

وإذا أراد المسلم الدنيا، فما له الآن إلا هذه الدنيا المليئة بالفقر والبطالة، والتي لا حل لها إلا هذه المقاومة الجهادية الاستشهادية التي تدرُّ الآن الملايين.

***

وقبل أن أختم بياني الجهادي الاستشهادي، هذا أريد من مولانا الشيخ القرضاوي أن يهمس في أذني بالنسبة المئوية التي يتقاضاها عن كل رهينة مدفوعة الفداء مقابل الفتاوى التي يصدرها للمجاهدين الاستشهاديين الذين سأكون بين صفوفهم غداً بإذنه تعالى. وأعاهده وأعاهد الله ورسوله على أن لا أفشي بسره ابداً، كما أفشى بسره أصحاب البنوك الإسلامية العشرين الذين يبصم لها القرضاوي بصمته الدينية على ميزانياتها الشرعية باعتباره المستشار المالي الشرعي لها، وقد فتح الله عليه الآن تجارة جديدة، وهي فتاوى الجهاد الاستشهادي في العراق لكي تعوّضه عن الملايين الثلاثة من الدولارات التي خسرها في بنك "التقوى" الذي أقفلته امريكا لتمويله الارهاب.

وإلى أن القاكم في جنة الرضوان إن كُتبت لي الشهادة، أو على سواحل نيس وكان، إن لم تُكتب الشهادة ، اتمنى لكم أسعد الأوقات.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة