الحدث العربي والعالمي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الانروا تحذر من حصار اسرائيلي على غزة بعد الانسحاب الوضع سيتدهور بشكل خطير ويتعذر على السكان الاتصال بالعالم الخارجي الاتحاد الاوروبي يؤكد دعمه لاحياء خطة السلام وفق خارطة الطريق

اعرب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيتر هانسن عن خشيته من ان تجعل اسرائيل قطاع غزة اكثر انقطاعا عن العالم بعد انسحاب قواتها من هذا القطاع في العام 2005.

   وحذر هانسن في حديث مع وكالة فرانس برس من ان "الوضع سيتدهور بشكل خطير ويصبح اسوأ مما هو عليه الان  كما سيتعذر على سكانه الاتصال بالعالم الخارجي اذا ظل القطاع محاصرا".

   واضاف "ان الوضع الانساني سيتعرض لمزيد من التدهور ويجب زيادة مساعدات الوكالة" للاجئين الفلسطينيين.

   وكانت اسرائيل اعلنت انها ستستمر في سيطرتها على حدود قطاع غزة بعد انسحاب قواتها اضافة الى منع وصول العمال الفلسطينيين من هذا القطاع المكتظ (3،1 مليون نسمة) الى اراضيها.

   ويعمل القطاع الان على لملمة جراحه بعد عملية "ايام الندم" الدموية التي قامت بها القوات الاسرائيلية في شماله وانتهت في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر بحصيلة تزيد عن 130 قتيلا جانب كبير منهم من المدنيين.

   وخلفت العملية الاسرائيلية 675 شخصا من دون مأوى واوقعت اضرارا مادية تقدر بثلاثة ملايين دولار فيما دمر بالكامل 91 مبنى كانت تؤوي 143 عائلة وفق الارقام التي اعلنتها وكالة الاونروا.

   وتشير هذه الارقام التي تضمنها تقرير للوكالة الدولية الى ان 90 في المئة ممن شردوا كانوا من اللاجئين الذين تكلف اعادة اسكانهم قرابة 2.5 مليون دولار".

تدمير المدارس

   ويقول التقرير ايضا ان خمس مدارس تديرها الوكالة اصيبت باضرار خلال العملية اضافة الى مدرسة حضانة وثلاثة مساجد.

   ويوضح هانسن بمرارة "ليس من السهل ان يتم التدريس في مدرسة نخرها الرصاص .. لقد سقط لنا اربعة تلامذة بينهم اثنان خلال الاسابيع الثلاثة الماضية".

   وقد اضطر هانسن نفسه الى الرحيل مع عدد من العاملين معه للاقامة بشكل موقت في احد فنادق القدس بسبب انعدام الامن في قطاع غزة.

   ويشير المسؤول الدولي وهو دنماركي في الثالثة والستين يزن كلماته بدقة الى ان الوكالة "احتجت على هذه الاعتداءات لكنها لم تتلق اجابات شافية".

   وتعرض هانس شخصيا لموقف صعب عندما اتهمته اسرائيل (قبل ان تتراجع عن الاتهام لاحقا) انه يغض الطرف عن استخدام الناشطين الفلسطينيين لسيارات الاسعاف التابعة للوكالة.

ويضيف هانسن "اعتقد ان الاتهامات الاسرائيلية استخدمت لصرف الانتباه عما يحدث في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة وعن الاعداد الكبيرة للضحايا وحجم الدمار".

مواجهة الاحزاب

   وعلى الصعيد الداخلي يتعين على هانسن ان يواجه اضرابا يقوم به العاملون في الوكالة في الضفة الغربية مطالبين بزيادة اجورهم.

   وفي هذا الاطار يقول هانسن "انني اؤيد مطالبهم مئة في المئة ولكني لا اعرف من اين آتي بالمال" موضحا ان اثني عشر من موظفيه قتلوا خلال السنوات الاربع الماضية.

   وكانت الاونروا التي وجهت نداء عاجلا لجمع مبلغ 209 ملايين دولار اعلنت ان الاتحاد الاوروبي التزم بتوفير مبلغ 20 مليون يورو.

   وكانت الدول المانحة تعهدت بتوفير 4.89 مليون دولار للوكالة التي تعاني عجزا بقيمة 3،7 ملايين دولار في موازنة 2004.

   وتقدم الوكالة الدولية خدمات  تربوية وصحية لمليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني من لاجئي 1948 واحفادهم في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

الاتحاد الاوروبي

من جانب آخر قال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة يجب ان يكون "الجزء الاول" في الانسحاب من الاراضي الفلسطينية.

   واضاف سولانا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "يريد ان يبدأ بالانسحاب من قطاع غزة ولكن عليه ان ايضا ان يلتزم بان يكون هذا الانسحاب الجزء الاول من عملية تفضي الى اخلاء جميع المناطق المحتلة".

   وحذر سولانا "اذا كان (شارون) يرى ان كل شيء سينتهي مع الانسحاب من غزة وان السلام سيأتي بشكل تلقائي فاننا لا نؤيد هذه الفكرة وما سيحدث لن يكون حلما بل كابوسا".

   واوضح ان الاتحاد الاوروبي سيقدم مساعدته لخارطة الطريق خطة السلام الدولية للحل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ويدرب عناصر قوات الامن الفلسطينية.

 


فيما تؤكد طهران مواصلة نشاطاتها النووية واشنطن تطوق ايران عبر قواعد بتركيا واذربيجان

أكدت إيران ان «المقترحات الأوروبية في شأن الملف النووي الايراني» غير مقبولة، مشيرة إلى أنها ليست بحاجة أبداً للحصول على الوقود النووي من أوروبا، فيما تكشفت حقائق جديدة عن ضغوط أميركية على تركيا للموافقة على استخدام قواعد عسكرية وبحرية في هجمات محتملة ضد طهران اضافة إلى قواعد اخرى في اذربيجان لمراقبة البرنامج النووي الايراني.

 ويبحث كمال خرازي وزير الخارجية الايراني خلال زيارة مقررة للكويت الاسبوع الجاري الملف النووي والوضع في العراق وتسبب البرنامج النووي الايراني في نشوء توتر بين الولايات المتحدة والهند.

 واكد علاء الدين بورجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني ان المقترحات الاوروبية التي تطالب ايران بتعليق كل نشاطات تخصيب اليورانيوم تتناقض مع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وتعتبر مطالب مبالغا فيها «غير مقبولة».

 واوضح بورجردي «ان المقترحات الاوروبية تشكل مطلبا مبالغا فيه، غير مقبول، ومخالفا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية».ويعد هذا التصريح اول رد فعل يصدر عن مسئول ايراني بعد المقترحات التي عبرت عنها كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا الخميس الماضي في فيينا وطالبت طهران بتعليق كل نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم لتجنب رفع ملفها النووي الى مجلس الامن.

 واكد النائب الايراني ان «ايران لن تقبل بأي حال احتكار (الدول الغربية) التكنولوجيا (الخاصة بتخصيب اليورانيوم) وستواصل بكل تصميم نشاطاتها النووية». وأكد ان ايران ليست بحاجة أبداً للحصول على الوقود النووي في أوروبا. وانتزعت الضغوط الأميركية موافقة حكومة حزب العدالة والتنمية فى تركيا على الطلبات الأميركية باستخدام القواعد الجوية والموانيء التركية ضد إيران بعد ضغوط مارستها واشنطن على أنقرة على مدى بضعة شهور لاقناعها باستخدام بعض قواعدها الجوية وموانئها ضد طهران.

 وكشفت مجلة «أيدنلك» التركية فى عددها الأسبوعى النقاب عن أن هذا الموضوع كان السبب الرئيسى وراء قرار الرئيس الايرانى محمد خاتمى الغاء زيارته التى كان مقررا اجراؤها قبل نحو شهر لتركيا بشكل مفاجيء.

 وأوضحت المجلة أن واشنطن تضغط على أنقرة منذ شهر آذار الماضى من أجل استخدام القواعد الجوية (فان وموش وبطمان وملاطيا) ضد ايران وهو ما أدى لعدم ارتياح ايرانى وتم نقل هذا الموقف بطريق غير رسمي للمسئولين الأتراك فيما تستعد ايران حاليا لطرح الموضوع بشكل رسمى خلال أيام للجانب التركى.

 من ناحية اخرى نقلت المجلة عن مصادر روسية ان الولايات المتحدة تسعى لاستخدام قاعدة بحرية تركية فى مياه البحر الأسود. وأشارت الى أن الهدف الرئيسى من استخدام تلك القاعدة البحرية ليس المقار العسكرية الروسية فى جورجيا أو فى روسيا ولكن الهدف من ذلك هو محاصرة ومتابعة تطورات البرنامج النووى الايرانى.

 من ناحية اخرى قالت مصادر دبلوماسية كويتية إن زيارة كمال خرازى وزير الخارجية الايرانى للكويت خلال الأسبوع الجاري ستركز على برنامج ايران النووى ودور طهران في حفظ أمن العراق واستقراره. وأضافت المصادر أن زيارة خرازى تعد امتدادا لحوار كويتى ايرانى بدأ منذ زيارة الشيخ صباح الاحمد رئيس الوزراء لطهران العام الماضى وطرحه الملف الايرانى ضمن محادثاته في أميركا بعد ذلك.

 وأشارت المصادر إلى أن الكويت تسعى إلى فتح قنوات اتصال لاجراء حوار ايرانى أميركي في مقابل بذلها جهودا لاقناع طهران بالتعاون مع مطالب المجتمع الدولى.

 وفي نيودلهي كشفت مصادر أن البرنامج النووي الهندي تسبب فى اثارة حزازات دبلوماسية بين الهند والولايات المتحدة مع إعلان مسئول أميركي ان ادارة الرئيس جورج بوش تدرس مسألة فرض عقوبات على ثلاثة كيانات هندية لمساعدتها برنامج الأسلحة النووى الإيرانى.


واشنطن وأوروبا تراقبان تشكيل حكومة كرامي ودمشق تحذّر  مخطط أميركي لتوطين نصف مليون فلسطيني في لبنان

كشفت مصادر رسمية سورية، ان هناك مخطاً أميركياً لتوطين 500 ألف فلسطيني في لبنان، في الوقت الذي أكدت مصادر دبلوماسية غربية، ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية تراقب عن كثب تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة عمر كرامي، معربة عن أملها في التزام هذه الحكومة تنفيذ القرار 1559 الداعي الى انسحاب القوات السورية.

 وقال مهدي دخل الله وزير الاعلام السوري في تصريحات اذيعت في بيروت ان ثمة خطة أميركية لتوطين نصف مليون فلسطيني في لبنان، مشيرا الى أن كل الضغوط الدولية التي تتعرض سوريا اخيرا تصب في هذا الاطار.واضاف ان سوريا لن تسمح بتمرير أية ضغوط، أو خلق أية حالة يكون هدفها تهجير المسيحيين من الشرق، سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات» واشار الى ان القيادة السورية تشدد على ان وجود المسيحية في الشرق: «هو عنصر تكويني أساسي، وانه اذا انتفى هذا العنصر ينتفي التكوين بكامله».

 *مراقبة الحكومة

 في غضون ذلك أكد مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاوروبية ستراقب عن قرب الحكومة اللبنانية الجديدة التي من المتوقع أن تتشكل في غضون الساعات الاربع والعشرين المقبلة.

 وقال «تشكيل الحكومة اللبنانية لا يراقبه الاميركيون وحدهم بل أيضا فرنسا وألمانيا والامم المتحدة».وفي إشارة واضحة إلى تزايد النفوذ السوري على الحياة السياسية في لبنان اضاف «نريد جميعا أن نرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستعمل لصالح لبنان فحسب».

 وكرر «نحث الحكومة على تمثيل الشعب اللبناني والالتزام بقرار الامم المتحدة رقم 1559، والولايات المتحدة والامم المتحدة تنظران بجدية بالغة إلى القرار الجديد ونأمل في تنفيذه».ورأى ان كل المؤشرات تؤكد ان الحكومة المقبلة ستتضمن فقط وزراء من الحلفاء المقربين لسوريا ومن الممكن ان يثير ذلك سخط الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

 من ناحيته أعلن ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي ان واشنطن تطالب دمشق بتدابير ملموسة تدلل على تغير موقفها في لبنان والعراق ومسألة الارهاب.

 واضاف «اذا لم يحرز تقدم في معالجة هذه الامور سيكون هناك حتما تدهور مستمر في علاقاتنا الثنائية ولدى الرئيس (الاميركي) طائفة عريضة من الاجراءات التي يمكن اتخاذها تؤثر اكثر على العلاقات الاقتصادية والمالية والتجارية بين البلدين».وكان ساترفيلد يشير الى العقوبات التي اعتمدها الكونغرس الاميركي والتي بدأت واشنطن بتطبيق جزء منها منذ مايو.

 وتابع المسئول الاميركي «نحن قلقون جدا من الوضع الذي هو نتاج للتدخل السوري في حين يجب ان يكون لبنان وقياداته السياسية حرا من اي تدخل واي تهديد وهذا القلق يشاطرنا اياه المجتمع الدولي وقد تم التعبير عنه في القرار 1559 وبالبيان الاخير الصادر عن رئاسة مجلس الامن».

 وأوضح ان اقتراح الكونغرس الاميركي تجميد اموال مسئولين لبنانيين يدعمون الوجود السوري في لبنان مخالف للقرار 1559، يعكس «القلق العميق» للكونغرس والحكومة الاميركية.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة