تقارير المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

تفعيل وثيقة مكة عملياً.. أهم من مراسيم التوقيع عليها

كتب: محرر الشؤون السياسية

من المفترض الآن ان يكون 24 رجل دين عراقياً نصفهم من الشيعة ونصفهم الآخر من السنة قد وقعوا امس وثيقة مكة التي باركتها الدول الاسلامية ممثلة بمنظمة المؤتمر الاسلامي ورعتها المملكة العربية السعودية في خطوة يتوقع لها ان تساهم في وقف العنف الطائفي في البلاد .
وثيقة مكة التي جاءت بعد ثلاثة اشهر من الإعداد كتبت في بغداد ووافقت عليها المرجعيات كافة وجرت تزكيتها برسالة من المرجع الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني وتنص الوثيقة على تحريم الدم المسلم وإحلال نص التحريم محل الحكم القاطع.
ليس من الواضح ان كانت وثيقة مكة هي خطوة لتوحيد العمل وخلق جبهة مواجهة موحدة بالضد من الاعمال الارهابية التي تقع في مناطق عدة من العراق وهي وان جاءت افتائية في جوهرها الا ان من الممكن تفعيلها لجعلها بمثابة جبهة حقيقية لها هدف واضح المعالم يشترك مع الجهود الاخرى للحد من العنف الطائفي في البلاد. وهذا هو الاجراء العملي الاهم، مادام موقف الدين بالاساس واضحا في قضية القتل وتحريمه.
توقيت وثيقة مكة جاء في وقت اقر الجميع فيه بفشل الستراتيجيات السابقة فرئيس الولايات المتحدة قال: ان مايحدث في العراق يمكن ان يثير الذكريات حول هزيمة الولايات المتحدة في فيتنام وهي اشارة بثت القلق رغم تأكيده على اكمال المهمة في العراق حتى النهاية وامس الاول اعلن مصدر عسكري امريكي رفيع المستوى فشل ستراتيجية امن بغداد التي نفذتها قواته في الاشهر الاخيرة وقبل ذلك بيوم تكلمت تسريبات صحفية عن توصيات وضعها جيمس بيكر تخص الفشل الكلي للستراتيجات الامريكية السابقة. وعلى الجانب الآخر تواجه الحكومة العراقية ضغطا شديداً وهي التي كانت تشكو دائماً من عدم إطلاق يدها فيما يخص الامن ومن سوء تدخل قوات التحالف في كثير من الحالات الامر الذي اوجد تحركاً سياسياً على اعلى مستوى والتبشير بتغييرات قد تكون راديكالية في جوانب سيادية عدة .
وسط هذا التأزم قام 24 رجل دين بتوقيع وثيقة افتائية في مكة تحرم الدم المسلم وهو امر لا يصح ان يقابل بالبرود حتى وان كان حلقة اخرى من الحلقات الاعلامية التي تركز على الاتفاق اكثر من الاختلاف وعلى اللون الاخضر المبهج اكثر من اللون الاحمر المرعب . ان جهداً من هذا النوع يمكن له ان يحقق الكثير اذا تم على اثره خلق جبهة موحدة ضد الارهاب وخاصة الارهاب الذي يسعى الى ان يتجلبب برداء طائفي. ان الالتزام بوثيقة افتائية كوثيقة مكة يدفع قطعا الى خطوات بناءة في مسألة تمييز الجاني وعزله بغية القضاء علية فالمعروف ان التشكيلات الارهابية تعتمد الآن ستراتيجية العزل النائي وهي ستراتيجية تستهدف الاطراف من اقضية ونواح ويتم فيها اعلان امارات اسلامية متطرفة عن طريق التصفية الجسدية والعنف الطائفي وهو ما يجعل المليشيات والاهالي وليس الدولة من يتصدى لهذا النوع من الستراتيجيات الامر الذي يصعب معه السيطرة على العنف بسبب من بروزه في اكثر من شكل وانتشاره الى مناطق اخرى تفتقر الى الوجود العسكري .
ان وثيقة مكة من هذا المنظور يمكن لها ان تكون فاعلة في نقاط عدة خاصة وان الحاجة الآن ماسة بشكل غير مسبوق الى علامة تدل على وجود موقف موحد تجاه قضية ما ووثيقة مكة هي المرتكز في بلورة ستراتيجية فاعلة من هذا النوع .
لاشك ان الوقوع في هوة اليأس مؤشر غير سليم ويبشر بانفلات خطر قد يقع واذا كان الكل الآن يشعر بالحاجة الى تغيير ستراتيجيته فأن كسب الاطراف التي اقرت العملية السياسية واندمجت بها هي الطرف المؤهل لشراكة من نوع جديد تضاف الى الجهد العام لمكافحة الارهاب والقضاء على العنف الطائفي في البلاد.


المجلس السياسي للأمن الوطني يكلف المالكي بإعداد افكار لتطوير الأداء الأمني  .. الداخلية تؤكد انخفاض العمليات المسلحة.. والجيش الأمريكي يراجع ستراتيجيته في بغداد
 

بغداد / هشام الركابي
قرر المجلس السياسي للأمن الوطني في اجتماعه الاخير تكليف رئيس الوزراء نوري المالكي بإعداد أفكار ومقترحات لتطوير الاداء الحكومي في المجال الامني وعرضها على المجلس السياسي للأمن الوطني لاحقاً. وجرى خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس جلال طالباني، مناقشة القضايا المتعلقة بدعم جهود حكومة الوحدة الوطنية في عمليات بناء وقيادة القوات المسلحة. كما جرى خلال الاجتماع تبادل الآراء بشأن تكييف الالتزامات والقرارات الدولية بما يكفل الأداء الأفضل للحكومة في المجال الأمني.
يذكر أن المجلس السياسي كان قد قرر أن يكون في حال انعقاد دائم لمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية ووضع الحلول المناسبة لها.
من جهته اوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبد الكريم خلف ان العمليات المسلحة قد انخفضت الى 15 بالمئة وعمليات التصفية الجسدية الى 60 بالمئة خلال الاسبوع الماضي.
وقال في مؤتمر صحفي عقده الخميس :"ان تراجع العمليات المسلحة جاء بسبب عوامل منها خطوات المصالحة الوطنية وتعاون العشائر والمواطنين والهيكلية الجديدة للوزارة والاعتماد على مبدأين هما الاستخبارات والمواطن". واضاف خلف ان نجاح العمل الاستخباراتي لايكتب له النجاح بالنحو الذي يخدم العملية الامنية من دون المواطن". موضحا "ان محافظة الانبار ستكون خلال الاسابيع المقبلة محافظة يعمها الامن والاستقرار بالتعاون مع العشائر في المنطقة موضحا ان انتشار المسلحين يوم الاربعاء الماضي في شارع رقم (17) في المحافظة كان محاولة لاثبات الوجود على الارض مؤكدا ان الشرطة الوطنية وبالتعاون مع العشائر تمكنوا من السيطرة على الوضع وكبدوا المسلحين خسائر كبيرة". واشار خلف الى ان مجلس العشائر في الانبار القى القبض على 100 مسلح واستسلم له عشرة مسلحين خلال مهاجمة عشائر الانبار ثلاثة اوكار للمسلحين في المناطق المحيطة بالمحافظة".
ازاء ذلك قال الناطق العسكري الأمني الأمريكي الميجور جنرال وليام كالدويل إن بغداد شهدت ارتفاعا بنسبة 22 في المئة في عدد الهجمات منذ نهاية الشهر الماضي.
وجاءت تصريحات الميجور جنرال في وقت شهد فيه العراق موجة من التفجيرات مما ادى إلى مقتل 41 شخصا.
وأضاف الناطق أن العملية الأمنية الكبرى في بغداد لم ترق إلى مستوى التوقعات، وإنه ربما تكون هناك حاجة لاستراتيجية جديدة.
ومضى الجنرال ويليام كالدويل قائلا إن هناك تصاعدا مقلقا للهجمات في العاصمة العراقية، على الرغم من توجيه الحملة إلى التركيز على المناطق الأكثر عنفا.
وأعرب كالدويل عن قلقه إزاء تزايد الهجمات، خاصة أن نسبة الهجمات تزايدت خلال شهر رمضان في بغداد وحدها بمعدل اثنين وعشرين بالمئة، مقارنة بالأشهر الأخيرة قبل رمضان.
وقال كالدويل ان الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق أمر بمراجعة الاستراتيجية في بغداد التي ينظر اليها على انها دعامة أساسية لارساء الاستقرار في العراق للسماح للقوات الامريكية بمغادرته في نهاية المطاف، موضحاً ان عدد الهجمات التي تستهدف قوات الامن في بغداد ارتفع منذ ان شنت الولايات المتحدة عملية أمنية واسعة لوضع نهاية للعنف الطائفي الذي يؤدي الى مقتل العشرات يوميا.
وألقى قادة عسكريون أمريكيون باللائمة في ارتفاع عدد القتلى من الجنود الامريكيين على ازدياد كثافة الدوريات الامريكية التي تحاول القضاء على الميليشيات والمسلحين في بغداد.
وأشار إلى أن عدد الضحايا من المدنيين قد استقر في تشرين الأول غير أنه أضاف "في بغداد أحدثت (معا إلى الأمام) فرقا في المناطق التي يتم التركيز عليها ولكنها لم تلب توقعاتنا الكلية بشأن تقليل مستويات العنف."
وتابع يقول "نعمل عن قرب مع حكومة العراق لتحديد كيفية إعادة تركيز جهودنا بالشكل الأمثل."
وقال الليفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر إن كيسي أمر الأسبوع الماضي بمراجعة الاستراتيجة. وأضاف "حجم الخسائر الأمريكية يشكل قلقا بالغا ولكن ليس هذا هو سبب الدراسة."


خلال مؤتمر امني لمديرية شرطة كربلاء .. التأكيد على عدم المجاملة في تطبيق القانون وآلية جديدة للتطوع في شرطة المحافظة
 

كربلاء / المدى
أكد محافظ كربلاء الدكتور عقيل محمود الخزعلي إن الحكومة المحلية في كربلاء لن تجامل تطبيق القانون والدستور ولن تسمح لعناصر الشرطة بالتحزب إلى أية جهة حزبية داعيا شيوخ العشائر إلى ان ألا يكونوا رقما مسيسا في الواقع العراقي وان يساعدوا أجهزة الشرطة بالمعلومات واستتباب الأمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر امني موسع عقدته مديرية شرطة كربلاء مع شيوخ عشائر محافظة كربلاء لمناقشة سبل الارتقاء بالواقع الأمني في المحافظة وحضرته (المدى). ودعا المحافظ شيوخ العشائر بان لا يكونوا رقماً مسّيسا لهذا أو ذاك..موضحا إن العشيرة يجب ألا تدافع عن المسيء بل تساعد الدولة في القضاء على مثل هذه العناصر لأنها هي التي تخل بالقانون، مؤكدا إن المرحلة القادمة لن تكون فيها عملية التعيين عن طريق العشائر أو أعضاء مجلس المحافظة كما حدث في السابق بل سيكون عن طريق فتح مراكز التطوع وسيكون التعيين حسب الشهادة والعمر والقدرة الجسمانية والولاء للوطن وان ما كان يحدث في السابق هو "خطأ كبير".
وألقى مدير الشرطة اللواء الركن أبو الوليد كلمة أكد فيها محاسبة كل مسيء وفق القانون وعدم السماح باختراق الأجهزة الأمنية في كربلاء "لأننا سنعمل على تطويقهم مثلما لن نسمح بان تكون الشرطة (نائمة) وسوف نعاقب كل من يسيء إلى عمله ووطنه" واعدا شيوخ العشائر أن يكون زي الشرطة في كربلاء موحدا خلال الفترة القادمة ومؤكدا في الوقت ذاته على أن عمليات الاعتقال أو المداهمة لن تتم في الليل "كي يشعر المواطن بالأمان ويعرف العصابات أو المجموعات الإرهابية التي تدهم منزله".
وأضاف: إن قيادة الشرطة تعمل على فرض القانون والنظام وتعمل على استنفار كل إمكاناتها من اجل المشاركة في بناء هذا الوطن،موضحا انه منذ تسلم المسؤولية في المحافظة عمل على إعادة توزيع المسؤوليات وشكل فوجأ للرد السريع فضلا عن إنشاء مكتب لشكاوى المواطنين ومكتب معلومات للإرهاب والإجرام ومكتب لتكريم العناصر المخلصة وتم تشكيل قاعدة معلومات عن جميع المنتسبين والتجهيزات والأشخاص مشيراً الى ان هناك خطة أمنية لحماية مراكز الشرطة البعيدة عن مركز المدينة وقال ابو الوليد: ان قوات الشرطة القت القبض خلال الفترة الماضية على 75 من المشتبه بهم والذين صدرت بحقهم أوامر إلقاء القبض ولم تنفذ من مجموع 95 أمراً قضائياً.. مؤكداً الرغبة في العمل مع شيوخ العشائر من خلال خطة أمنية محكمة هدفها الأساس أن "يسير المواطنون في الشوارع وهم مطمئنون"..وأوضح ان الخطة في المرحلة القادمة تتطلب ان تكون الوقاية من وقوع أية جريمة إرهابية في المحافظة تأتي من خلال قيام العشائر بإنعاش الإخوة والتفاهم وان القضاء على الجريمة يأتي من خلال الإخبار الفوري عنها وقبل وقوعها والتعاون في تنفيذ القانون والنظام ومنع دخول العناصر الغريبة من خارج المحافظة وكذلك تفعيل دور اللجان الشعبية في المناطق المخصصة والتعاون مع مراكز الشرطة والسيطرات والحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال إجراء تثقيفي لجميع المواطنين إضافة إلى القضاء على المظاهر المسلحة..وتابع أبو الوليد أكدنا على أهمية إلقاء القبض على المسيئين والعناصر المجرمة وتسليمهم إلى مراكز الشرطة والسيطرات والدوريات والتعاون والتنسيق مع هذه النقاط من اجل بسط سلطة القانون.


وزير الشباب يكرّم عوائل الشهداء وجرحى حي العامل من الرياضيين

بغداد/نصير العوام
كرم وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر عوائل الشهداء وجرحى الرياضيين في حي العامل على قاعة السيادة في الوزارة.
واكد الوزير في كلمة ترحيبية بهذه المناسبة: ان الشهداء من الرياضيين رسموا بدمائهم لوحة فنية على المستطيل الاخضر في لعبة كرة القدم اسمها العراق حيث سالت دماؤهم الزكية اثر العمل الاجرامي الذي استهدفهم بشكل خاص لانهم رياضيون واستهدف الرياضة العراقية بشكل عام. وفي هذه المناسبة اوعز الوزير بترميم وتهيئة ملعب حي العامل واطلق عليه (ملعب الشهداء) تيمناً بهؤلاء
الابطال الذين سقطوا شهداء للرياضة العراقية كما وعد بتلبية جميع متطلبات الجرحى واللاعبين وعوائل الشهداء واحتضانهم من قبل وزارة الشباب والرياضة، كما كرم شهداء وجرحى نادي طوز خرماتو بكرة السلة الذين تعرضوا الحادث مؤسف في منتصف الشهر الحالي على طريق صلاح الدين.


نقص الأجهزة والتدريب يزيد من معاناة الأطباء العراقيين
 

لندن / رويترز
قال فريق من الأطباء العاملين في العراق أمس الجمعة انه كان سيصبح بالمستطاع إنقاذ أكثر من نصف المدنيين الذين يلاقون حتفهم من جراء الهجمات التي تقع بالعراق اذا توفرت معدات طبية افضل وطواقم طبية أكثر خبرة.
وكتب باسم الشيباني وزملاؤه العراقيون في الدورية الطبية البريطانية انه اضافة الى المعاناة اليومية التي يكابدها الأطباء في ظل نقص المعدات الضرورية والتدريب فانهم يواجهون هجمات متكررة تستهدف حياتهم.
وتابعوا "وبينما يتفاقم العنف نسعى يوميا للتعامل مع الآثار الوخيمة للوفيات العديدة والاصابات الخطرة.. والحقيقة هي اننا لا نستطيع توفير أي علاج للكثير من الضحايا."
ويذكر المقال ان طب الطوارئ والحالات الحرجة في العراق ليس متطورا على نحو كاف لمواكبة الطلب المرتفع في هذا الصدد في حين يفتقر الاطباء الى التدريب اللازم للتعامل مع الحالات الطارئة.
ويلقى كثير من الضحايا حتفهم على الفور في الهجمات بينما يفوق عدد المصابين بكثير عدد القتلى.
ويصبح تأثير نقص الخبرة أكثر فداحة لاقترانه بنقص المعدات الاساسية والعقاقير.
وكتب الاطباء "لا يتعدى دور اقسام الطوارئ كونها قاعات داخلها أسرة وماصات سوائل وحاويات اوكسجين. لكن أجهزة الاشعة والموجات الصوتية (سونار) وخدمات المختبرات رفاهة لا يمكن الحصول عليها."
وقال الاطباء ان سائقي سيارات الاسعاف لم يحصلوا على تدريب كمسعفين مع قلة عدد المستشفيات التي توجد فيها اقسام للطوارئ ويرافق المصابين عادة افراد من أسرهم وليس لديهم معرفة باستخدام أي أدوات طبية.
واضاف الاطباء "اذا كان الانسان محظوظا كفاية ليصل الى المستشفى وهو على قيد الحياة يضع له أحد افراد الطاقم انبوبا وريديا ويرسلونه او يرسلونها الى احد المراكز المتخصصة المحدودة العدد."
وفي الوقت نفسه يخشى كثير من الاطباء على حياتهم حيث ينظر اليهم بوصفهم من الصفوة ومن ثم اصبحوا هدفا يوميا للمسلحين.
وكتب الاطباء "الاسبوع الماضي قتل زميل عزيز علينا عندما غادر عيادته. ثلاثة ملثمين أوقفوه واطلقوا ست رصاصات على رأسه وصدره وبطنه....من يكون هؤلاء.. ولماذا قتلوه؟ ..لا نعرف."
وطالب كاتبو المقال بتقديم المساعدة من أجل تأسيس وحدة متخصصة في طب الحالات الطارئة لتدريب طلاب الطب والاطباء.
وقالوا "الاطباء العراقيون يقدمون أفضل ما يمكنهم في ظل أوضاع صعبة."
وخلصوا الى انه "على الرغم من العنف اليومي الذي يسحق العراق فان المجتمع الطبي الدولي لا يقدم سوى القليل."


المجلس العراقي للسلم والتضامن وحزب الدعوة يحذران من تنامي المظاهر المسلحة في السماوة

السماوه/المدى
حذر المجلس العراقي للسلم والتضامن في محافظة المثنى وحزب الدعوة الاسلامية في السماوة ومكتب رئيس الوزراء وممثل رئيس الوزراء لشؤون العشائر في المحافظة من اتساع المظاهر المسلحة التي تجسدت بالاغتيالات ودخول احدى العشائر الى السماوة والقيام باطلاق النار العشوائي في الهواء.
ووزع المجلس العراقي للسلم بياناً حصلت (المدى) على نسخة منه جاء فيه ان هذه "النزعة الانانية الضيقة الافق التي نتج عنها العدوان المسلح السافر على مدينتنا الحبيبة السماوة من قبل زمر خارجة عن القوانين والاعراف السماوية والوضعية يقابلها شدة في الارهاب والاغتيالات والفساد الاداري والمالي".
وأضاف ان ذلك "يوازيه في الجانب الاخر أيضاً ضعف في مبادرة الاحزاب والقوى الديمقراطية بوجه عام لردع وادانة مثل هذه الاعمال.مما جعل الجماهير في هذه المدينة فريسة لصراع المتاجرة والمصالح بين الطامعين والمغامرين ولصوص الدولة والمال العام".
وطالب المجلس السلطات المختصة "بتفعيل دور القانون وملاحقة المسببين والفاعلين واحالتهم الى القضاء لينالوا الجزاء العادل".
من جهته أستنكر حزب الدعوة الاسلامية في السماوة في بيان وزع اقتحام مجاميع من الاشخاص مدينة السماوة وأطلاق النار الكثيف والعشوائي على الاحياءالسكنية مما روع الاطفال والنساء وزرع الرعب في نفوس العوائل الامنة واربك الوضع الامني المستقر في المحافظة.
وأضاف البيان الذي شارك في صياغته ممثل رئيس الوزراء لشؤون العشائر ان هذا العمل يتنافر مع ابسط القيم الدينية والعشائرية فهو انتهاك لحرمة شهر رمضان المبارك ودعوة الى الفوضى والعصبية القبلية التي حاربها الاسلام بكل قوة كما انه انتهاك لحرمة المدينة واستهانة بكل القيم الاخلاقية.
وأشار البيان الى ان هذه الاحداث والفوضى تفتح الابواب للارهابيين والمجرمين البعثيين والصداميين لاستغلال مثل هذه الظروف والقيام بجرائم بشعة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة