مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الامن.. الورقة الرابحة بيد بوش

ترجمة: زينب محمد

عن لوفيغارو

هل استغل بوش خوف الاميركيين أكثر مما يجب كوسيلة لأغراض انتخابية؟ كان هذا السؤال يدور على الدوام في اذهان الديمقراطيين دون ان يجرأوا على الاعلان عنه، لكنه يطرح الآن علناً على الولايات المتحدة الامريكية. وفي الحقيقة فان الشك قد بدأ يظهر منذ التحدي الجديد الذي اطلقه توم ريج، وزير الامن الداخلي في الاول من آب حول المحاولات الارهابية المحتملة ضد المؤسسات المالية فوق الاراضي الاميركية، فبعد ثلاثة أيام على انتهاء المؤتمر الديمقراطي بخطاب شديد جداً لجون كيري حول قوة اميركا سمح ذلك التأريخ لادارة بوش أن تستعيد مبادرتها المتعلقة بالامن، وكانت بعض الاستطلاعات قد افرزت نتائج متقدمة بشكل طفيف لصالح المرشح الديمقراطي جون كيري وكشفت احدى هذه الاستطلاعات ان مشكلة المصداقية التي كان يعاني منها المرشح الديمقراطي والمرتبطة بمحاربة الارهاب قد تم تذليلها غير ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة والمقلقة التي بنى توم ريبح عليها هذا التحذير الجديد معلومات مؤكدة وان الاميركيين الذين اعتادوا على القلق منذ احداث (11) ايلول عام (2001) صار هاجسهم الخوف واجراءات الامن المفرطة، وهو ما كان يريده بوش، ففي برنامج (الساعة الاخبارية) الذي تبثه القناة التلفزيونية العامة (PBS) قالت فرنسيس تاونسيد مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن الداخلي أن المعلومات التي اطلق على اساسها التحذير الجديد كانت قد جمعت بين عامي (2000) و(2001)، ويبدو أن بعضها قد تجدد في كانون الثاني هذا العام، ولكن ذلك لم يكن واضحاً كما قالت، فمن المستحيل القول، انطلاقاً من هذه المعلومات، بان الاشخاص الذين كانوا يخططون لارتكاب محاولات ما يزالون هنا، وحاول الصحفي (جيم ليرير) الحصول على إجابات دقيقة ومحددة من تاونسيد، لكنها لم تستطع تزويده بتلك الاجابات مما جعل الصحفي يعبر عن دهشته بالقول: إذن فليست لديك اية معلومات عن اسماء ووجوه او اية اشياء حقيقية ملموسة؟

وبسبب معرفته بالمخاطر التي تنطوي عليها الهجمات الجبهوية ضد سياسة حكومة بوش المناهضة للارهاب، امتنع جون كيري عن التدخل المباشر في النقاش، وترك المهمة لمنافسه الديمقراطي هوارد دين، وقد اعلن هذا الاخير عبر شبكة الـ (CNN) عن تزامن التحذير المثير للاضطراب مع القفزة التقليدية التي استفاد منها المرشح إلى الانتخابات الرئاسية بعد مؤتمر حزبه، فكلما تطلب السباق السياسي ذلك اخرج بوش ورقته الاساسية (الارهاب). وببساطة يتهم دين حكومة بوش بتلاعبها ببث المعلومات على وفق الحملة الرئاسية. وفي الثالث من آب عبرت صحف اميركية منها نيويورك تايمز والواشنطن بوست بشكل خاص، عبرت بدورها عن قلقها من ضعف وقدم هذه المعلومات القادمة من باكستان حيث تم اعتقال عدة مسؤولين يفترض أنهم من القاعدة، اما صحيفة (نيو ريببلك) الاسبوعية فتحدثت عن الضغوط الاميركية من اجل اعلان اعتقال احد المشتبه بهم المهمين الذي ينتمي إلى القاعدة خلال مؤتمر الديمقراطيين الكبير. وفي هذه امرة اضطر (توم ريج) إلى التبرير بالقول في مداخلة عامة في نيويورك، في الوقت الذي حاول فيه الرئيس بوش الذي كان يقوم بجولة انتخابية في تكساس البقاء بعيداً عن الجدل، "نحن لا نمارس السياسية في وزارة الامن الداخلي، إن دقة وتفاصيل وخطورة المعلومات قد تصدمكم مثلي تماماً أن وصلت اليكم، ومن واجب السلطات الدولة نقل مثل هذه المواقف ليطلع عليها الناس"، لقد وجهت صحف اميركية واسعة الأسئلة لخبراء عدة في دوائر الاستخبارات - دون ذكر اسمائهم فأشاروا إلى أن الامر يتعلق بمعلومات استخباراتية لها قيمة واهمية كبيرة مشيرين إلى اهداف توعية خاصة فالوثائق التي حصلوا عليها ترقى إلى ثلاث او اربعة اعوام، غير ان بعضها ظهر مؤخراً في كانون الثاني الماضي، ليثبت أن الارهابيين لم يتخلوا عن مشاريعهم، اما الجانب الآخر الذي مني بسببه بوش بانتقادات حادة فكان قراره تأسيس منصب المدير الفيدرالي للاستخبارات متبعاً في ذلك توصيات اللجنة الخاصة بمحاولات (11) ايلول (2001). وهنا ايضاً لعب تأثير الاعلان في (2) آب دوراً كبيراً، غير ان خبراء ومعلقين اشاروا بعد ذلك إلى عيوب خطة الرئيس الذي تخلى عن تبني مقترحات اكثر جرأة ومهمة للجنة، ولم يكن المنصب الذي كان بوش يوشك على استحداثه يمنح صلاحيات ضرورية تضمن له اية فعالية، ومن جانبها ادانت نيويورك تايمز سياسية دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الذي كان يرفض التخلي عن أي من سلطاته.

لقد اظهر التناقض في الحياة السياسية في الولايات المتحدة الاميركية حدثاً سياسياً جديداً فيها وهو أن الامن الداخلي والخارجي يوشك أن يتزل الاقتصاد، كموضوع انتخابي اول عن عرشه ليكون الورقة الرابحة لدى بوش وحكومته.


الفشل في العراق أمر محفوف بالمخاطر للجميع

بقلم وليم كوهين

(كاتب المقالة هو وزير الدفاع الأمريكي السابق في عهد كلنتون للفترة 1997 - 2001)

مترجمة عن الفانينشال تايمز

ترجمة: إحسان عبد الهادي

لحسن الحظ لا يزال يفصلنا عن يوم الحساب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بضعة أيام. ستبقى مواضيع الضرائب والتجارة، معدلات البطالة وكلفة الرعاية الصحية هي العوامل الداخلية المهمة بالنسبة للمصوتين، مع ذلك، فمن المحتمل أن تدور نتيجة الانتخابات حول ما إذا كانت أغلبية المنتخبين يعتقدون بأن جورج بوش قد تصرف بحكمة في أخذ البلاد إلى الحرب في العراق أو فيما إذا كان جون كيري هو الشخص المناسب لتولي القيادة التي سوف يتم احتياجها لإنهاء الحرب بطريقة ناجحة. يدرك كلا المرشحين أن المساندة الدولية الفعالة سوف تكون حرجة لتحقيق الهدف بإفشال المجموعات المتمردة وخلق بيئة آمنة ومستقرة في العراق لتمكن من وضع الأسس لحكومة ديمقراطية تحكم نفسها بنفسها.

التمس السيد بوش من الأمم المتحدة مساعدة قوات التحالف في العراق، وقد تم الترحيب به لكن مع استجابة مهذبة وسلبية بدرجة أساسية. والحرب طبقاً للعديد من الأعضاء بضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة كانت وستبقى غير شرعية. ربما لو حاول الرئيس بذل بعض الجهد المتواضع بالاعتراف بأن بعض الافتراضات الأساسية في الدخول إلى الحرب كانت خاطئة أو ظلت في موضع شك في صحتها، لكن من الممكن للمجتمعين أن يبدوا استعداداً أكثر بالاقتناع أن وجود قوات التحالف في العراق سواء أكان شرعياً أم غير شرعي سيظل أمراً مثيراً للجدل، ولكنه في هذا الوقت موضوع أكاديمي. إذا وافقت على الأمر أو لم توافق فإن قوات التحالف في العراق تقاتل وتموت، وتستمر الحرب بطريقة لم يكن يأمل بها الرئيس.

اقتضت النشاطات الأخيرة الجريئة للمتمردين السؤال حول إمكانية إجراء الانتخابات في العراق في كانون الثاني، كما حذر الملك عبد الله ملك الأردن السيد أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت عند زيارته الأخيرة لعمان. مهما كان رد الفعل الأولي لوصول قوات التحالف، فإن العراقيين اليوم وبدرجة واسعة ينظرون إلى الوجود العسكري الأمريكي في بلادهم كقوة احتلال فشلت في توفير الأمن الطبيعي أو خلق الفرص الاقتصادية في مساحات مهمة من العراق. وقعت الولايات المتحدة في موقف صعب وفي وقت خطير، نحن لا نستطيع أن نفوز بالنضال ضد قوى التطرف الأيديولوجي من دون مساندة الشعب العراقي ونحن لا يمكننا الفوز بمساندة الشعب العراقي ما نستطيع تقديم البراهين بأننا سوف نفوز بذلك النضال. يدرك العديد من المواطنين العراقيين الشجعان نتيجة الفشل، ولكن الأغلبية من الناس لا ترغب باعتناق قضية نبيلة إذا كانت توقعاتها بالنجاح أمراً مشكوكاً فيه. بعثت الهجمات الانتحارية وقطع الرؤوس بطريقة وحشية رسالة لكل أولئك الذين يطمحون للعيش في مجتمع حر وديمقراطي. ومما يزيد في تعقيد التحديات الهائلة الموجودة في العراق الإهانات والتعليقات اللاذعة الخاطفة في غمرة الانتخابات الأمريكية.

لقد أصبح من الأمور الواضحة أننا نحتاج إلى مساندة عسكرية وأخلاقية واقتصادية أعظم من الأمم الأخرى إذا كنا نرغب بمنع العراق من الانزلاق نحو الحرب الأهلية والفوضى، وبدرجة مماثلة فإن مثل هذه المساندة من المحتمل أن تأتي فقط (اياً كان الرئيس القادم للولايات المتحدة) تحت ظرفين اثنين: إذا كان النصر في سحق المتمردين هو أمر مؤكد أو إذا كانت نتيجة جهودنا محكوماً عليها بالفشل. إنه ليس  إفراطاً في التشاؤم أن نلاحظ أن النصر يحمل من الناحية الواقعية إمكانية جذب مساندة أولئك المتلهفين للمشاركة في تقاسم الغنائم في بلد غني مستقر وينبض بالنشاط. لكن لسخرية الأقدار فإن توقع الهزيمة لقوات التحالف وما سوف يرافقه من انسحاب متناسق أو متنافر للقوات العسكرية الأمريكية يقوم أيضاً سبباً لإقناع أولئك الذين لا يزالون يعتقدون بأن الحرب كانت مضللة أو غير حكيمة بالانضمام لجهودنا في العراق. إنهم لن يقدموا المساعدة من موقف الإيمان بقيم مثالية أو لتعهدات تحويل السلطة إلى مؤسسات ديمقراطية ولكن من منطلق المصلحة الخاصة المجردة.

كان الشعب الأمريكي وحتى الآن، مستعداً لقبول فقدان أبنائه وبناته في العراق وما زال الشعب الأمريكي مقتنعاً بأن القضية تستحق التضحية، وإن كان صبره متيناً ولكنه ليس مطلقاً. إذا استمر العنف بكامل عنفوانه، وإذا فشلت الحكومة المؤقتة في تقديم الخدمات الأساسية والأمن للشعب العراقي، وإذا كان توقع النصر سيستمر بالتقهقر عندئذ فإن تيار دعم الجماهير سوف يتخذ وجهة مختلفة وسوف يطالب الشعب الأمريكي بأن تعاد قواتنا إلى الوطن. يحمل هذا التوقع بذاته (الانسحاب العسكري) تضمينات خطرة لإجزاء كثيرة من المنطقة وعملياً للعالم الصناعي بكامله، من المحتمل ستسقط الدول الأخرى في المنطقة تحت سيوف المتطرفين، سوف يهز عدم الاستقرار الأسواق النفطية ويهدد الاقتصاد العالمي وسوف يتجذر التعصب الديني ويزدهر في مناطق بعيدة جداً عن الشرق الأوسط. لن تجد حتى تلك الحكومات التي عارضت الحرب في العراق استحساناً من العناصر الراديكالية والتي من المحتمل أن تسيطر كما اكتشفت فرنسا عندما اخذ اثنان من صحفييها كرهائن في آب وتم تهديدهم بقطع رأسيهما ما لم تقم فرنسا بنقض المنع على الرموز الدينية في المدارس الحكومية، وسوف تتضاعف طلبات الابتزاز.

لا يزال هنالك وقت للانتصار في الكفاح لإزالة قانون السلطة بسلطة القانون في العراق وما وراءه، ومن دون مساندة الآخرين فإن الأمم المسلمة وغير المسلمة سوف تفشل بدرجة مماثلة، وإذا أتى الفشل فإنه سوف يترك ظلاً سوداوياً وعنيفاً على العالم.


اتفاق المرشحين على الهدف واختلافهما في الوسائل الخيار بشأن العراق

ترجمة:مفيد وحيد الصافي

عن: الواشنطن بوست

برغم الجدال المثير في ماهية غزو العراق، أكان ضرورة ام خطأ؟ فأن الرئيس بوش والسيناتور جون كيري متفقان اصلا على اهداف وخطط الولايات المتحدة التي يجب ان تكون الاوضاع عليها هناك، في السنة او السنتين القادمتين. ان هذا الأمر أقرب إلى التناقض. ومن دون النظر فيما اذا كانت الحرب امرا صائبا، فأن الحالة التي تنتج عن ذلك تعطي عددا محدودا من الاختيارات المعقولة اقل  مما يدعمه كلا المرشحين،هذا اذا كانت هنالك خيارات.

وبعد سلسلة طويلة من الاخطاء والارتدادات على ارض الواقع، فان ادارة بوش مصممة الان على ايجاد حكومة عراقية ممثلة عبر الانتخابات،تدعمها عبر التدفق السريع لأموال اعادة البناء ، وكذلك تدريب قوات واجهزة امن كافية، لتدافع عنها ضد المتمردين البعثيين والمتطرفين الإسلاميين والإرهابيين الأجانب. ان كيري يعد بمواصلة تحقيق نفس الاهداف، ولكن بشكل مؤثر اكثر، وبجهد اعلى من اجل الحصول على دعم الدول الاخرى  ، ان احد البدائل للوصول الى ذلك هو القيام بعمليات اوسع في بناء الدولة وباشراف اميركي،  والتي كانت فاشلة في ايام ادارة بول بريمر الاحتلالية، كما ان الانسحاب المبكر لجنود الولايات المتحدة يمكن ان يقود الى حرب اهلية في العراق والى موجة من التطرف تمتد عبر المنطقة.

ان اتفاق المرشحين الواضح ربما طرح اكثر الاسئلة اهمية حول العراق بعيدا عن طاولة النقاش.تاركة المرشحين ليحكموا على السيد بوش والسيد كيري في اصل خلافهما حول بدايات الحرب .

في الواقع ان الامر ليس سهلا، ان اكثر الاسئلة اهمية كما تبدو لنا في هذه الانتخابات ، هي أي المرشحين هو الاكثر جدارة في تحقيق الاهداف التي تبناها عادة.فكلاهما لم يحظ بثقتنا الكاملة.كلاهما يثيران فينا اسئلة مزعجة حول مدى التزاماتهما او القدرة على النصر.

ان السيد بوش هو اقوى في وعده بالتمسك بمهمته في العراق من اجل ان يكون البلد امنا ،وعلى طريق الديمقراطية" برغم انه هو الذي امر بانسحاب طائش من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الفلوجة في الربيع الماضي،ان الرئيس يبدو مصمما على مقاتلة الارهابيين والمتمردين. ان النجاح في العراق لا يبدو ممكنا اذا لم تكن القوات الاميركية جاهزة لتدمير قواعد الاعداء وتعيد سلطة الحكومة عبر البلاد.

ان الامر لا يبدو واضحا ،ولكن على اية حال فان ادارة بوش راغبة او قادرة على تنفيذ اعمار الدولة والذي يجب ان يترافق مع الخطط العسكرية.

 يبدو ان الرئيس قد غير معارضته السابقة لمثل هذه المهمات ولكن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسؤولون اخرون مازالوا في شك واضح من هذا الامر .

لقد اخذ السيد رامسفيلد اخيرا يتحدث عن ابدال القوات الاميركية بقوات عراقية واشار الى الفرصة التي يملكها العراقيون في بناء مؤسسات جديدة بمساعدة اميركية يجب ان تكون محدودة،ثم ان هناك ايضا سجل ثمانية عشر شهرا ، خاضعة للمناقشة.

لق أفسد السيد بوش مهمة اعادة البناء ،عن عمد، لانه من جهة ، غير راغب في ان يلزم جنودا بحفظ الامن ،ومن جهة اخرى، فشل في الاستماع او الاشراك الكامل لقادة  وخبراء من خارج البنتاغون في هذا الجهد ،الذي يتراوح من الامم المتحدة والبنك الدولي وصولاً الى العراقيين انفسهم. هل يمكن ان يعتمد على الرئيس بوش لتكريس مزيد من برامج فعالة لاعادة بناء المؤسسات ثم الالتزام بها لسنين؟ ان لدينا شكوكنا في ذلك.

السيد كيري والمحاربون القدماء العاملون في حقل السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي ، الذين يحيطون به كانوا اكثر دعما في مسألة بناء الدولة،وفي مناطق اخرى من هذا العالم في الاقل. وبرغم انه من غير المحتمل ان يتدفق جنود اوربيون جدد إلى العراق تحت أي ظرف من الظروف،فأن ادارة كيري قد تؤدي جهدا افضل في الحصول على الدعم العسكري الدولي،وكذلك الخبرة في اعادة البناء وتقديم المصادر الاميركية الى هذا العمل،ولكن هل السيد كيري مستعد لدراسة طبيعة القتال ضد المتمردين والارهابيين؟ هو يقول انه يريد ان "يربح " ولكن لم يكن واضحا في كيفية عمل ذلك ،كما ان اصرار كيرى على ان حرب العراق كانت"حربا خاطئة" تميل الى اضعاف او مقاطعة مايقوله هو ومستشاروه على انه التزام بـ"إحراز السلام" .

هل يواصل السيد كيري هذه المهمة حتى اذا استمر القتال والخسائر الاميركية خلال الفترة الانتخابية ؟لا توجد طريقة للتأكد من ذلك.

كيف ،اذاً يكون الخيار حول العراق؟ ان بعض الناخبين قد يستنتجون عقليا ان السيد بوش هو الاكثر جدارة في مواصلة المهمة الأساسية في تاكيد ان العراق سيكون نصرا وليس هزيمة في الحرب ضد المتطرفين الاسلاميين والإرهابيين ،اما بالنسبة للاخرين فان كيري يبدو متساويا بطريقة افضل في مهمة الاعمار الهائلة التي لابد من انجازها،ان سجل ادارة بوش في الفشل على الارض يجادل  مع  تغيير في الإدارة.وهذا السؤال لم تتم الإجابة عليه بشكل كامل في حملة السيد كيري اذا كان سيكون مصمما على مواصلة ودعم المهمة .

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة