بوش وجولاته الانتخابية
نادية فارس
عن
–
الغارديان
في
جولته الدعائية للحزب الجمهوري، طاف الرئيس بوش بعدد من
المدن، محاولا الحد من تحديات الحزب الديمقراطي في
الانتخابات النصفية، وقد استمرت هذه الجولة اكثر من اسبوع
توقف خلالها عند تكساس، جورجيا، نيفادا ومونتانا، القى
فيها خطابات عدة لرفع معنويات اعضاء الحزب التي تراجعت في
الاشهر الاخيرة.
ومن
الموضوعات التي طرحت ضمن جدول اعمال الحزب الجمهوري
للمرحلة المقبلة، الضرائب، والزواج بين الشواذ.
وكان الرئيس بوش قد ابتعد عن مناسبات عامة تخص هذه
الانتخابات مقصرا حضوره على عدد محدود منها تخص مستثمرين
معينين ضمن سيطرة محكمة.
وجاءت جولة يوش هذه في الوقت الذي يعاني فيه عدد من
الجمهوريين الاعضاء في الكونكرس بعدم الاطمئنان حتى في
الولايات التي تعد محسوبة لمصلحتهم مثل تكساس.
وفي الوقت نفسه يحاول الديمقراطيون فتح آفاق جديدة لهم
وتوسيع مجالات انشطتهم، شراء الاعلانات الاولى التلفازية
لمصلحتهم في كنساس، وفي مقاطعات انتخابية اخرى، كانت تسجل
في السابق خارج نطاق تناولهم.
ويحتاج الديمقراطيون الفوز بستة مقاعد للسيطرة على مجلس
الشيوخ الذي يبلغ عدد اعضائه 100 عضو، وهم في حاجة ايضا
الى 15 مقعداً للسيطرة على مجلس النواب الذي يبلغ عدد
اعضائه 435 عضواً. وقد اكدت التحليلات ان بامكان
الديمقراطيين الفوز بـ35 مقعداً.
أما الجمهوريون فيضعون آمالهم على قوة الجهاز الانتخابي
لهم للسيطرة على عدد من المراكز الانتخابية عبر البلاد،
بينما حاول منظرو الحزب ابعاد الاذهان عن الحرب في العراق.
وفي خلال الاسبوع الماضي، حاول بوش عبر جولاته إقناع الشعب
الامريكي بأنه سيبقى الرئيس الاكثر أماناً في عهد يتسم
بالارهاب، وهذه الخطوة نحو اقناع الناخبين بأن للرئيس
استراتيجية تقود الى النصر كانت في حاجة الى المزيد من
الفعل، اذ جاء حسب استفتاء اجرته النيوز ويك، ان التأييد
لسياسته قد ارتفع الى نسبة 37% وكانت النسبة في السابق
تبلغ 29%.
وهذه النسبة الضئيلة في ارتفاع نسبة المؤيدين لسياسة بوش
في العراق لم تنجح في جذب الجمهور المحتشد حول الحزب
الديمقراطي، وفي استفتاء النيوز ويك، اعلن 50% من
المشاركين رغبتهم في سيطرة الحزب الديمقراطي، في حين حصل
الجهوري على نسبة 35%. |