الاخيرة

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

شعرية الفوتغراف.. تلتقط الطبيعة واليومي في حياة الأطفال

منذ بداية حياته المبكرة في ريف ناحية الكفل، تعلق بالحياة والبساطة وسط المزارع والبساتين، وانشغل في بداية دراسته بالرسم محاولاً تمثيل ما يراه، لكنه اكتشف بأن الرسم غير قادر على تجسيد ما يراه بسبب تفاصيله الكثيرة ومنذ تلك اللحظة توقف عن الرسم واستمر بمراقبة ما يجري، حتى حانت لحظة دراسته للهندسة في جامعة الموصل عام 1974، إنه زمن الانفتاح على الفوتغراف الذي وجد فيه الفن الذي يحلم به للإمساك بالمشاهد التي يرى ويوثق حياة خاصة وعامة، وقادته الصدفة في الموصل للإطلاع على ابداعات رائد مهم من رواد التصوير الفوتغرافي، وهو المبدع مراد الداغستاني، حيث كان مستمراً في عمله الفني بالاستوديو الخاص به، كنت أقف منبهراً أمام صوره ومندهشاً بنبض الحياة وبقاء الحركة فيها هذا ما قاله المهندس الفنان عبد الرزاق نعمة داود. واستمر في حديثه مؤكداً أن منطقة الدواسة التي كانت فيها ستوديو الداغستاني صارت مزاراً لي ومركزاً لكل الأماكن في مدينة الموصل، لقد اختزلت أماكن مهمة هناك وبقيت أتردد كلما سمحت لي ظروف الحياة والدراسة، واكتشف في كل زيارة شيئاً جديداً، هو الذي شغلني منذ الطفولة.. واستهوتني الدقة في التفاصيل اليومية التي كان قادراً ومتميزاً بالتقاطها والإمساك بها بطريقة خاصة به فقط. وتعرفت على زوايا الالتقاط ومساقط الضوء، والاختيار الدقيق للقطعة التي تنطوي على المعنى المتنوع. ففي الموصل ولدت ثانية، ومما ساعد قال الفنان عبد الرزاق نعمة على تطوير اهتمامي بالفوتغراف تخصصي الهندسي الذي فتح لي مجال الاهتمام بالخط العربي، حيث حققت نجاحات مهمة فيه، لأن الخط رسم وتصوير، وكرست وقتاً طويلاً لتطوير قدراتي الفنية في الفوتغراف والخط. وفي لحظة وجدت فيها نفسي متمكناً بعد تجريب طويل، أن أعلن عن نفسي بوصفي مصوراً فوتغرافياً وفعلاً كان انحيازي للفوتغراف وودعت خطوط الثلث والنسخ والرقعة والديواني، وانتميت للفوتغراف كلياً.. وعن اهتماماته الفوتغرافية يقول الفنان:
عدت للحياة العالقة بذاكرتي، حياة الأطفال والطبيعة والتفاصيل اليومية، وسجلتها بسعادة غامرة ووجدت الفرصة واسعة من خلال الجمعية العراقية للتصوير / فرع بابل وشاركت في معارضها الداخلية والخارجية ومنذ عام 1998.
وعن مشاركاته قال:
شاركت في المعارض الخاصة بمهرجان بغداد الدولي التاسع عام 1999، و2000، و2001، 2002، كما ساهمت في معرض التصوير الفوتغرافي عام 2000 و2001 و2002 وحصلت على سبع شهادات تقديرية وجائزة برونزية عن مساهمتي في مهرجان بغداد الدولي عام 2002.
كما فزت بالجائزة الأولى ضمن مسابقة التصوير الفوتغرافي في كانون الثاني 2003، وبالجائزة الذهبية عن مشاركتي في المعرض الحر الشامل للصور الفوتغرافية يوم 25/3/2004 وأيضاً حصدت جائزة فضية في المعرض الفيدرالي المقام في بغداد يوم 7/6/2005 وكانت مساهمتي عن الطفولة


البحث عن السعادة


مها عادل العزي

إنه أمر مشروع أن نبحث عن السعادة، ولكن هل فكرنا في البحث عنها بجدية؟، أم إنها فكرة مجنونة من العبث أن تسيطر علينا، فالسعادة ذلك الفردوس المفقود ما هي إلا كلمة ضائعة (تتوه) في مفردات حياتنا... وأكثر من هذا إننا نضيع فيها.
فليس غريباً أن تأخذنا التفاصيل وتغمرنا في أتونها حتى إننا لا نجد أنفسنا إلا في لحظات عابرة.. لحظات تفرض سطوتها الطارئة حينذاك يهيمن السؤال القديم عن معنى السعادة.. ذلك الشيء الذي لم يحدده قانون أو عقل أو قلب.. المعجزة التي نسعى إليها، ماذا لو سعينا في رحلة السعادة؟.. ماذا سنحقق؟.. وهل نعرف أن نكون سعداء؟
ترى كيف هو طريق السعادة؟ وكم من فرد سلكه؟ وقبل كل هذا ما هي السعادة في حساباتنا؟ هل تكمن السعادة في الحرية؟ الحرية التي نحلق بها بعيداً إلى سماوات غير مستحيلة، نكتشف أنفسنا من غير خوف، لكن الحقيقة التي تحكمنا بمنتهى التآلف إننا محدودون بظرفنا إلى حدود نجهل معالمها تمتد إلى سنواتنا بغير حساب، فكل شيء يجرنا إلى أرض الواقع الصلبة فناتج اثنين هو واحد زائد واحد، وليس اثنين زائد صفر، فالصفر بعدميته المرعبة يسقط من حساباتنا المادية، لذا فإنه ليس أمامنا إلا أن نسلم بالنتيجة الأولى.
ويبقى السؤال أتراه الجمال؟ هل تكمن السعادة فيه؟ الجمال بمعناه المطلق.. أن نشعر به إلى حد التوحد معه، نحس به يتسرب إلى أدق خلايانا حينذاك نتوحد مع أنفسنا، نحررها من الخوف.. من المستحيل.. من الموت.. الكره، كل ذلك سيعتقنا إلى عوالم خفية، تشبه السحر.. أقرب إلى الحب.. الابتكار الذي يتوهج في كل لحظة، هل تكون السعادة أن نقف على أعتابها منتظرين، أم إنه الواقع الذي يلازمنا، سيحكمنا مرة أخرى ويقودنا بصمت إلى دائرته المغلقة وبدون أن ندري نصبح جزءاً منه.. نذوب فيه، تغمرنا تفاصيله إلى حد إننا ننسى أنفسنا.. وفي لحظة ما ننتبه ويعود السؤال!!


الزميل عمر الشاهر يحصل على شهادة الماجستير

تمت يوم أمس، على قاعة أبي حنيفة في الجامعة الإسلامية، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (المعنى في اللسانيات البنيوية) التي تقدم بها زميلنا في (المدى) عمر الشاهر إلى قسم اللغة العربية بكلية التربية في جامعة الأنبار، وقد تألفت لجنة المناقشة من أ. د رشيد عبد الرحمن العبيدي رئيساً وعضوية كل من أ. د شاكر شنيار ود. محمد توفيق البصري، وبإشراف د. حامد مزعل الراوي، وقد نال الباحث تقدير (جيد جدا). احتوى البحث على مقدمة وثلاثة فصول، وقد ذكر الشاهر في مقدمة بحثه أنه حاول أن يقدم بإيجاز وجهات النظر اللسانية المختلفة عن المعنى بعد تقديم شرح وافٍ عن مصطلح (اللسانيات)، متناولاً سمات الدرس اللساني، ليسلط بعد ذلك الضوء على بعدي الدراسة اللغوية الاني والزماني من منظورها اللساني، ثم تعرض الباحث إلى مصطلحي (البنية والبنيوية)، بالتعريف والشرح من بدايات ظهورهما وانطلاقتهما الأولى، بدءاً من مدرسة سوسير ومروراً بمدرسة رومان جاكوبسون، ذاكراً أبرز رموز المدرستين أما فصول البحث الثلاثة فهي على التوالي: المعنى باعتبار الشكل اللغوي، المعنى باعتبار الوظيفة، المعنى في البنيويات الوصفية.
نتمنى لزميلنا الشاهر التواصل في البحث والعطاء على طريق الدكتوراه.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة