تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

ما الذي فعلته الدوائر المعنية حتى الآن لانقاذ نهر العشار احبه الرحالة الاجانب واهمله اهله

شارك في تطهيره عام 1887 أربعة آلاف شخص ويحتاج الآن لإعادة تطهير أكبر

البصرة / عبد الحسين الغراوي

نهر العشار

حكاية مدينة فاضلة وهبها الله 630 نهراً وغابة من النخيل

نهر يقطع منطقة العشار إلى نصفين بدءاً من مدخل شط العرب قرب مديرية كمارك البصرة سابقاً وانتهاءً في منطقة البيوت التراثية قرب جسر الغربان في منطقة الصبخة الكبيرة.. انه نهر العشار الذي حدثنا عن إعادة حفره بداية الثلاثينيات من القرن الماضي ذاكرة البصرة الشعبية الحاج زرزور مهدي (تولد 1923) الذي يستطيع أن يعطي اية معلومة عن البصرة ومواقعها السياحية والاثرية واهم ساحاتها وساعاتها الدقاقة وشخصياتها المعروفة لكل من يريد التعرف عن كثب عن البصرة وتحديداً خلال الفترة التي عاش فيها وعندما سألته عن نهر العشار ومتى تم حفره وكيف كان آنذاك قال بعضويته وطيبته.. "السجناء ونهر العشار".

-بدأت عملية حفر نهر العشار في الثلاثينيات وكنت صبياً حيث وضعوا سدة لوقف تدفق المياه اليه من شط العرب وجلبوا السجناء من سجن البصرة وبدأوا يحفرون بالنهر من منطقة الكمارك واستمراراً بمنطقة البصرة القديمة في منقطة الصبخة الكبيرة ولعدة شهور، وبعد أن تم حفر النهر إلى عمق كبير، قامت البلدية يومها وعن طريق العمال السجناء بتبليط النهرب بالاسفلت.

وبعد أن استكمل العمل وجف الاسفلت (القير) تم هدم السدة التي تمنع مرور الماء إلى نهر العشار، فبدأ الماء يسير بقوة، وكنت لدرجة صفاء الماء وعذوبته وطعمه الطيب عندما القي بعملة (العانة) المعدنية اراها كيف تهبط إلى الماء وتستقر، بل اكثر من ذلك كان من يقف امام نهر العشار وينظر اليه يرى نفسه لشدة صفاء الماء وجمال منظره..

وكانت الزاورق العشارية الابلام والمهيلات الكبيرة المحملة بالبضائع تسير فيه وتصل حتى آخر منطقة البصرة القديمة...

العشار الآن!

سألته كيف ترى نهر العشار الآن؟ لاذ بصمته وكأنه ينظر لمدينته البصرة يوم كانت جنة تحيطها من كل جانب غابات النخيل ولكن ما يحزن الحاج زرزور أن يراه اليوم ملون المياه ومنظره قبيح تحيط حافاته من الجانبين النفايات وتقذف البيوت المطلة فيه مياه مجاريها الثقيلة فتزيد من تلوثه، إضافة إلى الزيوت والنفط.

لماذا (العشار)؟

الباحث يوسف ناصر العلي المعني بتاريخ البصرة تحدث عن سبب تسمية النهر بهذا الاسم قائلاً:جاءت التسمية نسبة لجباية ضريبة العشر التي تؤخذ على المحاصيل الزراعية كما هو مدون على الخرائط العثمانية القديمة والعشار هو شريان البصرة الرئيس، بعد انتقالها من البصرة القديمة خلال النصف الاول من القرن التاسع الهجري وعليه تقع دوائر الولاية المهمة مثل بناية الكمرك والسراي في السيمر والسراي القديم في السيف وفي محلة الباشا وتوجد قناصل الدول الاجنبية، اضافة إلى المعمل الفرنسي والمعمل البريطاني وبنوك العثماني / الشرقي / شركة الهند الشرقية وتضفي البيوت التراثية ذات الشناشيل مسحة جمالية وسياحية على النهر، وهناك ودار صبري افندي (صندوق امين البصرة) والشيخ خزعل وداء صالح العبد الواحد ودار الوالي.. وعليه ايضاً تقول الفنادق البصرية القديمة (كراند أوتيل) عراق بالاس) (جميلة بالاس) وتقطع نهر العشار عشرات الجسور الصغيرة منها جسر المقام. جسر المفايز اول الصيادلة، جسر (باور هاوس) (جسر الغربان).

