الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

امرأة من بلادي اول عميدة جامعية في الجنوب ومشروع تأسيس اول منتدى للمرأة البصرية

ظلت المرأة العراقية في مختلف شرائح المجتمع ابان النظام السابق محرومة من ممارسة انشطتها النسوية الثقافية والادبية والمهنية والاجتماعية..فقد كانت مغيبة بفعل التأثيرات السلطوية السابقة.. لذا فقد ان الاوان في ظل العراق الجديد ان تبرز طاقاتها الخلاقة ومواهبها المغيبة في مختلف مجالات الحياة وتفعيل دورها في المجتمع ومؤسساته الوطنيه تحت اجواء الحرية والديمقراطية، وهذا مافعلته الدكتوره (رباب جبار السوداني) وهي اول امراة في الجنوب تتبوء منصب عميدة لكلية الدراسات التاريخية في جامعة البصرة بعد اربعة عقود من تاسيس الجامعة.. (المدى) زارت الدكتورة رباب جبار السوداني في كليتها للتعرف على مشروع تاسيس اول منتدى ثقافي نسوي.

اهداف المشروع

-المشروع يعنى بشؤون المرأة البصرية المتعلمة وغير المتعلمة للنهوض بواقعها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفكري والقانوني والصحي والاعلامي والرياضي، بعيداً عن التاثير ات الحزبية او الطائفية والتعصب، واضافت، لغرض انجاح وبلورة هذا المشروع وضعت خطة عمل تتركز على اجراء دراسات استبيانية بشأن واقع المرأة البصرية واقامة دورات سريعة ومكثفة لاعداد ملاك هدفه تطوير واقع المرأة البصرية، فضلا عن اجراء اتصالات مع منظمات نسويه داخل العراق وخارجة للافاده من خبراتها وتجاربها في هذا المجال وتشكيل لجنة اعلامية متخصصة للتعريف باهداف المنتدى.

وفي منتدانا وهو مشروعنا المستقبلي الذي نامل ان يكون نواة للمنتديات الاخرى نطمح الى ان تمارس المرأة البصرية نشاطاتها، الحياتية بحرية تامة يسعى المنتدى الى توفيرها من خلال تهيئة مكتبة متطورة وقاعة تحتوي على مجموعة من الكومبيوترات واجهزة الانترنيت وقاعة كبيرة لاقامة المؤتمرات والندوات يمكن استخدامها قاعة سينما لعرض الافلام الهادفة وملاعب رياضية ومسبح خاص للنساء واطفالهن وصالة للرشاقة والتجميل وصالة تستخدم ورشة عمل للرسم والنحت والموسيقى والخياطة والتطريز، وصالة للاطفال و(سوبر ماركت وكافتيريا) ومطعم، الى جانب اقامة دورات لتعليم السياقة والميكانيك دورات لتعليم اللغة الاجنبية.

الدكتورة رباب جادة كما المحت لـ(المدى) بتحقيق هذا المشروع خاصة بعد حصولها على الدعم والاسناد لانجاح بلورته.. وهي ترى ان هذا المشروع سوف يبرز الطاقات الكامنة والمخبأة لدى المرأة البصرية.

البصرة/عبد الحسين الغراوي

تصوير/سلام ابراهيم

 


افلام رعب وانفجارات ارهابية يشاهدها الاطفال كل ليلة دعوة الامهات الى احياء فن الحكايات

بغداد/جلال حسن

ان قص الحكاية للطفل تنمي لديه قابلية التواصل والقدرة على الحديث والانصات، وادراك المعاني واستيعاب الحكم والمواعظ، وبذلك ينتقل دور الحكاية من مجرد وسيلة عابرة لتجزئة الوقت واستدراج النوم الى العيون البريئة الى المساعدة على تكوين شخصية الطفل بشكل سليم وتنمية قدراته الخيالية والابداعية، فضلاً عن قصص الكتب المحكية للصغار التي تنمي لديهم الرغبة والاستعداد لتعلم القراءة والكتابة، وتثري جانباً مهماً في رصيدهم الثقافي، وكذلك تنمية حب الاطلاع والتعرف على مفردات لغوية جديدة وتنشيط الخيال والقدرة العقلية وتقوية العلاقة مع الام وبناء جسور الاتصال بين عالمنا الواسع وعالمه الصغير.

حكايات جدتي

فمن منا لايتذكر القصص التي كانت الام والجدة تحكيها على مسامعنا وتتفنن في تجسيدها واطالتها وسردها بكل تشويق فنبحر بسماعها الى دنيا خضراء وحمراء وعوالم سحرية، ومن ثم نغط في نوم عميق، وكنا نتقمص ادوار البطولة تارة نحارب الشر وتارة نساعد المظلومين وندافع عنهم، ولاتنفك مخيلتنا عن حبك الادوار وتغيير الاحداث كي تلائم احلامنا الوردية قبل ان نصحو في الغد على عقلانية اكثر، قصص الف ليلة وليلة ومحمد البغدادي وعلي بابا وكليلة ودمنة واللقلق والثعلب، فضلاً عن القصص الشعبية والخرافية التي ارتبطت بالنسيج التاريخي والاجتماعي، فنشأنا وتعلمنا كيف نواجه الصعاب ونسعى الى نشر الخير والسعادة والحب بعنفوانه البهي.

الان.. ومع ظروفنا الصعبة المتمثلة بالحروب والموت المجاني والارهاب والتفجيرات الدولية ومشاهدة اخبار التلفزيون التي تعرض بقايا السيارات المفخخة، والجرحى والموتى وبكاء ذوي الضحايا وسيارات الاسعاف واكتظاظ المستشفيات بالموتى بات اطفالنا يشاهدون معنا كل شيء

الباحثة الاجتماعية خوله الكمورجي تقول:

نتيجة لما يحصل في واقعنا من مآسٍ اقترح ضرورة احياء فن الحكاية الموجهة للطفل كما كانت تقوم بها امهاتنا وجداتنا، للاهمية الكبيرة التي يكتسبها فن الحكاية في التربية السوية للطفل، وتنمية خيالاته وقدراته وخبراته، وتساعد الطفل على توازن نفسي واجتماعي، وتزرع فيه الامن والامان، هذا الاحساس بات ضرورياً في زمن يشوبه التوتر والقلق وتتخلله الحروب والازمات، وهو ما يمكن ان يتسرب الى دواخل الطفل ويؤثر سلباً في شخصيته ونفسيته وتكوينه، لان الام والجدة هما خير من يجسد الحكاية لدى الاطفال وباقتدار عال لما لهن من العذوبة ونكهة الحنان والرقة.

معاناة ربة البيت

السيدة ام عمار ام لبنتين واربعة اولاد تقول: لااستطيع ان احكي لاصغر بناتي حكايات او (سوالف) لاني مشغولة في اعمال المنزل، فاستيقظ في الساعة السادسة صباحاً، لاهيئ الفطور للعائلة، لان زوجي يذهب مبكراً الى عمله، واهيئ مستلزمات باقي الاولاد، بعدها انشغل بتنظيف البيت واعداد الغداء وارجع ثانية الى شؤون البيت ثم اهيئ العشاء وانظف الصحون وباقي الاحتياجات، وبعد الانتهاء من عملي لا املك الوقت الكافي كي احكي الى هاتين البنتين أية قصة، لانهما تنشغلان بمشاهدة افلام الكارتون او العاب الاتاري الى ساعات متأخرة من الليل، عندها اكون نائمة من شدة التعب لاصحو ثانية على الوتيرة نفسها.

المعلمة انتصار حسن لازم ترى وجوب الاستعانة بالاساليب التربوية الحديثة فتقول:

-ان حاجيات الجيل الجديد تختلف عن حاجيات الجيل القديم بشكل يجعل من القصص القديمة لاتلائم الطفل في الوقت الحالي ويمل من سماعها، لذا يجب الاستعانة ببعض القواعد التربوية الحديثة التي يمكن الاسترشاد بها لممارسة هذا الفن، اهمها ضرورة مراعاة كل مرحلة عمرية، فالاطفال من سن الرابعة الى سن السادسة يفضلون القصص القصيرة البسيطة ذات الحدث الواحد والشخصيات القليلة والحوارات البسيطة، بينما تحتاج الفئات العمرية من عمر السادسة الى عمر العاشرة الى الحكايات الخرافية وقصص المغامرات، اما من هم اكبر سناً فنزوعهم واضح باتجاه القصص الواقعية وقصص البطولة، اما اساليب الحكاية فترجع الى امكانية الراوي وقد رات الطفل، وقد تتنوع من الحكاية الشفافية البسيطة الى اعتماد الغناء والتنغيم باستخدام الايحاء والصور التخيلية.

دور المؤسسات التربوية

واختتم الحديث الباحث التربوي سلمان كباشي قائلاً:-

-ان اعتماد الحكاية للطفل لم يختصر على دور الام والجدة، بل على مسؤولية المؤسسات التربوية بدءاً من الحضانة والروضة والمدرسة مروراً بالمكتبات التي من واجبها جلب الكتب المناسبة وتحسين نوعيتها بما يتلائم وظروفنا الحالية لتنمية قدرات الطفل الجديد ومايحدث حوله من تغييرات لبناء مرحلة جديدة وبناء انسان جديد، وانتهاءً بالسفرات المدرسية التي كنا نمارسها سابقاً.


ختان الاناث.. ظاهرة تنتشر بصمت في القرى الفقيرة من كردستان العراق

السليمانية، كردستان العراق (ومينز أي نيوز)-- تبدو امنية خضير ام الاطفال الستة وصاحبة الوجه واضح المعالم الذي يوحي بانها اكبر من سنوات عمرها الحقيقية الـ39زوجة عادية لمزارع كردي لكنها وعلى عكس اغلبية النساء الكرديات الاخريات، صاحبة وظيفة: انها تقوم بختان البنات.

تقول وهي تجلس القرفصاء في منزلها في قرية زورقان النائية الواقعة في اقليم بيزهدار في شمال شرقي كردستان العراق: (لقد علمتني امي طريقة الختان، وقد توليت الامر قبل ثلاث سنوات، قبل وفاتها بفترة وجيزة).

وتتذكر امينة ان عمليتها الاولى كانت على ابنتها، قائلة:انها لم تشعر بالعصبية: (لقد امضيت سنوات وانا اراقب كيف تتم عملية الختان، وكانت ابنتي طفلة في ذلك الوقت، اصغر من ان تفهم ما الذي كان يحدث، وهذه افضل سن للقيام بعملية الختان).

وتسرد امينة خضير بطريقة تقريرية كيف تعالج اثار عملها، وتصف كيف انها تضع فحم خشب البلوط على مكان الجرح للتخفيف من حدة الالم، وكيف تجلس الطفلة في اناء به ماء بارد ومحلول مطهر بعد العملية، وحينما تسال عن تفصيلات العملية التي تقوم باجرائها، فانها تغطي وجهها بوشاح الراس وتمتنع عن الدخول في التفاصيل.

تعرف كلثوم مراد وهي احدى المناديات بحقوق المرأة في واحدة من اكثر الاجزاء القبلية محافظة اجتماعيا في شمالي العراق بقصة امينة خضير، وغيرها على نحو جيد، وهي تحلم باليوم الذي لن تسمع فيه بمثل هذه القصص.

وتمضي هذه المرأة البالغة من العمر 24 عاما اربعة ايام في الاسبوع في زيارة القرى النائية لتقديم المشورة بشأن خدمات الصحة الاساسية، والتي تدور عادة حول الطعام والتعقيم والنظافة.

وهنالك الان بعض العقوبات التي تفرض على ممارسة تشويه الاعضاء التناسلية في كردستان العراق، فالقابلات المصرح لهن بالعمل اللائي يضبطن متلبسات باجراء عمليات الختان على البنات يفقدن رخصتهن، غير ان الناشطين يعترفون بانه نادر ما يكون للتهديدات القانونية أي تأثير في الممارسات التقليديات في القرى اللائي يعملن بشكل سري في بيوتهن.

والمشكلة الرئيسة، كما هي الحال في بلدان اخرى في الاقليم، هي الغياب الكلي للاحصاءات فالمسح الشامل الذي اجراه صندوق الامم المتحدة للطفولة، اليونسيف، على مستوى البلاد كلها في عامي 1998و 2002 لم يقدم اية بيانات عن ختان المرأة كما ان الاستطلاعات الكبرى التي اجريت منذ الحرب لم تتعرض لهذه الظاهرة.


الشقيقة.. مرض يصيب النساء اكثر من الرجال

الشقيقة او الصداع النفسي من اشد الامراض البشرية استعصاء على المعرفة، ولايزال الطب على الرغم من التقدم العظيم الذي حققه يجهل الشيء الكثير عن اسباب هذا المرض الذي يعتبر من اكثر الامراض الشائعة واشدها الماً.. بعض الاطباء يعرفون الشقيقة على انها مرض وراثي، ربما كان ناشئاً عن المدينة التي نعيشها، ولكن مع ذلك هناك- امزحة خاصة تساعد على الاصابة به.

اللواتي يصبن بالشقيقة هن في جميع الحالات تقريباً ذكيات سريعات الفهم ونشيطات كما يجب ان نعرف ان عقل الانسان المصاب بالشقيقة هو العقل الذي تعذبه ظروف الحياة البعيدة عن الكمال.. ان السيدة الحساسة مرهفة الاعصاب تظل محتفظة بمزاجها العصبي، فالشقيقة مرض ينشأ في دماغ المرأة، وهو عارض دائم لا سبيل الى التخلص منه كلون الشعر او لون العينين.

يظن الناس ان الصداع هو الظاهرة المؤلمة البارزة بين ظواهر الشقيقة، ولكن الشقيقة في كثير من الاحيان لايرافقها سوى شيء يسير من الصداع، فهناك ماهو اسوأ من الصداع، مثل التوتر المستمر والعصبية والارهاق وفقدان النشاط وشرود الذهن والشعور بالوحدة، واذا كانت السيدة من هذا النوع من المريضات وكان زوجها نشيطاً شديد الحيوية يحب التنقل والقيام بمختلف الاعمال، فانها لابد من ان تصطدم معه نظراً لانها لاتستطيع مجاراة برنامج حياته، وقد تحاول اللحاق به ومجاراته، ولكنها بسبب هذا المزاج الذي اختصت به، سرعان ماتصاب بمزيد من التوتر فيزداد شعورها بالعجز وقلة الفائدة.

السيدات المصابات بالشقيقة هن في كثير من الاحيان من اللواتي يطمعن في تحقيق اهداف بعيدة بحيث انهن يعذبن انفسهن بايديهن بسبب رغبتهن في بلوغ الكمال، فالواحدة منهن تصر على ان يكون لها منزل نظيف لاتشوبه اية شائبة وان تكون ثيابها دالة على كمال في الذوق، وان تتصدى بنفسها لالاف المشاكلات التي تزخر بها حياتنا في هذه الايام.. ان عقل السيدة من هذا النوع يظل يدفعها الى الامام حتى تستنزف جهدها وتحس بالاعياء، ويجب على المرأة من هذا، النوع ان تعود نفسها على تجاهل الاصوات المثيرة للاعصاب واماكن الازدحام، وعند الزواج يجب ان تختار زوجاً هادئاً متحلياً بصبر لاينفد.

اعداد: مديحة جليل البياتي

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة