الاولى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

عمليتان امنيتان في ديالى وكركوك

  • اعلن حظر التجوال.. واغلقت المنافذ .. كركوك: القوات العراقية تنفذ حملة واسعة لبسط الامن
     

كركوك / المدى
بدأت القوات العراقية في كركوك عملية امنية واسعة النطاق وسط استمرار حظر التجول منذ مساء الجمعة، وذلك للسيطرة على الاوضاع ومنع العمليات المسلحة والاغتيالات التي تصاعدت خلال الايام القليلة الماضية.
واعلن مصدر امني عراقي ان"هذه العملية هي الاولى من نوعها في كركوك ويشارك فيها 14 الف عنصر من الجيش والشرطة العراقية بدعم لوجستي ومعلوماتي من قبل الجيش الاميركي".
وافاد شهود عيان ان عمليات تفتيش ودهم بدأت في احياء وسط وجنوب وغرب وشمال المدينة.
واكد المصدر ان"العملية تستهدف القبض على مطلوبين ومصادرة اسلحة غير مرخصة للحد من العمليات المسلحة في المدينة".
وبدت الشوارع خالية تماما فيما اقتصر تواجد رجال الامن في مواقع وحواجز متفرقة.
يشار الى حفر خنادق تحيط بمنافذ المدينة بهدف منع دخول السيارات المفخخة.
وكان مصدر امني قد اعلن مساء الجمعة اغلاق منافذ كركوك وفرض حظر تجول شامل اعتبارا من السادسة مساء حتى"اشعار آخر".
وقال النقيب عماد جاسم خضر من قيادة الشرطة"باشرت قوات الجيش والشرطة، فرض حظر للتجول في المدينة، وسيمنع سير المركبات والاشخاص" من دون ان يحدد موعدا لانتهاء الحظر.
وبدأت الشرطة منذ اول ايام رمضان فرض حظر التجول في المدينة بين التاسعة ليلاً والسادسة صباحاً منعا لهجمات مسلحة قد تستهدف المدنيين في كركوك كما فرضت حظر التجول على طريق كركوك-تكريت بين السادسة مساء والسادسة فجراً قبل ثلاثة ايام.


رئيس الجمهورية يبحث تطوير قدرات الجيش
 

بغداد / المدى
استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني الاربعاء الماضية قائد القوات المشتركة بابكر زيباري.
صرح بذلك ناطق عسكري وقال: تم خلال المقابلة استعراض الصيغ والوسائل الكفيلة بتطوير قدرات الجيش.
وحضر المقابلة وفيق السامرائي المستشار الامني لرئيس الجمهورية.


اميركا تجدد التزامها بدعم العراق وتتعهد بملاحقة قتلة عضو برلماني .. الرد السريع: مقتل واعتقال 16 عنصراً من القاعدة في ديالى
 

بغداد / المدى والوكالات
اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد العسكري امس عن مصرع واعتقال 16 مسلحاً من عناصر تنظيم القاعدة في عملية عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
وذكر العسكري في تصريح صحفي امس ان قوات الفرقة الخامسة من الجيش العراقي تمكنت خلال عملية (الرد السريع) العسكرية من قتل اثنين من اعضاء القاعدة واعتقال 14 آخرين دون الكشف عن جنسياتهم.
الى ذلك ذكر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد قاسم الموسوي ان عمليات دهم اخرى للفرقة الخامسة والشرطة العراقية اسفرت عن اعتقال 40 مسلحا في بلدتي (الحديد) و (بلدروز) في محافظة ديالى.
من جهتها تعهدت الولايات المتحدة الامريكية امس على لسان سفيرها في العراق زلماي خليلزاد بملاحقة ومعاقبة قتلة احد اعضاء مجلس النواب.
وقال خليلزاد في بيان مشترك مع القائد العام للقوة متعددة الجنسية في العراق جورج كيسي امس "باسم البعثه الامريكية والقوات متعددة الجنسية في العراق ندين اغتيال النائب عن قائمة التحالف الكردستاني محمد رضا محمد وسائقه الخاص في بغداد".
وتعهد خليلزاد "بالعمل مع الحكومة العراقية وبدعم من قوات الامن العراقية على ملاحقة واعتقال قتلة النائب البرلماني في اطار توفير العدالة والقانون في العراق".
ووصف السفير قتلة النائب "بانهم اعداء الشعب العراقي" مضيفا "انهم يشعرون باليأس لان العراق يتقدم نحو الحرية والازدهار".
ومضى الى القول "ان هذا العمل الشنيع لن يوقف مجلس النواب العراقي عن مواصلة جهوده من اجل بناء بلد أمن ومزدهر لكل العراقيين".
وجدد خليل زاد التزام بلاده تجاه الحكومة ومجلس النواب والشعب العراقي في سعيه الى " تحقيق الديمقراطية والرخاء في المستقبل".


توسع حركة التبادل التجاري في البصرة .. 7 مليارات دينار مدخولات منفذ سفوان الحدودي شهرياً
 

البصرة / المدى
على الرغم من تعدد المنافذ البحرية في البصرة، والتي تعد معبراً سهلاً لعمليات الاستيراد والتصدير، الا ان منفذ سفوان الحدودي سجل ارتفاعاً في حجم التبادل التجاري عبره.
خالد الزيدي مدير عام منفذ سفوان الحدودي عزا ذلك الى التوسع الكبير في حجم التداولات الحكومية والاهلية مع دول الجوار وخاصة الوزارات الخدمية.
اغلب التبادلات تدخل في إطار تأهيل البنية التحتية للبلاد، موضحاً ان المواد المستوردة معفاة من الترسيم الكمركي كالمواد الانشائية ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات الماء الى جانب استيراد السيارات الانتاجية والخدمية.
ويؤكد الزيدي ان نسب الاستيراد ارتفعت لتصل الى 300 شاحنة يومياً، ما زاد ايرادات المنفذ الى 3 ملايين دينار يومياً بالنسبة للمواد غير المعفاة من الرسوم الكمركية، ليصل الى 7 مليارات دينار شهرياً تودع في حساب وزارة المالية.
الى ذلك دعا رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة السيد مناضل المياحي مديرية كمارك سفوان الى تسهيل وعدم عرقلة اجراءات دخول مواد التعقيم الطبية وقطع غيار محطات المياه التي تتبرع بها جهات انسانية من دول الجوار.
ومن المؤمل ان تقيم مجموعة من الشركات الايرانية معرضاً تجارياً شاملاً هو الاول من نوعه في البصرة منتصف تشرين الثاني المقبل، وقال مصدر مخول في محافظة البصرة ان المعرض يهدف الى جذب الاستثمارات ورؤوس الاموال الى المدينة من خلال اعتماد اللقاءات المباشرة بين المستثمرين الايرانيين والتجار والمستهلكين العراقيين.


الادعاء: الجلسة المقبلة في قضية الدجيل ستكرّس لاستكمال النواقص
 

بغداد / هشام الركابي
اكد رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا المكلفة بمحاكمة صدام وسبعة من اعوانه القاضي جعفر الموسوي ان ملف قضية الدجيل اغلق من الناحية القانونية.
الموسوي الذي كان يجيب على اسئلة (المدى) عبر الهاتف امس من مكتبه ببغداد قال: ملف الدجيل تم الانتهاء منه بصورة كاملة بعد ان تلا الادعاء العام مطالعته في القضية.
وردا على سؤال حول امكانية استدعاء شهود جدد قال الموسوي" لا يمكن ذلك، لان الادعاء تلا مطالعته النهائية"، موضحا ان جلسة السادس عشر من الشهر الجاري ستكون مكرسة لبحث وتدقيق ارواق القضية من قبل المحكمة و تحديد النواقص في حيثياتها لتطلب اكمالها عبر جلسات متتابعة ثم يتم تحديد موعد النطق بالحكم.
واشار الى ان مسالة النطق بالحكم تتطلب حصول الاتفاق على الحكم من قبل القضاة الخمسة، وفي حالة صدوره بالاكثرية فمعنى ذلك ان الحكم هو الساري موضحا ان رئيس المحكمة له صوت واحد ضمن الاصوات الخمسة.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الجنائية العليا القاضي رائد جوحي ان المحكمة لن تتدخل في موضوع انسحاب هيئة الدفاع عن صدام ومعاونيه.
واضاف: ان توكيل محامين او ارجاع المحامين السابقين في قضية الدجيل يعود تقديره الى المتهمين وهيئة الدفاع عنهم وان المحكمة منحت وقتا لذلك، مبيناً ان المحكمة ستستمر بالمحامين المنتدبين فيما لو لم تحضر هيئة الدفاع.


الصليب الاحمر تنفذ زيارة ميدانية لسجن امريكي في العراق
 

جنيف - بغداد / المدى
أكملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارتها الأولى إلى الأشخاص المعتقلين لدى السلطات الأميركية في السجن الجديد الذي تم بناؤه مؤخراً داخل مركز معسكر كروبر للاحتجاز في بغداد. ويحتجز هناك نحو 3550 شخصاً معظمهم نقلوا مؤخراً من سجن أبو غريب.
فريق مؤلف من 16 مندوباً ومنهم طبيب نفذوا الزيارة وفقاً لإجراءات اللجنة الدولية العادية. وقد سمح للمندوبين بالتحدث على انفراد إلى الأشخاص الذين كانوا يختارونهم، كما سمح لهم بزيارة كل المباني ومناقشة المسائل المتعلقة بالاعتقال مع السلطات المعنية. وأتيحت للمحتجزين فرصة كتابة رسائل إلى أسرهم.
واضاف البيان ان اللجنة الدولية تضع في أولوية عملها في العراق تقييم شروط اعتقال الأشخاص المحرومين من حريتهم وذلك بالرغم من القيود التي تفرضها عليها الأوضاع الأمنية الصعبة. ومنذ نيسان 2003، تقوم اللجنة الدولية بزيارات منتظمة للمعتقلين في أماكن احتجاز دائمة خاضعة للسلطات الأمريكية والبريطانية وفي أكثر من 20 مكان اعتقال لدى السلطات الكردية المحلية.
واوضح البيان انه ومنذ بداية هذا العام، تمت أكثر من خمسين زيارة إلى أماكن اعتقال مختلفة، وتبادل المعتقلون وأفراد أسرهم رسائل الصليب الأحمر (وهي رسائل شخصية قصيرة) بمعدل 6000 رسالة كل شهر. ومنذ تشرين الأول 2005، غطَت اللجنة الدولية نفقات أكثر من 15500 رحلة لتمكين أفراد من زيارة أقاربهم في معسكر بوكا قرب البصرة.


بواسطة كاميرات ثبّتت على فوهات البنادق .. 10 جنود امريكيين يصورون 800 ساعة (حرب) في العراق
 

لوس انجليس / اف ب
سجل 10 جنود اميركيين 800 ساعة من الحرب في العراق بواسطة كاميرات مصغرة ثبتت على فوهات بنادقهم او على خوذاتهم تعرض حاليا لقطات منها جمعت في وثائقي في صالات السينما في الولايات المتحدة.
وقالت ديبورا سكرانتون مخرجة الوثائقي "تسجيلات حرب" "كنت احاول ان اضع نفسي مكان الجندي لاكتشف ردود فعله وارى ما يراه واشعر بما يشعر به".
واضافت "انها تجربة من خلال عيون جندي وامور لم نرها من قبل".
وطلب في الاصل من ديبورا مرافقة القوات الاميركية لتغطية الحرب لكنها اقترحت تزويد جنود بكاميرات مصغرة.
وتظهر بعض المشاهد يأس الجنود وجنون الحرب لكن الوثائقي امتنع عن اعطاء اي دروس سياسية.
وذكرت ان "الوثائقي يكشف قبل كل شيء مشاعر العسكريين ووجهات نظرهم. ومنذ البداية اصررت على ان يروي كل عسكري قصته وتجربته تماما كما هي من دون تحويرها".
وقدم ثلاثة جنود هم طالب اميركي من اصل لبناني يدعى زاك بزي ونجار يدعى ستيف بينك ومايك موريارتي، المساهمة الاكبر بين الجنود العشرة في وحدة تابعة للحرس الوطني مقرها نيو هامبشر (شمال شرق) الذين تطوعوا لتصوير المشاهد لانتاج 11 الوثائقي.
ونفذت وحدتهم في المنطقة الغربية 1200 عملية قتالية منها 250 مواجهة مباشرة مع العدو.


في النتائج العكسية لحملة مكافحة الإرهاب الإعلامية .. من يقف وراء الحملة الإعلانية (الساذجة) ضد الإرهاب ومن يمولها ومن يتواطأ معها عراقيا؟!
 

يكتبها: علي عبد الخالق
الوقت مساء، والارهابي يسير بخطى متعثرة، متلفتا يمنة ويسرة، وفجأة يظهر خلفه شرطيان، يندفع احدهما لمطاردته.
الشرطي باللغة الفصحى يصيح: قف مكانك ايها الارهابي.
يجيب الارهابي باللهجة الدارجة:" راح استسلم.. والله انتو الشرطة العراقية اقوياء"، ثم يجثو على ركبتيه، ويضع شرطي (الجامعة) في يديه، وينتهي المشهد.
ليس هذا مشهدا من احدى مسرحيات المرحوم اسماعيل يس، ولا هو سبوت لممثل مبتدئ عن ازمة الوقود، بل هو مادة اعلانية تعرضها قناة فضائية عراقية في سياق ما يسمى (الحرب الاعلامية على الارهاب).
يلخص المشهد السابق فحوى عدد من الاعلانات التلفزيونية التي تبث يوميا عشرات المرات من على شاشات القنوات الفضائية المحلية والعربية.ولا يخفى على اهل الرأي الحصيف ان المادة المذكورة لا تلبي الحدود الدنيا من حاجة المتلقي الى الاقناع، وهي تستند الى آليات تجعل الاخير يستشف منها استخفافا بذهنيته، وابتذالا للموضوع محل المعالجة.
ان (المدى) اذ تقرر التصدي لمثل هذه الظواهر المربكة، فانها تؤكد ان موقفها هذا ينطلق من ادراكها لخطورة الموضوعة التي تضطلع هذه الاعلانات بمسؤولية معالجتها، والمتعلقة بالارهاب، وما جره ويجره على البلد من دمار.
يوميا، نشاهد كثيرا من هذه المواد، دون ان نعرف مبتدأها ومآلها، ومن هم المسؤولون عن انتاجها وتوزيعها، وكيف تتم عملية اعطائها لوسائل اعلام بعينها، وكأننا لسنا مستهدفين بها، لانها لا تستهدف احدا بالاساس، فالقيمون عليها يدركون، بحسب الاساليب التي يعتمدون، ان مثل هذه الامور لا جدوى منها، لذلك فهي تخرج باي صيغة كانت، ولا يهم شكلها او مضمونها، او امتزاج كليهما معا، من اجل تجسيد المطلوب منها.
ان مضمون المواد الاعلانية التي تركز على نشاطات وزارتي الداخلية والدفاع، يشير بوضوح الى ان المعنيين به ليسوا عراقيين، لانهم، وببساطة، لا يعرفون كيفية مخاطبة العراقيين، هذا فضلا عن هشاشة الطرح وركاكة اللغة وما الى غير ذلك مما لا يتسع المكان هنا لذكره.
وتشير نتائج استطلاع اجرته (المدى) بين عينة من المشاهدين، وشمل كذلك خبراء اعلاميين، الى ان اثر هذه الاعلانات يعد سلبيا في معظم الحالات، فاما ان يقرر المشاهد مقاطعتها، او انه يشكل موقفا مضادا منها، قد ينعكس على موقفه الاساسي من الارهاب، وبذلك تكون الحملة الاعلامية التي تهدف الى حشد الجهود في مواجهة الارهاب، قد انتهت في نتائجها الى دعمه.
ويبدو ان الاموال التي تقف وراء هذه الحملات المبعثرة تأتي من طرق مشبوهة، والا فكيف نفسر ان لا احد من المستهدفين باعلاناتها يعرف مصادر التمويل، او أي شي عن الصناع او شركات الانتاج حتى الممثلين العراقيين الذين يلعبون ادوار البطولة فيها، ناهيك عن مجهولية المكان الذي تصور فيه هذه الاعلانات، حتى باتت شاشات الفضائيات ساحات لعرض كل ما هو على صلة بهذا الموضوع بلا ضوابط وبلا اسئلة عن المستفيدين، كما ان الطريقة السافرة التي توزع بها هذه الاعلانات على عدد محدد من وسائل الاعلام يؤكد ان الاخيرة مهتمة فقط باستحصال الدولارات، ولا يهمها ان تكون الاعلانات التي تتحدث عن اخطر شأن عراقي، تأتي مصنوعة وموجهة من قبل الاجانب والعرب، وبذلك فان فضائياتنا تعترف ضمنا بانها فضائيات استهلاكية، تعجز عن صناعة أي شيء مفيد حتى ان كان بمواصفات رخيصة، كتلك التي تعتمدها اعلانات محاربة الارهاب.
ان هذا التشابك تتحد ملامح مكوناته بوضوح اذا ما حاولنا ان نسأل عن المنتفعين ماليا من الحملات، وهنا تبرز الى الواجهة اموال امريكية مخصصة لاهداف عائمة، وشركات انتاج عربية واجنبية يديرها اشخاص ليسو بمستوى اخلاقي طيب على اقل تقدير، ومتواطئون عراقيون ارتضوا بيع كل ما هو عراقي مقابل حفنة من الدولارات، واخيرا وليس آخرا وسائل اعلام تعرض كل شيء مقابل تلبية طلبات مالية محددة.
ان جميع الاركان سالفة الذكر تعد متواطئة مع سبق الاصرار والترصد في هذا المشروع الامريكي الذي يهدف قبل كل شيء الى افساد المزيد من ذمم العراقيين تحت لافتة محاربة الارهاب.
ماذا لو قرر القيمون على هذا المشروع كشف كل اطرافه وآليات عمله، وماذا لو اوكل الاشراف عليه الى ذمم عراقية نزيهة، ام ان الجهات الامريكية المعنية بهذا الشأن ومن يتواطأ معها من ضعيفي الذمة قد ايقنوا انهم قضوا على كل ما هو نزيه في عراق ما بعد صدام.
لسنا نقف ضد أي جهد يحارب الارهاب، لكن ما اشرنا ونشير اليه هو جهد ملتبس بكل تفاصيله، يسعى لتوزيع اكبر كمية من مال خصص لدعم العراق بصيغة تغطي على الفساد وتعيد انتاج انواع مستحدثة منه، في ظل غياب قانون واضح يضمن حقوق الناس في بلاد الرافدين، فهل نحارب الارهاب بالفساد؟.
وهنا نعرض بعض الحقائق الدامغة عن هذا المشروع:
1- كما يبدو، فان الحملة التي تحمل توقيع وزارتين عراقيتين، وقبل ذلك لافتة"عراق الغد" ثم"هذوله احنا العراقيين"، تمول من الكونغرس الامريكي، او الارصدة الامريكية المخصصة لدعم العراق.
2- ان المشروع، كغيره من الصفقات الامريكية في العراق منذ سقوط الطاغية، اوكل الى شركة بريطانية هي"ساجي اند ساجي"، وهي بدورها اوكلتها الى شركة (... ) اللبنانية لاعداد السبوتات التلفزيونية، فيما كان تسويقها عربيا بل وعراقيا من حصة الشركة اللبنانية (... ).
وفي العراق، فان بضعة انفار يتوكلون بتوزيع الاعلانات على عدد من الفضائيات والصحف (بجهد استثنائي)، لارغامها على القبول بادنى سعر للاعلان، من اجل الحفاظ على اعلى هامش من الربح الذي يوزع على المستفيدين المتعددين، ولا يتوانى هؤلاء عن اختيار وسائل اعلام رخيصة للغاية، لا تؤمن بعضها الحدود الدنيا من الانتشار.
بقي لنا ان نسأل: هل يجوز استخدام اسماء وزارات ومؤسسات عراقية في عمل سياسي/اعلامي خطر مثل هذا، دون ان يكون للجهات العراقية، وحتى الحكومة، رأي في وجهتها ومواردها وكيفية التصرف بها؟، وهل يعكس هذا النهج لدى المعنيين او المستفيدين الامريكيين، عدم الثقة بالمهمات العراقية التي يجري الحديث ليل نهار عن تورطها بالفساد؟.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة