حاوره: يوسف فعل
سعد حسين المدرب المختص في لعبة خماسي الكرة وابرز مدرب
عراقي فيها وأكثرهم حصولاً على الألقاب منذ دخولها العراق في
1998 وبعدها أحرز بطولة 1999 والمركز الثاني في عام 2000 مع
نادي الدفاع الجوي وعاد في عام 2001 وأحرز المركز الأول وفي
2002 أحرز بطولة الجمهورية و2003 بطولة الجمهورية مع فريق
الكرخ وفي 2002 أحرز بطولة الاستقلال التي أقيمت في الأردن
وشاركت فيها فرق من سوريا والأردن وفلسطين وأخيراً المركز
الثاني في بطولة الاستقلال في الجزائر بمشاركة منتخبات عديدة
ويمتلك العديد من الأفكار التي تدعو إلى نشر اللعبة وتطويرها
كما أنه يعشق هذه اللعبة وأبدع فيها ونجح وتألق كثيراً مع
الفرق التي دربها عكس البعض الذي تركها وهرب بحثاً عن
النجومية في الساحات المكشوفة. التقيناه وكان لنا هذا الحوار
معه.
*شاركتم في بطولة الاستقلال لخماسي الكرة في الجزائر كيف كان
مستوى الفرق المشاركة في البطولة؟
- الفرق المشاركة قسمت إلى مجوعتين ضمت المجموعة الأولى فرق
العراق والأردن وفلسطين ومنتخب شباب الجزائر فيما ضمت
المجموعة الثانية مصر والمغرب ومنتخب الجزائر الوطني
والسودان وكانت المنافسة قوية ومثيرة وشهدت إقبالاً جماهيراً
كبيراً وقدمت الفرق مستويات رائعة وضمت لاعبين على مستوى
عالي.
*ما نتائج فريقكم في البطولة؟
- في المباراة الأولى فزنا على الفريق الأردني (4-صفر) وفي
الثانية على فلسطين 5 - صفر وعلى منتخب شباب الجزائر (12-2)
وتأهل الفريق إلى الدور الثاني وقابل في الشبه نهائي الفريق
المغربي وبعد مباراة جميلة ورائعة حققنا الفوز بها بثلاثة
أهداف مقابل هدف وصعدنا إلى المباراة النهائية وقابلنا
المنتخب المصري وخسرنا معه (2-1) بعد مباراة مثيرة قدم فيها
فريقنا جهداً رائعاً ومستوى نالا ثناء المتابعين والنقاد
الرياضيين.
*ما أبرز الفرق المشاركة وهل صحيح أن أغلب الفرق شاركت
بمنتخباتها الوطنية أملاً في إحراز لقب البطولة؟
أبرز الفرق كان المنتخب المصري الذي يستعد للمشاركة في بطولة
العالم لخماسي الكرة التي ستقام في تايوان 25 / 12 وقدم
مباريات رائعة يليه المنتخب الجزائري بعد تقديمه مستوى جيد
امتاز باللعب الهجومي السريع ثم الفريق الأردني ولكن خسارته
مع فريقنا أضاعت عليه فرصة التواصل مع مباريات البطولة ثم
الفريق المغربي وما تقوله صحيح فقد شاركت الفرق بمنتخباتها
الوطنية والتي اعتبرتها استعداداً للبطولات المقبلة.
*كيف ترى البطولة من الناحيتين التنظيمية والإدارية؟
- البطولة كانت ناجحة من حيث التنظيم الجيد والدقة في
المواعيد والإقبال الجماهيري لمشاهدة مبارياتها إضافة إلى
توفر جميع مستلزمات راحة الفرق المشاركة وبالنسبة لفريقنا
فقد كان حضور السفير العراقي في الجزائر خالد زايد له أكبر
أثر ودلالة في تقديم اللاعبين أقصى الجهود للوصول إلى
المباراة النهائية والتي قال عنها البعض أنها مفاجأة
البطولة.
*ما السبب في اعتبار وصول فريق اتحاد الشركات العراقي إلى
المباراة النهائية مفاجأة من العيار الثقيل في البطولة؟
بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب وانعدام
مستلزمات اللعبة وعدم وجود دوري خاص بها وقلة المشاركات
الخارجية لذلك توقع المتابعين أن الفريق العراقي سيكون صيداً
سهلاً لبقية الفرق ولكن إصرار اللاعبين وهمتهم العالية
وتعاونهم مع الملاك التدريبي في تحقيق نتيجة تحسب للكرة
العراقية وتطبيق كل ما يطلبه منهم وقد درسنا نقاط الضعف
والقوة في الفرق التي قابلناها ووضع الخطط الكفيلة بتحقيق
الفوز ومع إعجاب بما قدمه لاعبينا من مستويات مشجعة في
البطولة حتى قال لنا أحد مسؤولي الفرق أن هذا الفريق معد منذ
فترة طويلة وشارك في معسكرات خارجية ولم يدر بخلده أننا
جمعناه قبل أسبوعين من بدء البطولة كما إننا لا ننس ما قدمه
السيد راسم العوادي للفريق من دعم وتشجيع لتذليل جميع
الصعوبات التي واجهت الفريق.
*من أبرز اللاعبين في البطولة؟
- من الفريق العراقي زيد واثق وحسين عبد علي ومن الفريق
المصري حمادة ناجي ومحمد زكريا ومن الجزائر مصطفى بوعناد.
*كمدرب مختص بخماسي الكرة ما الخطوات الواجب اتباعها لتطوير
ونشر اللعبة في العراق؟
- المبادرة تكون من الاتحاد للاهتمام باللعبة من خلال إقامة
دوري خاص للناشئين والشباب مع التأكيد على إدارات الأندية
بالمشاركة في البطولات الآسيوية والإقليمية وإقامة المعسكرات
الخارجية والمباريات التجريبية القوية وتوفير جميع مستلزمات
اللعبة ودعم توجهات المدربين ففي بطولة المرحوم ناطق هاشم لم
تشارك أغلب الأندية في البطولة فكيف يكون التطور والانتشار
لكننا نلمس تحركاً مثمراً وجهود مخلصة من قبل الاتحاد ولجنة
خماسية الكرة لوضع العديد من الأفكار لتطوير اللعبة.
*أغلب لاعبي خماسي الكرة يشاركون مع أندية تلعب على الساحات
المكشوفة ولا يوجد تخصص باللعبة ماذا تقول عن ذلك؟
- لابد أن يختص اللاعب باللعبة لكي يتعود على اساليبها
وخططها وكيفية الدفاع والهجوم ويتفهم القانون الخاص باللعبة
فمثلاً إيران لاعب الخماسي يكون مختص بها لذلك نشاهد أن
إيران مسيطرة على البطولات الآسيوية.ونحن لدينا المواهب
والقاعدة الكبيرة ولكنها محتاجة إلى الاهتمام والرعاية.
*على صورة ما قدمه لاعبونا في البطولة من مستويات هل تراهم
قادرين على المنافسة عربياً وآسيوياً؟
- ما قدمه الفريق يبشر بالخير ويمكن أن يقدموا الأفضل إذا
توفرت لهم المباريات التجريبية والمعسكرات التدريبية وإقامة
دروي لنظام خاص باللعبة ولاعبونا يمتلكون الموهبة والقدرة
على الإبداع وأغلب الفرق المشاركة شاركت بمنتخباتها الوطنية
وبعد ما تحقق فأننا قادرون على الوصول إلى دور الثمانية في
البطولات الآسيوية وخاصة إذا كانت فترة الإعداد مناسبة.
*فريق اتحاد الشركات سيقابل فريق الطلبة في نهائي بطولة
المرحوم ناطق هاشم فماذا اعددتهم لها؟
- المشاركة في بطولة الجزائر ستكون فترة الإعداد النهائي
وخاصة أننا نحترم قدرات فريق الطلبة، وأتمنى أن ترتقي
المباراة إلى مستوى الفريقين لأنها تحمل اسم عزيز علينا مع
أمنيات أن تكون المشاركة بعدد أكبر من الأندية في البطولات
المقبلة كما أشكر اهتمام اتحاد الكرة على دعم ورعاية لعبة
خماسية الكرة من خلال المشاركة في بطولة آسيا وإعطاء لجنة
الخماسي الحرية الكاملة في العمل والموافقة على أغلب
التوصيات التي ترفعها اللجنة لتطوير اللعبة ونشرها في جميع
محافظاتنا العزيزة. |