الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

السرطان: هل من علاج..؟

(1 - 2)

جرجيس كوليزادة

في محاولات وجهود حثيثة متواصلة من قبل علماء وباحثين ومختصين في ميدان البحوث الطبية المتخصصة في مجال السرطان، للوصول الى كسر أبواب غموض هذا المرض واختراق الجدار الذي يحيط بهذا المرض الذي يلعب على هوادة في ملاعب أعضاء جسم الإنسان فيسبب لها أمراضا تستعصي العلاج والوصول الى مضاجعها للقضاء عليه. ضمن هذه المحاولات اكتشف العلماء فيروسا يعمل على إعادة "برمجة" الخلايا التي تبطن الأوعية اللمفاوية ويحولها إلى خلايا سرطانية. وينمو سرطان الأنسجة الضامة في خلايا الأوعية اللمفاوية، المسؤولة عن جهاز المناعة بالجسم، ويشيع بين المصابين بالإيدز أو بين من أجريت لهم عمليات نقل أعضاء ومن ثم تكون أجهزة المناعة عندهم أضعف من غيرهم. وقال العلماء بمعهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة والذين نشرت دراستهم في دورية "نيتشر جينيتكس" إن ما توصلوا إليه من نتائج قد يؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة لعلاج هذا النوع من السرطان. وأوضح العلماء أن وقف نمو السرطان مرهون بتطوير عقار يعمل على وقف نمو الخلايا التي تغطي الأوعية اللمفاوية.

كما أن هذه النتائج قد تمكن العلماء من التنبأ بالمرضى الذين يحتمل إصابتهم بهذا النوع من السرطان. وينتشر سرطان الأنسجة الضامة، والذي يظهر في الجسم على شكل آفات ملونة، بشكل كبير في دول إفريقيا جنوب الصحراء نظرا لارتباطه بفيروس نقص المناعة أو الإيدز.

يذكر أن العلماء قد تعرفوا على هذا النوع من السرطان أولا في عام 1872 غير أنه لم يعرف حتى الآن مكان ظهوره للمرة الأولى. وقام الباحثون بتحليل التكوين الجيني لخلايا هذا النوع من السرطان حيث وجدوا أنها تشبه إلى حد بعيد خلايا الغطاء الداخلي للأوعية اللمفاوية. وقال البروفيسور كريس بوشوف الذي قاد فريق البحث بمعهد أبحاث السرطان البريطاني: "لقد تعرفنا الآن على نوع الخلايا التي يتكون منها سرطان الأنسجة الضامة ومن ثم أصبح بإمكاننا تطوير سبل علاج جديدة للمرض." وأضاف: "قد تؤدي هذه النتائج أيضا إلى التعرف على بعض أنواع السرطان الأخرى التي تتسبب فيها الفيروسات مثل سرطان العنق. إن التعرف على السرطان في مراحل مبكرة يساعد في نجاح العلاج." وقال البروفيسور روبرت سوهامي مدير الشؤون الخارجية والعيادية بالمعهد: "لا شك أن معرفة كيفية نمو هذا النوع من السرطان يزيد من فهمنا للمرض ويساعد على التوصل إلى سبل علاجية جديدة."

وضمن تواصل الجهود والبحوث في نفس هذا الاتجاه لكشف الأسرار التي تحيط بعالم السرطان، قام العلماء بتوصيل دواء معالج لمرض السرطان مباشرة إلى الخلايا السرطانية داخل الكرات الخالية لجزيئات يطلق عليها اسم، الليبوسومات. وقال علماء مركز أبحاث السرطان إن هذه الرسائل الجزيئية التي أمكن إرسالها إلى الخلايا السرطانية مباشرة، من الممكن أن تؤدي إلى صنع عقارات أكثر قوة ترسل مباشرة إلى الخلايا السرطانية. وقال العلماء في بحثهم، الذي نشر في المجلة البريطانية لمرض السرطان، إن التجارب التي أجريت على فئران المعامل أشارت إلى أن هذه الطريقة تقلل من خطر الإضرار بالخلايا الصحيحة. ولدى العلماء أمل في أن تمكنهم هذه الطريقة المبتكرة من تحسين كفاءة العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان. ويستخدم العلاج الإشعاعي في قتل خلايا الورم، ولكن الخلايا الصحيحة المجاورة لها غالبا ما تتضرر خلال مرحلة العلاج.

وكان العلماء يبحثون عن طريقة يوصلون من خلالها إلى الخلايا السرطانية أدوية تجعلها أكثر نشاطا لتقبل العلاج الإشعاعي. وهذه الطريقة من شأنها أن تسمح للأطباء بتقليل جرعات العلاج الإشعاعي المطلوبة لعلاجهم، وهو ما يقلل من خطر تضرر الأنسجة الصحيحة. ولكن العقار نفسه له آثار جانبية خطيرة، ومن بينها ضغط نخاع العظام، وهو ما يعني عدم إمكانية استخدامه على البشر. غير أن العلماء عندما استخدموا الطريقة الجديدة، لاحظوا أن الدواء كانت آثاره الجانبية أقل على الخلايا الصحيحة، لأنه يحتك بها في أضيق الحدود، لكنه في الوقت نفسه يدفع خلايا الورم السرطاني إلى النشاط في تلقي العلاج الإشعاعي. وإذا أعطى علاج مرضى السرطان نفس النتائج المشجعة، فقد تعني أن بمقدور الأطباء استخدام جرعات أكبر من أجل دعم فعالية العلاج الإشعاعي.

وقال دكتور كفين هارينجتون، من مركز أبحاث السرطان والعالم الذي قاد هذا البحث: "ما كنا نسعى وراءه هو مزايا استخدام الليبوسومات في توصيل الدواء لقدرتها الأعلى نسبيا على توصيل الدواء". وقال: "جهاز المناعة لا يرفض الليبوسومات، والدواء الذي يصل مباشرة إلى الخلايا السرطانية يتسبب في أضرار أقل للخلايا الصحيحة، وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الليبوسومات مع هذا الدواء بالتحديد". وأضاف: "ولا بد من إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن ما توصلنا إليه يشير إلى إمكانية توصيل الدواء المحفز للخلايا السرطانية في الليبوسومات خلال سنوات قليلة، وهذا سيخفض الضرر الذي يحدث للأنسجة الصحيحة نظرا لانخفاض تعرضها للإشعاع، ومع ذلك تتلقى الخلايا السرطانية المزيد من جرعات العلاج الإشعاعي". وقال البروفيسور جون توي، المدير الطبي لمعهد أبحاث السرطان في بريطانيا: "إضافة إلى قدرتنا على إنتاج أدوية تقاتل السرطان، نحن بحاجة إلى طرق أفضل لتوصيل الدواء إلى الخلايا المصابة". وقال: "تخفيض الآثار الجانبية لهذا النوع من الأدوية من الممكن أن يؤدي بدوره إلى تخفيض الآثار الجانبية المرتبطة للعلاج الإشعاعي، والتقنيات الحديثة مثل الليبسومات تعطي الأمل في تحقيق ذلك، ومن ثم تعطينا علاجا أكثر أمانا للسرطان في المستقبل".

 

بعض الاطباء..

علي ابراهيم الدليمي

أذكر وانا في فترة الصبا من حياتي، كنت اعاود طبيباً جراحاً لفترة طويلة، لحالة جراحية استوجبت ذلك، وبمجرد أن الطبيب قد علم بانني احمل بداخلي بذرة من هواية ابداعية، امتنع عن استيفاء اجور الكشف والعلاج مني تشجيعاً منه لموهبتي، على الرغم من اني لم اقدم له اثباتاًٍ مادياً من موهبتي..!

استذكر هذه الصورة الرائعة والجميلة لمهنة الطب الانسانية ويحز في نفوسنا جميعاً نحن العراقيين اليوم هذا المشهد المأساوي غير اللائق لمهنة الطب التي اتخذها (الأغلبية) من اطبائنا، للأسف الشديد (حرفة) تجارية مربحة ومضمونة، بحكم انتشار الامراض المزمنة والمتنوعة التي اصابت ابناء شعبنا المساكين.. حيث نعيش جميعاً حالة العوز الاقتصادي والفاقة والفقر المدقع والعطالة والبطالة الطويلة.. الخ.

قبل ايام كنت في احدى الصيدليات لشراء حاجتي من الادوية، وإذا برجل يدلف إلى الصيد وهو يتأفف ويتضجر الوضع الاقتصادي المزري وغلاء أجور كشف الاطباء حسب اهوائهم والمبالغة فيها فوق التصور.. فخاطب الصيدلي: يا اخي اذهب إلى الطبيب بقصبني بكشفية عالية.. وانتم تبيعون لنا الدواء باسعار مضاعف المضاعفات اين نولي وجوهنا واين هو العمل واين هي الفلوس الكافية؟ فما كان من الصيدلي إلا ان اجابه: لا تذهب إلى الطبيب، تعال لي مباشرة واشرح لي داءك وأنا اصرف لك الدواء (أي بدون استشارة الطبيب)، وفعلاً صرف له الدواء بعد سماع حالة الرجل المرضية.. شر البلية ما يضحك اليس كذلك..؟!!

وعندما نحاول البحث والتقصي عن اسباب ومسببات هذه السلبيات التي سودت بياض مهنة الطب على الرغم من معرفتنا المسبقة بالاجابة التي يعلقونها على شمعة ارتفاع ايجارات العيادات المملة والحالة المعاشية (المترفة).. و.. و.. وقد يضيفون اخيراً عليها الاوضاع الامنية المتردية للبلد والارهاب الدولي الذي جاء إلى العراق والمصير المجهول للانتخابات القادمة.. ولا ادري ما علاقة هذا بذاك..؟!! ارحمونا يرحمكم الله.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة