الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

تجمع عراق الغد!؟

اردت ان اتوجه لـ (تجمع عراق الغد) بالشكر على الجهود التي يبذلها وهو يملأ صحفنا وجدران مدينتنا والتلفزيونات بإعلانات ملوءة بالنيات الحسنة (يد تبني ويد تدافع ، عراق واحد ومستقبل واعد، لهم نبني عراق الغد، والصورة لطفل معافى) اردت ان اشكر هذا التجمع على ما يبذلون من مال، في حين تفضل بقية الاحزاب التجمعات تلطيخ الجدران خاصة الجدران المصبوغة تواً بشعارات مكتوبة بخط رديء. اردت ان اشكرهم وسألت صديقاً هو موسوعة في الاحزاب والجمعيات التي تتناسل في بلادنا بلا حدود وهذه واحدة من ثمرات الانفتاح ورد فعل على هيمنة الحزب الواحد، سألته عن التجمع، فأجابني انه لم يجد على قائمة الـ(60)تجمعاً لديه حزباً بهذا الاسم.

والمفروض لحزب يملك هذا المال، ويصرف  بهذا البذخ ان يكون معروفاً لمن يبحثون في مقرات الاحزاب عن عمل.

ورسالتي هنا إلى قيادة تجمع عراق الغد:

ـ هل يعقل ان يبقى تجمع بهذا الاسم المتفائل الذي يرسم مستقبل البلد مجهولاً للباحثين عنه؟

ـ وهل يعقل ان تبقى قيادات التجمع، ونحن مقبلون على الانتخابات مجهولة للناخبين؟

ـ تقدموا خطوة من السر إلى العلن لنتأكد إن مجمعكم ليس تجمع اشباح.

متابع


المخترع العراقي تحسين الماجد: مولدات كهربائية على الهواء

جمال كريم

كثير من العلماء والمفكرين والادباء والفنانين والكفاءات الأخرى لاذوا بالمنافي القصية البعيدة خلاصاً من بطش النظام السابق وأساليبه القمعية المعروفة، لكن عيونهم وعقولهم ظلت تتطلع من نافذة المنفى إلى عراق حر ـ كما ظلت ـ قلوبهم تتشوق حنيناً إلى المكوث تحت سمائه طيلة سنوات الغربة حتى حانت ساعة السقوط والانهيار. تحسين الماجد هذا هو اسمه، المتداول وسط العراقيين المهاجرين قسراً انه احد أولئك الباحثين والمخترعين، الذين عبروا حدود الخوف والقتل، بحثاً عن العلم والحرية والسلام. تخرج من المدارس العراقية ومن ثم واصل دراسته الاكاديمية الاولية في موسكو لينتقل بعدها إلى جنيف، حيث اتم دراسته لنيل درجة الدبلوم في علم الاختراع، ثم واصل بحوثه ودراساته في السويد، بعد أن قام بتسجيل بحوثه العلمية في دائرة ملكية حماية الاختراع الأوروبية. عمل طيلة منفاه في مجال البحث العلمي دائباً إلى تحقيق نتائجه العلمية في عراق ما بعد الدكتاتورية، وعراق ما بعد النفط، أو بما اصطلح عليه بـ(الطاقة البديلة). يقول الماجد: الطاقة البديلة، تعني البديلة عن النفط، ومن هذه البدائل ـ طاقة الرياح والتي هي مجال تخصصي، ولدي في ذلك براءات اختراع عربية وعالمية، اذكر منها، على سبيل المثال (عنفة ريحية) إذ قمت باختراع (العنفة) وهي عملية تحويل حركة الرياح الافقية أو العمودية إلى تيار كهربائي وباستطاعات غير محدودة تعتمد على قطر العنفة. وبما ان الرياح، لها حربتها الذاتية في الحركة والانتقال، فهي تمثل لا مركزية الطاقة، فالمدينة مثلاً مرتبطة بشرايين من الاسلاك تعبر عن منظومة الشبكة الكهربائية لذلك أنني اشتغل على لا مركزية الطاقة، بمعنى آخر، تحريرها، وهذا ليس جديداً على مستوى العالم، لكنه غير ذلك على مستوى العراق. إذ لا توجد محطة كهرباء تعمل على طاقة الرياح، سوى المحطة التجريبية التي قمت بانشائها في منطقة جرف النداف ببغداد في معمل حسين البصراوي. وهو مشروع خاص اسعى إلى تعميمه في مدن العراق كافة. فيما لو التفتت وزارة الكهرباء إلى اختراعي.

* هل اتصلت بالوزارة أو وزارات ومؤسسات أخرى تشعر أنها معنية بالامر؟

للاسف الشديد، أنني لم اتصل حتى الآن بسبب حداثة دخولي الى العراق، لكن هذا لا يعني انني. لن اتصل مستقبلاً بل العكس، ان هدفي هو خدمة العراق من خلال براءات اختراعي، وأنا مستعد لتوظيف كامل خبرتي وطاقاتي في سبيل انجاز مشروع طاقوي حديث في العراق، ووضع العراق على قائمة الدول العاملة بطاقة الرياح. خذ، مثلاً، الدنمارك التي تنتج 18% من طاقة الكهرباء من الطاقة الريحية. وتخيل ان امريكا قبل مائة عام كانت تولد كهرباء بطاقة الرياح، وكذلك الساحل اللبناني وفي دول أخرى. لكن ما يميز اختراعي عن بقية العنفات الريحية، هو الحساسية حيث تدور بسرعة ريح منخفضة (4 م في الثانية) وتستطيع ان تستمر في العمل على حدود (40م في الثانية)، اضافة إلى انخفاض مستوى الضجيج وقلة التكاليف، وما يميزها ايضاً، وباستثناء اقليمي، انه اختراع عراقي خالص.

* هل يستطيع مخترعكم التخفيف من وطأة اشكالية الطاقة الكهربائية في العراق.

ـ بالتأكيد إذ من الممكن وضع المشروع في حيز التطبيق الفعلي والشامل، إذا ما توفرت الامكانات والجهود المتضافرة لتحقيق ذلك. وقد اشار الدكتور أيهم السامرائي وزير الكهرباء إلى ان حاجة العراق للطاقة الكهربائية تحتاج إلى خمسين مليار دولار، لكنني أرى، ان طاقة الكهرباء في العراق تحتاج إلى اضعاف هذا المبلغ من دون استثمار طاقة الرياح بتكاليفها القليلة وميزة تخزينها واستخدامها عند الحاجة.

* ما هي مقترحاتكم حول الموضوع أو ما تتمنون القيام به؟

ـ هناك مؤتمر ـ سيعقد في تونس، بتأريخ 28- 29/ 10 وستكون موضوعة المؤتمر، الطاقة المولدة من الرياح، وهو من المؤتمرات العالمية، أتمنى ان يكون للعراق، فيه حضور نشط وفاعل، كما أتمنى ان التقي السيد وزير الكهرباء والسيد وزير الموارد المائية كي يتسنى لي، ان اطرح أهمية مشروعي وبشكل مباشر في عراق اليوم، ومن ثم توظيفه، خدمة، للشعب العراقي عامة وأرجو إلا يستغرب المواطن في يوم ما من وجود طاقة ريحية لتوليد الكهرباء على سطح منزله، مثلما انتشرت وبشكل سريع الاطباق اللاقطة فوق اسطح البيوت العراقية. أتمنى ذلك لكي نسكت اصوات المولدات الهادرة، عبر مولدات هادئة ونظيفة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة