مجتمع مدني

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

المفوضية المستقلة للانتخابات تصادق على 127 كياناً سياسياً لحد الان 106 طلبات قدمت الى المكتب الانتخابي الوطني و48 طلباً قدمت الى مراكز المحافظات و44 طلباً من الافراد قدمت ككيانات سياسية

بلغ عدد الكيانات السياسية التي صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على وثائقها 127 كياناً سياسياً .

وذكر الناطق الرسمي للمفوضية العليا الدكتور فريد ايار ان عدد الطلبات المقدمة الى المفوضية لغاية نهاية يوم أمس بلغت 198 طلباً منها 106 طلباً مقدمة الى المكتب الانتخابي الوطني  و48  طلب مقدمة في المراكز الانتخابية للمحافظات ، فيما تسلمت 44 طلباً من الأفراد لتصديقهم ككيانات سياسية في المكتب الوطني والمحافظات.

وقال الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي بأسم المفوضية العليا ان الكيانات السياسية التي تمت المصادقة عليها هي : تجمع الديمقراطيين المستقلين (د. عدنان الباجه جي)، التجمع من أجل العراق (د. رعد مولود مخلص) ، حزب الدعوة الاسلامية في العراق (د.ابراهيم الجعفري) ، حزب الفضيلة الاسلامي (د.نديم عيسى الجابري) ، حزب تجمع الوسط (محمود محمد جواد) ، منظمة العمل الاسلامي (ابراهيم المطيري) ، مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي (عمار عبد العزيز الحكيم) ، الحزب الاسلامي العراقي (د. محسن عبد الحميد) ، منظمة بدر (هادي العامري)، حزب توركمن أيلي (رياض جمال أمين)، الحزب الوطني التركماني العراقي (جمال محمد علي الله ويردي)، الحزب الوطني الديمقراطي (نصير الجادرجي)، المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (عبد العزيز محسن مهدي الحكيم)، حركة التركمان المستقلين (كنعان شاكر علي)، تجمع عشائر العراق الديمقراطي (غالب سعود شلال)، تجمع الوحدة الوطنية العراق (د. نهرو محمد عبد الكريم)، التجمع من أجل الديمقراطية العراقي (رحيم أبو جريء معين علي الساعدي)، الحزب الشيوعي العراقي (حميد مجيد موسى)، الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق (عباس حسن موسى البياتي)، تجمع العدل والمساواة (سهيل داود الجزائري)، الاتحاد الاسلامي لكرد العراق الفيلين (ثائر ابراهيم الفيلي)،  الامير أحمد طه احمد ياسين محمود (الامير احمد طه احمد ياسين محمود)، الحزب الوطني الاشوري (سمرود بيتو يوخنا)، الحركة الاسلامية لتركمان العراق (د. سامي عريان محمد)، حركة الديمقراطيين العراقيين (د. قاسم عباس داود)، حزب الوطن الديمقراطي الحر (هيثم الحسني)، التجمع الوطني العراقي (د.حسين محمد الجبوري)، حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق (عبد الكريم العنزي)، حركة حزب الله في العراق (حسن راضي الساري)، حزب العدالة والتقدم الديمقراطي (سامي فالح سليمان)، جمعية العراقيين الأوفياء (سعد يحيى خضير)، التجمع الفيلي الاسلامي في العراق (مقداد علي فرحان البغدادي)، تجمع العراق الديمقراطي (فرقد معز الدين القزويني)، حزب الطليعة الاسلامي (علي مهدي علي الياسري)، حزب الوحدة (مبدر سلمان ويس)، حركة الوفاء التركمانية (فرياد عمر عبد الله)، حزب الحل الديمقراطي الكردستاني (فائق محمد احمد كوبي)، عامر علي حسين عويد المرشدي (عامر علي حسين عويد المرشدي)، الحركة القومية التركمانية (حسام الدين علي ولي)، حزب العدالة التركماني العراقي (انور حميد غني)، علي مؤيد حسين القيسي (علي مؤيد حسين القيسي)، التجمع القاسمي الديمقراطي (قاسم أمين الجنابي)، منظمة الكورد الفيلين الاحرار (شامل درويش علي سوزه)، التجمع الجمهوري العراقي (سعد عاصم الجنابي)، التيار الاسلامي الديمقراطي (حسين العادلي)، مجلس أعيان العراق (نزار حبيب الخيزران)، الاتلاف الوطني الديمقراطي (د. مالك دوهان الحسن)، اتحاد بيث نهرين الوطني (كوركيس خوشابه ميخائيل)، حزب الله العراق (عبد الكريم ماهود المحمداوي)، حزب الجمهوريين الاحرار (حسين عبد الحسن الموسوي)، حزب البناء الديمقراطي (اسعد حامد رياح العبادي)، حركة الضباط المدنيين الاحرار (نجيب الصالحي)، حركة الدعوة الاسلامية (عادل عبد الرحيم مجيد)، تجمع عراق المستقبل (د.ابراهيم محمد بحر العلوم)، تجمع النخب العراقية (محمد غزعل شمبر)، تجمع المستقلين في واسط (عبد الكريم جواد محمد)، الحركة الاشتراكية العربية (عبد الاله أمين حسين النصراوي)، كتلة المصالحة والتحرير (مشعان الجبوري)، الحركة الديمقراطية الاشورية (يونادم يوسف كنه)، حسن جواد أمانة (حسن جواد أمانة)، علي محسون حسيني بندر الفتلاوي (علي محسون حسيني بندر الفتلاوي)، مشعل عواد الساري (مشعل عواد الساري)، محسن حبيب شمخي الكعبي (محسن حبيب شمخي الكعبي)، حمزة محمد جاسم جعفر العقابي (حمزة محمد جاسم جعفر العقابي)، راية المستقلين (منير احمد علي)، الوفاء للنجف (عدنان عبد خضير)، الجبهة الوطنية لوحدة العراق (حسن زيدان خلف اللهيبي)، علي عبد حمزة التميمي (علي عبد حمزة التميمي)، عبد الستار جبر كاطع العبودي (عبد الستار جبر كاطع العبودي)، جمعية بابل المستقلة (سالم كاظم ناجي)، علي مسلم جار الله علي البيضاني (علي مسلم جار الله علي البيضاني)، حركة تجمع السريان المستقل (يشوع مجد هداية)، مؤسسة الرسول (ص) (كاظم مجيد تومان)، ابراهيم خليل سعيد العيساوي (ابراهيم خليل سعيد العيساوي)، المهندس الشيخ خليفة الحاج صدام شبيب البيضاني (المهندس الشيخ خليفة الحاج صدام شبيب البيضاني)، محمد رشاد الفضل (محمد رشاد الفضل)، علي طلال علي (علي طلال علي)، التحالف الوطني الديمقراطي (سمير شاكر محمود الصميدعي)، تجمع أحفاد ثورة العشرين (عبد الحسين عبد العظيم الياسري)، الملكية الدستورية (الشريف علي بن الحسين)، ابراهيم زبون محمد الموسوي (ابراهيم زبون محمد الموسوي)، حركة الوفاق الوطني العراقي (اياد علاوي)، رابطة عشائر وأعيان تركمان العراق (عبد الحميد أحمد رضا البياتي)، الحزب الوطني الديمقراطي الاول (هديب الحاج حمود)، حزب المؤتمر الوطني العراقي (احمد عبد الهادي الجلبي)، حركة التحرر الوطني العراقي (الآم كريم عبد الرضا السامرائي)، عبد الأمير عبيس الصباح (عبد الأمير عبيس الصباح)، تجمع أبناء ميسان المستقلين (محمد حنتوش أسد)، المهندس موسى محسن إدريس الياسري (المهندس موسى محسن إدريس الياسري)، منتدى الفكر الحسيني (محمد وحيد خليل التميمي)، جمعية الإمام علي "ع" (نعمة زغير عبيس الخاقاني)، حزب الانقاذ الوطني العراقي (سامي زيدان خلف العبيدي)، حركة الوفاق الإسلامي (جمال محمد حسن الوكيل)، حركة الأخاء الوطني (نديم حاتم السلطان)، التجمع العراقي المستقل للتحرر والبناء (جاسم حسين الصكر)، تجمع البيان العراقي المستقل (منصور عبد المحسن عبود حسين الأسدي)، المجلس القومي الكلداني (فؤاد رحيم بوداغ)، الإتحاد الوطني الكردستاني (جلال الطلباني)، التجمع الوطني الاسلامي المستقل (محمد علي شريف العبادي)، الحزب الديمقراطي المسيحي (ميناس ابراهيم حنا)، حزب الأمة (سعد صالح جبر)، حزب زه حمه تكيشاني كوردستان (قادر عزيز)، الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية – تنظيم العشائر الوطنية (ثامر نجم حسن عبد الله الدليمي)، مركز الرضا للثقافة للإرشاد (عبد الحكيم فاخر فرج)، مالك عبد الحسين غفوري (مالك عبد الحسين غفوري)، مثنى فاضل محمد ابراهيم (مثنى فاضل محمد ابراهيم)، حكمت داود حكيم (حكمت داود حكيم)، ابراهيم شفيق خليل ابراهيم البصري (ابراهيم شفيق خليل ابراهيم البصري)، المؤتمر الاسلامي لعشائر العراق (مناتي علي مناتي)، الكوادر والنخب الوطنية المستقلة (فتح الله غازي اسماعيل)، مؤتمر العراق الديمقراطي الموحد (جودت كاظم محمد العبيدي)، الرابطة الاسلامية المستقلة (نازك عبد الصاحب علي الياسري)، تجمع الفرات الأوسط (حاكم خزعل خشان)، التجمع الرسالي الحر (هاشم طالب مصطفى آل ماجد)، الشيخ سعدون غلام علي عبد الكريم اللامي (الشيخ سعدون غلام علي عبد الكريم اللامي)، التيار الوطني الكردستاني (ياسين محمد عبد القادر)، الجمعية الإنسانية للمتقاعدين (علي عزيز داود العبيدي)، الحركة الوطنية العراقية (حاتم جاسم مخلص)، حزب المحافظين الكردستاني (زيد عمر خضر)، الكتلة العراقية المستقلة (وليد عبد الرحمن العمر)، فلاح حسن عبد الأمير العارضي (فلاح حسن عبد الأمير العارضي)، احمد حسن محمود (احمد حسن محمود)، الجماعة الاسلامية الكردستانية/ العراق (محمد نجيب حسن البرزنجي)، عراقيون (غازي عجيل الياور)، التجمع الوطني لتيار الوسط (محمد عبد الكريم محمد علي النجم)، حزب الأمة العراقية الديمقراطي (مثال الآلوسي)، نجاة فاضل عباس (نجاة فاضل عباس).


في ديالى الهاجس الأمني يخيم على التوقعات بشأن الانتخابات العامة

ديالى- استطلاع المدى

تشغل الانتخابات الأوساط السياسية والثقافية أكثر مما تشغل عامة الناس حيث يصرح كثر من المواطنين بأنهم لا يعرفون شيئاً عن كل ما يتعلق بالانتخابات، وليست لديهم معلومات عن آلياتها ويعربون عن شكوكهم فيما يخص الجانب الأمني الذي لا يرونه مناسباً لإجراء انتخابات أياً كان شكلها ولا سيما في محافظة ديالى التي تشهد توتراً أمنياً مستديماً وعمليات مسلحة تكاد تكون يومية. وفي هذا الاستطلاع  حاولنا استجلاء آراء عدد من الأشخاص من الذين لهم صلة من نوع ما بالعملية الانتخابية ومطلعين على تفاصيل آلياتها.

ضيق الوقت

   ترى عضو مجلس حكم محافظة ديالى خديجة خدايخش أن الانتخابات القادمة التي من المقرر إجراؤها في نهاية كانون الثاني من العام المقبل ستكون فاشلة لأن الوضع الأمني كما تقول غير مستقر وأن الآليات التي ستجري على وفقها غير متزنة، وغير مرتبة، وأن الوقت المتبقي ضيق جداً وليس كافياً للإعداد لها.. وتضيف عضو مجلس الحكم؛ رأيي أن تتأجل الانتخابات سنة واحدة حتى تتم السيطرة على الوضع الأمني وتكون الآليات المقترحة أفضل، وأقترح أن تشمل الانتخابات المناصب المهمة كافة وتجنب عمليات التعيين في المناصب الحساسة.

تجربة لا بد منها

وتختلف وجهة نظر عضو مجلس حكم ديالى مؤيد سامي عن وجهة نظر زميلته خديجة بهذا الصدد فيقول؛ اعتقد أن هذه الانتخابات لا بد منها للتقدم نحو الاستقرار، وظهور عراق جديد، ويجب أن لا يعرقل الوضع الأمني إجراء هذه الانتخابات.. ربما تكون المشاركة قليلة بسبب الخوف.. ربما يصل إلى الحكومة من هو أقل كفاءة ونزاهة، ولكنها لا بد منها للوصول إلى حكومة شرعية وبرلمان، وخير ما في الأمر أنها لمدة سنة واحدة تجري خلالها كتابة الدستور والاستعداد لانتخابات دائمية تؤسس لمستقبل ديمقراطي لا بديل له.

هدف العراقيين

   وتقول عضو المجلس البلدي في بعقوبة أحلام أحمد؛ الكثير من المواطنين يشكون من احتمال تزييف نتائج الانتخابات بسبب تسلل بعض الأشخاص إلى مواقع المسؤولية في هذا المجال وهم الأشخاص ذاتهم الذين مارسوا من قبل أدواراً مشابهة في مجلس الحكم في المحافظة أو في المجلس البلدي، لذا يجب الانتباه إلى هذا الخطر، ومعالجته عن طريق الاعتماد على العناصر النزيهة.

   وحين ننتقل إلى الوسط الصحافي نواجه آراء تبدو متوافقة إلى حد بعيد مع مّا سمعناه آنفاً.. يقول طالب شخيور/ صحافي؛ الانتخابات العامة هي الهدف الأخير للعراقيين الذين ينتظرون ماذا عسى أن يتحقق بعدها من استقرار أمني وتنمية اقتصادية واجتماعية إلى جانب طموحاتهم ورغباتهم الأخرى من قبل الجمعية الوطنية المنتخبة والحكومة المنتخبة، وكل ما نتمناه أن تكون هذه الانتخابات حرة وعادلة ونزيهة.

   ويفصح هادي العنبكي/ صحافي عن هواجسه بخصوص الانتخابات حين يسميها منذ البدء باللعبة فيقول؛ الانتخابات، وربما لعبة الانتخابات قد تكون ممارسة ديمقراطية حقيقية لم نتذوقها منذ سنوات طويلة، ولا نعرف إن كانت الأيام القادمة ستشهد ممارسة حقيقية للعملية الانتخابية. وقد تكون هناك بعض الهفوات وربما الأخطاء. ولكننا جميعاً نتمنى أن تكون ممارسة ديمقراطية تعطي انطباعاً رائعاً عن هذا الشعب صاحب الحضارات والتاريخ المشرق. ومن خلال وجهة نظري المتواضعة أعتقد أن العملية الانتخابية لن تكون يسيرة لأسباب عديدة أهمها تردي الوضع الأمني وهو ما يدفعنا جميعاً الى أن نكون في الطليعة مؤيدين بحرارة لإجراء هذه الممارسة الرائعة في موعدها المحدد، ومن دون تأجيل.

الامل المنتظر

   وترى نادية جبار/ صحافية أن الانتخابات هي الأمل الذي ينتظره العراقيون، لكن الآلية التي ستتبع غير واقعية، والوضع الأمني غير مستقر. كما أن الأمور متأرجحة وغير معروفة أو واضحة والأشياء كلها مبهمة. وعلى الرغم من أن الإعداد للانتخابات جرى بسرعة إلاّ أن نتائجه ستكون جيدة إذا طبقت آلياتها بشكل صحيح ومن دون تطرف أو انحياز.

   وبين أوساط المجتمع تتباين الآراء وتتصادم، وإذا كان هناك من لا يريد المشاركة في العملية الانتخابية المرتقبة لأنه يحكم عليها بعدم النزاهة منذ البدء فإن آخرين يؤكدون على ضرورة المشاركة، وهذا علي عادل سلمان/ صاحب محل تجاري يقول أنه سيذهب للإدلاء بصوته حتى لو كان يعلم بوجود سيارة مفخخة في الطريق، لأن في هذه الانتخابات فرصة للحل كما يقول، وإلاّ لن نخرج من هذه المصيبة حتى عشر سنوات قادمة.

التعويل على نجاح الحكومة

ويعوّل عبد الله عبد الحميد/ مدرس على نجاح الحكومة المؤقتة في معالجة الحالة الأمنية وإخضاع القوى التي تحاول عرقلة الانتخابات وبناء العراق الجديد، ويأمل في أن يتم هذا الأمر قبل موعد الانتخابات المقرر لأن أي تأجيل كما يرى سيعطي تلك القوى دافعاً إضافياً ومشجعاً على التخريب. فيما يجد أسامة علي/ محامٍ أن التأجيل ضروري طالما أن الوضع الأمني غير مستقر وأن الحكومة والقوات المتعددة الجنسيات عاجزة عن القضاء السريع على الإرهاب، وأن تأجيل الانتخابات ـ والكلام له ـ لمدة سنتين في الأقل سيهيئ الأرضية لإجراء انتخابات حقيقية، وإلاّ ستصعد العناصر ذات التوجه الطائفي إلى سدة الحكم ولن يستقر الوضع أبداً. وتقول هدى كمال/ خريجة كلية العلوم؛ هذه الانتخابات لن تجري في موعدها.. أنا أعتقد إنها ستتأجل حتماً، فمن المستحيل إجراء انتخابات عامة تحت التهديد، وانفجارات القنابل والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال.. أنا شخصياً لن أشارك في ظل ظروف خطيرة كهذه. 

 

الاحزاب مع الانتخابات

   وأخيراً يتحدث عضو الهيئة القيادية/ محلية ديالى للحزب الشيوعي العراقي أسعد عرب عن الانتخابات المرتقبة من وجهة نظر حزبه فيقول؛حزبنا مع إجراء الانتخابات في موعدها، ونأمل في أن تكون حرة ونزيهة.. أسباب كثيرة تدفعنا لتأييد إجراء الانتخابات منها؛ إعطاء شرعية للحكومة الجديدة التي ستتشكل. والحكومة المقبلة المنتخبة ستضع دستور البلاد الدائم، وأيضاً بعدِّها ـ أي الانتخابات ـ أول تجربة ديمقراطية عراقية من هذا القبيل، منذ تأسيس الدولة العراقية.. لهذه الأسباب كلها نعمل ونؤيد الانتخابات، ونأمل في أن تشمل أنحاء العراق جميعها، ونأمل في مشاركة واسعة من قبل الجماهير في هذه العملية مع إدراكنا للظروف غير المستقرة التي يعيشها العراق.. نتمنى مشاركة جميع الأحزاب والحركات والقوى في هذه الانتخابات، ونعد الدعوة لمقاطعة الانتخابات تعبيراً عن عدم وجود بعد نظر إستراتيجي عند دعاتها، ونأمل من القوى التي دعت إلى المقاطعة مراجعة مواقفها، فما دامت الانتخابات ستكون حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، والنظام الانتخابي المقرر هو نظام الدائرة الانتخابية الواحدة حيث تتاح الفرصة للأحزاب كلها والقوى والشخصيات المستقلة المشاركة إمكانية الفوز في هذه الانتخابات.

   هذه خلاصة آراء شرائح اجتماعية مختلفة في ديالى قد تمنحنا صورة أولية عن الحيرة التي يعيشها مجتمعنا في مواجهة تحدي الانتخابات التي تشكل منعطفاً حاسماً في راهن حياتنا وترسم الطريق نحو مستقبلنا الذي نتمناه مشرقاً.


الانتخابات.. الحدث الحاضر في اذهان الطلبة والموضوع الساخن في حواراتهم

بشار الشداد الحياوي

لا يمكن ان يتصور احد اجراء انتخابات ناجحة في العراق دون مشاركة فاعلة لطلبة المعاهد والكليات باعتبارهم الطبقة المثقفة والشريحة الواعية لأهمية الانتخابات والمؤهلة للمساهمة فيها، من اجل بناء عراق ديمقراطي ينبذ العنف ويعيش جميع مواطنيه بأمان وسلام.

وعلى الرغم من المعاناة التي يواجهها طلبة المعاهد والكليات في بغداد وتعدد المشاكل التي تعترض يومهم الدراسي بدءاً من أزمة النقل وتوفير الكتب المنهجية واخيراً والأهم الجانب الامني فأن الانتخابات التي ستجرى في مطلع عام 2005 حاضرة في أذهان الطلبة وتبقى الموضوع الساخن في مناقشاتهم وحواراتهم.

حاولنا في هذا الاستطلاع التعرف على مواقف الطلبة من الانتخابات وبأي اتجاه تسير آراء الطلبة في هذه الظروف. وكيف ينظرون إلى اجراء الانتخابات..؟

نؤيد الانتخابات

الطالب مهند عبد الهادي- الجامعة التكنولوجية- المرحلة الثانية- يقول: نحن كطلاب نؤيد اجراء الانتخابات التي هي هدف جميع العراقيين، وتعتبر في غاية الاهمية لبلد مثل العراق الذي خرج من الديكتاتورية والنظام الشمولي ولانها ممارسة ديمقراطية فنحن نعول عليها كثيراً في استقرار الوضع السياسي والامني في عموم العراق، ولكني اجد ان التوعية بالانتخابات والتعريف بأهميتها ما زالت دون المستوى المطلوب، وأنني اشكركم (جريدة المدى) على هذا الاستطلاع واتمنى ان تقوم جميع وسائل الاعلام بدورها في نشر الوعي الانتخابي.

الطالب مصطفى محمد عبد الرضا -كلية الزراعة- المرحلة الثانية قال لنا:

-انني اجد المشاركة في الانتخابات واجباً وطنياً وشرعياً، كما جاء ذلك في دعوة السيد السيستاني الذي دعا جميع العراقيين للمشاركة فيها وأني ألبي الدعوة ولان الانتخابات مهمة جداً لتفويت الفرصة على الارهابيين الذين يقتلون العراقيين تحت ذريعة تحرير العراق، فلا بد ان تجرى الانتخابات في وقتها المحدد لها، لان تأجيلها سيربك الوضع السياسي في العراق، ولا يوجد أي مبرر لتأجيلها، وأنني اعتقد ان الوقت مازال كافياً امام الجميع ليتعرف على الانتخابات، وأمامنا ثلاثة أشهر لكي نتعرف على كل شيء يتعلق بالانتخابات.

تحسين الوضع الامني

الطالبة نيرمين راضي -معهد اعداد المعلمات- الصف الثالث قالت:

-أنني ادعم الانتخابات، ولكنني أسأل: هل  يمكن اجراء الانتخابات في هذا الوضع الامني المتردي والسيء؟ لذلك فأنا اعتقد ومعي الكثير من الطالبات ان تحسين الوضع الامني سوف يؤدي إلى اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ويضمن نجاحها، اما الذين يمارسون اعمال الخطف والقتل والتفجيرات فلا يريدون إرساء الديمقراطية في العراق، والانتخابات تعني الحرية والديمقراطية، وفشل مخطط الارهابيين اعداء الحرية والديمقراطية.

تحقيق حلم العراقيين

الطالب صلاح مهدي الزبيدي -كلية التربية ابن الهيثم- قسم الرياضيات، يقول: ان الانتخابات تحقق حلم العراقيين في الوصول إلى مجتمع متطور وبلوغ الديمقراطية لهذا فأن اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ينقل هذا الحلم إلى ارض الواقع، واجراء الانتخابات في موعدها سيوجه ضربة قوية للارهابيين واعداء الديمقراطية. وتحسين الوضع الاقتصادي كتعيين الخريجين واعادة المفصولين السياسيين وتوفير فرص العمل للعاطلين، يوفر اجواء سليمة لنجاحها.

الطالبة زينب عبد الرزاق - كلية الآداب- قسم اللغات، اخبرتنا قائلة:

-أنا لا اعرف شيئاً عن الانتخاباتـ وحتى اذا كنت اسمع عنها فأنني ما زلت أجهل الكثير عنها، والانتخابات ضرورية لاستقرار بلدنا، لذا يجب ان يعم الاستقرار في المناطق المتوترة لكي يشارك جميع العراقيين فيها بدون استثناء، وليس المهم ان تجرى انتخابات شكلية وانما المهم ان تكون انتخابات ناجحة تحقق الاهداف التي أجريت من اجلها، اتمنى ان تجرى الانتخابات وينتهي الاحتلال وتتشكل حكومة وطنية حرة.

 


العراق الديمقراطي رأي للمناقشة مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اختبار ميداني

احمد ناجي- بابل مكتب المدى

يقف العراق في الوقت الحاضر على مفترق، فاما المضي إلى حيث مكانته الطبيعية بين دول العالم، بلداً ديمقراطياً ينشد السلام، يؤمن العدالة والمساواة،  يتشارك في ادارة شؤونه أبناؤه من مختلف الاديان والقوميات، عبر المؤسسات البرلمانية الدستورية، او التشظي إلى حيث الاحتراب والانقسامات والتسلط والاستبداد والتمايزات الاجتماعية والطائفية.

بعد ترقت طويل، جاء قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمشاركة العراقيين خارج العراق في العملية الانتخابية المقرر ان تتم في موعد اقصاه 31 تشرين الثاني 2004، من منطلق الحرص على سلامة العراق ووحدة اراضيه ومكوناته الاجتماعية، ومعبراً عن تطلعات وطموحات غالبية العراقيين في المضي لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد، في وقت عصيب  يستدعي تضافر كل الجهود الخيرة، الحريصة على انتمائها للعراق، أينما كانت، لدرء المخاطر التي تحيق بالبلد، وافشال مخططات الساعين إلى تفتيته.

اعداء التغيير

هذا القرار الجريء، سحب البساط من تحت اقدام اعداء التغيير، واعداء ابناء العراق الجديد، اولئك المتربصين والمشككين في مجمل العملية السياسية الجارية في البلد، وهو في الوقت نفسه، قد بدد مشاعر التوجس المشروعة التي تعتري البعض ممن هم في صلب العملية السياسية، اتجاه مفوضيةالانتخابات كجهة مستقلة مناط بها مهمات ادارة وتنظيم كافة الانتخابات في المرحلة الانتقالية، ولانه يمس اعداداً كبيرة، كادت تفقد حقها المشروع بسبب الظرف الاستثنائي، فقد عزز من المصداقية بامكانية المفوضية انجاز ما يقع على عاتقها من مهام جسيمة في مرحلة معقدة، وتخطيها يتطلب الكفاءة وحسن التدبير في الأداء، ويستوجب العدالة والنزاهة والشفافية، وخصوصاً عند التعامل مع مفردات هذه العملية الحضارية، التي توصف على رقيها بالهشة، مما يجعلها امام العالم بأسره معياراً دقيقاً عند تقييم العملية الانتخابية برمتها.

ظلت موضوعة مشاركة عراقيين الخارج في الانتخابات، غير محسوسة فترة من الزمن، وخضعت إلى دراسة مستفيضة في اروقة المفوضية، ولكنها في الاخير تمخضت عن قرار وطني بحت، تمثل في الاستجابة الواعية لمشروعية حقوق المواطنة، تلك كانت من ممنوعات الامس التي غلفها الغبار بعد ان ركنها النظام الشمولي جانباً، وصارت في عداد المنسيات ردحاً من الزمن، تستل الحقوق المهضومة من تحت ركام الخرائب الحرائق والارهاب، لتجسد على ارض الواقع بمساهمة المنسيين في المنفى، والصامتين في القفص الكبير، في اولى الممارسات الديمقراطية، كحق وتلبية ايضاً لواحدة من ضرورات بناء المستقبل الواعد.

توسيع مساحة الانتخابات

لا شك في ان قرار المفوضية التاريخي المتجسد في مشاركة الشريحة الواسعة من الشعب العراقي التي تلظت بعذابات المنافي، بعد ان فرض ايضاً عليه الزمن القاسي ابتعاداً قسرياً عن ارض الواطن، سيوسع من نظاق الانتخابات، ويضيف عبأً آخر عليها، مما يشكل تحديات وصعوبات اضافية ستنوء بها المفوضية ولكن هذا القرار في الوقت نفسه يعضد من هدف المفوضية في في تحويل هذا الاستحقاق إلى منجز حقيقي يتمتع بشرعية وافية تدعم عملية التقدم وبناء النهج الديمقراطي، وتخرس من يريد السوء بالعراق.

العراق الجديد بحاجة لكل ابنائه فهم الذخيرة الحقيقية التي يتقوى بها لاجتياز المنعطف التأريخي الراهن، وما هذا القرار الامد جسور بين العراق وابنائه المقيمين في الخارج، بعد القطيعة الطويلة، اولئك النوارس الذين هجرهم الصلف الاعمى، ففي قرار المفوضية دعوة استحضار للوشائج العميقة التي قوضت بدوافع شتى، وتمهيد إلى عودة القسم الاكبر منهم كي يحملوا مسؤوليتهم، ويضطلعوا بدورهم في إعادة بناء البلد، وتحقيق استقلاله الناجز، لا سيما ان الكثيرين حصلوا على ارقى الشهادات من مختلف الاختصاصات، والآخرين، بلا شك اكتنزوا العديد من الخبرات، التي نحن بأمس الحاجة اليها في الوقت الحاضر.

اولى الاختبارات

نجحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اول اختبار لها، بعد ان قدمت مصالح العراق العليا على أي اعتبار، مما جعل ثقتنا تتنامى بها وتكون عالية بمقدورها على ادارة كافة الاعمال المناطة بها، وبالذات عملية الانتخابات المقبلة، وصارت ثقتنا عالية ايضاً بمقدورتها على تمكين الناخبين في الخارج من الادلاء بأصواتهم بسهولة ويسر، عبر التنسيق والتفاهم مع الهيئات الدولية في هذا المجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال بصياغة الآليات وسياقات العمل التي تؤدي إلى انجاز العملية بأتم وجه، دعماً للمسيرة الديمقراطية في العراق.

 

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة