ماذا يريد هؤلاء؟!

فؤاد العبودي

*لايريدون جيشاً...

لا يريدون شرطة..

لا يريدون مدارس..

لا يريدون علماء..

لا يريدون اطباء..

لا يريدون جامعات..

لا يريدون دوائر تعمل

لا يريدون جوامع يؤمها المصلون..

لا يريدون كنائس يرتل فيها المؤمنون صلواتهم..

لا يريدون.. لا يريدون.. لا يريدون!!

* اذن ماذا يريد هؤلاء..ما هو خطابهم السياسي..، ما هي ستراتيجية فكرهم والى اين سيصلون ويوصلون معهم وطناً غارقاً بالدماء والنحيب والقتل المجاني والجريمة المنظمة.

* هل هم احفاد جنكيز خان خرجوا اليوم من ظلام العصور القبلية وجاهلية التطرف وعنجهية التصرف.

* هل هم من بقايا هولاكو الذي احرق الغرس وقتل النسل وجعل من نهر دجلة احمر قانٍ بفعل دماء ضحاياه، جاؤوا اليوم ليوقظوا فيهم وحش العصر الحالي ونذالة الطرق المستخدمة في الاختطاف وبيع رؤوس البشر مقابل الفدية كما تباع الشياه في اسواق الجملة؟

* لم يكن محمداً في هديه للبشر يوماً منتقماً من الذين لا يدخلون الاسلام الا بالحسنى والحجج البينة المقنعة ولم يأت الاسلام بشيء اسمه (التمثيل بجثث الضحايا) فإذا كانوا دعاة للاسلام فالدين الحنيف لم يجز لأحد ان يقايض على الانسان بالدفع او القتل.

* اذن مرة اخرى وثالثة ومليون مرة يتساءل.. الذين يحاولون بدء خطوة الاعمار والبناء والآخرون من اؤلئك الذين يتوجهون الى جامعاتهم وعياداتهم ومكاتب عملهم.. ماذا يريد هؤلاء؟

سؤال كبير تطرحه الام الثكلى..

والطفل الذي فقد اباه..

والحبيبة التي انتظرت حبيبها كي يعود من العمل ويظل السؤال بلا جواب.. سوى ان يكون المواطن اكثر حرصاً وتعاوناً مع الواقع لكشف زيف هؤلاء والاستجابة لنداء العراق النبيل ومن اجل ان يبقى عراقاً بلا نزيف دماء.. وبلا اشلاء متناثرة على جوانب الطرق.. ان يتعاون الكل في الاخبار عما يسمعه من تحركات مشبوهة لهؤلاء الحاقدين لكي تمحى والى الابد..صور سيارات التفخيخ.. وعيون الاطفال الباكية.. وعبوات التفجير الناسفة.

ذو الفراء الجميل

جلال حسن

في ساحة سوق الغزل الواسعة بمحاذاة جامع الخلفاء، والمطلة على شارع الجمهورية، تكومت المظلات الكونكريتية المتناثرة والمهشمة مع أكوام القمامة وسط الساحة الرئيسة، فلم تجد الحيوانات المعروضة للبيع غير أقفاص من حديد مصنوعة بطريقة محكمة، خوف هرب هذه الحيوانات الاليفة، عكس اسماك الزينة التي وجدت لها احواضاً زينت بالمصابيح والمسخنات الحرارية، وصنابير من المياه دائمة الجريان، مع تقديم وجبات شهية من قواقع البحر.

الامر الذي استوقفني في محلات العراء في واجهة الركن الابعد هو "الارنب" الخائف من المارة وزعيق السيارات، وهو يحشر نفسه في زاوية القفص ويطلق اصوات استغاثة. فسألت السيد أيسر سمير المتخصص بتربية وبيع الارانب ليحدثني عن هذا الحيوان الاليف فقال:

لا تحتاج تربية الارانب إلى مكان واسع ولا مشقة كبيرة لانها سهلة التربية والتغذية وسهلة المعاملة، وتدر ارباحاً جيدة اذا اعتني بتربيتها. وفائدتها الاستفادة من لحمها وفروها. وتتغذى على مواد رخيصة الثمن.

والارنب حيوان مفيد قارض، صغير الحجم، من الحيوانات الثديية، موطنه الاصلي الجزء الغربي من حوض البحر الابيض المتوسط، ومنه توزع على سائر بقاع الارض. فالارنب يأكل الحشائش المتنوعة، ويسكن سراديب  يحفرها تحت الارض ويربي صغاره فيها، وهو يفضل الاراضي الخفيفة التي تنبت فيها الاعشاب الكثيرة والمراعي.

فهو كثير الخوف، دائم الحذر، سريع الجري ويعيش جماعات، ويميل إلى الاختباء نهاراً، ولا يخرج للبحث عن غذائه الا عقب الغروب، وجسمه مغطى بالفرو آذانه طويلة وكبيرة. ويعيش من 7 إلى 8 سنوات. وتبدأ الانثى بالحمل بعد ان يبلغ عمرها ستة شهور. وتلد عدداً من الصغار يترواح بين خمسة وثمانية واحياناً تلد عشرة او اكثر.

أنواع الارانب

هناك انواعاً عديدة وعلى اختلاف احجامها وآذانها وفرائها، منها الارنب الجبلي المدعو بالبري ويزن 10 كيلوغرامات تقريباً. والارنب العادي وهو الشائع والارنب النورماندي وارنب فلاندر الجبار وارنب فيينا الازرق الجبار المتحدر من تخالط ارنب فلاندر المذكور بالارنب الفضي الازرق. والارنب الفرنسي والارنب الانكليزي والهولندي، والارنب الاسود والارنب الازرق وارنب بلجيكا.

وهناك ارانب تربى لفروها ذي القيمة العالية وهي الارنب الفضي الاشهب وارنب شامباني الفضي. والارنب الروسي والياباني والبولوني وارنب هافانا  وانقرة وارنب هملايا والارنب الجدبي وغيرها من الارانب الكثيرة.

خصي الارنب

واثناء حديث السيد ايسر سمير لمحت ارنباً سمينة ومعافاة بشكل مثير فاسترسل في حديثه عن سؤالي:

نقوم باجراء عملية الخصي لذكر الارنب اذا ما بلغ من العمر ثلاثة اشهر، لانه يكون في هذه السن اقل تألماً من العملية مع جواز شفائه في وقت قصير. اما الارنب الذي يبلغ اربعة اشهر. فتكون عملية خصية قليلة النجاح.

والغرض من خصي الارنب تسمينه بالدرجة الاولى والاستفادة من لحمه اللذيذ هي طريقة الخصي هو ان تأتي بمشرط مطهر بعد شق كيس الخصيتين وتقطع الخصية بخفة. ثم يغسل مكان الجرح بمحلول معقم ويدهن بمرهم خاص ثم يعطى الارنب بعضاً من اللبن فيه جزء صغير من السكر وقطعة من الخبز، علاوة على مقدار من البرسيم المقرر له. ويوضع في مكان منعزل عن باقي اقرانه، حتى اذا ما  شفي بعد ثلاثة او اربعة ايام أُعيد إلىحظيرته.

والارنب المخصي يبلغ حجماً كبيراً، ويبقى لحم طريا مقبولاً في الاكل حتى اذا بلغ العام من عمره. كما تتحسن صفات الفراء الناتج منه من حيث الملمس والنعومة، ويمكن وضع أية مجموعة مخصية في مكان واحد دون الخوف من ايذائها لبعضها.

وأسهب السيد المتحدث بالحديث عن دبغ الفراء والمردودات الاقتصادية وفنية الدبغ والامراض التي تصيب الارانب، لكني لم أنتبه للتفاصيل بما سرحت به افكاري إلى عذاب خصي الارانب وهي تستغيث من مشرط حاد لا يرحم.