مجتمع مدني

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

استطلاع (المدى) بين ابناء محافظة ذي قار: هل ستؤدي نتائج الانتخابات إلى تقليص العمليات الارهابية؟

من حسين كريم العامل

هل سيؤدي اجراء الانتخابات في موعدها المحدد الى تقليص العمليات الارهابية وتحجيم نشاط الارهابيين ؟ وهل سيؤدي ذلك بالتالي الى تعزيز الوضع الامني والانتعاش الاقتصادي ؟

سؤال طرحناه على عدد من المواطنين في محافظة ذي قار فجاءت اجاباتهم متنوعة ومختلفة وكأنها تستحضر تنوع الطيف السياسي العراقي في ردها على اسئلتنا . 

اسقاط الذريعة

اول من التقيناهم كان الحاج محسن مهدي السماوي (70 عاما) وهو سياسي سابق ويعمل حاليا في محل لبيع القرطاسية حيث قال:

-ان اجراء الانتخابات في موعدها المحدد ضرورة ملحة لانها ستخلصنا من التقولات والطعن في شرعية ونزاهة المسؤولين الذين يشغلون حاليا المناصب الرفيعة في الدولة وهي بالنتيجة ستأتي ببرلمان منتخب قادر على تشكيل حكومة وطنية وهيئة لكتابة الدستور وكل هذا بطبيعة الحال سيفوت الفرصة على الارهابيين ويسقط ذريعة المقاومة التي يتسترون خلفها ، وانا ادعوا الجميع الى المشاركة في العملية الانتخابية لارساء اسس المؤسسات الشرعية لان هذا سيعزز ثقة المواطن والمجتمع الدولي بالحكومة المقبلة ويؤدي بالتالي الى تعزيز الوضع الاقتصادي من خلال مساهمة تلك الدول في اعادة الاعمار واستثمار اموالها في مشاريع نحن بامس الحاجة ليها.

اما الاستاذ عادل محسن ( 45 عاما ) فقد قال:

-انا مع اجراء الانتخابات في موعدها المعلن على الرغم مما يحصل من قلاقل وتجاوزات امنية وانا اعتقد ان مسألة اجراء الانتخابات ضرورة ملحة لا بد منها فمن خلال هذه الانتخابات يمكن احتواء الوضع الامني السيء في فترة ما بعد الانتخابات لان الانتخابات ستأتي بحكومة وطنية تحظى بالدعم الشعبي وتستند الى قاعدة شعبية كبيرة تؤهلها الى اتخاذ اصعب القرارات واعقدها .

في حين قال الاستاذ كامل محمود محمد ( 65 عاما )

-ان هذه الفوضى التي نمر بها حاليا قد شهدتها قبلنا الكثير من الدول مثل لبنان وافغانستان ودول يوغسلافيا السابقة وقد جرت الانتخابات في هذه الدول وهدأت فيها الاوضاع الامنية عقب ذلك وان ظروفنا الحالية تتشابه الى حد كبير مع الظروف الامنية التي مرت بها الجزائر وتجاوزتها عقب الانتخابات ونحن نأمل ان نتجاوز هذه الازمة ايضا وانا اعتقد ان اجراء العملية الانتخابية لا بد منها في الوقت الحاضر لان أي تراجع  او تأجيل سيعزز مواقع الارهابيين ويؤدي الى دمار البلد.

بينما رد السيد علي جبار حينما سألناه عن الانتخابات وهل ستؤدي الى تعزيز الوضع الامني بايجاز قائلا:

-نأمل في ذلك .

في حين تساءل صديقه قائلا:

لمصلحة من تنفذ هذه الاعمال الارهابية ؟ ومن يدفع فاتورة الحساب للارهابيين ؟

ضيق الافق

اما السيد محمد راضي ( 55 عاما ) فقد عبر عن رأيه بشكل آخر قائلا :

-ان عملية الانتخابات لم تكن الفيصل الذي يحدد بشكل قاطع انهاء وانتهاء العمليات التخريبية لان الذين يقومون بها ويحرصون على تنفيذ مخططاتها اناس تربوا تربية خاصة تمتاز بالنظرة السوداوية وضيق الافق وامور اخرى فهل نتصور ان هذا البعض الذي تربى على الطائفية والجهل تروق لهم عمليات التغيير وهل نتوقع منهم السكوت والاستكانة لهذا الامر، انا لا اعتقد ذلك لان نجاح الانتخابات سيغلق الابواب بوجوههم ويكشف عوراتهم امام الناس لذلك سيواصلون العمليات الاجرامية دفاعا عن اسيادهم ومصالحهم. وانا اتوقع ان البلد سيخسر الكثير من الكفاءات السياسية والعلمية في العمليات الارهابية التي تستهدف المرشحين للانتخابات .

فيما عبر السيد قاسم شناوة (60 عاما) عن رأيه قائلا:

-لا علاقة للوضع الامني بأجراء الانتخابات لان هناك الكثير من التراكمات السيئة التي تخص درجة الوعي والانتمائية السابقة لاعداء شعبنا وان قوى الظلام لا يروق لها تقدم البلد وهذا الامر يتطلب الحزم الشديد من قبل الغيورين من ابناء شعبنا لمكافحة الارهاب ومواصلة المسيرة نحو مستقبل مشرق.

في حين ايده الاستاذ صلاح الموسوي قائلا:

-ان اجراء العملية الانتخابية لا علاقة لها في تعزيز الوضع الامني او عدم تعزيزه والدليل ان عملية تعزيز الوضع الامني حصلت كمقدمة لاجراء الانتخابات اما بعد الانتخابات فان الدعوات الحالية لمقاطعتها على عدة مستويات اجتماعية وسياسية ودينية ستعمل حسب اعتقادي على تدهور الوضع الامني على اعتبار عدم تمثيل هؤلاء في العملية السياسية المقبلة .

تصاعد الارهاب

في حين شكك الكاتب صاحب ابراهيم (65 عاما) في نجاح العملية الانتخابية قائلا:

-انا شخصيا اشك في نجاح الانتخابات لان الكثير من المسؤولين البعثيين هم من ضمن الكادر الحكومي ويشغلون حاليا مراكز امنية وحكومية مهمة وبدورهم سيسعون لافشال الانتخابات لان نتائجها ليست في صالحهم ولهذا تحمسوا الى ضرب المدن المتمردة وهذه الحقيقة يجهلها حتى الامريكان انفسهم.

بينما عبر السيد عقيل حبش ( 65 عاما ) عن رأيه قائلا:

-لا لا .. لا اظن ان العمليات الارهابية ستنخفض وانها في تصاعد بسبب ما قامت وتقوم به حاليا قوات الاحتلال من اعمال عنف وهذا العنف سيولد العنف المضاد ويؤدي بالكثير من الذين فقدوا ذويهم ودمرت مساكنهم ومحالهم ونهبت ممتلكاتهم  الى نصرة الارهابيين وربما الالتحاق بهم وبالتالي ستعزز قوة الارهابيين من خلال اعمال الثأر التي سيقوم بها هؤلاء المواطنون .

في حين قالت سناء رحيم:

-انا لا اعتقد ان الانتخابات ستحد من اعمال العنف مادامت دول الجوار تغذي العمليات الارهابية وتعمل لافشال التجربة الديمقراطية في البلد .

وقد ايدها الشاعر علي الشيال ( 35 عاما ) قائلا :

-الغاية من هذه العمليات الارهابية هي النيل من المشروع الديمقراطي المزمع اقامته في العراق وان منهاج الارهابيين وخططهم ليست لاخراج قوات الاحتلال وتحرير البلاد كما يدعون وانما لاستعادة مواقعهم ومراكزهم التي فقدوها عقب سقوط النظام يضاف الى ذلك تقديم ولاءاتهم للدول المجاورة التي تمدهم حاليا بالاموال لافشال المشروع الديمقراطي . وان اجراء الانتخابات ونجاحها هو ضربة قاصمة لظهر الارهابيين والدول التي ترعى هذا المخطط الاجرامي .

شرعية

في حين قال سعدالدين ريسان (32 عاما):

-ان العملية الانتخابية تمهيد لحالة استقرار وبناء عراق آمن يسوده القانون والعدالة. اما الارهابيون فهم اناس لا يعرفون لغة العقل والسياسة ويغلقون كل الابواب من حولهم ويجعلون من انفسهم والاخرين مشاريع للموت والقتل وانا اعتقد ان الانتخابات سوف تحد من اعمال العنف لانها تمنح الشرعية للحكومة من خلال صناديق الاقتراع .

بينما عبر الاستاذ سمير صالح عن رايه قائلا:

-قد تعني الانتخابات بشكل او بآخر نوعا من الاستقرار وهذا سينعكس بالضرورة على الوضع الامني في البلد مع تشعب توجهات هذا الوضع وارباكاته والمداخلات التي قد تحصل في الفهم والفعل. لكن بشكل عام يجب ان تنعكس الانتخابات باتجاه الاستقرار باعتبارها تأسيساً اولياً للكيان السياسي الصحيح .

في حين قال الشاعر ناجح ناجي (40 عاما):

-من المؤكد ان الانتخابات ستعزز الوضع الامني والملاحظ ان قوى الارهاب تشتد وتكثف من عملياتها مع اقتراب الانتخابات وهذا يدل على ان نجاح الانتخابات  سيدحر الارهابيين وسيكسب الجمعية الوطنية والحكومة المقبلة الشرعية الكاملة ويؤدي بالتالي الى بطلان ادعاءات الارهابيين وباعتقادي ان اجراء العملية الانتخابية بشفافية عالية بعيدا عن التزييف والتزوير وبمشاركة اوسع القطاعات والشرائح الاجتماعية سيحد من الاعمال الارهابية وينقذ البلد من الفوضى و شرور الارهابيين وهذا بالطبع لا يمكن ان يحصل دون تظافر كل الجهود الخيرة.


ثقافة انتخابية

إعداد / المحامي حميد طارش الساعدي

اعتراض / كل احتجاج إداري أو غير إداري على أنشطة وقرارات ذات طابع انتخابي أو على العملية الانتخابية أو نتائجها.اقتراع الغائبين / إجراء يسمح لناخب غائب عن منزله في أثناء الانتخابات (خارج البلاد عادة)، مثل اللاجئين، والعسكريين، والدبلوماسيين، والسياح، والعمال الموسميين، بالتصويت في استحقاق انتخابي، ويقال أيضاً الاقتراع في الخارج أو اقتراع بريدي.اقتراع تفضيلي / نظام انتخابي يحدد فيه الناخبون أفضلياتهم بالنسبة إلى المرشحين أو الأحزاب السياسية، على بطاقة الاقتراع على وفق ترتيب رقمي.اقتراع صحيح / بطاقة اقتراع معلومة بحسب الأصول من قبل الناخب في أثناء الانتخابات ويمكن إسنادها إلى المرشح أو الحزب الذي اختاره.اقتراع عادي / صوت يودعه ناخب في مكتب اقتراع، ضمن دائرة انتخابية، يوم الانتخاب نفسه.اقتراع على دورتين / في الأنظمة الانتخابية ذات الأكثرية المطلقة، يتنافس المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد من أصوات الناخبين في دورة اقتراع ثانية لتحديد الفائز، وهو يعرف أيضاً باسم الدورة الثانية.

اقتراع فردي قابل للتجيير / آلية انتخابية للتمثيل النسبي تستخدم طريقة الاقتراع التفضيلي لانتخاب مرشحين في دوائر متعددة المقاعد. أما الأصوات الفائضة عن الحاصل الانتخابي التي يحصل عليها مرشح معين، فتعطى المرشحين الآخرين.اقتراع كتلوي / نظام أكثري مستخدم في الدوائر متعددة المقاعد، وهو يتيح للناخبين التصويت لعدد من المرشحين يساوي العدد المطلوب انتخابه.

اقتراع مسبّق / الأصوات المودعة في الأيام التي تسبق يوم الانتخاب من قبل الناخبين الذين لن يستطيعوا التصويت في اليوم نفسه.انتخابات عامة / انتخاب لكيان جغرافي، أي انتخابات تجرى في وقت واحد في جميع أجزاء البلد أو المنطقة لتأليف هيئة تشريعية وطنية أو إقليمية.انتخاب جزئي / انتخاب لإملاء مقعد بات شاغراً وهو يجرى في وقت آخر غير موعد الانتخابات العامة.انتخاب غير مباشر / نظام انتخابي على أكثر من مستوى، حيث ينتخب الناخبون أولاً مندوباً ليصوت على انتخاب ممثل او ممثلي الشعب في البرلمان.انتخاب مباشر / نظام انتخابي يسمح للناخبين بالمشاركة في استحقاق انتخابي عبر التصويت مباشرة وشخصياً لمرشح أو حزب سياسي.


الطلبة والشباب.. حماس للمشاركة في الانتخابات وتفاؤل بنجاحها

بابل / مكتب المدى

اقبال محمد

يعيش العراق الآن استعداداً لاجراء الانتخابات في أواخر كانون الثاني العام القادم، وللاعلام دوره بالغ الاهمية في التعريف بالممارسة الديمقراطية، و0يعبأ المواطنون -خاصة الشباب- من اجل المشاركة والمساهمة الفعالة. ولان الانتخابات القادمة ذات تأثير مهم في حياة البلاد القادمة، فاننا نحاول اللقاء مع الاطياف والفئات ذات الدور في العملية الانتخابية وفي مقدمتهم الشباب دون 24 سنة كونهم يمثلون نصف الشعب العراقي وعانى هؤلاء من الاضطهاد والقهر والزج في الحروب. ولانهم يمثلون عراق المستقبل يصبح من الضروري رعايتهم والاستماع إلى ملاحظاتهم، ولذا توجهت (المدى) إلى عدد من الشباب والطلبة بسؤال حول الانتخابات ومشاركتهم فيها وقد جمعنا باص جامعة بابل ودار حديث طويل نقدم هنا بعضاً منه.

قادرون على تجاوز المحن

قال الطالب سلام سعيد كاشفاً عن تمنياته في مشاركة كل العراقيين في الانتخابات من أجل انجاحها، كما تنطوي المشاركة على درس بليغ ينقل للعالم رسالة عن حيوية الشعب العراقي وقدراته على تجاوز الصعوبات والمحن.

وشارك الطالب احسان عبد علي من كلية الهندسة بالحوار حول الانتخابات والدور الذي يجب ان ينهض به الطلبة والشباب بقوله:

انا متفائل جداً بنجاح هذه الممارسة وضرورة الالتزام بموعدها لان اقامتها دليل قاطع على مصداقية الحكومة واحترامها لتعهداتها والتزامها بقانون إدارة الدولة. وانا أكثر حماسة من غيري للدور الذي بامكان الطلبة ان يقوموا به في هذا الظرف الحساس ولا بد علينا من السير إلى امام على الرغم من الانفجارات والسيارات المفخخة.

وعقب الطالب سهيل حسين من كلية الهندسة ايضاً: تمثل هذه التجربة الخطوة الاولى لبناء الديمقراطية وإقامة حكم الشعب الذي يحترم القانون وحقوق الإنسان. وحتى لا يبدو كلامي إنشائياً أوكد على دور المواطن وانبه إلى مخاطر الظروف وعلينا الوقوف معاً ضد كل من يحاول النيل من وحدتنا واستقرارنا.

انتبهت إلى سائق السيارة الذي أخذنا إلى الجامعة وهو في عمر الشباب حيث وجدته يود المشاركة وبادر بالكلام قائلاً: هذه الممارسة جيدة وذات أهداف تربوية تساهم باعداد المواطن بشكل لائق جيد في كيفية التصرف واداء دوره كناخب: لكني اتمنى ان ارى انتخابات نزيهة وعادلة، وليس على غرار الانتخابات التي كانت تجري في زمن النظام السابق، حيث كان ازلام صدام وزبانيته يطرقون الابواب ويسلمون المواطن بطاقة التصويت، وغالباً ما كانوا يؤشرون البطاقات، لأن كلاً منهم لديه عدد كبير من البطاقات الجاهزة.

المشاركة للجميع

وقال الطالب سمير حسين من كلية التربية الرياضية اننا نريد انتخابات حرة ونزيهة وتقام في ظروف محمية من قبل الشرطة والحرس الوطني. واتمنى مشاركة الجميع وبحماسة تحدياً لكل عمليات الارهاب والجرائم البشعة. كما اجد ضرورة قصوى للاشارة إلى دور السيد السيستاني في تأكيده على اجراء الانتخابات وتعبئة المواطن من اجل المشاركة فيها وانجاحها. أما الطالبة سندس أحمد من كلية الطب فقد قالت: ان الانتخابات التي ستجري في بداية العام القادم، هي مطلب جماهيري واسع وتمثل حلمنا جميعاً، لانها ستحدد مستقبلنا السياسي وترسم حدود الدستور الدائم ونظل نعيش في وطن آمن يشعر فيه المواطن بالاستقرار والحرية ويمارس دوره الانساني بشكل لائق.

وقالت الطالبة سحر ناجي اتمنى من كل قلبي النجاح التام للانتخابات وان يلعب المواطن دوراً بارزاً من اجل تحقيق هدفها وآمل ان يكون المرشح مؤهلاً وله اتصال دائم ومستمر مع الناخبين. واملنا ان تظل الحكومة محايدة ويكون الاشراف الكامل للمفوضية العليا المستقلة، حتى تكون الانتخابات حرة وديمقراطية وخالية من السلبيات التي عرفناها في زمن صدام.


 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة