تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

علاقات اجتماعية متجذرة لن ينجح الإرهابيون في افسادها ربات بيوت مسيحيات ومسلمات يشاركن في اعداد موائد الإفطار في الموصل عوائل مسيحية في الموصل تسمي ابناءها حيدر وزينب وعلي وعوائل مسلمة تزور كنيسة الطاهرة بانتظام للدعاء والتبرك

رعد الجماس

منطقة الميدان ومحلة النجارين والزقاق الطويل أسماء لمحلات عريقة تقع جميعاً في الموصل القديمة التي تشكل قلب المدينة الحالية، تتلاصق في تلك المناطق العتيقة التي تتخللها ممرات ودروب (عوجات) ضيقة لا تكاد تسمح بمرور المركبات، ان اغلب سكان هذه المناطق من المسيحيين إلى جانب بيوتات أخرى تقطنها عوائل مسلمة وهي تشكل منذ قرون بعيدة وحدة اجتماعية منسجمة تآلفت وتعاونت من دون ان يقف الدين حائلاً يخل بذلك التلاحم والتفاعل الذي يجمع أبناء الوطن الواحد إزاء كل ما يعترض حياتهم اليومية من احداث ومناسبات.

تماسك نسيج المجتمع العراقي بمختلف مكوناته واطيافه لا يظهر جلياً إلا اثناء الازمات والمصائب التي تلم بالبلاد، ومثلما بينت الازمات والحروب السابقة مدى تلاحم وتفاعل شرائح المجتمع كافة في العمل لدرء هذه الاخطار، تبرز المناسبات الدينية من جانب آخر مشاركة وتعاون أبناء الاديان المختلفة في احيائها.. وما شهر رمضان المبارك هذا العام والاعوام التي سبقته إلا خير دليل على ذلك، فأبناء الديانة المسيحية في مدينة الموصل على سبيل المثال باتت لهم اليد الطولى في تعزيز هذا الجانب.. (المدى) زارت بعض بيوتات الموصليين من مسلمين ومسيحيين خلال شهر الخير والبركة لتتعرف على بعض مظاهر هذه المشاركات الحميمة التي تجمع بين أبناء الديانتين السماويتين.

 

أواصر لا تنفصم

المواطنة أم محمد التي تسكن احد بيوت منطقة الميدان الشعبية قالت بيتي مجاور لبيت جارتي المسيحية (المواطنة دينا توما شمعون) التي تمضي منذ بداية شهر رمضان المبارك فترة ما بعد الظهر معنا في اعداد وجبة الافطار اليومية.. بينما تقول المواطنة دينا:

لقد تعودنا على تبادل المساعدة والتعاون فيما بيننا في كل الامور ولا سيما اثناء حلول المناسبات المختلفة سواء كانت دينية أم اعتيادية وبغض النظر عن اختلاف الديانة لاننا مواطنون عراقيون بالدرجة الأولى قبل كل شيء، وتجمعنا أواصر مشتركة عديدة منها الوطن الواحد واللغة المشتركة والهموم والمعاناة الواحدة وغير ذلك الشيء الكثير، غير ان أهم ما في هذه العلاقات الاخوية الطيبة هو الاحترام المتبادل وخاصة احترام العادات والتقاليد الخاصة بكل ديانة وطائفة دون التجاوز على حقوق الديانات الأخرى.. وخلال شهر رمضان من كل عام دأبت على مساعدة جارتي المسلمة (أم محمد) في مطبخها لاعداد وجبات الافطار وكذلك تهيئة البيت لاستقبال عيد الفطر السعيد من تنظيف واعداد (كليجة) واطعمة العيد وخياطة الملابس إلى غير ذلك من التحضيرات الأخرى.. وجارتي بدورها تقدم لنا شتى صنوف التعاون والمساعدة في مناسباتنا العامة والخاصة، وبإذن الله سنبقى محافظين على هذه العلاقات الحميمة دون أن يؤثر فيها أي طارئ أو عائق، من جانبها تؤكد (أم محمد) هذه المشاعر بقولها:

ان علاقتنا مع جيراننا المسيحيين تعوض عن علاقتنا مع اخوتنا واهلنا الساكنين في مناطق بعيدة عنا، بل ان علاقات الجيرة الطيبة هذه أكثر عمقاً وقوة من علاقات الاقارب البعيدين الذين لا نلتقي بهم إلا في المناسبات، لذلك فانا أكن لجيراني كل مشاعر التقدير والاحترام لانهم أكثر من الاهل ويستأهلون كل خير ومحبة ولو طلبوا مني (عيوني) لما تأخرت بها عنهم.

 

ز يارات للمساجد والكنائس

اما حي الشفاء الواقعة فيه كنيسة مريم العذراء الطاهرة المشهورة فقد توزعت بيوته ومحلاته أيضاً فيما بين عوائل المسلمين والمسيحيين الذين عاشوا متآخين في هذا المكان منذ مئات السنين. (المواطن ابو علي) احد سكان المنطقة قال:

تربطنا مع جميع فئات وشرائح المجتمع العراقي في الموصل علاقات متينة عبرت عنها تفاصيل الحياة اليومية المشتركة معهم، وبالنسبة للاخوة المسيحيين فنحن نشاركهم كل افراحهم واتراحهم، بل اننا وعوائلنا نزور كنيسة الطاهرة بانتظام للدعاء والتبرك بالسيدة العذراء التي حمت مدينة الموصل وساهمت في طرد جيوش الغزاة منها ولا سيما جيش نادر شاه الافشاري ملك بلاد فارس الذي حاصرها عدة شهور وانسحب منها مذلولاً بفضل بركات العذراء الطاهرة، وزياراتنا الكنيسة هذه تأتي بالتزامن مع زيارة بقية المساجد ومراقد الاولياء والاتقياء في المدينة وشارك بالحديث جاره (المواطن ابو متي) الذي أثنى على كلام صاحبه بقوله:

ان علاقات حسن الجوار والسلام ونبذ العنصرية والعنف هو ما يجمعنا باخوتنا المسلمين أو حتى بقية الاديان والاطياف الأخرى، بل اننا نتبرك بزيارة الاولياء والصالحين في المدينة، فقبل أيام أصاب ابنتي مرض نفسي شديد نتيجة فقدانها لطفلها الصغير الذي راح ضحية حادث دهس، مما جعل جميع مراجعاتها المرضية تبوء بالشفل ولم تتماثل للشفاء التام إلا بعد عدة زيارات لمرقد ومقام احد الاولياء الصالحين المسلمين، كما ان لدينا بعض التقاليد السنوية التي يشارك فيها كل الجيران من مسيحيين ومسلمين وغيرهم ومنها احدى المناسبات التي نضع فيها (حلاوة الخضر) وبكميات كبيرة جداً ونوزعها على جميع البيوت والمعارف والأصدقاء وما زال هذا التقليد القديم في تاريخه مستمراً لغاية هذا اليوم.. اما المواطن (هلال سرسم) الذي ينتمي إلى عائلة سرسم المسيحية المعروفة في الموصل والتي انجبت العديد من الاطباء والمثقفين فقد قال:

هناك قواسم مشتركة عديدة تربط بين المسيحيين وبقية الاديان الأخرى في الموصل، وقد انعكس ذلك على نوع من العلاقات الإنسانية الراقية سادت التعامل فيما بين هذه الشرائح جميعاً وبرزت خلال المناسبات العامة لكل منها، واخص بالذكر علاقتنا نحن المسيحيين بابناء الدين الإسلامي، فلقد تأثرت انا شخصياً باخلاقهم ودياناتهم السامية من خلال الاختلاط اليومي بهم مما جعلني أطلق اسم (حيدر) على ابني البكر، كما أطلق احد اقاربي اسم (علي) على ابنه واسم (زينب) على ابنته تيمناً بهذه الأسماء المباركة.

 

رأي رجال الدين

احد رجال الدين المسيحيين في احدى كنائس الموصل  وهو (القس بنيامين شليمون) عبر عن شعوره الغامر بالسعادة بمدى قوة وتماسك عرى الاخوة بين كل اديان وطوائف المدينة، فقال:

أثبتت الظروف الأخيرة التي تشهدها البلاد ولا سيما الأوضاع الأمنية غير المستقرة، ومشاهد القتل والدم اليومية من سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات وخطف وغيرها وبما لا يقبل الشك ان العراقيين جميعاً متلاحمين فيما بينهم دون تفريق بين دين أو قومية، ها التلاحم والترابط اخذ يؤرق اعداد العراق من الذين يعملون بشتى الوسائل على تمزيق وحدة صفه.

وهل نجحت تفجيرات الكنائس في الموصل وبغداد بتهديد هذا الترابط؟

ـ بل على العكس تماماً فقد زادته اصراراً ومنعة، وجاءت هذه الاعتداءات بنتائج عكسية خيبت آمال قوى الظلام والإرهاب الهادفة إلى خلق فتنة طائفية تفتك بابناء الشعب الواحد، لكن هيهات ان يخدع شعبنا الصابر بهذه الاعمال العدوانية التي أثبتت وقائعها مدى تعاضده فيما بينه والامثلة عديدة، فمثلاً عند تفجير الكنيسة الواقعة في منطقة المجموعة الثقافية في مدينة الموصل بسيارة مفخخة قبل مدة، سارع الجيران واهالي الحي من المسلمين والمسيحيين لنجدتها وانقاذ الجرحى واطفاء النيران ونقل القتلى إلى المستشفيات، وقد قدموا في سبيل ذلك العديد من الخدمات الإنسانية لاخوانهم وابناء وطنهم المسيحيين، بل ان رجال الدين المسلمين جاءوا على عجل من الجوامع والمساجد القريبة ووضعوا انفسهم وممتلكاتهم في خدمة الكنيسة المنكوبة هذا بالاضافة إلى الكثير من المساعدات والزيارات التي قدمتها قوميات أو اديان أخرى فضلا عن الجهات المسؤولة والدوائر الرسمية، وكل هذا التعاون يشير إلى تماسك البنيان الوطني للشعب العراقي بمختلف مكوناته الذي لن تنال عزيمته وقوته تخرصات أعداء حرية العراق الجديد.

 

 


 

 

طلابه لا يقبلون على تصفح الانترنيت! المعهد التقني في بابل.. أعيد تأهيله وما زالت نواقصه كثيرة! يضم 12 قسماً علمياً يتوزع بينها ثلاثة آلاف طالب من مختلف المحافظات

بابل/ مكتب المدى/ إقبال محمد

وانت تغادر احياء مدينة الحلة الواقعة على الجانب الغربي وتتقدم قليلاً حتى تدخل فضاء ناحية ابي غرق يشدك الانتباه إلى مبنى ضخم يتوسط مساحة واسعة جداً، ترتفع وسطها الأشجار وتضم ممرات منسقة بشكل جمالي إنه المعهد التقني الذي تأسس عام 1976. تدخل إليه منتبهاً إلى حشود الطلبة بزي واحد، وتستطيع ان تعرف من ودية أحاديثهم ونظرات عيونهم من هو الطالب الوافد الآن وتتشظى الممرات والساحة المزروعة تواً وتمتد، حتى خيل لنا استحالة الوصول إلى ما نريد من غير هداية احد الطلبة.

كان المعهد منذ تأسيسه يضم بنايات حديثة صارت لاحقاً قصراً لجامعة بابل ومكاناً لكيانها، المعهد الآن، يضم اثني عشر قسماً علمياً وثلاثة آلاف طالب من مختلف المحافظات ويضم أساتذة من حملة الدكتواره والماجستير.

في جولتنا العامة وسط المعهد، شاهدنا الجهود الذاتية لمنتسبيه في زراعة المساحات الواسعة وتجميلها، كاشفة عن خبرة في زراعة وتنظيم (60) دونماً وهي بلا شك مساحة واسعة.

 

ديمقراطية اختيار العميد

شهد العام الدراسي الماضي تجربة ديمقراطية جديدة. هذا ما قاله لنا احد طلبة الصف المنتهي. تجربة عرفتها الدوائر والمؤسسات والمعاهد والجامعات، وعبرت على الرغم من بساطتها وما رافقها من اشكالات ـ عن الروح الجديدة التي انبثقت في حياتنا بعد عقود طويلة من العسف والظلم، وهيمنة الاحادية والسلطة الحزبية المقيتة.

التقت (المدى) الأستاذ حامد جاسم حمادي المنتخب ديمقراطياً وتحدث لنا عن الاستعداد والتحضير للعام الدراسي.

 

تشكيل لجان متخصصة لتأهيل القاعات

وقال السيد العميد متحمساً: تشكيل عدد من اللجان المتخصصة، أخذت على عاتقها توفير المستلزمات الدراسية وتأهيل القاعات والمختبرات وادامة المعدات، وفعلاً نجحت هذه اللجان وقامت بواجباتها على احسن وجه واثمرت هذه الجهود عن توفير المستلزمات الدراسية وتأهيل القاعات والمختبرات وإدامة المعدات، وفعلاً نجحت هذه اللجان وقامت بواجباتها على احسن وجه واثمرت هذه الجهود عن توفير المستلزمات الضرورية المطلوبة ولكن برغم هذا فثمة نقص واضح في تجهيزات المعهد المختلفة.

 

خطة مركزية للقبول في المعهد

وأشار السيد العميد لطريقة القبول وقال انها خاضعة لخطة مركزية معروفة للجميع وبما يتناسب مع جميع الاقسام العلمية. وحصل تنسيب الطلاب من خلال المكتب المركزي وتوزع الطلبة بين اختصاصات متعددة، شملت اثني عشر قسماً علمياً. وتم قبول 1150 طالباً إضافة إلى خريجي المدارس المهنية.

 

قسم داخلي واحد

وقال السيد العميد ان للمعهد قسماً داخلياً واحداً يتسع لخمسين طالباً، وهو مؤجر من بلدية الحلة، واستطعنا ان نوفر فيه كل متطلبات السكن المريح والجو الملائم مع التجهيزات التي يحتاجها الطلبة، اما الطالبات فقد تم الاتفاق مع جامعة بابل لاسكانهن مع طالبات الجامعة.

وأضاف: وفرنا كذلك، ضمن نشاط وحدة مجانية التعليم، الكتب المنهجية مع الملازم المطلوبة خلال العطلة الصيفية ووزعت بين الطلبة بداية العام الدراسي ونأمل منهم الحفاظ عليها.

وعن سؤالنا حول وفرة الأجهزة في الاقسام قال السيد العميد:

يعاني المعهد نقصاً كبيراً في الأدوات المختبرية والآلات ومعدات الورش وذلك لتأخر تجهيز المعهد بها منذ فترة طويلة وقبل سقوط النظام لذا أتمنى على المنظات الانسانية والجهات الرسمية في المحافظة مد يد الدعم والمساعدة لتوفير الضروري جداً منها. ويحتاج المعهد تطويراً لاقسامه الصحية وورش الميكانيك والالكترون وايضاً مختبرات الحاسبات.

 

العمل بالزي الموحد قرار مركزي

وقال السيد عميد المعهد باستمرار العمل بالزي الموحد باعتباره قراراً مركزياً وكثيراً ما اكدت عليه الهيئة والوزارة ووفق الألوان والمواصفات المعتمدة سابقاً نظراً لما ينطوي عليه من قيم ايجابية واصيلة.

 

نعم للعمل.. لا للصراعات السياسية

وأكد عميد المعهد التقني على الدراسة والعمل فقط بعيداً عن التناحر السياسي الذي لا نسمح به ولن نقبل أن يكون المعهد ساحة للمارسات السياسية وحسب توجيهات هيئة التعليم التقني.

وتسهيلاً لمهمة الطلبة في الدراسة وتوفير الظروف الموضوعية المساعدة على تحقيق التفوق والنجاح قررت هيئة التعليم التقني السماح للطالبة بالانتقال إلى المعهد المماثل في محافظتها.

 

متاعب إدارية وسياسية

والتقينا الدكتور معين عباس الحسون معاون العميد للشؤون المالية والإدارية وتحدث للمدى عن المتاعب والصعوبات التي واجهت المعهد في المرحلة الجديدة وقال:

واجهنا كثيراً من العقبات على المستوى الإداري والسياسي بسبب المتغيرات الكبيرة الحاصلة في البلد، وعدم قدرة الطلبة على استيعاب ما يجري، وضعف مفاهيمهم حول الديمقراطية وكيفية الاستفادة منها لتطوير العمل والدراسة. كذلك عدم وجود تخصيصات مالية متناسبة مع خطة المعهد وطموحاته العلمية، لذا ألح الطلبة على ضرورة سد النقص الحاصل في اجهزة الحاسوب التي لا تتناسب وعدد الطلبة البالغ (3000) طالب، وهو عدد اكبر من طاقة المعهد على الاستيعاب، ولذا نشأت اختناقات في العلاقة مع الحاسوب وحاولنا تقسيم الطلبة إلى مجاميع وحسب الاقسام في محاولة منا لتلافي هذا النقص.

 

مركز الانترنيت

وعن سؤالنا حول مركز الانترنيت قال السيد معاون العميد:

افتتح مركز الانترنيت في العام الماضي وكان أملنا كبير في استفادة الطلبة منه مقابل (500) دينار للساعة الوحدة. وللاسف الشديد لم يكن عليه الإقبال مشجعاً وكافياً لتوفير نفقاته بالدولار ولذا تم غلقه، ولكننا سنحاول خلال الأيام القادمة معاودة افتتاحه لتوفير الفرص للطلبة للاستفادة من التقدم العلمي والتطور التقني.

 

ملاحظات الطلبة حول الكتب وساعات الدوام

الطالب حيدر حمودي حدثنا عن ساعات الدوام اليومي الطويلة التي تبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، وهو يرجو إدارة المعهد اعادة النظر بذلك.

وأشار الطالب ذو الفقار قاسم إلى نقص بعض الكتب والملازم الدراسية وضرورة افتتاح مركز الانترنيت واضافة ملحق جديد للمرافق ا لصحية في المعهد، وتخصيص عدد من العمال الزراعيين لادامة الحدائق الواسعة والاشراف عليها، وبالإمكان التنسيق والتعاون مع مديرية بلدية المحافظة من اجل تنسيب عدد من عمالها للاشراف على الحدائق وتزويدها بالماء منقولاً بسياراتها الحوضية.

 

مركز صحي للخدمات

وقبل مغادرتنا لفتت انتباهنا علامة تشير إلى المركز الصحي في المعهد وبعد زيارتنا له تبين أن دائرة صحة بابل أسسته بالتعاون مع عمادة المعهد، وهو مكون من شعبتين احداهما للاسنان والثانية للتحاليل ويتم فيه فحص الطلبة وتطبيبهم واعطاؤهم العلاجات الممكنة.

 

 

 

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة