المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

كيف ينظر الادباء والكتاب إلى الانتخابات نجاح الانتخابات سيقصم ظهر الارهاب والاحتلال لا بد من انجاح الانتخابات المثقف انسان قيادي له دور في تحريك الحياة انجاح الانتخابات واجب وطني شريف

عبد اللطيف الراشد

يرى المثقفون العراقيون ان مستقبل البلاد واستقراره وتطوره والنهوض به إلى حالة الاستقرار مرهون بنجاح الانتخابات التي تعبر عن ارادة اطياف الشعب باختيار ممثليه في هذه العملية التي لم يشهدها العراق منذ زمن طويل عاش فيه تحت هيمنة سلطة الاستبداد، وبالتالي فان للمثقف دوراً كبيراً في نجاح هذه التجربة. لأنه يتوجب ان يمثل ضمير وعقل المواطن في هذه المرحلة المضطربة.

المدى الثقافي استطلعت آراء عدد من الادباء والكتاب بشأن نجاح عملية الانتخابات ومدى اهميتها ونجاحها في ظل الظروف الراهنة التي تتصاعد بها اصوات الخيرين من اجل تطهير البلاد من بقايا العهد الدموي، وقيام دولة ديمقراطية يسودها العدل والحرية والمساواة وننشر هنا ما وصلنا من آراء، وستواصل المدى لقاءاتها مع الادباء والكتاب في اعدادها اللاحقة.

خطوة تاريخية لتحريك الحياة

تحدث الدكتور ضياء نافع قائلاً: ان نجاح الانتخابات يعد خطوة فعلية لتحريك بركة الحياة، وهي تمثل الفرصة التي يجب أن نستثمرها لإعادة بناء الحياة الآمنة المستقرة التي تهددها اطراف مجهولة. وبهذا فاننا كمثقفين يجب ان تغذي ديمومة الحياة من خلال اسهاماتنا وتكريس جهودنا لتوعية الناس باهمية هذه الممارسة الديمقراطية التي نريد ان تتحقق في وقتها المناسب والمحدد لنثبت إن المثقف هو انسان قيادي يجب أن يكون له دور فاعل في تحريك الحياة الجديدة.

تجربة لا بد للمثقف أن يسهم في نجاحها

وفي لغة متفائلة تحدث الشاعر كاظم غيلان عن ضرورة مشاركة المثقف العراقي في هذه التجربة الديمقراطية.

-تجربة الانتخابات وفي هذا الظرف الراهن تجربة لا بد للمثقف العراقي من أن يسهم في انجاحها لانها واحدة من الواجبات الوطنية الملحة، إن دعوة المرجعية الدينية ممثلة بشخص آية الله السيد علي السيستاني لخوض الانتخابات دليل على الحاجة الشعبية الوطنية لانجاح هذه التجربة، وكلما تعددت الاطياف السياسية وقوى الشعب الفاعلة في تشكيلة الانتخابات كلما تأكدت وحدة شعبنا وهزيمة قوى الظلام والحقد التي تحاول عبر بؤرها الارهابية تعطيل العملية الديمقراطية التي طمحنا لها طويلاً منذ سقوط النظام الفاشي السابق.. لأن هذه القوى ترعرعت في احضان الجريمة ولا يهمها سوى بقاء الظلام جاثماً على صدور العراقيين، ولذا فانني اجد من مسلمات الواجب الوطني الملقاة على عاتق المثقفين العراقيين هو المشاركة الحتمية في خوض هذه التجربة.

عالية طالب كاتبة وقاصة تحدثت لـ المدى الثقافي عن تعزيز دور المثقف في المراحل العصيبة وقالت:

-انا اؤمن بان اية مرحلة عصيبة تمر بها الشعوب، تتطلب دوماً دوراً خاصاً ومسؤولاً من قبل المثقف، لاسباب عديدة، اولها الوسائل المتعددة التي يوصل بها خطابه الشفاف إلى المتلقي عبر الاساليب الابداعية التي تلقى صداها في الاختلاف الذوقي العام وثانيها، وعيه الشخصي واستشرافه للمرحلة واستفادته من التجارب المماثلة بفعل رصيده الثقافي المتراكم.

هذا المثقف مطالب الآن (برغم انحسار دوره الحالي) بان ياخذ زمام المبادرة في تحمل مسؤوليته التي تتمثل بكلمة (المواطنة) بكل ما تعنيه من شعور صادق بالمحبة لعراق يستحق منا الكثير. ومن هنا تبزغ عملية توحيد الكلمة وصولاً إلى توحيد القرار وسيادة القانون والدستور المرتقب والتلاصق النبيل في سبيل خدمة العراق (انتماؤنا الاوحد).

ان الانتخابات. برغم كل المؤشرات السلبية- التي تأخذ من جرفها الآن تمثل المبادرة الاولى في سبيل توحيدنا الذي نريد، فلنبدأ الخطوة التي من المؤكد ستليها خطوات قادمة تحقق المشروعية الكاملة للمبادرة الاولى. فهذا المجتمع العزيز بجميع شرائحه - يمثل امانة في اعناقنا نساء ورجالاً وما علينا إلا احتضانه لنحقق الطمأنينة الكبرى التي نسعى اليها، أنه بحاجة لنا مثلما نحن بحاجة اليه وللمرأة العراقية الصابرة الدور المهم والفاعل في التوجيه القادم فهي الام التي ترشد وهي الزوجة التي تنصح وهي قبل كل هذا وذاك من وقع عليها الحيف الاكبر في السنوات العجاف الماضية. من ثكل وترمل ولوعة وشغف لا يتحقق.

انه عراقنا الذي ينادي، فكيف لا نلبي النداء!!

النخبة المثقفة تتحمل رهان النجاح

وجاءت آراء القاص داود سالم بشأن نجاح عملية الانتخابات وعدها الرهان الكبير للمثقف.

-قطعاً ان نجاح العملية الانتخابية مرهون بالتطورات المنشودة في الجانب الامني ولعل من المناسب القول، أن الانتخابات ستضفي الشرعية على المتغيرات السياسية في البلد وستعطي دعماً مؤكداً للتوجه بالعراق نحو التحرر من سطوة القوات الاجنبية ولكن وجود اعداد كبيرة من الإرهابيين واعوان النظام السابق، سوف تعمل في الاتجاه الذي يقود إلى الكثير من الفوضى والخراب، وستعمل تلك القوى المشبوهة على بث الفرقة والتناحر والتطرف محاولةً منها الاطاحة بمشروع الانتخابات، وهكذا نجد الاصوات تتعالى مطالبةً بالغاء الانتخابات بحجة عدم شرعيتها في ظل الاحتلال ولو كان الخلاف خلافاً سياسياً يجري في اجواء صحيحة، لكان الامر مقبولاً ومسوغاً فمن حق الناس ان يجدوا حلولاً مناسبة لما يجري في بلدهم ولكن هؤلاء الذين يرفعون شعارات معاداة الانتخابات، يمارسون التعسف والقتل بابشع اشكاله مما يدعو إلى اتخاذ اجراءات سريعة يعبأ بها الطيف الواسع من العراقيين للتصدي لهذه الظاهرة الإرهابية الجديدة على مجتمعنا، التي وجدت لها حاضنة لدى بعض القوى السلفية ومجموعات الامن والمطلوبين من انصار الطاغية وبعض القوى الاقليمية التي تخشى من ان تكون الخطوة القادمة في قطار التغيير. ان تجفيف منابع الارهاب هو الخطوة الاولى نحو اجراء الانتخابات ولا بد ايضاً، من الفصل بين الشعب الذي هو المادة الاساسية للانتخابات وبين المجموعات المسلحة المرتبطة مع قوى دولية تؤسس لتوجهات مريبة، أن حماية العراق وحماية المواطن وتحصينه من الارهاب، سوف يؤدي حتماً إلى نجاح العملية الانتخابية وان النخب الثقافية والسياسية تتحمل عبئاً كبيراً في هذه المهمة.

الوعي الجمعي

أما.. الأديب والفنان والمخرج المسرحي صاحب نعمة فتناول دور المثقف في هذه المرحلة قائلاً:

ان دور المثقف العراقي مهم في تبصير الناس باهمية هذه الممارسة الديمقراطية واعتبرها خطوة وعلامة فارقة للقول الفصل وانهاء جميع الاشكالات من أجل تاسيس جديد للمجتمع المدني الخالي من النزاعات والزعامات والمعارك السياسية التي دفع ثمنها المواطن والمثقف العراقي على حد سواء.

ومن هنا فاني ارى أن نجاح الانتخابات مرهون بالوعي الجمعي الذي بدأ يتبلور بشكل أكثر نضوجاً من أية مرحلة أخرى شهدتها الساحة العراقية، وارجو أن لا يكون حديثنا مجرد تمنيات. بل نريده ان يكون تطلعات عملية واسهامات فاعلة من خلال تبصير الناس بآلية العمل في هذه الانتخابات واهمية اجرائها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد يبرهن المثقف للذين يشككون بنزاهة هذه الانتخابات للحيلولة دون نجاحها. وبذلك يكون المثقف قد امتلك زمام المبادرة في المجتمع الديمقراطي الجديد الذي هو طموح كل الخيرين.

للمرأة المثقفة دور فاعل

المترجمة ليلى جهاد مديرة المعهد الالماني لتعليم اللغة تقول بشأن الانتخابات

-ان الانتخابات تعد حقاً من حقوق الإنسان في العصر الراهن ولاسيما المرأة العراقية التي عاشت محكومة بظروف وقوانين وضعية منها ما هو اجتماعي قسري وآخر سياسي قمعي غيب دورها الحقيقي ومن هنا أرى أن مشاركة المرأة العراقية المثقفة يشكل فاعل حقيقي ومؤثر في تقرير المساواة بين الرجل والمرأة ولذلك أجد أن الانتخابات ضرورية وجاءت في محلها ولا يمكنها تجاهل ما يجري الآن على الساحة العراقية من وضع مرتبك انعدم قيه الاستقرار وغاب القانون لذا فان اعادة الهيبة إلى سلطة القانون مرهون بنجاح الانتخابات التي نتمنى أن تكون ناجحة ونزيهة.

الناقد عادل كامل تحدث بلغة شعرية عن مهمة الانتخابات العادلة والنزيهة

(-لقد قلت، قبل عقد، الصمت أعلى مراحل الحرية.. وكنت أقصد: لقد قاومنا الموت. فماذا أقول، وانا اسكن هذا الصمت المحاصر بالموت؟ اقول: اود ان ارى حياتي بعيداً عن الصمت وبعيداً عن الكلمات الطنانة أرغب أن لا اعتدي حتى على الهواء.. كما احلم ان تكون هناك عدالة لا تعتدي على احد. انني، كلما فكرت، لا اتجاهل الموت.. لهذا أحلم أن نجد من يحمي احلامنا من الموت!

نعم نريد الانتخابات الاكثر نزاهة.

 


ميشيل فوكو.. الأخلاقي والحقيقة أكافح ضد السلطة لأكشف عنها الأستار وأنال منها مهما تخفت وراوغت "ما أحاول كتابته هو تاريخ الروابط التي يحافظ عليها الفكر الحقيقة) (أنا تجريبي بالمعنى الذي تكون فيه كتابتي لنفسي ولا أفكر بالطريقة نفسها مرتين)

في الاقوال الثلاثة البارزة اعلاه تتلخص الركائز الثلاث لعمل فوكو (1926 - 1984) البحثي والفلسفي (إعادة النظر في اسس كتابة التاريخ، الكشف عن انماط تحولات السلطة واقنعتها، البرهنة على ان ما نتصوره أفكار اساسية (أو ثوابت أن شئت) عرضة للتغيير مع الزمن) ولعل توجهه هذا يرجع جزئياً إلى تأثير نيتشه وهايدجر عليه، فنيتشه يرى أن السلوك البشري محكوم بالرغبة في السلطة وأن القيم التقليدية تفقد سلطتها على المجتمع، وهايدجر يهاجم الفهم (التكنولوجي) للوجود في العالم المعاصر.

تطور فكر فوكو بثلاث مراحل اشرتها كتبه (الجنون والحضارة) 1960 عن كيف أنتقل تصور الجنون من كونه عقاباً ربانياً إلى مرض عقلي في الغرب عبر العصور و(نظام الاشياء) 1966 و(الرقابة والعقاب) أو (التأديب والعقاب) 1975.

بعد عشرين سنة من موته ما زال ميشيل فوكو حاضراً، ويستحوذ على مواضيع كثيرة ما زالت موضوع نقاش مثل الجنون والطب والعزل والقانون والليبراليبة والجنس التي اعاد تحليل وتقييم كل منها في سياق تحقيق تاريخي. يصفه موريس كلافيل بانه صحفي (استعلائي). (هذا المعنى في قاموس المنهل وفي قاموس المورد تترجم المفردة إلى الواقع وراء نطاق الخبرة ولكنه ليس وراء نطاق المعرفة البشرية. المفردة مختصة بمعنى فلسفي ورسمها واحد في اللغتين الفرنسية والانجليزية) أخذ فوكو على عاتقه المجازفة في جعل فكره مواجها للمتطلبات العاجلة التي تحفل بها ظروف عصره الراهنة مما جعل عمله عبارة عن فلسفة في حالة حركة توجزها الرغبة في القول الحق. فوكو جعل من الفلسفة فعلاً، فلسفة تثابر على قول الحقيقة، ممارسة ملتزمة ضمن الحاضر، وأداة يبني بها حياته الخاصة، مشروع يتسع لهمه الذاتي مثلما يتسع لمعارف التأريخ، للسياسي والاخلاقي والجمالي معاً (مشغل فوكو عرض في موسم مهرجان الخريف). يسعى هذا الملف إلى ان يبين أنه لا يمكن للمرء أن يفكر بالفرد المعاصر، بالذات المعاصرة دون مساعدة فوكو، وكما شرح فرانسوا أيوال في بحثه (الفلسفة بوصفها فعلاً) حيث يقول (رؤيتنا للعالم تظل مرتبطة بعمل فوكو ارتباطاً وثيقاً. نظرتنا إلى الجنون وعزل المجانين تعتمد في جانب واسع منها على تاريخه عن الجنون في العصر الكلاسيكي، النقد الذي نوجهه إلى العلم، الاسئلة التي نوجهها اليه حول اوضاعه المحتملة ازاء القضايا، وحول روابطه مع بنى سلطوية معينة، هذا النقد يندرج في ثنايا (الكلمات) و(الاشياء) و(علم آثار) المعرفة. مسائل القانون والعدالة والعقاب لا يمكنها ألا أن تميل إلى الاستبداد الذي وضع اساسها، هذا الاستبداد يجد تجسيده في مبدأي الرقابة والعقاب...).

يتكون الملف من ستة عشر بحثاً ونصاً تتناول مواضيع الفلسفة بوصفها فعلاً / عن مفهوم للحرف / فلسفة أرضية / تاريخ المعارف وتاريخ الهم الذاتي / نحو عقلنة للجنون / المكتبة المتخيلة / امتداد السلطة الطبية / الغموض الزنزاني (نسبة إلى زنزانة) / ذاكرة التشوش / الليبرالية / مأساة الجنسانية / العيش مع الفلسفة (نص لفوكو لم يسبق نشره) / وسيط الوحي الكاليفورني (نسبة إلى كاليفورنيا) / التواشج / اشكلة المكان / كتابة التاريخيات الجديدة.

 

 

 


(أمومة) موسيقى لأحمد مختار مهداة إلى مارغريت حسن في امسية بجامعة اكستر

معتصم الازيرق

بدعوة من جامعة اكستر البريطانية، معهد الدراسات العربية والاسلامية، يحيي الموسيقي وعازف العود احمد مختار امسية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، يقدم فيها مجموعة منتقاة من اعماله ومؤلفاته الموسيقية منها: مقطوعة جديدة تحت عنوان: "أمومة" مهداة إلى صديقة الشعب العراقي مارغريت حسن، التي اختطفتها وقتلتها قوى الشر والظلام في الايام القليلة الماضية كما سيقدم مقامات وتنويعات من التراث العراقي والعربي، إلى جانب مؤلفاته الموسيقية.

يحاول مختار أن يعكس من خلال موسيقاه صورة الشعب العراقي وحلمه المشروع في العيش بحرية وسلام وكرامة، بعيداً.. كل البعد عن الحروب والقتل والدمار التي غلفت تفاصيل حياته خلال خمسة وثلاثين عاماًَ. ولعل مقطوعته المهداة إلى شهداء المقابر الجماعية، تبلور صرخة احتجاج واضحة المعالم ضد ممارسات نظام القمع الصدامي، وكل المدافعين عنه والمتباكين عليه بأية صورة من الصور.

يذكر أن معهد الدراسات العربية والاسلامية في جامعة اكستر كان قد دعا مختار للمرة الاولى عام 2001 قدم فيها امسية ومحاضرة عن الموسيقا العربية. وقد عاد مختار مؤخراً من جولة شملت العديد من الدول الشرق اوسطية، إلى جانب مجموعة من الاماسي الموسيقية في الولايات المتحدة.

تسبق الامسية بيوم واحد ورشة عمل عن العود والموسيقى العراقية، سيقيمها مختار مع طلبة قسم الموسيقى في الجامعة.

 

 

 


تأجيل انعقاد مؤتمر المثقفين العراقيين

نظراً للظروف غير المواتية التي يمر بها بلدنا، قررت اللجنة التحضيرية ارجاء موعد انعقاد مؤتمر المثقفين العراقيين الذي كان من المقرر ان يلتئم أواخر تشرين الثاني الجاري إلى وقت آخر مناسب، سيتم الإعلان عنه في حينه.

وقررت اللجنة التحضيرية أن تواصل أعمالها، وتنجز مهامها، حتى تهيئ ما انيط بها من مهمة، حال توفر الظروف الملائمة.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة