الأصوات
وسيلة لتعليم الأطفال
اعداد/ عمران السعيدي
عن ديلي تلغراف
توم
بيركارد مؤسس نظام مؤسسة الصوت يؤمن بان الاصوات تحمل
مفاتيح الطريق لتعليم الطفل، وكنت احد اصحاب الحظ بين
اولئك الذين ادركوا هذه الحالة.
فقد اكتشفت خلال اسابيع ان طفلي البالغ ست سنوات من العمر
لم يستطع قراءة كلمة واحدة. وقد حصلت على مادة في صحيفة
الديلي تلغراف تتحدث عن (منى مكني) وهي جماعة المتابعين
لبرنامج الاصوات.
وبعد الاستماع إلى الاستاذ آرثر وهو يشرح كيفية تعلم الطفل
القراءة من خلال النظر إلى الكلمة ثم تخمين لفظها، ووجدت
الراحة في رأي (منى) هذا وحين اتصلنا بها رحبت بنا كثيرا
اخذت ولدي آرثر اليها لمتابعة قدرته على اللفظ ولمرة واحدة
في الاسبوع وقدمت لنا دروسا لمتابعتها في البيت بعد الدوام
المدرسي، وبعد ستة اشهر من هذه المتابعة وجدنا ولدنا في
مقدمة المتفوقين في فصله الدراسي.
وبعد ان تعلم آرثر القراءة بدأنا معه برنامج (ثقة
بروميثان) وهو برنامج مكرس لمساعدة الوالدين في تعليم
اطفالهما كيفية خلق الاحساس بحروف الهجاء، وخلال الخمس
عشرة سنة الماضية تحدثت إلى الاف الاباء وعادة ما يكون اول
سؤال لديهم، كيف يمكن الحديث اذا كان طفلي لا يستطيع
القراءة؟ وكان اكثر هؤلاء يعتقد بأن هذا البرنامج سيفتح
الابواب وان اطفالهم سوف يحصلون على المساعدة من قبل
اخصائيين مدربين ولسوء الحظ فان هذا البرنامج يتطلب
المبالغ الائتمانية لدفع الطلبة الفقراء وهم غير كسالى او
اغبياء. نحو التعلم وذلك ما يؤثر بخلق الانطباع القائل بأن
اسس هذا البرنامج تعود إلى ناس مميزين ويتعلمون بصورة
مختلفة وهم بحاجة إلى معالجة خاصة، وهذا ليس بالامر
الصحيح، فالتعليم ذو الفاعلية الجيدة مع اطفال الحالات
الخاصة يأتي نتائجه مع جميع الاطفال وهم لا يحتاجون منه
الا كمية اكثر.
وفي المستقبل حيث تستمر المدارس بمواصلة تعليم الالفاظ
والأصوات وبالطريقة نفسها التي مارستها (منى) مع ولدي وهي
تحدد وتلفظ الاصوات في الكلمات سوف لا تأخذنا بأن القراءة
لن تعتبر مشكلة بعد الان. ولسوء الحظ ان العديد من مديري
مدارس الأيتام اعادوا تدريباتهم إلى الوراء في حالة حصول
أي خلل ساعة تدريب الاطفال بهذا البرنامج.
نحن نعلم بأن لا احد يهتم بإبنك مثل اهتمامك به ولا تكتب
شيكا كبيرا لاي شخص ليقدم لك (علاجا معجزة) وهناك القليل
من البحوث المستقلة التي تساعد في تقديم التمارين التي
تدفع الاطفال إلى القراءة الجيدة.
وفي الجانب الاخر توجد بحوث ذات تاثير اوسع في عملية خلق
الاصوات لقراءة الكلمة لدى الاطفال، وبالرغم من وجود
العديد من البرامج ذات الصلة بهذا الباب في الاسواق وجدنا
ان ليس هناك من برنامج يلبي احتياجات الوالدين الذي لم يكن
لديهم الوقت او المعرفة لعمل الكثير من خطط الدروس، وان
اكثر الاباء يفقدون التشجيع حين يجدون ان دروس الاسبوع
الماضي قد نسيت بالكامل ولان الطفل يبدأ بالتقدم، فهناك
الكثير بحاجة إلى اعادة النظر لتؤكد ان المهارة ضرورية
للعب بعشرات الكرات مرة واحدة.
ولقد كافحنا هذه المشكلة لسنين طويلة قبل ان تبدأ العائلة
بقرار الكتابة إلى برامجنا الخاصة بالقراءة والتهجي وقد
بدأنا بشكل منطقي، وتم التأكيد ثانية على دروس جديدة ومواد
اخرى مقروءة ولكن ذلك لا يكفي وحده.
لقد اجرى برنامج (ثقة بروميتان) فحصا على خمسين طالبا ومن
خلال كتب خاصة به وبذلك استطعنا ان نصفي دروسنا من خلال
ذلك الفحص وكان نصف هذا العدد بعض المشكلات الحادة والتي
يستوجب من خلالها تحذير الجهات الرسمية باتخاذ الاجراءات
اللازمة نحو الاحتياجات التربوية الخاصة، التي يأتي بعض
هذه الاحتياجات من المناطق الأفقر حالا.
كان اول مكان اجرينا فيه الاختبار الخاص بمؤسسة الصوت هو
(بارناردستون هول) وهي مدرسة ابتدائية تهتم بذوي
الاحتياجات الخاصة ولديها العديد من التلاميذ الذين
يتكلمون الانكليزية كلغة ثانية، وقد اجتاز كل من هو في عمر
السابعة اختبارات اللغة الانكليزية بنجاح كامل، وذلك في
اختبارات العام الماضي.
|