|
بدأت دوائر بغداد الرسمية بإجراءات احترازية مع اقتراب موعد الهجوم على
الفلوجة، فقد منحت الموظفات وعدد غير قليل من الموظفين
إجازات وقتية بعد تهديد الزرقاوي بضرب الدوائر الرسمية في
حالة بدء الهجوم على الفلوجة . وتترافق هذه الاجراءات
الاحترازية مع إجراءات عسكرية في محيط الفلوجة فقد بدأت قوات
عراقية تتدفق على قواعد عسكرية اميركية قرب الفلوجة بالتزامن
مع أنباء عن شن هجوم وشيك على المدينة. وخلال ذلك تبادل
الجيش الاميركي والمسلحين القصف المدفعي حول الفلوجة أمس
السبت بعد ليلة من القصف العنيف.وافاد مصور لوكالة فرانس برس
يرافق القوات الاميركية ان عددا من قذائف الهاون سقط في
"معسكر الفلوجة" على مدخل المدينة صباح أمس . وقد ردت
المدفعية الاميركية مستخدمة قذائف من عيار 155 ملم. ويعمل
عسكريون من فريق الهندسة على تعزيز عملية تصفيح دبابات
"ابرامز" التي تتدرب على هجوم محتمل في حين يعمد فنيون الى
فحص أخير للآليات.
وقال رقيب في فريق الهندسة التابع للمارينز ان عدداً من شاحنات الحرس
الوطني ترفع العلم العراقي عبرت المعسكر متوجهة الى مكان
قريب. واضاف "لا يمكن ان يستمر الوضع على حاله يجب ان ندخل
الفلوجة يوما ما ، يجب انهاء المسالة". وقال الكولونيل مايكل
شوب قائد احدى المجموعات القتالية لرويترز "نحن مستعدون
تقريبا. اننا نقوم بالاستعدادات الاخيرة. وسيكون ذلك قريبا.
اننا في انتظار الاوامر من رئيس الوزراء اياد علاوي".
وقال متحدث باسم المارينز ان كتيبة في الاقل من قوات التدخل السريع
العراقية المدربة على خوض حرب شوارع وصلت الى مواقع المارينز
حول الفلوجة.
وقد تزامنت هذه التحضيرات مع تكثيف القصف الجوي حيث أعلن بيان عسكري اميركي
ان الطائرات والمدفعية الاميركية قصفت طوال ليلة الجمعة
السبت منطقة الفلوجة ، وأفاد البيان ان الطيران شن اربع
غارات "استهدفت ودمرت مراكز محصنة وموقع مدفع مضاد للطيران
ومخبأ للأسلحة". وأضاف ان الغارات "تندرج في اطار عمليات
هجومية في منطقة الفلوجة-الرمادي". كما اطلق الجيش
الاميركي قذائف مدفعية على عدة مواقع في الفلوجة.
واشار سكان تم الاتصال بهم هاتفيا الى معارك عنيفة في حي الشهداء استمرت
حتى الفجر، موضحين ان دبابات اميركية حاولت التقدم على هذا
المحور. كما دارت اشتباكات بأسلحة خفيفة طوال الليل في شمال
شرق المدينة قبل عودة الهدوء صباحا. وقالوا لمراسل رويتر ان
قصف اليومين الماضيين كان أعنف قصف تعرضت له الفلوجة في عدة
اشهر ، فقد دمرت عشرات المنازل ومخزنا طبيا ليل الجمعة. وقال
شهود ان الهجمات الجوية الامريكية والقصف أضاءا سماء البلدة
وهزا المناطق الشرقية والشمالية في المدينة التي يسيطر عليها
المقاتلون. وحزمت العديد من الاسر ، التي لم تكن قد فرت
بالفعل من المدينة، ملابسها واثاثها في سياراتها وتدفقت عبر
المنفذ الوحيد الباقي وسارت في الاتجاه الشمالي الغربي. وسدت
القوات الامريكية جميع الطرق الاخرى في اطار استعداداتها لشن
هجوم على الفلوجة والرمادي لطرد المسلحين العرب والموالين
لصدام حسين الذين يقال انهم متحصنون هناك. وقال الجيش
الامريكي ان الغارة الجوية التي شنها بعد منتصف الليل دمرت
"مواقع قتال حصينة" بعد سلسلة غارات في اليوم السابق ضربت
مواقع اسلحة مضادة للطائرات ومخبأ اسلحة. وقد غادر معظم
النساء والاطفال المدينة منذ مدة طويلة. ونزح من المدينة
أكثر من نصف سكان الفلوجة البالغ عددهم300 الف نسمة. وقالوا
انهم سمعوا ايضا اعلانات عبر مكبرات الصوت تأمرهم بمغادرة
المدينة ضمانا لسلامتهم. ونفى متحدث عسكري امريكي ذلك قائلا
ان الاعلانات كانت تطالب السكان ضمن اشياء اخرى بالابتعاد عن
الشوارع في المدة من السادسة مساء وحتى الساعة السادسة
صباحا. وبالاضافة الى ذلك، القت طائرات اميركية منشورات فوق
المدينة تحض فيها السكان الذين ما يزالون فيها على مغادرتها.
وقال أحمد خليل الطبيب بمستشفى الفلوجة الرئيس ان القصف ليل
الجمعة كان شديدا جدا حتى ان سيارات الاسعاف لم تتمكن من
المغامرة بالخروج. واستعدت فرق متطوعين لبدء تفتيش الانقاض
بحثا عن أحياء اذا لم تشتد الاشتباكات بين المقاومين والقوات
الامريكية على مشارف المدينة. وقال خليل "أعتقد انه لابد وان
يكون قد حصلت الكثير من الاصابات". وأضاف "يجب ان يبدأ
المتطوعون معاينة المنازل لاحضار جثث القتلى".
الى ذلك، وجه الرئيس السابق لوفد المفاوضات مع الحكومة الشيخ خالد حمود
الجميلي نداء لمساعدة 12 الف نسمة فروا الى المدينة السياحية
وطلب في رسالة وجهها الى هيئة علماء المسلمين مساعدات عاجلة
لايواء اللاجئين واطعامهم. وقال "نحن بحاجة الى خيم ووحدة
طبية وسيارات اسعاف وفرش وحصص تموينية ومياه صالحة للشرب".
وقال وسيط في وفد للمساعي الحميدة من المجلس الوطني لدى وجهاء الفلوجة،
لوكالة فرانس برس ان "الامل في التوصل الى حل سلمي للازمة
يتضاءل"، موضحا انه "منذ بضعة ايام لم تعد هناك اتصالات".
واضاف ان "الوضع ازداد سوءا والطوق المضروب على المدينة يتعزز".
في الوقت نفسه، ازدادت العمليات العسكرية في الرمادي حدة بالتزامن مع اغلاق
الجيش الاميركي جميع المنافذ المؤدية الى المدينة صباح أمس ،
حسب الشرطة.
من جهة اخرى، اعلن بيان لقوات المارينز توقيف 41 مشتبها بهم خلال عمليات
دهم جنوب-غرب بغداد موضحا ان "جنودا اميركيين وبريطانيين
شاركوا في الحملة بدعم من قوات عراقية في منطقتي اللطيفية
واليوسفية".
يشار الى ان القوات الاميركية والعراقية تشن منذ مطلع الشهر الماضي عملية
"الشبح الغاضب" في منطقة "مثلث الموت" التي تشمل المحمودية
واليوسفية والاسكندرية واللطيفية والحصوة حيث تكثر عمليات
الخطف والقتل.
وفي نيويورك افادت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة الجمعة ان امين عام
المنظمة الدولية كوفي انان حذر في رسائل وجهها الى الولايات
المتحدة وبريطانيا والعراق من الانعكاسات السلبية على سير
الانتخابات المقررة في كانون الثاني المقبل لاي هجوم عسكري
على الفلوجة.
قدمت مجموعة
من السياسيين العراقيين خطة الى السفارة الامريكية في بغداد
تقضي بإعادة سلطة القانون الى مدينتي الفلوجة والرمادي مع
تعهد بخفض اعمال العنف في المنطقة، وذلك مقابل عدد من
الالتزامات التي تطرحها الخطة على القوات متعددة الجنسية.
ونقلت صحيفة
(واشنطن بوست) في عددها امس عن الدكتور وميض عمر نظمي الناطق
الرسمي لهذه المبادرة قوله (اننا قدمنا المبادرة، آخذين
الانتخابات بعين الاعتبار. مشيراً الى ان المبادرة لقيت
ترحيباً من جهات وشخصيات كانت تعارض الانتخابات وتريد
مقاطعتها.
واضاف (ان
وافق الامريكيون (على المبادرة) فإنهم قد يشاركون في
الانتخابات).
وذكرت
الصحيفة ان هؤلاء السياسيين قدموا (ستة معايير تتضمن طلباً
ببقاء القوات الامريكية في قواعدها في الشهر الذي يسبق
الانتخابات). ورأت ان (طلباً طموحا كهذا قد لا يلقى قبولاً
من لدن الامريكيين لكنه قد يفتح باب الحوار ويمثل تحولاً
دراماتيكياً من قبل الجماعات السياسية التي عارضت العمليات
العسكرية الامريكية في العراق).
وقالت واشنطن
بوست (حتى الآن فإن جماعات مثل هيئة علماء المسلمين التي
تدعم هذه الخطة الجديدة، كانت تصر على ان الانتخابات لن تكون
شرعية، الا برحيل القوات الاجنبية عن العراق. وكانت الهيئة
قد هددت في دعوتها بمقاطعة الانتخابات عبر مكبرات الصوت في
الجوامع والمساجد).
ونقلت
الصحيفة عن مسؤولين عراقيين وامريكيين شكوكهم حول هذه
المبادرة، وقولهم بصعوبة تفادي هجوم عسكري على الفلوجة
والرمادي، حيث تهدف المبادرة في ما تهدف اليه الى منع حدوث
مثل هذا الهجوم. بينما نقلت عن مسؤولين امريكيين سابقين ان
العرض السني قد يشكل اختراقاً ليس لوقف الهجوم على الفلوجة
بل حتى اعمال العنف التي ستليه، حيث من الممكن ان ينتقل
المقاتلون الى مناطق اخرى. ونقلت عن لاري دايمون الذي عمل في
سلطة التحالف المؤقتة (ان الامريكيين قد تعلموا إن القضاء
على المتمردين لن يكون عبر الحل العسكري وحده.
واكد د.نظمي
للصحيفة (ان الجماعات السياسية التي تقف وراء هذه المبادرة
تضم عرباً من السنة والشيعة وكذلك المسيحيين الذين يجتمعون
في المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي).
وهو تشكيل
يضم احزاباً قومية ودينية. كما يضم هيئة علماء المسلمين.
معلوماتنا من الفلوجة والرمادي تفيد أن المسلحين العرب كانوا
يأملون من زيادة نشاطهم في الفترة الأخيرة إحراج بوش وإسقاطه
في الانتخابات الأمريكية الأخيرة. لقد جرى هناك التبشير بهذه
الرواية والاستعداد لها.
إذا أمعنا النظر في هذا التقدير لوجدناه يمثل صورة من صور
ضيق الأفق السياسي فضلاً عن نسيان لتسلسل الأحداث. فمنذ
عملية الحادي عشر من أيلول التي نفذتها (القاعدة) في أمريكا
ظهر بوش أقوى من السابق، علماً إنه لم يحز في الانتخابات
التي جاءت به إلى البيت الأبيض للمرة الأولى إلا على عدد
متساو من الأصوات مع منافسه الديمقراطي، وقد أعلن فوزه
بالكاد عن طريق المحكمة، وها هو اليوم يحصد تفوقاً على كيري
بما يشبه الاكتساح، فكيف نفسر هذا؟
الأفعال السياسية تقاس بنتائجها الفعلية. وعلى هذا الأساس
نرى الإرهاب يقدم لإدارة بوش ونظريتها الخاصة في مكافحة
الإرهاب المبررات والمعدات اللازمة. المشكلة أن الإرهابيين،
بتعصبهم وعدم وجود أفق سياسي لأعمالهم، لا يستطيعون التمييز
بين نياتهم السياسية وبين النتائج الفعلية والموضوعية
لأعمالهم، فإما إنهم أصيبوا بعمى سياسي أو إنهم بوعي منهم أو
غير وعي باتوا أدوات موضوعيين لإدارة بوش نفسها.
ماذا حدث بعد (11) أيلول غير احتلال أفغانستان والتجهيز
لاحتلال العراق الذي تم فعلاً؟ أي نضال هذا الذي يقدم
التبريرات اللازمة للعدو لكي يحتل بلدان كاملان، إن لم يكن
عملاً مشبوهاً؟ كيف لا يستطيع هؤلاء التمييز بين العمل
الأبيض والأسود. إذا لم تكن نياتهم مظلمة؟
كلمتنا الأخيرة لأخوتنا العراقيين الذين انجروا إلى المواقع
السياسية للإرهابيين أن يطردوا هؤلاء من صفوفهم واختيار
العمل السياسي المنظم القادر على توحيد شعبنا وإزالة
الاحتلال وإقامة نظام ديمقراطي عادل يمثل الجميع.
المحرر
بغداد/ عمر الشاهر
اعلن مدير مركز شرطة باب المعظم المقدم جمال عباس لـ (المدى)
ان مصرف الرافدين - فرع الاحرار الكائن في ساحة الوثبة تعرض
لعملية سطو ليل الخميس على الجمعة من قبل ثلاثة من حراسه
التابعين لقوة حماية المصارف
fps...
واضاف.. المبلغ المسروق يقدر بقرابة 50 مليون دينار عراقي
فضلا عن 50 الف دولار اخرى... وتابع عباس قوله.. ما ان
اعلمنا بحادث السرقة حتى توجهت دورياتنا لمكان الحادث
وحاصرته والقت القبض على احد المتهمين الثلاثة وبحوزته معظم
المبلغ المسروق . وقال امر حرس المصرف داود سليمان لـ
(المدى) ان المدعو سعدون راضي شنيخ ابلغه ان كل من علي فرمان
واحمد عبد الرحمن (وهؤلاء الثلاثة هم من حرس المصرف) قاما
بكسر خزينة المصرف ونقل بعض المبالغ التي فيها الى خارج
بناية المصرف وهما بانتظار اخراج جميع النقود الموجودة في
المصرف.. واضاف اخبرنا مركز الشرطة بالحادث وتم على الفور
تطويق المكان والقاء القبض على المتهم علي فرمان ومازال
البحث عن احمد عبد الرحمن جاريا .
موسكو (اف ب)
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أمس السبت ان
روسيا مستعدة لخفض كبير للديون العراقية بينما اعلنت مجموعة
الدول الصناعية السبع الكبرى التزامها خفض الديون العراقية
قبل نهاية السنة الجارية.
ونقلت وكالة الانباء الروسية "انترفاكس" عن فيدوتوف قوله
"نعمل في اطار نادي باريس ونحن مستعدون لخفض كبير للديون
العراقية وللتوصل الى اتفاق حول تسديد الديون الباقية". الا
انه اقر بان المفاوضات حول قيمة الديون التي قد تلغى لم تبدأ
بعد.
ودعت واشنطن الى الغاء الديون العراقية حتى نسبة 95% بينما
تميل باريس وبرلين اكثر الى خفض هذه الديون الى النصف.
وتقدر الديون العراقية المستحقة لموسكو بما بين ثمانية وتسعة
مليارات دولار وتجعل من روسيا واحدة من اكبر الدول الدائنة
للعراق.
وفي بداية المفاوضات قبل سنة اعلن الكرملين انه يشترط عودة
الشركات النفطية الروسية الى العراق لخفض الديون.
النجف (أف ب)
قال احد مساعدي الشيح صدر الدين القبانجي، ان "مجموعة من 41
شخصا تعرضت للخطف من قبل مسلحين في اللطيفية فقتل 21 منهم من
عناصر الحرس الوطني في حين تمكن احدهم من الفرار بينما تعرض
السائق للتعذيب قبل ان يطلقه المسلحون مرفقا برسالة الى
عائلات القتلى".
واضاف ان "الرسالة تطالب بفدية لتسليم جثث الضحايا".
كما أعلن الجيش الاميركي امس الأول الجمعة ان مروحية قتلت
عددا من المسلحين الخميس عندما هاجمت حوالى 20 منهم أقاموا
حاجزا قرب بلدة اللطيفية.
وأضاف في بيان ان "عددا غير محدد من المسلحين قتل واصيب
آخرون بجروح في القصف الذي يشكل جزءا من جهود القوة متعددة
الجنسيات لدعم الحكومة العراقية وتعطيل نشاط المسلحين وحماية
السكان" وتابع: ان مروحية قصفت المجموعة المسلحة التي عرقلت
المرور وهددت المواطنين على الحاجز المزور.
الموصل /
مكتب المدى
حاول
مجهولون تحطيم تمثال ملا عثمان الموصلي ، التخليد الأكثر
شهرة للعلامة والموسيقي العراقي المعروف والمقام أمام مبنى
محطة القطار في مدينة الموصل . ذكر
ذلك شهود
عيان للمدى وأفادوا ان مجهولين أرادوا تشويه معالم التمثال
كما قاموا بحرق قاعدته بنية تدميره وازالته، وقد تم إحباط
هذه المحاولة من قبل حرس محطة القطار قبل تدخل الشرطة
العراقية وهرب الجناة.
ملا عثمان
الموصلي المولود في الموصل سنة 1854 هو عثمان بن عبدالله بن
فتحي بن عليوي ، المنسوب الى بيت الطحان الموصلي المولوي .
كان قارئا مشهورا عالما بفنون الموسيقى ، شاعرا حسن الشعر ،
كف بصره وهو طفل ، ثم انتقل الى بغداد وزار بعدها دمشق ثم
رحل الى القسطنطينية ثم الى مصر، وهناك اصدر مجلة اسماها
المعارف . كان يجيد القراءات العشر وكانت له مواقف وطنية
محمودة اثناء الثورة العراقية شعرا وخطابة . وكان يجيد الضرب
على العود والعزف ببعض آلات الطرب. ومن مخلفاته ( الابكار
الحسان في مدح سيد الاكوان ) و ( تخميس لامية البويصري ) و (
مجموعة سعادة الدارين ) و ( المراثي الموصلية ) وكرمته بلدية
الموصل فأقامت له تمثالا تذكاريا تخليدا لذكراه امام مبنى
محطة القطار، وقام بعمل التمثال الفنان فوزي اسماعيل.
|