ينبوع الحياة

ويشير العلي إلى أن نهر العشار في البصرة هو ينبوع الحياة وقد زادت اهميته بعد نمو مدينة العشار منذ اواخر القرن التاسع عشر كمدينة تجارية يذكر أن نهر العشار تم حفره وايصاله إلى الزبير في ولاية محمد هدايات باشا عام 1305هـ / 1887م وقد سلكه الرحالة الهندي (نواب حميد بار) عام 1907 فركب زورقاً اوصله إلى المنطقة الاثرية، لكن الترسبات في ذلك الوقت طمرت جزءاً من النهر وفي عام 1296هـ ، 1878م قام والي البصرة عبد الله باشا بابان بتطهير النهر وتتظيفه وحشد لهذا الغرض الكثير من العشائر والفلاحين بلغ عددهم اربعة آلاف شخص واستمرت عملية تطهير نهر العشار مدة شهرين، وبعد اكماله اقيم احتفال كبير تخللته وليمة فخمة كما يؤكد ذلك العلي..

وفي عام 1310هـ / 1892 قام بتنظيفه الوالي فخري باشا وفي ولاية سليمان نظيف عام 1327هـ / 1909 تم تطهير النهر واقيم لهذا الغرض مهرجان احتفالي كبير عزفت فيه الموسيقى وكتبت عن هذا المشروع الصحف البصرية القديمة واستمر اهتمام المسؤولين بتنظيف نهر العشار خلال سنوات 1923، 1934، 1940 وتم اكساء ضفاف النهر بالحجارة وصفائح الحديد..

نهر العشار في عيون الرحالة

نهر العشار يشكل لوحة فسيفسائية ومياهه صافية منسابة شاهدها عمنا زرزور في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد كتب الرحالة الاجانب عن نهر العشار فقال فيه الرحالة الهولندي، ينهولت عام 1866 (فالقناة بصدر العشار التي تحف بها الرياض واشجار النخيل ضاحكة الوجه تؤلف منظراً شاعرياً وتمتد الاسواق على جهتي القناة وافرة البضائع).

في حين كتب القنصل الروسي عام 1912م: (القناة المذكورة - اي العشار - هي الآن بالنسبة للبصرة الشريان الرئيس لحركة البضائع والركاب بين المدينة والنهر وضفاف العشار تشكيل غاية في الجمال وهي مغطاة كلها تقريباً ببساتين النخيل).

حال مزرية

بعد هذه الرحلة الاستذكارية في واحد من اهم انهار البصرة نتوقف عند حال هذا النهر المزرية والمؤلمة، إذ اصبحت نسبة تلوثه مخيفة، وهذا ما تناوله مؤتمر بيئة البصرة الاول حول الآثار البيئية الخطيرة التي تهدد محافظة البصرة وقد عرض المؤتمر صوراً مرعبة عن اثار التلوث النفطي الذي يغطي سطح النهر بسبب عمليات التهريب، وكذلك الكاز وقذف النفايات والازبال في مجراه. اضافة إلى الاوساخ الورقية وأكياس النايلون الطافية فيه وقذف النفايات على حافاته، فأصبح منظره مقرفاً كما بدأ يتحول إلى مزرعة مائية لكثرة النباتات المائية فيه لانعدام الخدمات وليست ثمة أي اهتمام به من قبل محافظة البصرة او الدوائر المعنية المطلوب تنفيذ حملة واسعة لاعادة جمالية نهر العشار لاهميته التراثية والسياحية والاقتصادية والبيئية...

 

 


 

اقدمها شيد منذ 115 عاماً بيوت العمارة التراثية في خطر

ميسان / محمد الحمراني

وانت تتجول في شوارع مدينة العمارة تشاهد العديد من البيوت التراثية المنتشرة في احياء متفرقة ومنها: السرية والسراي، شارع التربية، الصابونجية، شارع بغداد وأماكن اخرى في شارع التربية وقفت بجوار احد هذه البيوت، تحولت واجهته إلى دكاكين صغيرة وبقي المنزل في الأعلى بلا سلم يؤدي اليه! وعندما سألنا رجلاً كان موجوداً هناك اسمه (ماجد) ان كان احد يسكن في هذه البيوت. اجاب: بعض هذه البيوت لا يسكنها احد وخاصة هذا البيت. واضاف: لا يوجد سلم يمكننا من الصعود إلى الاعلى ولا يوجد باب رئيس وحين قلت له انني مصر على مشاهدة ما في داخل البيت. قال لي: إذن يجب أن تصل اليه عن طريق بيوت الجيران!. اسفل البيت يقف العديد من الاشخاص من اصحاب (الجنابر) والمحال.

الحاج (ابو جاسم) صاحب محل لبيع الفواكه قال بأن هذا البيت عائد لعائلة (ابو امير) وهم ورثوه عن ابيهم. ووالدهم ورثه عن جدهم. وعن المحال قال انهم قاموا ببنائها قبل سبعة اعوام، ومع بداية كل شهر يأتي أحد افراد عائلة (ابو امير) وياخذ الايجارات وبخصوص صلاحية السكن قال بان المنزل غير صالح للسكن وبرغم ذلك طلب مني احد الاشخاص ان اتوسط له من اجل ان يسكن فيه، ولكن عائلة (ابو امير) قالت انه غير صالح للسكن وربما إذا سكنه احد سيتهاوى ويقتل من فيه.. من شارع التربية توجهت إلى محلة الصابونجية.. احمل معي صورة لمنزل مغلق لا اعلم لماذا تخيلت بان هناك عائلة تسكنه منذ العشرينيات ولا يمكنها النزول لعدم وجود سلم.

منزل 1900

جلسنا في منزل (مراد صلاح) وكان لنا معه هذا الحديث، بعد ان استقبلنا واجسلنا في باحة البيت المربعة التي تحيط بها خمس غرف وفي احد جوانبها ثمة سلم يؤدي إلى الطابق العلوي قلت لمراد: منذ متى وانت في هذا المنزل فاجاب: قال لي والدي بأن جدي هو الذي شيد هذا المنزل والذي قام بالتصميم والبناء معمار مسيحي من سكنة محافظة البصرة جلبه جدي بعد أن اشتهر في مدينته ببناء بيوت الشناشيل. قلت له: ولكن متى تم الانتهاء من بنائه فاجاب: كان تاريخ البناء محفوراً على طابوقة في مقدمة المنزل وهو في عام 1900 ولكن بمرور الزمن اختفت الكتابة ولكن بقي التاريخ في ذاكرتنا.. اما بخصوص الاماكن الصالحة للسكن فقال: الطابق الارضي جيد ومع ذلك كل عام نجري عليه بعض الترميمات.. أما الطابق العلوي فهو مهدد بالأنهيار ونحن لا نقدر على ادامته، لأنه يتطلب مبالغ كبيرة واضاف: أن اغلب اصحاب البيوت استغلوا الطابق الأسفل ليصبح دكاكين واجروا بثمنها منازل في اماكن اخرى.. وانا اودع (مراد) وهو من عائلة قديمة السكن في العمارة لاحظت بأن اغلب ابوابها من الخشب ولكنها لم تعد ابواباً انها مجرد الواح خشبية متهرئة تواجه من يريد الدخول اليها.. بعد ان اكل الزمن لونها ومادتها. اما الارضية فكانت من (الفرشي) ويمكن بسهولة ملاحظة الاخاديد المحفورة فيها وبينما توحي السقوف الخشبية بسيطرة (العثة) على اغلبها.. في سري قلت: انا اخاف من الايام القادمة، ربما تلعب الرياح والامطار لعبتها وتحرم المدينة من تراثها المعماري.

عالم العزلة

في شارع بغداد تسكن الحاجة (نورية) في بيت تراثي بحجم نصف كيلومتر يتكون من طابقين، في ما مضى، كانت تعيش مع زوجها المقاول الشهير، وأمضيا سنوات طويلة في هذا المنزل الذي يطلق عليه بعض السكان بـ (المتحف) لفخامته ولوجود ثلاث شرفات تطل منه على شارع بغداد ولما يضم من واجهات خشبية ذات نقوش وأشكال تدلل على مدى الجهد، الذي بذل في بنائها الحاجة (نورية) الان بعمر (90) عاماً تعيش بمفردها بعد ان توفي زوجها ولم ترزق اطفالاً.. واضطرتهم الظروف إلى صرف اغلب ما يمتلكون من ثروة.. (نورية) الآن تعيش في عالم ماركيزي فالقطط تتجول حولها والديوك تقف على الشرفات وثمة صورة ماثلة على الجدران بالابيض والاسود لرجال بشوارب قصيرة.. المكان يحسس القادم بانه يخفي اصواتاً مخيفة يمكن ان تخرج من فم الخشب الذي تشقق بسبب الاهمال.. الحاجة (نورية) وهي تجلس وسط هذا المكان لم تعد تسمع جيداً وذاكرتها اصبحت ضعيفة اقاربها نصحوها بان تحول الحجرات إلى دكاكين وعملت بهذه النصيحة لكنها تركت غرفة واحدة هي التي تواجه باحة الدار في البدء صرف اصحاب الدكاكين من جيوبهم على عمل ترميم تم استقطعوها من الايجار وبعد مدة غير طويلة اصبح لدى الحاجة (نورية) سبعة دكاكين قال (ابو ناجي) وهو قريبها انه الذي يجمع الايجار شهرياً ويوصله إلى (نورية) وحين سألته عن تاريخ بناء هذا المنزل قال بان واجهة المنزل كانت تحتوي على تاريخ بنائه الذي هو عام 1890 واضاف: على ما اعتقد بان المعماري كان تركياً إذ ان اغلب منازل الشناشيل شيدت في العهد العثماني وما زالت قائمة برغم الاهمال.

رموز وطنية

اذن البيوت التراثية في العمارة تعرضت إلى اهمال كبير خلال المرحلة السابقة ولم تراع كجزء من تراث البلد وتمثل مراحل مهمة من تأريخه، اضافة إلى الجوانب الجمالية، التي تحتوي عليها هذه البيوت التي هي اليوم ملك لأشخاص لا تهمهم سوى المعالم الشخصية.. في الوقت الذي اصبحت فيه هذه البيوت جزءاً من التراث الوطني ومن المهم جداً إزالة التجاوزات عن هذه الصروح واعادة ترميمها.واقترح على الجهات الرسمية استملاك بعض هذه الدور وترميمها ليصبح احدها متحفاً والدور الاخرى مراكز سياحية وثقافية.. تحفظ جانباً مهماً من تراثنا.

 

 


 

لا لوحات دلالة!

نغم علي

بعد ان اثبتت الابحاث العلمية أن الطول الموجي للون الاخضر يسهم في تصحيح النظر، نصحه طبيب العيون بالابتعاد عن الاماكن المتربة وإطالة النظر النباتات والاشجار!

ولسان حال مريضنا يقول: "أنا من ضيع في الغبار عمره!". وآخر تجاهل ايضاًَ نصحية طبيبه النفسي في التوجه إلى الحدائق العامة والمتنزهات لتشعره بالراحة ولكنه فضل تناول قرص مهدأ على البحث عن بقعة خضراء يرتمي جسده المثقل بالهموم على احد مقاعدها ويتنفس بعمق هواءً نقياً أقول هذا وانا ارى امانة بغداد تعاود سياسة الاهتمام بالشكل على حساب المضمون على نحو يدعو للقلق فعلاً ففي الفترة السابقة مثلاً كانت امانة بغداد تضع لوحات دلالة ضخمة نصبت على ارضٍ جرداء مكتوب عليها "ساحات خضر" وكان الاجدى بها ان تزرع هذه الساحات وتهتم بالمدلول أكثر الدال خاصة ان هذه الاراضي صممت اصلاً لتكون ساحات خضراً ضمن التخطيط الاساسي لمدينة بغداد.

والآن ما زالت الامانة تتفنن في الاهتمام بالواجهات على حساب الوظيفة العملية فعلى سبيل المثال في احد الملاعب الشعبية لكرة القدم، أو بالاحرى الساحات الجرد الموجودة في انحاء بغداد، وبموازاة احد الشوارع الرئيسة ترتفع لوحة دلالة ضخمة رسمت عليها صورة للاعبين عراقيين مشهورين تدعوا للنظافة باللهجة العامية. وخلف هذا "الاعلان" تجد مجموعة من الشباب في الساحة الترابية يركضون وراء كرة وتعلوهم سحابة كثيفة من الغبار حتى يبدو المشهد البائس للمراقب من بعيد وكأن لوحة الدلالة هذه تمثل شاهداً على قبر.

إن احترام قيمة الانسان بكل ما يتعلق به ويحيط فضاءه هو من صميم عمل هذه الجهات، ما ننتظره من امانة بغداد الشيء الكثير، نتمنى أن تجد حلولاً واقعية ومختصرة للكثير من امراض بغداد المزمنة في مجال النظافة والخدمات العامة، فالاعلانات والشعارات وحدها لا تكفي، وهي في مثل ظروفنا الحالية الوسيلة الناجحة لتصدير افكار جديدة يفهمها المواطن العادي.

العين العراقية متعطشة إلى الجمال وإلى الأجواء المريحة إلى الألوان التي يستدل من خلالها الانسان على ذاته ان ما تعلمنا اياه الزهور في الحدائق العامة تفشل ملايين الشعارات من تعليمه لنا من خلال لحظة تأمل واحدة تعيد لنا التوازن النفسي.

هناك بوادر لزراعة بعض الجزرات الوسطية في اماكن متفرقة من بغداد نتمنى أن لا يكون هذا الامر مقتصراً على الشوارع العامة وان يشمل الساحات الداخلية للاحياء الشعبية التي تحول معظمها، ان لم يكن كلها إلى معارض لبيع السيارات المنيفيست، وتحول البعض الآخر منها إلى كراجات لمبيت مثل هذه السيارات وغيرها ليبدو المنظر أشد قبحاً من تركها مهجورة تعاني الخواء.

بعض المشاهد الخارجية للأفلام الاجنبية كثيراً ما اعجبتني الارصفة المكسوة بالثيل بدلاً من الاسفلت، وكم تمنيت أن ارى هذه المناظر في شوارعنا. ولكن واقع الحال وللمدى المنظور، إذا ما كنا متشائمين يشير إلى اننا ولدنا من اجل ان نحلم؛ فقط الحلم لا غير!

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة