المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

العَمى في النص، والبصيرة في القراءة تحركٌ قرائي في رواية ( قوة الضحك في أورا ) للروائي العراقي حسن مطلك

زيد الشهيد

تتداخل خطابات البشرية وتتمازج أفكارُها . يدخل الهم الإنساني وتأثيرات فعله في بوتقة انصهار الهموم، وتشكُّل الأفعال خروجاً إلى عالم النص بحيثياته الكتابية، وتعدد مستوياته .. ثم بتراكمات الحُقَب وتوالي الأجيال يغدو النص مجموعة نصوص، وتصبح تشابكاته الذاتية والموضوعية، التاريخية والأسطورية  درباً يقود إلى ما أُطلق عليه حديثاً"التناص" ؛ فيستحيل هذا التناص - كتوصيف موضوعي - شبكة معقّدة من البُنى النصيّة . أي نص داخل نص، استظهاراً لنص يُتيح للذات القارئة فسحةَ الإطلاع بحثاً عن المكنونات بعد تجاوز مبررات الظاهر منه - علامات وجهه الفارقة - حيث"لكلِّ كلامٍ وجهٌ وتأويل"على حد إشارة ابن رشيق، هذه التي لم تعُد في طرائق القراءة الحديثة ذات أهمية تستدعي الوقوف طويلا , إنما غدت القراءة ممارسةً لفعل التأويل..التأويل الذي يبحث في"مناطق العمى"داخل النص تلك التي يشير إليها"بول دي كان"في كتابه"العمى والبصيرة"ويؤكدها روبرت شولتز(2) مشيراً إلى"أن النص لا يستطيع أن يقول ما يعنيه , لأن الصمت في بعض النقاط الحاسمة يمكِّن معاني النص من الظهور ."ص37، وهذا ما يجعل النصوص بعمومها غير مكتملة، ما يؤدي بالقارىء الناقد إلى اعتقاد اكتشاف الخبيء في ثنايا النص . أي الشيء الذي لم يبصره الناص زمن خلق نصّه وإرساله إلى بقعة الضوء . والقراءة وفق هذا المنظور تؤدي لخلق نص جديد بناء على افتراضات هي ذاتها اللبِنات لقيام صرح النص .. لكنَّه نص النقد / القراءة، لا نص الفحوى / الفكرة . النص الذي ينضم إلى سلسلة النصوص المكوِّنة لمفردة التناص ، حيث يأتي القارىء الناقد ليكتشف مناطق العمى لدى نص القراءة فيدخل في هياج البحث، والاكتشاف، والتنوير.. وهكذا تبقى متوالية ضمنية النص لمناطق عمى لا يراها القارىء الناقد المدوِّن ليدخل عند رقعتها قارىءٌ ناقد آخر . ومن باب هذا المفهوم نحاول الولوج إلى خطاب"قوة الضحك في أورا"الروائي وهو يحاور الزمن في تفاعلاته الأسطورية، ووجوده الأزلي عبر العودة إلى الماضي لاستكناه كنوزه المُهملة / المنسية / المتروكة بفعل تأثيرات إرث الجهل المتعاقب بالموروث لحقبٍ وفيرة رأت في هذا الإرث عِبئاً بناءً على تأسيسات فكرية لا تتوافق والمحمول الديني السائد .

فالبناء الظاهر رمز لزمن كفري مارق، والنحت الصوري للجسد البشري - أو المزيجي من بشري وحيواني - إنّما  هو رمز لصنمٍ ينبغي، بل يجب - إصراراً - تهشيمه، وتحطيمه، ومحو أثره لأنّه يتعارض والخلق الإلهي الأوحد ... ولقد شهدنا في عصرنا الحديث قبل أعوام فعل الجهل ونظرة التخلّف، والممارسة غير المسؤولة لطالبان أفغانستان عندما ارتكبوا  إثمَ تحطيم تمثالين فنيين خلاّقين، عملاقين وعظيمين لـ"بوذا"اعتقاداً من توجههم ألتخلفي أنهما - التمثالان - ينافسان الله في عظمته الألوهية، ويطيحان بجبروته السرمدي ؛ جاهلين أنَّ"بوذا"هو إنسانٌ مِن خَلِقِ الله، وأنه ليس غير مصلح اجتماعي ينأى بحاملي أفكاره إلى الابتعاد عن التطرّف وارتكاب الحماقات، كذلك إشعارهم أنَّ الإنسان قيمةٌ عليا خلقها الله لبناء الخير والعمل الوفيق  ؛ لا للقتل المبرمج القميء وزهق الأرواح النقية البريئة .

أبجدية الخطاب الروائي .. عين أورا

ينبني الخطاب الروائي لحسن مطلك على راوٍ عليم - لسان الأنا - صوت السارد يحكي عن حياة وتفاصيل اجتماعية تدور في كينونة قروية اتخذّت اسماً مُتخيلاً"أورا"، تجاور صروحاً أثرية لحضارة"آشور"التي وجدت ما قبل الميلاد وكبرت واستحالت إمبراطورية جمعت إرث الحضارات السابقة لها من سومرية : نشأت في بلاد أور جنوب وادي الرافدين بآلهة واعتقاد وخط مسماري خليق بولادة الكتابة الأولى / صور المشاعر . وبابلية عملقت حضارتها مسلاّت القوانين وأسسّت للبشرية نظامها الاجتماعي والحياتي، وقالت للإنسانية خذي : هذه العجلة للتنقل فصارت الحركة مثل تحقيق لخيال، فلم تعرف القدمان تماسّاً للأرض في انتقالها، وصار الوصول لأيّما قصبة أو مدينة أو موقع يسيراً قياساً بالوصول ترجّلاً . وبعد ذلك اليقين الزمني كانت لآشور إمبراطوريتها المترامية ووجودها المهيب .. وكانت ل"أورا"بعد ثلاثة آلاف سنة وجودها . يترجل أهلها على ذات السهب، ويشمّون ذات العطر المنبعث مع أنفاس الطبيعة ودخان خبز التنانير، يشيع مُعلنا التوازن الأزلي لبني الإنسان .

يسيح السارد يحكي بذاكرة الطفولة مشهداً حياتياً حصل مرةً لحدث يبقى في ذاكرة الصبي ذي التسعة أعوام غريباً وغير مألوف حيث الأب والعم ورجال القرية في حالة هرج ومرج وأمر مهول في نظره وذائقته المتغرِبة، المتسائلة بلا اكتناه رد ولا صيد جواب ؛ سوى العبارة المترددة صدى يوم سمعها من أبيه :"سترى اليوم شيئاً عجيباً،، سترى رجلاً ذا عين زرقاء".

وذو العينين يشهده رجلاً غريباً، أحمر البشرة، أزرق العينين ؛ وهي إشارة إلى العهد الاستعماري الإنكليزي، إذ دخل فرأى إرثاً متروكاً ومهجوراً تعبث به ضحكات الغبار، وتتراكم فوقه تهالكات السنين . أمّا البشر فلا اكتراث لهم به اعتقاداً من أنَّ ما يظهر على الأرض ليس إلاّ لأناس أبادهم الله لأنهم يعبدونه ؛ وما تحتها بواقٍ لا يصُح الوصول إليها لأنها مسكونة بالجن وملعونة من السماء . أمّا ذو العين الزرقاء فيرى نقيض ذلك . يرى أنَّ الماثل كنزٌ لا يُثمَّن، ووجود لا يُمتلك إلاّ بالخيال، وسط غبار بشري تنتفي عنده قدرة تمييز الذهب من التراب، والحكمة من الشتيمة . لذلك كان اليوم يوم غضب ؛ وتلك الساعة التي جلبت رجالات قرية أورا ليقفوا أما"ذو العين الزرقاء" يوم ويل وساعة حساب قاسيين .. لماذا ؟ .. لأنَّ أحدهم ارتكب اثماً بنظره، ويجب أن يُحاسب أمام الجميع .. ذلك الإثم يتمثل بتغوّط أحد القرويين على دكّة العرش ؛ الحافة التي كانت يوماً ما من زمن تاريخ غائر موقعاً لجلوس الملك الآشوري"شلمنصر".. فالقروي المجهول هو المستهين - جهلاً واستهانةً وإهمالاً - بالإرث . أمّا ذو العين الزرقاء الذي عرف الصب السارد لهذا الخطاب أن اسمه"أوليفر"فهو المهتم علماً ويقيناً بأهمية المكان ؛ وهو الذي لا يريد تبصيرهم بقيمة المكان إنّما لأنَّ من تغوَّط سيعيق جهوده في الاكتشاف بغية السرقة .

السرد وصفي . يبني الناص آجرات خطابه اعتماداً على ذات ساردة تغور إلى مصافي الفتوة عبر قطار الذاكرة  كاشفاً همود انصهاره ومثيراً بواعث  انطماره ؛ عارضاً تضاريس أسرة، وطبيعة ممارسة، وجغرافية مكان ، ومعطيات العلاقات الثنائية بين الصبي - بنظرته التفسيرية والتصويرية في زمن حاضر - وبين الأشياء - بوجودها الماثل هيكلياً أو تأثيرها الفاعل تخيّلياً وزمنها الغائر في أحشاء الماضي"لا شيء محدد في أورا، ولا سيما الوقت، حتى أننا محاطون بانقاض، وأن أوليفر يطلع علينا يومياً بخبر جديد من تحت التراب : الطائر زو، الإله آشور حل محل أنليل السومري واستحدث"أدد"إلهاً للعواصف، كالح هي نمرود الحالية، سنحاريب هو الذي أسس نينوى"ص49

ويسرد الصبي في مشهديته ليعرّفنا على أبيه"آدم"العامل لدى"أوليفر"في الحفر والتنقيب ؛ وعمّه"أدهم"الحداد ذي القبضة القوية والجَموح الهائج الذي لم تُطح بهيبته إلاّ تلك المرأة التي أدخلها غرفته - في بيته لحظة كانت تهينه وتشتمه لأنّه لم يكمل عمل قفل أوصته بإصلاحه - وخرج وقد أذلّته بغوايتها، تماماً كما أذلّت المرأة في الأساطير السومرية"أنكيدوا"الجبار فأدخلته بفعل غوايتها إلى حومة الوعي متخلّياً عن قوته الجبروتية المهولة .. ويأتي الحديث عن أب البشرية ليعطيه اسم"دلهوث"، مُقدِّماً وتناسله في أسلاف عاب عليهم انقسامهم، متسائلاً :"كلكم أبنائي فما الذي جعلكم تنقسمون إلى عشائر وأنتم من ظهري ؟"بينما يعطي الراوي لنفسه اسم"ديّام"ولأخته"ديّامه"وهي أسماء غائرة في الزمن تعود للعصور الأزلية، عصور بدء الوجود على طبيعة الأرض يوم كانت هذه الأرض تحتاج لتناسل بشري لتشعر بوطأة ثقله البغيض على الأرض .

ويحدث إن شرع يوما ما فيضان بمثابة طوفان يتناص والطوفان الأزلي الذي حدث للخلق ولجدّنا"نوح"حينما أغرق - الطوفان - الأرض وتماهى مع العواصف والأعاصير وجنون الرياح .. يحدث الفيضان فيغيّر المعادلة المألوفة لحياة القرية، ويطيح برتابة الأيام . ولأنَّ القرية تعيش تحتَ طائلة الفقر والأعمال الرعوية الرتيبة فقد تضررت بيوت الطين المتهالكة وانهالت الجدران، بينما طفت القدور والأواني وعاثت المياه بطمأنينة الأسرة التي ليس لها سوى الزرع المحدود ورعي الأغنام المعدودة، ورضا الأب في عمله ولو بشيء من الخنوع تحت أوامر"أوليفر"..

في هذا الخطاب يجد المتلقّي نفسه  إزاء اشتغال اعتمد محورين في انطلاقته التدوينية ليبني وجوده ويحرك شخوصه وفق موتيفات متناقضة . أولها طمعي استحواذي ؛ والآخر براغماتي يهدف إلى العيش بمردود يتجاوز اطر ما تهبه الأرض من زرع والحيوانات من مشتقات .. تمثّل المحور الأول بـ"أوليفر"المنقب عن الآثار بطريقة خداعية ذاتية أنانية، في حين كان آدم القروي ومن بعده ولده"ديّام"وعائلة العم ادهام التي تشكل نسيجاً واحداً مع عائلة أخيه آدم يحمل تمثيل المحور الثاني .

تظهر نويات أوليفر كمرموز لمستعمر يوظّف الوداعة تارة والحزم تارات لتحقيق مآربه في السرقة والاستحواذ وسط جهل الكثيرين وحنق البعض الذي يرى نفائس ممتلكات الجدود وارث الحاضر يُنتهك من قبل أغراب، فقد سرق أوليفر"الثور المجنح"وهرّبه متبعاً الخديعة المظلِّلة لحظة الاعتراض والاحتجاج ."عندما علم أبي بالخبر ثار ضد أوليفر، فأقنعه الأجنبي أن الثور لم يُسرق وإنما طلبته الحكومة، ولم يكن أبي ليقتنع فقال له : ولو..!.. انه ثور أورا".


مؤسسة الفكر العربي مثقفون عرب يناقشون: (العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة)

تعقد مؤسسة الفكر العربي ومقرها ببيروت، مؤتمرها السنوي الثالث في الفترة الواقعة (1-4) كانون الأول من هذا العام بمدينة مراكش برعاية الملك محمد السادس. وسوف يكون العنوان الرئيس لهذا المؤتمر (العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة). ويضيف هذا المؤتمر صفوة كبيرة من مفكري ومثقفي العالم العربي ومسؤولين من الدول العربية والأوروبية من بينهم رئيس الوزراء المغربي إدريس جطو ووزير خارجية اسبانيا وعمرو موسى الأمين االعام لجامعة الدول العربية.

وسيتم في هذه المؤتمر مناقشة الأوراق المقدمة من المشاركين التالية:

1- ورقة كل من الدكتور شاكر النابلسي المفكر الأردني والدكتور محمد سليم العوا  المفكر المصري بعنوان ( لماذا ثقافة التغيير ؟) وسوف يناقشها كل من المفكر التونسي ووزير التربية السابق محمد الشرفي والمفكر الديني اللبناني هاني فحص وفرانسوا بورجا من معهد الدراسات حول العالم العربي والإسلامي بباريس.

2- ورقة كل من الدكتور خلدون النقيب الأستاذ بجامعة الكويت والدكتور علي أومليل المفكر المغربي وسفير المغرب في بيروت بعنوان ( نماذج التغيير عند العرب) وسوف يناقشها كل من الدكتور مسعود ضاهرة المفكر اللبناني والدكتورة نادية مصطفى مديرة مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة والدكتور شيرارد كوبر كولد سفير بريطانيا في الرياض.

3- ورقة الدكتور الطاهر لبيب مدير المنظمة العربية للترجمة والدكتورة مريم لوتاه أستاذة العلوم السياسية بجامعة الأمارات العربية بعنوان (منهج التغيير الثقافي وآلياته) وسوف يناقشها كل من الدكتور أحمد طالب الابراهيمي وزير الخارجية الجزائري السابق والدكتورة ثريا التركي الأستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والسفير الأمريكي روبرت بيللبترو مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً.

4- وسوف تعقد الجلسة الرابعة تحت عنوان (أي مستقبل عربي في ظل ثقافة التغيير؟) ويتحدث فيها الدكتور حسن نافعة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور ريما خلف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والدكتور عبد العزيز القاسم والدكتور علي فخرو رئيس مركز البحرين للدراسات والبحوث والدكتور غسان سلامة زير الثقافة اللبناني السابق والمستشار محمد القباج مستشار ملك المغرب.

وتتخلل هذه الجلسات جلسات الحوار المفتوح وحلقات النقاش وورش العمل.

وتجدر الإشارة إلى أن "مؤسسة الفكر العربي" هي مؤسسة دولية أهلية مستقلة، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال تهتم بالثقافة والعلوم ومختلف المعارف والمدارك من اجل نهضة وتنمية المجتمع العربي وتحقيق التكامل والتعاون العربي.


 

انطلاق اعمال المؤتمر الدولي الثامن للرواية في الجزائر

تنطلق يوم الأثنين القادم بمدينة برج بوعريريج بالجزائر أعمال الملتقى الدولى الثامن للرواية الذى يحمل اسم مؤسس الرواية العربية الجزائري "عبد الحميد بن هدوقة". وقد تم تخصيص المحور الأول للملتقى ككل عام لأدب عبد الحميد بن هدوقة السردي والشعري وأعماله النقدية والمسرحية ، بينما يتناول المحور الثانى تحولات الكتابة فى الرواية العربية. ويقتصر المحور الثالث على الرواية الجزائرية من حيث الترجمة ونقد الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية. ويشارك فى الملتقى حشد من الأساتذة والمحاضرين من جامعات الجزائر ومن جامعات عربية وأوروبية من بينهم عبد الحميد بورايو أستاذ الأدب الشعبى ورشيد بن مالك والسعيد بوطاجين أستاذ مادة تحليل الخطاب، وأحمد خياط أستاذ الآداب الأجنبية وعمر عيلان أستاذ الأدب المعاصر. وتشارك أيضاً المترجمة الايطالية الدكتورة يولاندا جواردى التى اختيرت هذه السنة كعضو شرفى فى الهيئة العلمية للملتقى. في حين يشارك من تونس بن جمعة بوشوشة والتهامى شريقى الأستاذان بالجامعة التونسية. يشار إلى أن الكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة ولد في قرية المنصورة بولاية سطيف في الشرق الجزائري سنة 1925، وتعلم اللغة العربية على يد والده، اما الفرنسية فقد اخذ منها حظاً في التعليم الابتدائي في قريته، وبعدها واصل دراسته في المدرسة الكتانية في قسنطينة، وفي عام 1949 سافر الى مرسيليا وحصل على شهادة الإخراج الإذاعي بالفرنسية. وبدأ هدوقة الكتابة في الخمسينيات، وصدر له اول عمل سنة 1952، وهو نص شعري بعنوان "حامل الازهار" ثم دخل المعترك السياسي وأصبح عضواً في حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية، ثم اميناً عاماً بها، ورئيس جمعية الطلبة الجزائريين في تونس. كما عمل فيما بعد في الإذاعة التونسية وكتب اكثر من مئتي تمثيلية كما عمل قبل ذلك في فرنسا كمخرج في الاذاعة الفرنسية . و يجمع أغلب النقاد على انه كان من بين المؤسسين للرواية العربية في الجزائر وبهذا احتل مكانة مهمة بين روائيي الجزائر العرب، وكان الصدق في الكتابة بالنسبة إليه هو هدفه الأسمى . ومن أعماله الأدبية "الجزائر بين الأمس واليوم"، و" ظلال جزائرية"، و "الأشعة السبعة"، و "الارواح الشاغرة" . وقد توفي الأديب هدوقة في 12 تشرين الأول 1996. وقد اختير الروائى الجزائرى ابراهيم سعدى لتكريمه فى دورة هذا العام وتخصيص محور لتقديم قراءات نقدية فى رواياته ، ومنحه جائزة الملتقى تكريما لعطاءاته الابداعية فى مجال الرواية المكتوبة باللغة العربية . ومن المقرر ان تستمر أعمال الملتقى لمدة ثلاثة أيام .

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة