مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

صنــدوق طـهـران الاسـود
 

ترجمة: عمران السعيدي
بقلم: ديفيد ايفاتيوس

عن/ نيوزويك

هنا يكمن الغموض الدولي في الحياة الواقعية، ما الذي حدث في طهران خلال شهر ايلول الماضي كي ينسف امكانية التفاوض مع الولايات المتحدة حول برنامج ايران النووي؟ هل اصبحت آمال الغرب بالبراجماتية الإيرانية حالة وهم مجردة؟

وهل هناك قنوات أخرى مفتوحة للنقاش مع طهران اذا انتهت دورة التفاوض حول السلاح النووي؟
يطرح المحللون الامريكان والاربيون هذه الاسئلة لأجل الوصول الى منفذ للنقاش مع طهران، ويبدو الان ان ليس هناك من اجوبة شافية لتلك الاسئلة، ان عملية صنع القرار في طهران تبقى بمثابة (الصندوق الاسود) لهذه القضية ويمكن للمحللين ان يلاحظوا القرارات الصادرة عن القائد الاعلى آية الله علي خامنئي وبامكانهم سماع الحوارات التنافسية بين البراجماتيين والمتشددين ولكن كيف يمكن الوصول الى الاجماع العام الذي بات محيراً لدى الجميع، وقد يكون الحل الوسط اشارة ضعف مخيفة.
لقد برزت آمال جديدة لاختراق قضية السلاح النووي خلال الصيف الماضي بنقاشات بين علي لاريجاني مستشار الامن الوطني الايراني وخافير سولانا منسق السياسة الأوروبية الخارجية وتحدث الطرفان حول القضية بكل تفاصيلها وتطرقا الى موضوع الخلافات بين الطرفين والمحاولة الى الوصول لحل وسط واستمرت النقاشات التي ظهر فيها الايرانيون على انهم مستعدون لعرض تعليق محادثات تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين والتي استمرت مع الأوروبيين مع الاستعداد للتفاوض مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة. وتبدو هذه الحالة وكأنها تشبه مفاوضات انقاذ ماء الوجه الكلاسيكية.
تبدو الخلفية الموسيقية واقعية فقد اخبرني الرئيس بوش خلال لقاء صحفي في ايلول الماضي بان الولايات المتحدة تحترم المصالح الإيرانية بما فيها الحق في امتلاك برنامج نووي للاغراض المدنية.
وفي الوقت الذي يتخذ فيه الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد الخط الجريء حول مختلف القضايا فقد ابلغني ولالي ويموث من نيوزويك في ايلول الماضي بان ايران ترغب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة (تحت شروط محددة)، وذكر في لقاءات أخرى بان ايران قد توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم كحصيلة ثانوية للمفاوضات دون شروط مسبقة، فالشعور باتفاق محتمل تم التـأكيد عليه بواسطة قنوات خلفية حيث كان فيها الوسيط الأوروبي ومسؤول ايراني سابق جاهزان لتقديم ورقة تحمل صيغة التسوية حول القضية النووية.
ولكن المسؤولين في القسم الحكومي الأمريكي ذكروا في شهر أيلول الماضي بان الإيرانيين تراجعوا عن هذا الموقف حين تحدث خامنئي وهو الايراني الوحيد الذي يتحدث بقوة حول السياسة الخارجية قائلاً بان ايران قد جرّبت تعليق التخصيب في مفاوضاتها المبكرة مع الأوربيين ولن تقوم بذلك ثانية ابداً واضاف:
قائلاً:- اذا لم نجرب ذلك الخط (تعليق اليورانيوم لمدة سنتين) نكون قد وجهنا النقد الشديد لأنفسنا اليوم، اما اليوم فاننا سنستأنف عملنا بإرادة قوية).
وماذا بعد؟ يناقش المسؤولون في إدارة بوش موضوع دفع ايران ثمن الاستمرار في برنامجها النووي متحدية جميع التحذيرات الموجهة لها من وكالة الطاقة النووية الدولية، وقد وعدت روسيا والصين بدعم بعض العقوبات ضد ايران واعتقد بانهما سيواصلان ذلك الدعم وهناك تضامن عالمي حول ايران وتلك أمور أكثر اهمية من تفاصيل العقوبات ضد هذه الدولة، وان الفشل في معاقبة طهران مع أمور أخرى سوف تقوض (البراجماتيك) الإيراني الذي يفضل التفاوض على العقوبات وسيبين هذا الوضع بان طهران بإمكانها تحدي الغرب والسير معه أيضاً وذلك هو أسلوب احمدي نجاد في التعامل مع هذه الأمور.
ففي الوقت الذي ترغب فيه إدارة بوش رسم خط احمر واضح أمام طهران نجد هذه الإدارة جاهزة لحفظ الباب مفتوحاً للحوار وهناك إيماءة مهمة في الإعلان هذا الشهر بان الولايات المتحدة سترفع العقوبات للسماح لشركة أمريكية بتجهيز قطع غيار لإصلاح مدينة إيرانية، وهناك اشارة أخرى جاءت عن مساعد وزير الدولة نيكولاس بيرنز والذي قال في الأسبوع الماضي ان الحوافز الأمريكية الأوروبية لإيران كي تتوقف عن برنامج التخصيب ستبقى على الطاولة برغم رفض طهران الانضمام الى المفاوضات. وقد دعا بيرنز لزيادة دراماتيكية في التبادلات مع ايران وخاصة في مجال العمل والمناهج الأكاديمية والرياضية والفنون.
وقد قدم بوش (لي) تعقيباً في ذلك اللقاء قائلاً: اذا كانت الادارة جادة حول التبادلات تلك فعليها إلغاء التحقيقات السخيفة التي تجري من قبل قسم الخزانة حول ما إذا كان فريق كرة السلة الأمريكي سيلعب مع الفرق الإيرانية واعتبار ذلك انتهاكاً للمقاطعة الأمريكية.. يا للحزن الجيد؟
تمتلك امريكا في الوقت نفسه غموضاً سياسياً اجنبياً خاصاً بها وهي تصارع بذلك الصندوق الاسود في القرار المتخذ داخل طهران، وذلك واضح من خلال اتصالات أجراها وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر مع الدبلوماسيين الإيرانيين والسوريين حول الاستقرار داخل العراق.
هل سيفتح بيكر قناة للإدارة الأمريكية؟ وهل أمريكا تنشد وبهدوء المساعدة الإيرانية في أوضاع العراق الحالية؟ نترك تلك الحيرة واللغز الى العلماء في طهران .


جماعة القوات العريقة تتوسل الكونغرس الانسحاب من العراق
 

ترجمة/ نعم فؤاد
عن/ الواشنطن بوست

وقع اكثر من 100 عضو خدمة امريكي دعوى استئنافية تحث الكونغرس بدعم " الانسحاب الفوري " لجميع القوات الامريكية من العراق. وذكر المنظمون: " ان البقاء في العراق غير مجدٍ بعد الان و لا يستحق تكاليفه، و حان الوقت الذي تعود فيه القوات الامريكية الى موطنها ". و قد قرأ بيان من قبل مجموعة عريقة صغيرة ذات تاريخ عسكري مشهود به و الذي يقولون فيه انه يهدف الى جعل صوت الاعضاء العسكريين الامريكيين ذا تاثير في سياسة حرب العراق. و جاء في البيان: " كامريكيين وطنيين فخورين بخدمة الامة في القوات، انا احث و باحترام القادة السياسيين في الكونغرس لدعم الانسحاب الفوري للقوات والقواعد العسكرية الامريكية ".
وترعى المجموعة التي تهدف الى جمع 2000 توقيع و تسليم الرسالة الى الكونغرس في كانون الثاني من قبل ناشطين ضد الحرب متضمنة محاربين قدماء ضد الحرب في العراق ومحاربين لاجل السلام وممثلين عن عوائل الجنود الامريكيين. وذكر المنظمون ان الاستئناف الغير معهود و الاول من نوعه في حرب العراق يقوم بالاستفادة من الحماية القانونية المعطاة من قبل منظمة (الوزل بلور) و تهدف هذه المنظمة الى ان المنتسبين الى القوات المسلحة لهم الجق في ممارسة حقوقهم المدنية يستطيعون الاتصال بالكونغرس في ظل حصانة. وذكر جي اي وهو المحامي عن الجماعة والمدير التنفيذي لمركز الضمير والحرب وهي منظمة مركزها في واشنطن تحمي حقوق العسكريين: " ان الانضمام الى القوات المسلحة لبلادنا لايعني بانك تخليت عن حقوقك كمدني " واضاف: " لكن يستطيع اعضاء الخدمة ممارسة هذا الحق وهم خارج واجب الخدمة العسكرية فقط والا فعليهم الايضاح بانهم لا يتكلمون بالنيابة عن القوات، كما انهم لايستطيعون قول شيء غير جدير بالاحترام عن قادتهم وبضمنهم الرئيس الامريكي " .
ذكر جندي البحرية جوناثان هوتو القاطن في اطلانطا و الذي كان اول عضو خدمة يوقع على الدعوى: " لقد سمعت حوارات كل يوم بين رفاقي على ظهر الباخرة التي اخدم فيها عن الحرب في العراق و كم انها لا تملك اي مبرر الان " كما اضاف هوتو الذي يتمركز الان في نورفلك و هو في الخدمة منذ شهر ايلول 2005 حتى اذار على باخرة تحط بعيدا عن السواحل العراقية: " ليس هنالك نصرا يلوح في الافق و الحرب لايمكن تجنبها "، كما ذكر انه يقف ضد هذه الحرب بسبب تبعاتها الانسانية و الاقتصادية بالاضافة الى ذلك المليارات من الدولارات التي يجب ان تصرف على الوظائف و التعليم في الوطن.
اما رئيس العرفاء المارينز ليام مادن و البالغ من العمر 22 عاما و الذي خدم في محافظة الانبار العراقية الشموس من شهر ايلول عام 2004 حتى شباط 2005 كان موقفه معارضاً للحرب ايضا واصبح مكثفاً بعد عودته الى الولايات المتحدة قائلا " لا اعتقد ان قتل المزيد من العراقيين و الامريكيين مقبول بعد الان بسبب الاحتلال الامريكي " معبرا عن خيبة امله بان الانتخابات العراقية التي جرت في شهر شباط 2005 لم تؤدِ الى وقف العنف قائلا: " اعتقد ان هنالك بعض الامور التي تستحق القتال من اجلها ولا اشعر ان العراق احد هذه الامور ". كما ذكر مادن بانه وهوتن قد التقيا وتعلما طريقة ايصال آرائهم للكونغرس عندما حضرا محاضرة في جمعية الشبان المسيحيين لديفيد كورترايت في نورفلك وهو مؤلف كتاب ( جنود في ثورة: مقاومة الجنود الامريكان خلال حرب فيتنام )


في ظل خطورة الصراعات العالمية الراهنة:القرارات الفردية أكثر خطورة من القرارات الجماعية !


ترجمة/ عدوية الهلالي
رينو جيرار

عن/ لوفيغارو الفرنسية

منذ ايول عام 2001، لم يكن العالم قد عرف احداث ساخنة كما يحدث الآن، فقد انجزت كوريا الشمالية برنامجها النووي الأول واعلنت ايران انها ستتابع برنامجها في تخصيب اليورانيوم مهما كان الثمن، اما العراق فواقع تحت رحمة حرب أهلية وتمرد مناهض للغرب. وفي السودان يعجز النظام العسكري السوداني من السيطرة على الاضطرابات في دارفور لدرجة ان هيئة الأمم المتحدة تعجز ايضاً من التدخل بشكل فاعل، اما في افغانستان فتبرز معاناة الاهالي من تهديد ومخاطر عودة رجال طالبان وتجار المخدرات، وفي الباكستان، تم تمرير القضية النووية رغم ان الحكومة الباكستانية عاجزة تماماً عن الوقوف بوجه شبكات القاعدة وانصار اسامة بن لادن.
وتبقى لبنان التي يحاول حزب الله فيها تدعيم سيطرته على المجتمع وبالتدريج تنظم اعداد كبيرة من الشباب الى احزاب اسلامية مناهضة لاسرائيل، وفي ما يخص روسيا فهناك الكرملين الذي يراوح في محاولاته للتقدم الديمقراطي والانفتاح على الغرب في السنوات الخمس عشرة الاخيرة.. وباختصار، فالقائمة طويلة وكأن العالم كله يشهد ظهور فايروس الخلافات وعدم الاستقرار الذي يكاد يتركز ظهوره في خريف هذا العام..
ومنذ الآن فصاعداً، يبدو القانون العالمي الجديد الذي اعلنه جورج بوش الأول في ربيع عام 1991 مثل حلم بعيد، فقد كانت فترة جميلة لزراعة الاوهام الكبرى بعد اندحار الشيوعية وتغيير مسار التاريخ واحياء هيئة الأمم المتحدة تحت ظل مجلس الامن وسلطته غير المنكرة، فلم يكن مشلولاً آنذاك وكان يمكن حل مشكلات العالم من خلال تنظيم المؤتمرات العالمية مثل مؤتمر مدريد حول القضية الفلسطينية فقد اعطى السبيل الدبلوماسي السيادة للكلمة التي احترمتها الدول رغم اختلاف علاقاتها مع بعضها.
اليوم، يتخذ العالم صورة أخرى، فهون يبدو وكأنه مغطى بدمامل من العنف السياسي والديني والعرقي واول الأسباب التي ادت الى ظهور هذه الحالة هي فقدان امريكا قدرتها على الإقناع إضافة الى غياب القوة الحقيقية لهيئة الأمم المتحدة طالما تتحكم الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الامن، في مصائر بعض الدول فتجهز جيشاً حديثاً وتقذفه في اية بقعة من العالم..
ولسوء حظ العالم والسلام العالمي والغرب ايضاً فان قوة هيئة الأمم المتحدة لم تعد تمثل شيئاً كما ان امريكا ذاتها مازالت متورطة في العراق الى درجة انهكت فيها قوتها الرادعة وبالتالي تضاءل تأثيرها السياسي.
ولم تعد نصائحها ومطالبها وتهديداتها مسموعة كما كان الامر عليه قبل ثلاث سنوات..
ففي الخامس من شباط عام 2003، وعندما جرت المباحثات الشهيرة حول ضرب العراق في مجلس الامن وتم بثها عبر شاشات التلفزيون في عموم انحاء العالم، كانت قدرة الاقناع الأمريكي في ذروتها، فقد كانت عملية نشر (500000) رجل على حدود الكويت كافية لان نفهم مدى جدية امريكا حول هذه المسألة.. وكان صدام حسين قد أدرك ذلك بدوره، فأرسل عن طريق ريتشارد بيرل اقتراحاته سراً الى واشنطن بالموافقة على كل مطالبها مقابل زوال الخطر عنه لكن ذلك لم يؤد الى نزع فتيل الأزمة خاصة وان المحيطين بالرئيس بوش اشاروا عليه بألا يأخذ تلك القضية بعين الاعتبار.. في تلك الفترة، اقترحت ايران بدورها تعليق أنشطتها النووية كدليل على حسن نواياها!!
واليوم يصبح الفشل الأمريكي في العراق ملاذاً حقيقياً وحجة لطهران بعد ان أدرك الايرانيون بان الكونغرس لن يسمح لجورج دبليو بوش في ظل الظروف الراهنة، بمهاجمة ايران، والدليل على ذلك ان الخطاب الأمريكي في مجلس الأمن ضد البرنامج النووي الإيراني لم يكن له نفس الثقل السابق لان امريكا مدركة تماماً عدم حصولها على الموافقة باستخدام القوة العسكرية، والاسوأ من ذلك هو مطالبة ايران بثلاثة أضعاف ثمن البترول والذي ستستفيد منه ايران لتغذية طموحاتها الإقليمية عسكرياً، وها هو حزب الله يوزع اموال البترول الايراني على مقاتليه في الناحية الجنوبية لبيروت بكرم واضح.
لقد خرج الامريكان من الوضع القوي الرادع الذي كانوا يتباهون به بعد اقدامهم على غزو واحتلال العراق في العشرين من آذار عام 2003، فلم يكونوا بحاجة الى التوسل والتحريض للحصول على موافقة مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة لتنفيذ نواياها، وفي تاريخ الأمم، تبقى الأخطاء الفردية أكثر ضرراً دائماً من الأخطاء الجماعية !!
في ما يخص فرنسا، فهي لا تعرف ان كان عليها الشماتة بتدمير قوة الا قناع الأمريكية ذلك ان الولايات المتحدة هي حليف صعب ومتعجرف احياناً، لكنها حليف مع ذلك وهي الوحيدة القادرة على تمرير بعض القرارات التي تحتاجها فرنسا في مجلس الأمن..
وهكذا، يعلن القرن الحادي والعشرين عن نفسه كقرن خطر تتازعه المنافسات والصراعات الدينية والعرقية والسياسية والاقتصادية، لذلك فهو بحاجة الى شرطي عالمي وطالما لا تمتلك هيئة الأمم المتحدة حسبما يدعو ميثاقها قوة عسكرية رادعة تقوم بدور هذا الشرطي، تظل امريكا تمارس نفس الدور سواء رضينا أم ابينا!!


بوش وجولاته الانتخابية

نادية فارس
عن الغارديان

في جولته الدعائية للحزب الجمهوري، طاف الرئيس بوش بعدد من المدن، محاولا الحد من تحديات الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية، وقد استمرت هذه الجولة اكثر من اسبوع توقف خلالها عند تكساس، جورجيا، نيفادا ومونتانا، القى فيها خطابات عدة لرفع معنويات اعضاء الحزب التي تراجعت في الاشهر الاخيرة.

ومن الموضوعات التي طرحت ضمن جدول اعمال الحزب الجمهوري للمرحلة المقبلة، الضرائب، والزواج بين الشواذ.
وكان الرئيس بوش قد ابتعد عن مناسبات عامة تخص هذه الانتخابات مقصرا حضوره على عدد محدود منها تخص مستثمرين معينين ضمن سيطرة محكمة.
وجاءت جولة يوش هذه في الوقت الذي يعاني فيه عدد من الجمهوريين الاعضاء في الكونكرس بعدم الاطمئنان حتى في الولايات التي تعد محسوبة لمصلحتهم مثل تكساس.
وفي الوقت نفسه يحاول الديمقراطيون فتح آفاق جديدة لهم وتوسيع مجالات انشطتهم، شراء الاعلانات الاولى التلفازية لمصلحتهم في كنساس، وفي مقاطعات انتخابية اخرى، كانت تسجل في السابق خارج نطاق تناولهم.
ويحتاج الديمقراطيون الفوز بستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يبلغ عدد اعضائه 100 عضو، وهم في حاجة ايضا الى 15 مقعداً للسيطرة على مجلس النواب الذي يبلغ عدد اعضائه 435 عضواً. وقد اكدت التحليلات ان بامكان الديمقراطيين الفوز بـ35 مقعداً.
أما الجمهوريون فيضعون آمالهم على قوة الجهاز الانتخابي لهم للسيطرة على عدد من المراكز الانتخابية عبر البلاد، بينما حاول منظرو الحزب ابعاد الاذهان عن الحرب في العراق.
وفي خلال الاسبوع الماضي، حاول بوش عبر جولاته إقناع الشعب الامريكي بأنه سيبقى الرئيس الاكثر أماناً في عهد يتسم بالارهاب، وهذه الخطوة نحو اقناع الناخبين بأن للرئيس استراتيجية تقود الى النصر كانت في حاجة الى المزيد من الفعل، اذ جاء حسب استفتاء اجرته النيوز ويك، ان التأييد لسياسته قد ارتفع الى نسبة 37% وكانت النسبة في السابق تبلغ 29%.
وهذه النسبة الضئيلة في ارتفاع نسبة المؤيدين لسياسة بوش في العراق لم تنجح في جذب الجمهور المحتشد حول الحزب الديمقراطي، وفي استفتاء النيوز ويك، اعلن 50% من المشاركين رغبتهم في سيطرة الحزب الديمقراطي، في حين حصل الجهوري على نسبة 35%.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة