الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الفوضى والإهمال وسوء الإدارة تحكمت بأموال إعادة إعمار العراق الشركات الأمريكية تتحايل وتعود على حساب الشركات العراقية 85% من العقود لشركات أمريكية وبريطانية

أفصحت التقارير الأخيرة لمراجعة الحسابات عن فشل خطر في الإشراف الأمريكي على إيرادات العراق والأموال الأمريكية المخصصة لإعادة الإعمار وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مركز موارد العراق التابع لمعهد المجتمع المفتوح.

ترسم تقارير مراجعة الحسابات الصادرة عن المحقق العام التابع لسلطة التحالف المؤقتة في أواخر شهر تموز صورةً تعكس وضع فوضويا وإهمالا. وبذل المتعاقدون القليل من الجهد للسيطرة على التكاليف في حين أن سلطة التحالف المؤقتة التي كانت مسؤولة عن إدارة أموال إعادة إعمار العراق فشلت في الالتزام بالإجراءات المُفوضّة بها فدرالياً والخاصة بمنح العقود والإشراف عليها.

وتقول سفتلانا تساليك، مديرة مشروع مراقبة إيرادات العراق إن "سلطة التحالف المؤقتة لم تقم بعملها في ما يتعلق بالإشراف على أموال إعادة الإعمار. لقد فشلت في وضع حد لسوء استعمال أموال الشعب العراقي ودافعي الضرائب الأمريكيين وهدرها".

ويشير تحليلٌ للمعلومات إلى أن من بين العقود البالغ قيمتها 1.5 بليون دولار، منحت سلطة التحالف المؤقتة 74% من العقود الممولة بأموال عراقية إلى شركات أمريكية. وإذا أضفنا الشركات البريطانية، تصل النسبة إلى 85% من قيمة تلك العقود. أما الشركات العراقية فلم تحصل على سوى 2% من العقود الممولة بأموال عراقية. وتقول تساليك "إن الشركات المفضلة لدى الحكومة مثل كيلوغ، بروان أند روت تستفيد على حساب الشركات العراقية التي توظف من هم بأمس الحاجة إلى العمل".

يشير التقرير إلى أن 60% من القيمة الإجمالية للعقود الممولة بأموال عراقية ذهب إلى هاليبورتون وهي فرع من كيلوغ، براون أند روت وهي نفس الشركة التي كان مراقبو البنتاغون قد قرروا في كانون الأول أنها غالت في الأسعار المفروضة على الحكومة الأمريكية بما قدره 61 مليون دولار مقابل استيراد الوقود للعراق. وأطلقت وزارة الدفاع تحقيقاً جنائياً بحق كيلوغ، براون أند روت في شباط 2004.

وتؤكد التقارير الصادرة عن المحقق العام التابع لسلطة التحالف المؤقتة على نتائج التقارير السابقة. وكان تقرير صادر في تموز 2004 عن المجلس الدولي للمراقبة والمشورة، وهي هيئة المراقبة التي أنشأتها الأمم المتحدة، قد وجد مشاكل عديدة في سيطرة سلطة التحالف المؤقتة على أصول النفط العراقي واستعمالها أثناء فترة الاحتلال. وتتضمن هذه المشاكل غياب قياس النفط للجم السرقة وتسجيل رديء لمبيعات النفط وغياب مراقبة إنفاق الوزارات العراقية واللجوء إلى إجراءات غير تنافسية لتقديم المناقصات لبعض العقود ورفض سلطة التحالف المؤقتة نقل بعض المعلومات المهمة للهيئة المفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويأتي تحقيق حديث للبنتاغون في نظام وضع الفواتير في شركة كيلوغ، براون أند روت والذي يظهر بعض مواطن النقص المنتظمة في محاسبة الشركة وإجراءات وضع الفواتير التي أدت إلى تكاليف باهظة تكبّدها دافعو الضرائب الأمريكيون وأثرت في إيرادات النفط العراقي ليقدم المزيد من الأدلة على سوء الإدارة.

لقد اتّبعت الحكومة الانتقالية العراقية نموذج سلفها الأمريكي ولم تقدم حتى الآن سوى معلومات ضئيلة عن كيفية إدارتها لإيرادات النفط العراقي.

في السياق نفسه أشار مسح دولي يوم الأربعاء إلى أن الفساد المتفشي ربما يدمر جهود إعادة إعمار العراق بعد الحرب. وجاء في المسح وهو قائمة تصدر سنوياً بأسماء الدول الأكثر فساداً في العالم أن المستقبل يتوقف على الشفافية في قطاع النفط. وقال بيتر ايجن رئيس منظمة الشفافية الدولية التي أجرت المسح بدون إجراءات صارمة لمكافحة الرشاوى فإن تحويل الموارد إلى الصفوة الفاسدة وإهدارها سيقوض جهود اعمار العراق. وأضاف أن الشفافية في عقود التوريد أمر ضروري. وخلص المسح إلى أن العالم يخسر ما لا يقل عن 400 مليار دولار بسبب الفساد سنوياً وإن الفساد يتفشى بصورة أكبر في الدول المنتجة للنفط. وينتشر الفساد في 60 دولة. وتحصل المنظمة ومقرها برلين على تمويل من منح تقدمها وكالات ومؤسسات تنمية في جميع أنحاء العالم وتضم محامين واقتصاديين ورجال أعمال وأكاديميين. واكتشفت المنظمة أن أكثر دول العالم فساداً هي بنغلادش وهاييتي ونيجيريا وتشاد وماينمار وأذربيجان والعراق وقازخستان وليبيا ونيجيريا وروسيا والسودان وفنزويلا واليمن. وقال إيجن في هذه الدول تختفي عائدات العقود العامة في جيوب مسؤولين تنفيذيين بشركات نفط غربية ووسطاء ومسؤولين محليين. ودعت الحكومات الغربية لإلزام شركات نفطها بنشر ما تدفعه من رسوم وغيرها من المبالغ للدول المضيفة وشركات النفط العامة. وقالت إن صناعة النفط في اقتصاديات تمر بمرحلة انتقالية أو بمرحلة ما بعد الحرب نكبت بدفع رشاوٍ لضمان ترسية مزادات لبيع النفط، وأظهر مؤشر الفساد الذي تصدره المنظمة الدولية للشفافية أن الدول الغنية بين أكثر الدول نزاهة وتصدرت القائمة فنلندا ونيوزيلندا والدنمارك وأيسلندا وسنغافورة والسويد وسويسرا، وقال أيجن "الدول الفقيرة ومعظمها في النصف الأدنى من المؤشر في أشد الحاجة للمساعدة لمكافحة الفساد".


في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية:  العراق سيطلب من الدول المشاركة في اجتماع شرم لشيخ  تبادل المعلومات الاستخبارية حول الارهابيين

بغداد/ رياض القره غولي/ وكالات

اكد وزير الخارجية هوشيار زيباري اهمية المؤتمر الدولي حول العراق الذي سيعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في الثالث والعشرين من الشهر المقبل بهدف الحصول على دعم الدول الاطراف المشاركة فيه ومساعدتهم شعب  العراق وحكومته بتوفير المناخ السياسي الملائم للانتخابات القادمة وتشجيع جميع الاطراف العراقية للدخول في العملية السياسية اضافة الى المساعدة في بناء القدرات العسكرية والامنية لتقوم بمهام حفظ الامن والاستقرار في العراق.

وقال خلال مؤتمر صحفي حضرته (المدى) ان العراق سيطلب خلال المؤتمر من دول الجوار العراقي الست التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية حول شبكات المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوربي.

واوضح ان العراق يعلق آمالاً كبيرة على هذا المؤتمر للحصول على المساندة العربية والاقليمية والدولية وتحمل الاسرة الدولية إلتزاماتها ازاء العراق مبيناً ان هذا المؤتمر يعد الاول من نوعه بعد سقوط نظام صدام يجمع كل الاطراف التي وقفت مع او ضد او كانت محايدة لقضية الحرب على العراق.

العملية الانتخابية لأسباب قد تتعلق بالوضع الأمني والتحقيق في قضية الفساد في برنامج النفط مقابل الغذاء إضافة إلى مسائل أخرى متعلقة بامور الشد والجذب والمواقف داخل أروقة الأمم المتحدة نفسها.

وأشار إلى ان انسحاب القوات المتعددة الجنسية من العراق مرهون ببناء قدراتنا العسكرية والامنية لضبط الامور وتحقيق الاستقرار.

وذكر ان (32) دولة وافقت على اعتماد سفرائنا لديها حتى الآن من أصل (43) دولة تم ترشيح سفراء لديها، واصفاً هذه الاستجابة بـ(المشجعة).

 

 


المؤتمر الدولي حول العراق يعقد في 22 و 23 تشرين الثاني في شرم الشيخ وعنان يقول إن الإنتخابات العراقية ستكون في موعدها

القاهرة ـ لندن ـ أف ب ـ مركز أنباء الأمم المتحدة

اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح أمس الاربعاء ان المؤتمر الدولي حول العراق سيعقد في 22 و32 تشرين الثاني المقبل في شرم الشيخ. وقال عبد الفتاح للصحافيين بعد اجتماع بين الرئيس المصري حسني مبارك ومساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز ان "المؤتمر سيعقد في 22 و32 تشرين الثاني المقبل في شرم الشيخ". ومن جهته قال بيرنز انه اعرب لمبارك عن "تقدير بلاده لما تبذله مصر من تعاون مع العراق ازاء تنظيم المؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل لحشد التاييد العالمي للعملية السلمية في العراق". وقال بيرنز ان جدول اعمال المؤتمر "يدور حول كيفية تنفيذ قرار مجلس الامن 6451 الذي يشير الى مساعدة العراقيين (...) في العملية السياسية وصولا الى اجراء الانتخابات بحلول نهاية كانون الثاني المقبل". واكد أن المؤتمر سيناقش كذلك الوضع الاقتصادي في العراق و"الوضع الأمني خاصة على الحدود" مع الدول المجاورة. وقال بيرنز ردا على اسئلة الصحفيين حول هذا المطلب الفرنسي اننا "نفهم من خلال مشاوراتنا اليوم مع (المسؤولين) المصريين وكذلك تلك التي اجريتها في بغداد خلال الايام الاخيرة ان هذا اجتماع لممثلي الحكومات".

واكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح كذلك ان مصر "تؤيد الرؤية الاميركية وترى ان هذا مؤتمر للحكومات". وتابع انه يجري حاليا دارسة بعض الافكار من بينها "عقد اجتماع لممثلي المجتمع المدني قبل المؤتمر حتى يتمكنوا من تقديم ورقة او عدد من التوصيات يتم النظر فيها خلال اجتماع الحكومات".

يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك عقد الاسبوع الماضي محادثات مع نظيره الفرنسي جاك شيراك حول هذا المؤتمر واتفقا على ان يكون جدول اعماله موسعا وان "يتضمن مجمل المسائل المتعلقة بمستقبل العراق وبتطبيق القرار 1546". وكان مسؤولون مصريون اكدوا انه من المقرر ان يحضر المؤتمر الدولي، الذي سيعقد بناء على اقتراح من الحكومة العراقية والولايات المتحدة، الدول المجاورة للعراق والدول الاعضاء في مجموعة الثماني والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

ومن جهة أخرى ستعقد دول الجوار ومصر اجتماعا  سيعقد على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في 22 و32 تشرين الثاني في شرم الشيخ في مصر. وقال مصدر دبلوماسي لم يكشف  عن اسمه ان "اجتماع دول جوار العراق الذي كان مرتقبا بالاساس في الاردن سيعقد على هامش المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ".

وبحسب هذا الدبلوماسي، فانه "من الطبيعي" ان يعقد الاجتماع في مكان وجود جيران العراق ومصر في اطار هذا المؤتمر الى جانب الدول الصناعية الثماني والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

وكان وزراء خارجية دول جوار العراق عقدوا اجتماعهم الاخير في تموز في القاهرة، في اول اجتماع لدول الجوار بعد انتقال السلطة الى الحكومة العراقية.

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إن الإنتخابات العراقية المزمع إجراؤها في كانون الثاني 2005، ستكون في موعدها إذا ما تماسك الوضع الأمني. وقال عنان من لندن؛ حيث يقوم بزيارة رسمية إلى هناك، إن فريقا من الأمم المتحدة موجود في العراق حاليا ويعمل مع اللجنة الإنتخابية المستقلة لإجراء الإنتخابات في موعدها. وأضاف عنان الذي عقد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ووزير الخارجية جاك سترو: "نحن نزوّدهم بالدعم اللازم فنحن نقدم النصح والمشورة. وفي هذه اللحظة أعتقد أننا على طريق إجراء الإنتخابات، وإذا ما سارت الأمور على نحو جيد ولم يحدث طارئ فأعتقد أننا يمكن أن نجري الإنتخابات".

 


إخماد حريق مصافي بيجي

أعلن مصدر في شركة نفط الشمال ان فرق مكافحة الحرائق في شركة نفط الشمال ومصافي بيجي وقوى الحرس الوطني والدفاع المدني العراقي قد تمكنوا من اخماد الحريق الذي نشب يوم امس بعد الانفجار الذي تعرض له الخط الرئيس العراقي التركي قرب مدينة بيجي.

وقال ان الفرق اخمدت الحريق والذي الحق اضرارا" جسيمة بمسارات الخط وبطول 80 مترا كما ان عمليات الاعمار والتاهيل للخط سوف تبدأ يوم غد ومن المؤمل انجازها خلال خمسة ايام.. وكان الانبوب قد تعرض الى هجوم يوم امس استهدف الخط الرئيس وادى الى تخفيض صادرات العراق عبر حقول كركوك بمعدل 350 الف برميل بدلا من 400 الف برميل يوميا"..وتتعرض الخطوط النفطية والغازية في حقول كركوك الى عمليات تخريب مستمرة أدت إلى الحاق أضرر جسيمة في المنشآت النفطية.

وكان ناطق باسم وزارة النفط قد نفى ان تكون صادرات العراق النفطية قد تضررت وان التخريب طال احد أنابيب النفط المتروكة.

وأبدى الناطق أسفه لقيام الفضائيات والصحف بنقل اخبار خاطئة وغير دقيقة.


في حديثين لـ(المدى)

محمد سعيد الحكيم وصدر الدين القبانجي يدعوان الشعب إلى ممارسة حقهم الانتخابي

قال سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ان الانتخابات التي يتهيأ شبعنا لممارستها في مثل هذه الظروف هي احسن تعبير عن ارادة الشعب العراقي الذي غيبت عنه حريته لعقود طويلة في الوقت الذي سيجد نفسه امام صروح الديمقراطية وصناديق الاقتراع والإرادة الحرة.

وأكد سماحته في حديث لـ(المدى) ان على الشعب العراقي ان لا يضيع هذه الفرصة لبناء مستقبله كي يفوت الفرصة على اعدائه المتربصين للنيل منه ومن تاريخه العريق ولكي يبقوا هذا الشعب في ظلام الدكتاتورية والظلم.

ونوه آية الله العظمى الحكيم عن إجراءات تسبق عملية الانتخابات ألا وهي عملية التعداد العام للسكان لكل منطقة ومدينة لنضمن نجاح العملية الديمقراطية التي حلم العراق بها طويلاً مشيراً إلى ان الحالة الأمنية التي تستقر يوماً بعد آخر ستكون السبيل لانجاح هذه العملية وذلك بتضافر مؤسسات الدولة ومنظمات الشعب العراقي وكل المتطلعين إلى استتباب الأمن وانجاح العملية السياسية.

وعلى الصعيد نفسه أكد سماحة حجة الاسلام السيد صدر الدين القبانجي امام صلامة الجمعة ومسؤول المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في النجف على نشر الثقافة الانتخابية من اجل انجاح العملية وتكثيف الوعي الانتخابي عن طريق المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة معززاً قراءته لنجاح الانتخابات بمناشدة علماء الدين الافاضل لأبناء شعبهم على تسجيل اسمائهم لخوض الانتخابات وهذا ما استجابت له جموع شعبنا على اختلافها.

[التفاصيل في العدد القادم].


الانتربول يلاحق جواسيس صدام

كوبنهاغن ـ الأرشيف العراقي

يبدو ان ملاحقة أعوان وجواسيس النظام العراقي السابق في الدنمارك أخذت بعدا ً جديدا ً وتطورا آخر ، في يومها الخامس على التوالي ، ولم يقتصر الأمر على الإعلام والمخابرات فقد تدخلت وزيرة العدل الدنماركية بالموضوع وطالبت بإجراء تحقيق شامل حول مسألة هروب الاشخاص الثلاثة المتهمين في العمل لمصلحة مخابرات النظام العراقي السابق ، فقد صدر قرار أمس بملاحقتهم عن طريق الشرطة الدولية الانتربول، هذا وقد ذكرت صحيفة بوليتيكن السياسية الصادرة يوم أمس الأول الثلاثاء أن هنالك نقاشاً حاداً وإنتقاداً شديداً وجه من قبل السياسيين ضـد المدعي العام الدنماركي السيدة بركـَيتـه فيسبيرغ طالب الساسة من المدعي العام التوضيح لعدم تحركها بالقبض أو مساءلة المتهمين الهاربين بالتجسس لمصلحة النظام العراقي السابق ، علما أنها حصلت على وثائق تفيد بتورط هؤلاء الاشخاص بالعمل لمصلحة مخابرات النظام السابق قبل أكثر من ثلاثة اشهر ولم تقم بإتخاذ اللازم أو التحرك للقبض عليهم أو مساءلتهم قبل أن يهربوا الى خارج البلاد . حين شـّبه الساسة هذه القضية بقضية نزار الخزرجي المتهم بجرائم حرب ضد الانسانية في العراق ، الذي هرب من قبضة العدالة في العام الماضي . من جانبها طالبت وزيرة العدل الدنماركية بفتح القضية وشرح ابعاد عدم تحرك المدعي العام بعد حصولهم على هذه الوثائق .

ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، فقـد قام التلفزيون الدنماركي القناة الأولى (DR1) بتسليط الضوء على هذه القضية وذلك في نشرتين إخباريتين عند الساعة السادسة والنصف والتاسعة من مساء يوم أمس الأول الثلاثاء ، حيث التقت وزيرة العدل التي أعلنت أنها ستتابع هذه القضية وطالبت بفتح تحقيق وشرح مفصل ، وتم إصدار قرار بملاحقة الهاربين الثلاثة عن طريق الشرطة الدولية ( الانتربول ) ، وفي سياق التقرير الاخباري حول هذه القضية ، فقد إلتقى التلفزيون الدنماركي شخصا ً يدعى (أبو أحمد) لم تظهر لنا صورته ، يعتقد أنه هو

من سـلم هذه الوثائق الى المدعى العام الدنماركي قبل أكثر من ثلاث أشهر.

 


بعد اختطاف مسؤولة المنظمة في بغداد كير انترنشنال تعلق عملياتها في العراق

زهير رضوان ـ وكالات ـ أعلن المدير التنفيذي لمنظمة (كير) في استراليا روبرت غلاسير ان هذه المنظمة الخيرية علقت عملياتها في العراق بعد خطف مسؤولة المنظمة السيدة (مارغريت حسن) العراقية الجنسية، الايرلندية المولد. وكانت مارغريت حسن قد خطفت صباح الثلاثاء بينما كانت متوجهة إلى مكتبها الواقع في حي الجامعة غرب بغداد، وأوضح المدير التنفيذي ان أسباب خطف المسؤولة لم تعرف وقال "حتى الآن لا تعرف ما هو الدافع الذي يبرر خطفها" وتعيش السيدة حسن في العراق منذ ثلاثين عاماً وتحمل ثلاث جنسيات هي الايرلندية بالولادة والبريطانية والعراقية بسبب زواجها من عراقي. وقد اكدت السلطات الايرلندية أنها ستفعل ما بوسعها لضمان الإفراج عنها. وقال غلاسير "ان هذه المواطنة العراقية ساهمت في تقديم المساعدة الإنسانية إلى مواطنيها العراقيين لاكثر من 25 عاماً في العراق وعملت من اجل الفقراء من النساء والاطفال" معتبراً خطفها "امراً مرعباً".

وتعد السيدة مارغريت حسن واحدة من القلائل الذين واصلوا عملهم الإنساني في العراق بعد انتشار حالات خطف الأجانب في العراق خاصة بعد اختطاف الايطاليتين (سيمونا توريتا، وسيمونا باري) الشهر الماضي، وكانت مؤسسة (كير) الخيرية قد أمرت موظفيها الأجانب مغادرة العراق، إلا ان السيدة حسن بقيت في بغداد باعتبار أنها عراقية. وقد اشتهر عن السيدة حسن معارضتها للحصار الذي فرض على العراق بعد غزو الكويت، وقامت بجولات عديدة في انحاء العالم قبيل الغزو الأمريكي للتحذير من العواقب الكارثية التي ستلحق بالشعب العراقي، حيث سافرت إلى نيويورك وامضت اسبوعاً في الأمم المتحدة تقنع أعضاء مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى بالاضرار التي ستلحقها العمليات العسكرية على المجتمع العراقي، كما حذرت أعضاء مجلس العموم البريطاني من كارثة إنسانية ان اندلعت حرب ثانية في البلاد وعرف عن مرغريت حسن غرمها الذي لا يلين للبقاء في بغداد مهما كانت الأوضاع سيئة ورفضت مغادرة مقر عملها بعد الهجمات العنيفة التي طالت المنظمات الإنسانية وكانت تذهب صباح كل يوم إلى مكتبها في حي الجامعة دون حراسة.

أعلنت وزارة الخارجية الايرلندية ان مرغريت حسن هي من رعايا ايرلندا وان ايرلندا تريد المساعدة في الإفراج عنها. وقال الوزير (درموت أهيرن) انه شعر بقلق كبير عندما أبلغ نبأ الخطف ودعا إلى الإفراج عنها فوراً وبدون شروط. من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الوزارة ان مرغريت حسن البريطانية التي حصلت على الجنسية العراقية بحكم زواجها من عراقي قد ولدت في دبلن وهي مواطنة ايرلندية. وأشار درموت اهيرن ان افراداً من عائلة مارغريت حسن لا يزالون يقيمون في ايرلندا. وكانت ايرلندا البلد المحايد في النزاع العراقي قد بذلت جهوداً دبلوماسية في محاولة انقاذ الرهينة البريطاني في العراق كينيث بيغلي لان امه ايرلندية.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل مع المسؤولين العراقيين والبريطانيين للتوصل إلى اطلاق سراح السيدة مارغريت حسن. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر "اننا نتعاون بشكل وثيق

مع جهات أخرى بما فيها السلطات العراقية والبريطانية في محاولة للتوصل إلى الافراج عنها".

ويذكر ان مارغريت حسن قد خطفت من قبل مجموعة مسلحة في العراق لم تكشف عن اسمها أو مطالبها.


من الذي يتحكم في مثلث الموت؟ مسلحون عرب وجماعة صدام المتأسلمة وشرطة فاسدة وهاربون سابقون من الجيش

المدى ـ خاص

قال مواطن من اليوسفية رفض ذكر اسمه أنه شعر بالاهانة والاستغفال بعد أن سمع بأن القوات الاميركية قامت باحتلال الجسر الذي يربط ما بين ريف الفلوجة وريف اليوسفية واللطيفية لمنع تسلل الارهابيين والمسلحين قبل نحو اسبوعين، وفسر الأمر كون هذا الجسر نفسه استخدمته قوات الاحتلال للدخول الى بغداد في التاسع من نيسان 2003 وأسقطت النظام. وأضاف انه جسر حيوي إذن، وتركه طوال هذه المدة يعني ببساطة أنها استخدمته مرة واحدة وتركته لكي يعبر عليه المسلحون والارهابيون برغم وجود مراقبة من الجو مثل الأقمار الصناعية أو الطائرات المزودة بأجهزة الرؤية الليلية.

 وكانت (المدى) قد التقت عددا من المواطنين من ابناء اليوسفية واللطيفية والمحمودية في بغداد، وفهمت من توجسهم وترددهم في الحديث عن مناطقهم بأنهم لا يثقون بالسلطة ولا بالاميركان وهم يخافون من الارهابيين الذين باتوا يسيطرون على هذه المناطق بواسطة  العنف والاغتيالات والأموال. ويطلق على هذه المناطق اسم مثلث الموت لكثرة حوادث القتل التي حدثت فيها.

أحد المواطنين أشار الى أن الشرطة في عموم هذه المناطق متواطئة مع الارهابيين، وفي أحسن الأحوال تتحاشاهم، وأكد أن ما بين 100 الى 150 مواطن أغتيل في هذه المناطق، وهم في الأغلب من المنتمين للاحزاب وبعض رجال العشائر، ومن العاملين في خدمات الطاقة من عمال ومهندسين، كما نزح  الكثيرون خوفا على حياتهم. ومعروف أن عددا من المسؤولين تعرضوا لمحاولات اغتيال على الطريق العام الذي يربط العاصمة بالمحافظات الجنوبية. وأضاف: أؤكد أن الشرطة متواطئة في بعض هذه الحوادث، فضلا عن بعض أصحاب المحال التجارية والكراجات والمكاتب الذين يوفرون المعلومات  للارهابيين.

وصحح لنا مواطن آخر معلومة تفيد بأن الجماعات المسلحة تقوم باعمالها الاجرامية على أساس طائفي، ووصف ذلك بأنه انطباع تريد القوى الارهابية نشره لبث الفرقة وخلط الأوراق، فقد اغتيل في هذه المناطق بعض السنة، والبعض منهم ترك المنطقة بعد أن هُدّد بالموت. ووصف المواطن جماعات القتلة بأنهم من الفاسدين المعروفين الذين أصبحوا ما بين ليلة وضحاها من دعاة الاسلام، وقال إنه شخصيا سني وله جذور في المنطقة، ويعرف أن ما حصل في منطقته هو لقاء غريب ما بين جماعات وهابية كانت مضطهدة في النظام السابق، وبعضهم من عوائل أعدم أبناؤها بتهمة الوهابية، وأموال المؤسسة الدينية السعودية التي كانت تصل حتى قبل سقوط النظام ، وقد أصبحت أكثر كرما بعد سقوطه، ثم ما يعرف بالمجاهدين العرب الذين يضربون ويفرّون بسرعة. الا أن القوى الرئيسة هم من بقايا النظام من ضباط الأمن والمخابرات والمستفيدين واللصوص وبعض الرجال الذين اكتشفنا فجأة أنهم باتوا من رجال الدين. وأضاف أن الكثير من هؤلاء كان يعمل في حراسة منشآت التصنيع العسكري العديدة في مناطقنا كما هو معروف، أو كان يخدم فيها، وبإمكاننا أن نعد غالبيتهم ممن استطاع حماية نفسه عبر هذا العمل لكي لا يرسل الى جبهات القتال، بل وهناك حتى ممن كانوا هاربين من الخدمة العسكرية الذين أفسدهم الهروب وقلل من احترامهم لأنفسهم. وهؤلاء جميعا قد أسهموا بقسط وافر في سرقة تلك المنشآت، واغتنوا من المال الحرا ، ومثلما كانوا فاسدين في الماضي ظلوا فاسدين ولكن تحت غطاء المقاومة التي لا تدقق بأصولهم ولا بماضيهم.

وقال مواطن آخر من اللطيفية بأن موقف الاميركان غير مفهوم  ،  فكيف لم يستنتجوا من وجود هذا العدد الكبير من منشآت التصنيع العسكري في هذه المنطقة الريفية القريبة من بغداد ما حدث فيها من تطورات وترابطات ومصالح وظهور جماعات خدمية تربت على يد النظام السابق وكانت تشعر أنه أولاها الثقة في احتضان وحراسة أمكنة مهمة؟ واستدرك قائلا: لكن الحكومة ملومة حين أسست شرطتها من دون تدقيق ولا معرفة بطبيعة الأشخاص المقدمين اليها، وأضاف: هذه القضية مهزلة!

مواطن من اليوسفية وصف دخول الحرس الوطني الى المدينة والسيطرة عليها مؤخرا بأنه غير كاف لتغيير ميزان القوى في المنطقة، فالسكان باتوا لا يثقون بأحد خوفا من الارهابيين وشعورهم بوجود عناصر فاسدة ومرتشية اخترقت الأجهزة الأمنية. وأضاف أن المشكلة ليست في المدينة بل الريف الذي يحيطها وبعض القرى التي بات اسمها يقترن بالمسلحين العرب والعراقيين ممن صنعوا شبكة من عملاء الرصد وجماعات التنفيذ فيها، وهم جميعا قساة جدا ومتعصبون وبامكانهم اقتراف أشنع الجرائم باسم الجهاد ابتداءً بالذبح وانتهاءً بالسرقة. وأكد المواطن أن ما ينقص القوات الحكومية هو المبادرة والضغط الدائم وكسب ثقة السكان والمعلومات الصحيحة وحرية العمل والسرية المطلقة، ومن دون تضافر كل هذه العناصر لا تشكل السيطرة على المدينة غير تجميد عناصر الحرس وتيقظ المسلحين.

 

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة